بقلم
سالم المساهلي
الملثّم
من أيّ صُبح قد طلعْت ؟ من أيّ وَعد قد أتيت ؟ من أيّ أشواقٍ وُلدت ؟ يا بيرقَ الأجنادِ يا غَيثَ الملاحم ؟ يا ثأرنَا المقدورَ... يا إرث الكرامةِ في نشيد الأنْبياء...
اقرأ المزيد
بقلم
احميده النيفر
حقوق الإنسان والطريق العربي المتعرج
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أربعة وثمانين عاما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لكن مع تحفّظ أقليّة ثمانية أعضاء اختارت الإمساك عن التّصويت تجاه البيان. حصل هذا رغم أنّ الإعلان غير مُلزم ورغم أنّ الدّافع المُعلَن للبيان هو تلافي انتهاكات مريعة جديدة لكرامة الإنسان وحياته في السّلم والحرب كتلك التي عرفتها عموم بلاد العالَم في القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين وآخرها الذي يحدث أمام أنظار العالم في قطاع غزّة.
اقرأ المزيد
بقلم
أ.د.عبدالجبار الرفاعي
تمثلات الدين فردية ومجتمعية
كما يؤثر الدّينُ في حياة الفرد يؤثّر في حياة المجتمع. آثارُ الدّين في الحياة تكونُ ظاهرةً ومستترة، تارةً تكونُ سطحيّةً مكشوفة تظهرُ في اللّغة والمواقف والسّلوك، وأخرى تكونُ عميقةً غاطسةً في اللاّشعور. لا يتوقّفُ أثرُ الدّينِ على حياة الفرد كما يرى جماعةٌ ممّن لا ينظرون للواقع بتأمّلٍ دقيق، ما فعلتْه الأديانُ في حياة المجتمعات لا يقلُّ عن فعلِ الأديان في حياة الأفراد. يحضرُ الدّينُ في حياة الفرد مثلما يحضرُ في حياة المجتمع، لا دينَ بلا تديّن فردي ومجتمعي،كلُّ ما يؤثّرُ في حياة الفرد يؤثّرُ في حياة المجتمع. يُعبِّر الدّينُ عن حضوره بشكلٍ ظاهر في تفكير الفرد ولغته وثقافته ومواقفه وسلوكه، كما تظهرُ تمثّلاتُ الدّين في تفكير المجتمع ولغته وثقافته ومواقفه وسلوكه. يتوغّل الدّينُ بشكل خفيّ في اللاّشعور الفردي، وهكذا يتوغّل بعمق ليكون بنيةً راسخة في اللاّشعور الجمعي.
اقرأ المزيد
بقلم
أ. د. محسن محمد صالح
استئناف مشروع التحرير.. وليس العودة لحظيرة التسوية(*)
من أبرز المظاهر السّياسيّة الغربيّة والإسرائيليّة التي يُتابعها المراقب باشمئزاز؛ ذلك النّقاش حول المشاريع والحلول المفترضة لمستقبل قطاع غزّة في حالة التّخلّص من «حكم حماس» بحسب زعمهم. محاولات تطويع وكسر إرادة: يَنصَبُّ الحديث حول كيفيّة تطويع القطاع، وكيفيّة ضمان أمن الكيان الإسرائيلي، وكيفيّة منع حماس وقوى المقاومة من العودة للحكم، وكيفيّة استيعاب عمليّة تهجير قسريّة محتملة لأبناء غزّة، وكيفيّة استعادة الكيان لقوّة الرّدع، وللصّورة المصطنعة التي حاول رسمها عن نفسه في السّنوات الماضية، بعد أن فضح عدوانُه على غزّة مدى وحشيّته وبربريته ودمويّته.
