الأولى
بقلم |
فيصل العش |
أعمدة «الكيان» وكيفيّة هدمها 1. «الحص |
(1)
الحديث عن القضاء على الكيان الصّهيوني يتطلّب منّا معرفة الأسس والأعمدة الرّئيسيّة التي تحدّد قوّته ومن ثمّ العمل على خلخلتها أو امتلاك مثلها فيتمّ تحييدها. وهذه المسألة تتجاوز الفعل السّياسي والمقاوم العسكري الميداني رغم أهمّيته، وبالتّالي فإنّ الصّراع مع الكيان الصّهيوني لن يكون صراعا عسكريّا أو سياسيّا فقط بل على مستويات متعدّدة تتعلّق بعوامل قوّة العدوّ. ومن أهمّ عوامل قوّته ضعفنا نحن، لذلك يسعى هو وحلفاؤه ومجنّدوه منّا أن يكرّس هذا الضّعف ويعمّقه، هذه إحدى موازنات الصّراع بيننا وبين الكيان الغاصب، فكلّما ضعفت الأمّة ازدادت قوّة هذا الكيان، لذلك فهو يبدو قوّيا. وقد تطرّقنا في المقال السّابق إلى أحد عناصر ضعفنا الذي هو في نفس الوقت عنصر من عناصر قوّة العدو، وهو المنظومة التّربويّة التي هي أساس كلّ بناء(1) ورأينا كيف يعمل العدوّ على تطوير منظومته التّربويّة والتّعليميّة ويهتم بالبحث العلمي اهتماماً بالغاً، حيث يصدر عن «الكنيست» وهي أعلى مؤسّسة حاكمة في الكيان؛ قوانين وقرارات للاهتمام بهذا المجال، وتُعدّلها باستمرار، وتوجّه برامجها التّربويّة والعلميّة باتجاه علمي وتكنولوجي من الحضانة وحتّى الجامعة(2)، وفي المقابل تعمل مع حلفائها على تكريس واقع تخلّف منظومتنا التّربويّة وتخلّفنا العلمي والبحثي.
والشّعب الفلسطيني هو رأس الحربة في مشروع تفكيك الكيان الغاشم وهو الذي يقود هذا الصّراع في بعض مراحله (كما يحدث اليوم في غزّة). ولا يمكن أن يتمّ هذا الصّراع بدون صمود الشّعب الفلسطيني وثباته على أرضه، غير أنّه كما سبق ذكره لن يستطيع حسم الصّراع لوحده، يمكنه أن يؤثّر في بعض أسس هذا الكيان ولكن لا يقدر على مجابهتها كلّها لوحده. المعادلة التي تحكم الصّراع مع الكيان الصّهيوني بسيطة، تتمثّل في عدم إمكانيّة حسم الصّراع بدون الشّعب الفلسطيني ولكن لا يمكن لهذا الشّعب الفوز في هذا الصّراع بمفرده، فالقضيّة تتجاوزه، لتشمل الأمّة العربيّة الإسلاميّة جمعاء بأنظمتها وشعوبها.
وجود الكيان الصّهيوني وبقاؤه يهدف إلى السّيطرة على المنطقة كلّها وعلى خيرات شعوبها، وبقاء هذا الكيان في فلسطين لن يضرّ بالفلسطينيّين فحسب بل بكلّ المنطقة، لذا فإنّ مشروع مقاومة هذا الكيان وتفكيكه مشروع ضخم يحتاج طاقات كبيرة جدّا يجب أن يشارك فيه كلّ من يريد الاستقلال لهذه المنطقة ونهوضها وتطوّرها. لذلك فإنّ مكوّنات الأمّة العربيّة الإسلاميّة بأكملها معنيّة بالمشاركة ـ كلّ حسب موقعه وإمكاناته ـ في استهداف الأعمدة التي يقوم عليها بنيان هذا الكيان، ولما لا الدّفع نحو تأسيس حركة عالميّة(3) تتكفّل بهذه المهمّة الصّعبة وتدخل في مواجهة مستمرّة مع الكيان الصّهيوني. فما هي هذه الأعمدة؟ وكيف يمكن خلخلتها؟
(2)
يقوم بنيان الكيان الصّهيوني على عدد من الأعمدة(4) بعضها فكريّ مبدئيّ عقائدي مرتبط بالشّعب والأرض، وأخرى ذات طابع عسكري وأمني بالإضافة إلى أعمدة تتعلّق بالدّبلوماسيّة والعلاقات الخارجيّة. سنحاول في هذا المقال التّطرّق إلى أساسين إثنين متوازيين يقومان على أفكار ومرتبطين بالشّعب، على أن نواصل التّطرّق إلى الأسس والأعمدة الأخرى في حلقات قادمة. وسنحاول مع طرح كلّ عمود تقديم مقترحات لخلخلة هذه الأعمدة أو هدمها.
