د.محمد عمر الفقيه |
صلاة الاستخارة : 200 - 2024/03/01 |
المفاهيم الخاطئة حول (صلاة الاستخارة) أدت إلى كثير من المآسي في مجتمعاتنا، فكم من خاطب نََفَر من خطيبته، وكم من مخطوبة نفرت من خطيبها لأنّها رأت رؤيا غير سارّة بعد الاستخارة. وكم من صفقة تجاريّة أبطلت بعد الاستخارة. وكم من صلة رحم قُُطعت، وكم من قرار خاطئ اتخذ بسبب المفهوم الخاطئ للاستخارة، وكم ... وكم ... وكم ... |
اقرأ المزيد |
إِنَّ اللهَ لاَ يغير ما بِقَومٍ حتى يغيرواْ ما بِأَنفُسِهِمْ : 199 - 2024/02/02 |
من الأخطاء المزمنة التي ما زلنا نقع فيها حتّى الآن عن قصد أو عن غير قصد ؛ الخلط بين السّبب والنّتيجة، الخلط بين السّبب والأثر، الخلط بين السّبب والعرض. ولعلّ هذا الخلط أو الخطأ المقصود يريحنا، ويعفينا من تحمّل المسؤوليّة ويلقيها على غيرنا، فالإنسان بطبعه إنسان تبريريّ. علّمونا صغارا وضحكوا علينا كبارا أنّ سبب الفتنة الأولى في الجيل الأول، والتي أدّت إلى جزّ آلاف الرّؤوس في المعارك الأولى هو عبد اللّه بن سبأ اليهودي..(والأرجح أنّ عبد اللّه بن سبأ هذا شخصيّة وهميّة لا وجود لها في أرض الواقع). |
اقرأ المزيد |
في تجديد مفهوم السنة : 198 - 2024/01/05 |
المتأمل لكتاب اللّه تعالى يلحظ دون عناء أنّ المحاور الرّئيسة ذات الثّقل التي تناولها القرآن الكريم، تختلف تماما عن المحاور الرّئيسة التي تناولتها الأحاديث والرّوايات، فعلى سبيل المثال لا الحصر من أبرز القضايا التي عالجها القرآن الكريم وبإهتمام بالغ قضيّة العدل، وبيّن أنّ العدل من أبرز الغايات التي من أجلها بعث اللّه الرسل فقال تعالى : ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ....﴾(الحديد: 25) فقضيّة القسط والعدل ، قضيّة حاضرة في القرآن الكريم بقوّة، وقلّما تخلو سورة من سور القرآن لم تتناول العدل، بينما في الثّقافة الرّوائيّة والحديثيّة فقضية العدل مطروحة ولكن ليس كمحور رئيس. |
اقرأ المزيد |
قال تعالى : يمحو اللَّهُ ما يشاءُ ويثْبِت وعنده أُم الْكتابِ. : 197 - 2023/12/01 |
يبين الحق عز وجل للناس فــي الآيــة الكريمــة مشيئتــه المطلقــة في عالم الشهــادة حيــث يثبــت ويمحـــو وفــــق اختيــارات الإنســـان، فالإنســـان حينما يرتكب معصيــة فإنها تسجل عليه، وحينما يتوب إلى الله ويستغفره ويعمل صالحا يمحو الله ذنبه ومعصيته |
اقرأ المزيد |
ما المقصود بقوله تعالى : غَيرِ الْمغضوبِ علَيهِم و لَا الضالِّين : 196 - 2023/11/03 |
فمن هم المغضوب عليهم؟.ومن هم الضالون في سورة الفاتحة؟. مما يؤسف له أن مما هو شائع في الثقافات الشعبية ومما ورثناه في كثير من التفاسير أن المغضوب عليهم هم اليهود ، وأن الضالين هم النصارى ، وقد رضينا بهذا التفسير ، واسترحنا له كثيرا ، على اعتبار أننا والحمد لله لسنا من الذين تشملهم هذه الأوصاف ، ومصداقا لقوله تعالى :(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ َ﴾(النحل: 89) |
اقرأ المزيد |
ما لا يجوز أن ننساه أبدا : 195 - 2023/10/06 |
ما لا يجوز أن ننساه أبدا أن إبليس يؤمن باللّه وباليوم الآخر ولم ينكر ركنا من أركان الإيمان أبدا، وفي أثناء حواره مع اللّه قال للّه : ﴿...خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾(الأعراف: 12) ... فهو يؤمن إيمانا مطلقا بأنّ اللّه هو الخالق ... وكذلك يقسم بعزّة اللّه فيقول : ﴿...فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾(ص: 82) ...وكذلك يؤمن باليوم الآخر فيقول :﴿...أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾(الأعراف: 14) ... وفي المحصلة إبليس يؤمن بكلّ أركان الإيمان يقينا. ومع ذلك وصفــه اللّه بالكفــر، فقال تعـالى: ﴿...وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾(الإسراء : 27) ... . |