اقرأ المزيد
بقلم
أ.د.عماد الدين خليل
مدخل إلى بناء العالم في المنظور القرآني (الحلقة الثالثة)
مواصلة لما بدأناه في الحلقة الأولى (العدد 195) والثانية (العدد 196) من سلسلة المقالات التي تعني بشبكة التّفاصيل المتعلّقة ببناء العالم في المنظور القرآني من أجل أن يكون صالحاً للمسعى البشري، قديراً على الاستجابة لتحديّاته وبإرادة الله ومشيئته التي مكّنت الكرة الأرضيّة من استقبال الإنسان، وفتح الطّريق أمامه واسعاً عريضاً لأداء مهمّته الاختباريّة التي خلق العالم من أجلها، نتطرق في هذا المقال إلى معجزة الماء وهي إحدى الظّواهر الطّبيعيّة التي تنتفي معها الصّدفة رياضيّاً وفيزيائيّاً بأيّ شكل من الأشكال، وتتأكّد الغائيّة التي تسوق هذه الظّاهرة عبر مراحلها المتعاقبة المبنيّة بعضها على بعض بإرادة فوقيّة إلى هدفها المرسوم وهو ضمان الحياة على وجه الأرض.
اقرأ المزيد
بقلم
نجم الدّين غربال
أيُّ سياسات للحد من الفقر؟ (الحلقة الثّانية: السياسات الاجتماعية)
نظرا لتعدّد أبعاده، يتطلّب الحدّ من الفقر على المستوى الكلّي سياسات مُتعدّدة الأبعاد أيضا، منها الاقتصادي، ضمانا لزيادة الثّروة العامّة بما يُوجِدُ الموارد اللاّزمة لتلبية احتياجات النّاس(1)ومنها الاجتماعي، إعطاءً للوجود الإنساني والاجتماعي معنًى وحفاظا على كرامة كلّ التّونسيين ووحدة المجتمع وتماسكه.
اقرأ المزيد
بقلم
التحرير الإصلاح
ستخسر إسرائيل بلا ريب، نعم، وهذا هو السبب
حرصت وسائل الإعلام الغربية الرّئيسيّة منذ فيفري/شباط 2022، على التأكيد بأنّ روسيا لن تستطيع الفوز في حربها في أكرانيا، ومن المؤكّد أنّ زيلينسكي، بدعم بمئات المليارات من الدّولارات من الغرب، سوف تكون له الغلبة. وأنّ روسيا عانت ومازالت تعاني من خسائر لا تطاق. وأنّ نهاية بوتين باتت قريبة. ولا يزال النّصر السّاحق لأوكرانيا في متناول اليد وسيزيده تأكيدا تسلّمها الجديد للأسلحة الأمريكيّة المعجزة(1).
اقرأ المزيد
بقلم
ناجي حجلاوي
براءة الشهادة الحلقة السابعة: الشهادة في الآثار
اكتسب مصطلح الشّهادة هالة تقديسية في جميع الأديان . ففي اليّهودية نجد عبارة «قيدوش هاشيم» الّذي هو اسم الله المقدّس يطلق بمعنى الشّهيد وهو القتيل في الحرب ضد الرّومان بصفة خاصّة، ثمّ عُمّمت على كلّ قتيل في سبيل الله. وفي فضاء الثّقافة المسيحيّة، نُلفي مصطلح الشّهيد يُطلق على كلّ مؤمن معترف دفع حياته ثمنا وتضحية لنصرة عقيدته. وقد احتلّ الشّهيد مرتبة مرموقة في اللاّهوت الكنسي. وعليه تمّ الاحتفاظ برُفات الشّهداء، وتعظيم ذكرهم باستمرار، لأنّهم من سكان الملكوت السّماوي. وقد ورثت الثّقافة الإسلاميّة كلّ هذه الأفكار حيث تمّ الرّبط بين مفهوم الشّهادة وفكرة الموت وذهب الفقه الإسلامي إلى التّفريق بين صنوف الشّهداء فمنها شهيد الدّنيا والآخرة وهي الشّهادة الحقيقيّة. ومنها شهيد الدّنيا فقط وهو المقتول مدبِرّا أو مُرئيا. ومنها شهيد الآخرة كالمطعون أو الغريق. والمفارقة الكبرى، الّتي رام هذا البحث كشف الغطاء عنها(عبر سلسلة من الحلقات المتتالية)، هي أنّ هذه المعاني لا تمّتُ بصلة لمفهوم الشّهادة الوارد في القرآن. وهذا البون يمثّل بوّابة لطرح أسئلة أساسيّة تدور حوْل مصادر الوعي الإسلامي فقها وتفسيرا وأصولا؟ ولمّا كان القرآن هو المصدر الأساسي للوعي الإسلامي، فإنّ الإجابة عن هذا السّؤال لن تكون بديهيّةإذا وقف الدّارس على أشياء تُخالف النّصّ المنطلق، كإدماج الموت في مفهوم الشّهادة، وهو أمر لا أثر له في القرآن. ممّا يؤكّد قيمة البحث والتّنقيب للكشف عن أوجه المعقوليّة في المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في التّعبير عنها، ومن أهمّها مفهوم «الشّهادة».