1. العمود الأول : التميّز أو الحصريّة
يقوم هذا العمود على إحدى الأفكار الرئيسيّة للحركة الصّهيونيّة التي تستمد أصولها من الفكر النّابع من عقائد التّوراة وشرائع التّلمود، وتصوّر اليهود على أنّهم أمّة واحدة وشعب واحد وجنس واحد هو الجنس السّامي، وأنّ هذا الشّعب شعب استثنائي وعرق نقي، وأنّه شعب اللّه المختار، ونتيجة لهذا التميّز أو هذه الحصريّة، عارضت الصّهيونيّة اندماج اليهود في أوطانهم الأصليّة ودعت إلى عدم اختلاطهم بالشّعوب الأخرى ودفعتهم للهجرة إلى فلسطين، ليقيموا فيها دولتهم اليهودية ككيان سياسيّ يضمن لهم التّميّز من النّاحية الاجتماعيّة ويبعد عنهم خطر الذّوبان داخل المجتمعات الأوروبيّة، لذلك فإنّ «إسرائيل» هي حصريّا دولة كلّ يهود العالم، ولذلك عملت منذ اللّحظة الأولى من تأسيسها على جلب اليهود (المقدّرين حسب الكيان بـ 16 مليون نسمة) من كلّ أصقاع العالم ليستوطنوا فلسطين ويكوّنوا شعبا تقوم به الدّولة. بهذه المواصفات يتمّ إعادة تعريف من هو اليهودي، فبدل أن يكون اليهودي هو المؤمن بالدّين اليهودي أصبح اليهودي إثنيّة قوميّة. وبالتّالي فإنّ دولة إسرائيل هي دولة استثنائيّة لها وضع خاصّ في هذا العالم، ليس فقط لأنّ شعبها كان ضحيّة الاضطهاد والقمع الأوروبّي الذي وصل الى ذروته في المحرقة أيام النّازية ولكن أيضا لأنّ له دورا حضاريّا ودورا تنويريّا، بما أنّه شعب اللّه المختار، وبالتّالي فهو أفضل من كلّ الشّعوب الأخرى، ومن ثمّ يستحقّ أن يقيم هذه الدّولة حتّى يتسنّى له أن يكون النّور الذي تهتدي به البشريّة.