اقرأ المزيد |
أرأيت الذي يكذب بالدين : 194 - 2023/09/01 |
قال تعالى : ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ﴾ (الماعون: 1) فمن هو الذي يكذّب بالدّين ؟؟. الذي يكذّب بالدّين ليس فقط من يكفر بوجود اللّه، ولا الذي ينكر ركنا من أركان الإيمان أو الإسلام، وليس فقط من ينكر معلوما من الدّين بالضّرورة. الذي يكذّب بالدّين وفق القانون الإلهي هو الذي يدعّ اليتيم. هو الذي يهمّش فئة الأيتام الذين فقدوا من يعيلهم ويرعاهم؛ الذي يكذّب بالدّين هو الذي يهمّش الفقراء والمحتاجين، ولم يشرع قوانين تحميهم من الفقر والحاجة؛ |
اقرأ المزيد |
نظرية الفداء بين اليهودية والمسيحية والمسلمين والقرآن : 193 - 2023/08/04 |
من معتقدات اليهود والنّصارى أنّهم أبناء اللّه وأحبّاؤه، قال تعالى :﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤهُ ﴾(المائدة :18). لذلك فبالنسبة للنصاري فإنّ المخلص يتحمّل ذنوب ومعاصي من يؤمنون به، فليس عليهم بعد ذلك حساب ولا سابقة عذاب. جاء في إنجيل يوحنا : «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي، وَإِنْ مَاتَ فَسَيَحْيَا». أمّا اليهود فقد زعموا أنّهم لن تمسّهم النّار إلاّ أياما معدودات، قال تعالى :﴿ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامًا مَّعْدُودَة ﴾(البقرة :80). |
اقرأ المزيد |
آيات كريمة تستحق التوقف عندها طويلا : 192 - 2023/07/07 |
قال تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (*) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (*) فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾(النساء: 97-99) هذه الآيات الكريمة نزلت في الصّحابة الذين آثروا البقاء في مكّة ولم يرغبوا بالهجرة ويلحقوا بالنّبي ﷺ ولم يكن عندهم الاستعداد للتّضحية بمكتسباتهم من بيوت وضياع وأرحام وتجارة، هؤلاء صحابة تتلمذوا على يدي النّبي ﷺ سنوات طويلة، وصلّوا خلفه، وسمعوا القرآن من فمه، وذاقوا أصناف العذاب معه؛ فأيّ مكرمة أعظم من هذه المكرمة ولكنّهم سقطوا في امتحان الهجرة، فاستحقوا هذا الوعيد الشّديد من اللّه، لأنّهم صنّفوا أنفسهم في عداد المستضعفين. |
اقرأ المزيد |
من المسؤول عن غياب الحس النقدي عند المسلمين ؟ : 191 - 2023/06/02 |
إنّ الصّحابة الذين تتلمذوا على مائدة القرآن في مدرسة الرّسول ﷺ لم يكونوا ليقبلوا رواية منسوبة إلى النّبي ﷺ ما لم تكن موافقة لكتاب اللّه أو موافقة للقواعد العقليّة، وسأعرض بعض الأمثلة التي تبيّن كيف أنّ السّيدة عائشة رضي اللّه عنها ردّت بعض الرّوايات المنسوبة للنّبي ﷺ لأنّ هذه الرّوايات تتعارض مع كتاب اللّه أو تتعارض مع القواعد العقليّة : |
اقرأ المزيد |
ثمّ إن علينا بيانه : 190 - 2023/05/05 |
قال تعالى : ﴿...ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ (القيامة : 19). المتأمّل لكتاب اللّه يصل إلى نتيجة مفادها أنّ مصدر رسالة اللّه إلى النّاس كافّة هو اللّه وحده، ودور الرّسول ومهمّته الرّئيسة التّبليغ والتّطبيق والتّفعيل لكتاب اللّه في الحياة العمليّة، فالرّسول ﷺ ليس عنده إجابات جاهزة لما كان يُطرح عليه من أسئلة، وإنّما كان دائما يتوجّه بالأسئلة التي تطرح عليه إلى اللّه سبحانه وتعالى، وكان يتلقّى الإجابات من اللّه سبحانه وتعالى بكلمة «قل» ، |
اقرأ المزيد |
الإرهاب والإبادة في التّوراة بين النظريّة والتّطبيق : 188 - 2023/03/03 |
أصدر الحاخام اليهودي يتسحاق شابيرا رئيس المدرسة الدّينية اليهوديّة كتابا باسم «توراة الملك» تضمّن فتوى دينيّة تجيز قتل غير اليهود حتّى لو كان طفلا أو رضيعاً طالما يشكّل خطرا على الكيان الصّهيوني، وقد سُبقت هذه الفتوى بتصريحات سابقة للحاخامات الصّهاينة يستندون فيها إلى أحكام التّوراة، وذلك تشجيعا منهم لجنودهم وقادتهم لإبادة الفلسطينيّين ومن تطاله أيديهم. |
