في ثلاثينات القرن الماضي نشرت مجلة الهلال المصريّة استفتاء يتعلّق بأحقّية المستشرقين الغربيّين في عضويّة مجمع اللّغة العربيّة الذي أنشأه فؤاد الأوّل ملك مصر قبل ذلك بقليل.
جاء هذا الاستفتاء بعد نقاش عام احتدم بمناسبة تسمية خمسة مستشرقين للمشاركة في أعمال المجمع هم: «فيشر» (A. Fischer)و«ليتمان» (E. Littmann) الألمانيان و«ماسينيون» (L.Massignon) الفرنسي و«جيب»(H.A.R.Gibb) الأنجليزي و«نيلينو»(A.Nallino) الإيطالي. نصَّ مرسوم إنشاء المجمع على أنّ غايته هي المحافظة على سلامة اللّغة العربيّة وإيفائها بمطالب العلوم والفنون في تقدّمها، وتأليف معاجم لما ينبغي استعماله أو تجنّبه من الألفاظ والتّراكيب، إضافة إلى وضع معجم تاريخي للّغة العربيّة يحدّد تاريخ بعض الكلمات وتغيّر مدلولاتها. أقرّ المرسوم أيضا اختيار أعضاء المجمع العشرين دون تقيّد بالجنسيّة من بين العلماء المعروفين بتبحّرهم في اللّغة العربيّة أو بأبحاثهم في فقه هذه اللّغة أو لهجاتها.
|