يؤكّد الدّكتور المهدي المنجرة رحمه اللّه، وهو أحد كبار المهتمين بالدّراسات المستقبليّة في العالم الإسلامي، أنّ سرّ الابتكارات التّكنولوجيّة الغربيّة التي تحقّق زيادة ضخمة في الكفاءة الإنتاجيّة يكمن في مدى النّجاح الذي تحقّقه كلّ أمّة في إقامة التّربية والتّعليم الملائمين للتّغيير المجتمعي الذي تريده. مثل هذا التّأكيد يثبت عمق العلاقة بين نظريّة التّربية وخلفيتها العقديّة وما تؤدّي إليه من تصوّر للإنسان ضمن جدليّة الخير والشّرّ وتبعاتها على أرض الواقع وآفاق المستقبل.
|