ولتنجح في مهامها، بدأت الحركة الصّهيونيّة بإقناع يهود أوروبّا الشّرقيّة بحلم دولة «إسرائيل» وجلبهم إلى فلسطين، ولأنّ يهود أوروبا الشّرقيّة كانوا متديّنين وأكثر تمسّكاً بالتّوراة وطقوسها، لم يجد رواد الصّهيونيّة السّياسيّة إشكالاً في ذلك، ووجدوا الحلّ بدمج الصّهيونيّة السّياسيّة، بالصّهيونيّة الدّينيّة. وهذا ما قاد الصّهيونيّة السّياسيّة إلى تبنّي الأفكار والرّموز الدّينيّة المألوفة لدى الجماهير وتحويلها إلى رموز وأفكار قوميّة في صياغة شبه دينيّة للبرنامج الصّهيوني ليكون محلّ قبول من كافة التّنوّعات الاجتماعيّة والعرقيّة والحضارية والثّقافية ليهود أوروبا(5). ثمّ وعلى إثر إعلان قيام دولة إسرائيل(1948)، فُتحت أبواب فلسطين المحتلّة على مصاريعها أمام الهجرة الصّهيونيّة فأصدر الكيان سنة 1950 ما يسمى بـ «قانون العودة» ومُنح كلّ يهودي بموجبه حقّ العودة إلى (إسرائيل). وفي سنة 1952 صدر قانون الجنسيّة الذي يصبح بموجبه كلّ يهوديّ إسرائيليّاً، أي متمتّعا بجنسيّة الدّولة، بمجرّد وصوله إلى فلسطين المحتلة. ثمّ توجّهت الصّهيونيّة إلى اليهود العرب ولا سيما يهود العراق واليمن، وفي مرحلة لاحقة يهود المغرب، وعملت على إحضارهم إلى فلسطين، بعد أن أبرمت اتفاقيّات سريّة مع حاكم اليمن (1949) عن طريق الوكالة اليهوديّة يقضي برفع الحظر عن هجرة يهود اليمن إلى فلسطين المحتلة،وقد تمّ نقل 48,818 يهوديا يمنيّا عن طريق عدن في 430 رحلة جويّة، وقد أطلق الصّهيونيّون على هذه العمليّة اسم عملية «البساط السّحري». كما أبرمت اتفاقا سريّا مع حكومة نوري السعيد في العراق (1950) وافقت بموجبه حكومة العراق على السّماح بهجرة اليهود العراقيين إلى فلسطين المحتلة بعد اسقاط الجنسيّة العراقيّة عنهم، فتمّ نقل حوالي 114 ألف يهوديا عراقيّا. وقد أطلق الصّهيونيون على هذه العملية اسم عملية «علي بابا».
واهتمّ الكيان الصّهيوني بمسألةهجرة اليهود الغربيّين، ثم اشتغلوا على اليهود السّوفيت ثمّ على يهود إفريقيا (الفلاشا) وغيرهم. ولأنّ الكيان الصّهيوني فشل في جلب كلّ اليهود أو أغلبهم إلى فلسطين، بل فشل حتّى في الإتيان بنصفهم(6)، قَبِلَ بهجرة من جاؤوا أيام السّوفيات من روسيا من غير اليهود (لا دينيّين) ثمّ تحوّلوا إلى يهود وأصبحوا جزءا من المنظومة.
مقاومة هذا العمود تحصل عبر القيام بكلّ ما بوسعه أنّ يقلّل الهجرة إلى فلسطين ويوقفها ويشجّع الهجرة العكسيّة، فكلّما ارتفع عدد المهاجرين اليهود إلى خارج الكيان، ضعف هذا العمود وتخلخل. وقد نجحت المقاومة الفلسطينيّة عبر عمليّة «طوفان الأقصى» في خلخلة هذا العمود، حيث أدخلت الشكّ في قلوب عدد كبير من اليهود وفرضت عليهم الهجرة العكسيّة بعد أن فقدوا الأمن والثّقة في دولة الكيان. وهنا يأتي دور غير المقاوميين خارج فلسطين سواء في الدّول العربيّة أو خارجها، عبر ثلاث واجهات متكاملة:
- القيام بحملات دعائيّة لفضح سياسة الكيان وجرائمه مع تفنيد فكرة إمكانيّة العيش الآمن في المستوطنات (وسائل الإعلام، المنظمات الإنسانيّة والحقوقيّة،...)
- إجراء حوارات فكريّة وسياسيّة مع اليهود في العالم حول شرعيّة الكيان الصّهيوني ومدى استعدادهم لدعم كيان مستعمر غاشم (المفكرون، الأكاديميّون، نجوم الفنّ والسّنيما، المؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي،...).