اقرأ المزيد
بقلم
د. محمد المجذوب
الحضارة الغربية النهايات العدمية.
تظهر الإشكاليّات الأخلاقيّة والتّمزّقات الاجتماعيّة والتّناقضات الفكريّة، التي أوجدتها أخلاقيّة الحضارة الماديّة الثّنائيّة الأبعاد «الإنسان/العالم» بعيداً عن هدى اللّه سبحانه، كونها رفضت الأخلاقيّة الدّينيّة الإيمانيّة بسبب صورتها المسيحيّة المسيئة للدّين الحقّ، مراهنة على أخلاقيّة أداتيّة تقنيّة منقسمة على نفسها، انتهت إلى تعطيل الأبعاد الرّوحيّة والأخلاقيّة في الإنسان ومعانيها، بعد أن حوّلت الفاعليّة الإنسانيّة من قوّتها الإبداعيّة وطاقتها التّجديديّة الإيمانيّة المتعالية، إلى مجرّد عقل أداتي حسابي يطبّق باسم منطق الأشياء وباسم الموضوعيّة، رقميّة قاحلة تحدّدها الرّياضيّات والإحصائيّات وبرمجيّات الحاسوب.
اقرأ المزيد
بقلم
الهادي بريك
الحلقة التاسعة : الدولة بين الدين والدنيا
تدبير الشّأن العامّ (من مثل شأن الحكم والدّولة والمال العامّ والإقتصاد والسّياسة الدّستورية والتّنظيميّة والعلاقات الخارجيّة مع مختلف الدّول والأمم) هل هو أمر ينتمي إلى الدّين فهو يرتّبه، أم هو أمر فوّت فيه الدّين إلى العقل الإنسانيّ ليعالجه بما وصل إليه من خبرات وتجارب؟ وإذا كان الدّين هو الذي يعالج الشّأن العامّ ـ بما فيه الدّولة ـ فكيف يرتّبه : هل بأوامر ونواه معروفة بمثل ما رتّب الشّأن العقديّ مثلا أو التعبّديّ أو الأسريّ العائليّ، أم بطريقة أخرى؟ وما هي؟ ولماذا؟ ذلك هو السّؤال الأكبر الذي ظلّت الأمّة تعالجه بطريقة صحيحة على إمتداد ثلاثة عشر قرنا تقريبا حتّى تسلّلت إليها الغزوات الفكريّة وأردتها في حبائل ذلك السّؤال الذي إنقسمت فيه الأمّة إلى طائفتين : طائفة علمانيّة متأثّرة بالمعالجة الغربيّة لعلاقة الدّين بالحياة، وهي الطّائفة التي إستخلصت الدّولة منذ عقود طويلات. وطائفة ظلّت تقاوم تلك الغزوات الثّقافيّة كما تقاوم الدّولة التي شيّدت سياساتها كلّها تقريبا على مقتضى الرّؤية الغربيّة. وهي طائفة معتصمة برؤيتها الإسلاميّة الصّحيحة ولكنّها ضعيفة عددا وعدّة. أمّا العمق الشّعبيّ العامّ للأمّة فهو حيال هذه المعركة حامية الوطيس كمثل اللاّعب الإحتياطيّ الذي انصرف إهتمامه عن المشهد بالكلّية بسبب ما أصابه من ملل وشبه يأس.