اقرأ المزيد |
وقفة مع آية : 187 - 2023/02/03 |
قال تعالى : ﴿...وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾(1). قرأت أكثر من عشرة تفاسير حول تفسير هذه الآية الكريمة وكلها مجمعة على أن المقصود بالكنز هو المال الفائض عن الحاجة ، البالغ نصاب الزكاة ولم تُؤدّ زكاته ، وبعض المفسرين قال أن هذه الآية قد نسختها آية الزكاة والمتأمل للآية الكريمة بتمعن يرى أن الآية لا تتحدث عن الزكاة لا من قريب أو بعيد، بدليل أن الله تعالى يطالبنا أن ننفق كل أموالنا في سبيله ، ومن المعلوم أن الزكاة المفروضة هي دفع جزء من المال المستحق الزكاة إلى مستحقيه وليس كل المال، ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى :﴿...وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾(2)، وقال تعالى:﴿...وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾(3)، وقال تعالى:﴿... وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ، لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾(4) . |
اقرأ المزيد |
الأكثريّة والأقليّة من منظور قرآني : 186 - 2023/01/06 |
من السّنن الكونيّة التي كشفت عنها الآيات القرآنيّة والتي تتناول اتجاهات النّاس واصطفافهم مع الإيمان والحقّ والخير والإيمان والتّدبّر والتّعقّل وغيرها من الصّفات التي دعا إليها الحقّ سُنة إتّباع أكثر النّاس للباطل وكراهيتهم للحقّ واختيارهم للضّلال والانحراف والكفر، وذلك بمحض اختيارهم وإرادتهم، وقد وصف الحقّ سبحانه وتعالى أكثر النّاس بالأوصاف الآتية : |
اقرأ المزيد |
هل الهداية قرار إنسانيّ؟ : 185 - 2022/12/02 |
من القضايا التي يكثر الجدل حولها موضوع الهداية الإنسانيّة ودور الإنسان فيها، وعلاقة الخالق عزّ وجل بهداية الإنسان، وكيف يمكن إزالة توهّم التّعارض بين الآيات التي تشير إلى أنّ الهداية بيد اللّه تعالى ينزلها على من يشاء من عباده، وبين الآيات التي تشير إلى أنّ الهداية بيد الإنسان، فهل الهداية قرار إنساني؟ وما الطّرق المؤدّية إلى الهداية ؟وما الطّرق المؤدّية إلى الضّلال؟ |
اقرأ المزيد |
دلالة كلمة ( السّنة) بين المفهوم والمصطلح : 184 - 2022/11/04 |
هناك فارق كبير بين السّنة كمصطلح وبين السّنة كمفهوم في الدّلالة القرآنيّة، فمعظم المختصّين في علوم الشّريعة لا يفرّقون بين المصطلح والمفهوم، فكلمة السّنة وردت في كتاب اللّه ثمان مرّات ( الحجر13 الإسراء 77، الكهف 55، الأحزاب 38 ، الأحقاف 15، الفتح 23، فاطر 43، غافر 85) فلو تتبعناها لعرفنا أنّ استعمال القرآن الكريم لكلمة السّنّة يختلف تماما عن استخدام هذه الكلمة عند أهل الاصطلاح ، فقد وردت السّنة في القرآن الكريم لتدلّ على الطّريقة والمنهج والسّيرة والعادة ، فالسّنة هي سنّة اللّه وهي القوانين التي وضعها اللّه من أجل خلق الطّبيعة والحفاظ عليها وتنظيم الحياة الاجتماعيّة، وهي طريقة اللّه في التّعامل مع الأمم. |
اقرأ المزيد |
ما بين الثّقافة القرآنيّة والثّقافة الحديثيّة والرّوائيّة، ثقافة مشتبهة : 183 - 2022/10/07 |
المتأمل لكتاب اللّه تعالى يلحظ دون عناء أنّ المحاور الرّئيسة ذات الثّقل التي تناولها القرآن الكريم ،تختلف تماما عن المحاور الرّئيسة التي تناولتها الأحاديث والرّوايات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر من أبرز القضايا التي عالجها القرآن الكريم وبإهتمام بالغ قضية العدل، وبيّن أنّ العدل من أبرز الغايات التي من أجلها بعث اللّه الرّسل، فقال تعالى:﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾(1). |
اقرأ المزيد |