- توفير الأمن والمعاملة الحسنة لليهود المقيمين داخل الدّول العربيّة، وتحسيسهم بمواطنتهم الكاملة في تلك الدّول لمنع أيّة محاولة لتهجيرهم (الحكومات، الأحزاب، الجمعيّات الحقوقيّة والاجتماعيّة، الأيمّة ورجال الدّين والمواطنون).
وكلّ عمل يحدث ضمن هذه الواجهات الثّلاث هو دعم حقيقي للقضيّة الفلسطينيّة ومساهمة فعّالة في خلخلة عمود «الحصريّة».
2. العمود الثّاني : الاستبعاد والتّهجير
وهو عمود متواز مع العمود الأوّل، فمقابل جلب اليهود إلى فلسطين واستيطانهم فيها، يتمّ استبعاد أهلها الأصليّين عبر برنامج للتّطهير العرقي سواء عبر التّهجير أوالإبادة، وهي السّياسة التي تمّ تنفيذها منذ اللّحظة الأولى وتكوين عصابات «الهاقانا» التي فرضت على الفلسطينيين الهجرة من أراضيهم لتُقام عليها المستوطنات اليهوديّة، وقد استمرّ ذلك بعد النّكبة(1948)، ثمّ بعد النّكسة (هزيمة 1967)، لتتواصل بدون انقطاع إلى اليوم(6).
كانت نسبة اليهود في فلسطين في أوائل القرن الماضي لا تتجاوز 2.5 %، ثمّ أصبحت الثّلث مع قيام دولة الكيان، لتبلغ 90 % في نهاية السّتينات بعد أن احتلّوا كلّ الأرض وأطردوا الفلسطينيّين وهجّروهم من ديارهم وأراضيهم. ولقد واصل الكيان العمل على المحافظة على هذا العمود وتمتينه وذلك باستعمال جميع الوسائل (أغلبها غير مشروعة)، من بينها الإبادة الجماعيّة واتّباع سياسة التّجويع وتصعيب الحياة على الفلسطينيين عبر الحصار الاقتصادي وتقليل فرص العمل والتّضييق عليهم، وسياسة التّرهيب والتّرغيب لدفعهم إلى الهجرة للخارج(7)، لكنّ أغلب الفلسطينيين ـ بدعم قوى المقاومة وحضانتها ـ تفنّنوا في الصّمود ومنع الصّهاينة من تحقيق مبتغاهم، فبالرّغم من تجاوز عدد الشّهداء عتبة 135 ألف فلسطيني (من دون اعتبار عدد الشّهداء بعد السّابع من أكتوبر)، فإنّ إجمالي عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرّات منذ نكبة 1948. «وعلى الرّغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في عام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو/حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في فلسطين التّاريخيّة نحو 7 ملايين و300 ألف، في حين يقدّر عدد اليهود بنحو 7 ملايين و200 ألف مع نهاية عام 2023، ما يعني أنّ عدد الفلسطينيّين يزيد على عدد اليهود بالرّغم من أنّ الكيان الصّهيوني يحتلّ أكثر من 85 % من المساحة الكلّية لفلسطين التّاريخية»(8)
وهكذا كان الشّعب الفلسطيني ولا يزال رأس الحربة في مشروع تفكيك هذا العمود وخلخلته، وبقي الدّور على مكونات الأمّة العربيّة الإسلاميّة لتقوم بمهامها في هذا المجال، فتعمل على إعادة الفلسطيني إلى أرضه وتقلّل من هجرته، وذلك عبر دعمه سرّا وجهرا وبجيمع الوسائل، خاصّة فلسطينيّ القدس الذين يقاسون ويعانون معاناة شديدة. علينا أن نضع استراتيجيّة نعمل من خلالها على الحفاظ على صمود الفلسطينيّين وخاصّة أهل القدس، بحيث أنّهم لا يرحلون ولا يبيعون أراضيهم. تتضمّن هذه الاستراتيجيّة أيضا فضح أساليب الكيان الوحشيّة المتّبعة لتهجير الفلسطينيّين، والضّغط على الحكومات العربيّة حتّى ترفض مشاريع توطينهم على أراضيها وتقديم الدّعم لهم والسّماح للجمعيّات والمنظّمات المدنيّة المشاركة في هذا العمل، والضّغط في اتجاه آخر على المنظّمات العالميّة للقيام بمهامها في الإغاثة والمساعدة الصّحيّة والمعيشيّة، بالإضافة إلى تقديم الدّعم السّياسي والمعنوي في المحافل الدّوليّة للمنظّمات التي تعاني من مضايقات الكيان لها وجرائمه في حقّها كوكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين في الشّرق الأدنى، الأونروا (UNRWA).