اقرأ المزيد
بقلم
هبيري محمد أمين
مبدأ المدنية
اتفق أغلب الحكماء على وصف الإنسان بأنّه كائن مدنيّ بالطّبع، منذ أرسطو مرورا بابن خلدون وصولا إلى فلاسفة الأنوار، ويقصد به أنّ الإنسان كائن اجتماعي أي أنّه لا يعيش إلاّ في جماعة، فالإنسان لا يستطيع تحقيق حاجاته بمعزل عن الآخر، فطبيعته تدفعه «بالضّرورة» إلى التّعاون والتّعايش ضمن مجال مشترك مع الآخر. ومن هذا نكتشف أنّ المدنيّة مبدأ يحكم الفعل الإنساني في جوهره، إذ أنّ هذا الفعل لا يصلح إلاّ في إطار مكاني يدعى «المجتمع الإنساني».
اقرأ المزيد
بقلم
عبدالعزيز التميمي
ثقافة المقاومة والمقاومة الثقافية
ثقافة المقاومة والمقاومة الثّقافيّة هي جبهة أخرى واستراتيجيّة للمقاومة تدعم المقاومة الصّلبة والميدانيّة. فإلى جانب تحرير الأرض من العدوان الاستعماري والامبريالي والصّهيوني تتولّى المقاومة الثّقافيّة إسناد التّحرّر الوطني للأرض بتحرير أهمّ وهو تحرير العقل من الزّيف والتّبعيّة والأمّية الثّقافيّة والسّياسيّة، وتحرير الرّوح من الهزيمة والانهزاميّة. ولا غنى للشّعوب المنتفضة دعما لثورتهم من تحرير العقل وتحرير الرّوح الجامعة الموحّدة للوطن والشّعب والأمّة.
اقرأ المزيد
بقلم
عمر الموريف
التفكُّك الأسريّ أزمة نص أم أزمة فرد ؟
أعاد قرار مراجعة مدوّنة الأسرة بالمغرب النّقاش السّابق حول مآل الأسرة، وما يحاك ضدّها من مؤامرات ومخطّطات من أجل الوصول بها إلى دفّة التّفكّك والانحلال. وهو ما عرفته الفترة السّالفة حين قرّر المغرب إلغاء مدوّنة الأحوال الشّخصيّة، وإخراج مدوّنة الأسرة إلى حيز الوجود، لتعرف انطلاقتها الأولى سنة 2004. فإبّان هذه المرحلة تصاعدت أصوات التّيار المحافظ بالأساس رافضا هذا التّغيير، لأنّ من شأن ذلك المساس بمدونة عمادها الأوّل الشّريعة والفقه الإسلاميّين. وبالموازاة مع هذه المخاوف التي يبني عليها هذا التيار رفضه، زخر الجوّ العام بمجموعة من الافتراضات، والتّوقّعات، والإشاعات حول مدوّنة جديدة كلّ ما يمكن أن توصف بها بأنّها مدونة للمرأة ضدّ الرجل!.
اقرأ المزيد
بقلم
د.محمد عمر الفقيه
قال تعالى : يمحو اللَّهُ ما يشاءُ ويثْبِت وعنده أُم الْكتابِ.
