التقيتُ ببعضِ الأصدقاءِ ممن هاجروا إلى بعضِ الدّولِ الغربيّة، إثرَ اختناقِهم بالانغلاقِ والتّشدُّدِ في مجتمعاتِهم، وأقاموا هناك سنواتٍ طويلةً، اكتسبوا فيها جنسيّةَ تلك الدّول. كان لديهم شغفٌ شديدٌ للعيشِ في دولةٍ غربيّةٍ، يترقَّبون أن توفِّرَ لهم ضمانًا للعيشِ والصّحةِ، ويَحميَهم فيها القانونُ، الذي يساوي بينهم وبين المواطنين غيرِهم، ويوفِّرَ لهم حرّيةً فكريّةً وسياسيّةً وحرّيةَ تعبيرٍ، ويحرِّرَهم من الإكراهِ على الولاءِ والطّاعةِ العمياء.
|