الهوامش
(1) انظر مقالنا « فاقد الشيء لا يعطيه»/ مجلّة الإصلاح، العدد 206، سبتمبر 2024 من الصفحة 8 إلى الصفحة 13
(2) تنفق إسرائيل على البحث العلمي ما يساوي 1 % ممّا ينفق في العالم أجمع، وتنفق ضعف ما تنفقه الدّول العربيّة مجتمعة على البحث العلمي والتّطوير، وهي أعلى دولة في العالم من حيث نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي (8.3 % ). أنظر:
البحث-العلمي-في-إسرائيل-وصناعة-القرار/22/ 7/https://www.aljazeera.net/opinions/2012
(3) تشمل أنظمة ومنظّمات عالميّة ومنظّمات مجتمع مدني من أحرار العالم الذين يؤمنون بحرية الإنسان وحقّه في تقرير مصيره ويقاومون الاستغلال والعنصريّة والإبادة الجماعيّة.
(4) حدّد الدّكتور سامي العريان، الباحث والأكاديمي الفلسطيني ومدير مركز دراسات الإسلام والشّؤون الدّولية، هذه الأعمدة في إثنى عشر عامودا (الحصريّة، الاستبعاد، التّوسّع المستمر، فرض الأمر الواقع، الطّبيعة العسكريّة الأمنيّة للمجتمع، عقيدة عسكريّة تقوم على مواجهة الأعداء على أرضهم في حرب سريعة، مخابرات قويّة، احتكار النّووي، ربط الكيان بقوى عالميّة، ضمان ولاء يهود العالم، تجزئة المنطقة، الهيمنة الإقليميّة).
(5) ناجي علوش: الأساطير والوقائع: الصّهيونيّة والأمّة العربيّة، دار الشّروق، عمان، ط1، 1998، ص93
(6) أكثر من نصف اليهود في أمريكا ليسوا مهتمين بموضوع إسرائيل هذا وغير مقتنعين بحجج الصّهاينة، خاصّة وأنّ عيشهم في أمريكا
أفضل بكثير من العيش في فلسطين المحتلّة، وهناك جزء منهم معارض أساسا للمشروع الصّهيوني والبعض الآخر يكتفي بدعمه ماليّا وسياسيّا.
(6) انظر ما يفعله المستوطنون في الضّفة الغربيّة بدعم من الحكومة والجيش الصّهيوني
(7) اعتمدت العصابات الصهيونية في عملية تهجيرها للفلسطينيين في عام 1948 بشكل أساسي على مجموعة من المجازر التي ارتكبتها بحق بعض القرى الفلسطينية، وحاولت من خلالها أن ترهب الفلسطينيين وتدفعهم إلى مغادرة أراضيهم، وهي حالة ساهمت فيها المذبحة بالتوازي مع البروباغندا التي ترافقت معها، وتُعَدُّ مذبحة دير ياسين النموذج الأساسي في هذا السياق، التي تعتبرها العديد من الدراسات حدثا مفصليّا في تهجير الفلسطينيين عام 1948.
(8) إعلان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، يوم الأحد 14 ماي 2023، أنظر :
نصفهم-بالشتات-عدد-الفلسطينيين-تضاعف/14/5/https://www.aljazeera.net/news/2023
|