يبين الحق عز وجل للناس فــي الآيــة الكريمــة مشيئتــه المطلقــة في عالم الشهــادة حيــث يثبــت ويمحـــو وفــــق اختيــارات الإنســـان، فالإنســـان حينما يرتكب معصيــة فإنها تسجل عليه، وحينما يتوب إلى الله ويستغفره ويعمل صالحا يمحو الله ذنبه ومعصيته
اقرأ المزيد
بقلم
شكري سلطاني
مرايا الإنسان
للإنسان قطبان وواجهتان، وهي مرايا لذاته وتحقّق وجوده في الحياة وتُساير صيرورته الدنيويّة. مفارقة جدّ عميقة وعويصة في كينونة الذّات البشريّة. وطالما هو في الحياة، فإنّ جانبين نقيضين يعتملان فيه يتجاذبانه فهو بين نزول وصعود ، بين أقصى الإنحطاط أي أسفل السّافلين وأسمى السموّ أي أحسن تقويم. فكيف نفهم الذّات البشريّة في حدّيها ونقيضيها البنيوي الجسدي -النّفسي والمعنوي -الرّوحي ؟
اقرأ المزيد
بقلم
رفيق الشاهد
كوميديا
أنا في رأيي من منظور فكري وفلسفي هذا العالم كوميديا لا يستقيم له حال ولا ينبني إلاّ على مفارقات يجسّدها شخوص مختلفون لا يلتقون على شيء سوى أنّهم بشر، يلعب كلّ الدّور الذي كُلِّف به وهو أن يصنع للآخر مقلبا يضحك منه، لا جميع المتفرّجين فحسب، بل كلّ الشّخوص الأخرى ضحايا وصنّاع المقالب. والجميع على الرّكح لأنّ مدرج الجمهور جزء منه.
اقرأ المزيد
بقلم
فوزي أحمد عبد السلام
المسافة صفر
تفرض الأحداث الدّائرة في غزّة نفسها وبقوّة على القلب وعلى العقل، فليست هنالك برهة أو أقلّ لإضاعتها في عمل غير جاد. ولتقدّر الضّرورات بقدرها، فالحرب ليست على الأبواب بل هي مستعرة في عمق أعماق الدّار. ليس هناك فائض أو زائد من كسر درهم أو دينار عن الحاجة حتّى ينفق على التوافه، فأكثر من 10 مليار دولار تنفق على سوق التّجميل في الوطن العربي الذي لا يجد فيه شعب غزّة الأبي الماء ليشرب أو حتّى الهواء ليتنفّس، أفيقوا يرحمكم اللّه حتّى لا نكون ضمن من لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ في حديث أَبِي أُمَامَةَ رضي اللّه عنه الذي جاء فيه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ». وإن كان في إسناده مقال، إلاّ أنّ له شاهد من حديث مُرَّة بن كعب البهزي، رضي اللّه عنه، أنّه سمع النّبي ﷺ يقول: «لَا تَزَالُ طائِفةٌ مِن أُمَّتي عَلَى الحَقِّ ظاهِرِين على مَن نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كالإِنَاءِ بينَ الأَكَلَةِ حتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللّهِ وهُمْ كَذَلِكَ». قلنا: يا رسول اللّه، وأين هم؟ قال:«بأَكْنَافِ بيتِ المَقْدِسِ».
اقرأ المزيد
بقلم
محمد المرنيسي‎
الإبداع في الصراع بين الاتهام والدفاع(*)
في فترة الهيجان والغليان بين الأحزاب السّياسيّة وساكنة المدن والقرى على اختلاف أعراقهم وألوانهم ومستوياتهم العلميّة والاقتصاديّة؛ للفوز بمناصب المجالس التّشريعيّة في الحواضر والأرياف، كانت قوافل الشّباب تملأ الشّوارع والدّروب، بأقمصة مزيّنة بشعارات الأحزاب التي تمثّلها، وتوزّع لوائح المترشّحين المنتمين لها، مع بيان الأهداف التي ستعمل على تحقيقها إن منحت لها الثّقة في الدّائرة الانتخابية المعنيّة.
اقرأ المزيد
بقلم
التحرير الإصلاح
د. منير شفيق
الدكتور منير شفيق مفكّر عربي إسلاميّ وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وشقيق الشّهيد جورج شفيق عسل. ولد في حي القطمون في مدينة القدس المحتلة لأبوين مسيحيّين عام 1934. وهناك، عاش أجواءً سياسيّةً منذ طفولته، تشكّل خلالها وعيُه في الصّراع مع الصّهاينة الذين غزوا البلاد. رغم الدّيانة المسيحيّة للعائلة الثّريّة التي ترعرع فيها شفيق، فقد حفّظه والده، الذي نشط كمُحامٍ للثوّار أثناء الثورة الفلسطينيّة الكُبرى (1936 - 1939)، ما تيسّر من القرآن الكريم والشّعر العربيّ، وكشفه على عالم السّياسة وأدبيّات الفكر الماركسيّ. أمّا والدته فعملت لفترةٍ من حياتها كمُعلّمة. لذا، نشأ شفيق وتربّى في بيئةٍ تهتمُ بالتّعليم ومنخرطة بالسّياسة.
اقرأ المزيد
بقلم
أ.د.وليد قصاب
حُمَـاةُ الأقصى
شَــبّ اللّظــى في غزّةٍ والــــــنّــارُ تـــتّــقِـــدُ يَــصْلى بها أهـْـلُوكُــــمُ وديـــــارُهـــم بَـــــدَدُ ومــشَـرّدون وجـائـعــو نَ، وعــيــشُهم نَـــكَــدُ
اقرأ المزيد
بقلم
حسن الأمراني
الطوفان والسفينة (موجات المقاومة)
الموجة الأولى: يا أمّ عبدٍ، إنْ دعتكِ حجارةُ الأقصى فقولي في يقينْ إنا كمثلكِ لا نشيخُ، فأنتِ، كالصوّان، أيكُ المرسلينْ وإذا على باب المغاربة استطالتْ جندُ شاليتٍ، وداستْ وهْي في صلفٍ مجنّدةٌ دعاءَ السّاجدينْ
اقرأ المزيد
بقلم
سامي الشعري
روح المقاومة، أو: الروح بما هي مقاومة
وهج اللّحظة وعنتها قد يجعلنا من القول «عن الرّوح» ضرورة، طالما أنّ الرّوحي بهذا يؤوب إلى نفسه بما هو كلام لا يكون فقط مقاما وجودانيا للكائن الإنساني، بل «موطن» تبدي الرّوحي بما هو –في آن- انفراج الكينونة وانبذالها لنا، وفي «رواية أخرى» –بما هي عين السّابقة ومفترقة عنها- مفتوحيتنا على الكينونة. لكن ورود الأمر مقترنا بحدثي «الطوفان» و«المقاومة» يستحثّنا إلى إلتماس نقطة تقاطع نحسّ أنّها ليست مجرّد إلتقاء اتفاقي عرضي، بل بؤرة توتّر أصيلة يمكن أن يكون رباطا بما هو استجماع لجهات تبدو بادي الرّأي متناثرة.
اقرأ المزيد
بقلم
آمنة مدوخي
التعليم عن بعد وأثره في العالم العربي
نطرح في هذه الورقة العلميّة مصطلح التّعليم عن بعد من حيث الدّلالة اللّغويّة والاصطلاحيّة ونؤصّل لأهمّيته من النّاحية الدّينيّة ولوجوده كمعنى أو كسلوك في الحضارة العربيّة الإسلاميّة، كما تناولناه من حيث أشكاله وآلياته أو وسائط استخدامه وما يترتب عنه من آثار إيجابيّة وسلبيّة. وعلى ضوء ذلك قمنا بتحديد ودراسة معايير ومتطلّبات نجاحه وإنجاحه في العالم العربي، وهل تستجيب البيئة العربيّة لهذه المتطلّبات أم لا؟ وهل كان تبنّيها لمطلب التّعليم عن بعد هدفا استشرافيّا استراتيجيّا أم مطلبا قهريّا قصريّا فرضته الجائحة العالميّة(الكورونا)؟ وإن كان كذلك كيف يمكن لنا أن نؤسّس لجودة التّعليم عن بعد بسرديّة عربيّة إسلاميّة تحمي المعتقد وترسم معالم الهويّة العربيّة الإسلاميّة وتضمن الفاعليّة والكفاءة في آن واحد. كلّها استفسارات حاولنا الإحاطة بها ولو نظريّا في هذا البحث.
اقرأ المزيد