-
طرحنا في العدد الفارط من المجلّة سؤالا عن السّبيل إلى القضاء على الكيان الصّهيوني، وخلصنا إلى أنّ المقاومة الفلسطينيّة الباسلة في معركتها الحالية مع الكيان ستنتصر حتما، لكنّ انتصارها سيكون بالنّقاط ما لم يكن مصاحبا بمقاومات أخرى تهدف إلى تفكيك الأعمدة الأساسيّة التي يقوم عليها الكيان الصّهيوني. وهو ما يتطلّب أمرين أساسيين: المعرفة الدّقيقة لمختلف تلك الأعمدة من جهة، وبالتّالي وضع الاستراتيجيّات والتّكتيكات التي يجب اعتمادها لإصابتها في مقتل، و الاشتباك مع الصّهيونيّة في كلّ مكان وفي كلّ ساحة وفي كلّ مجال، من جهة أخرى. ولا يمكن الشّروع في تنفيذ هذين الأمرين ما لم تتوفّر في الجهة المنفّذة ـ أي أمّتنا ـ مقومات القوّة والوحدة والصّمود، ففاقد الشّيء لا يعطيه.
من أهمّ هذه المقومات امتلاك أدوات الصّراع المرتبط بانتاج المعرفة واحتكارها والقدرة على استغلالها من جهة وارتفاع نسبة الوعي لدى الجماهير بالدّور المنوط بعهدتها من جهة أخرى، وهذا لا يمكن تحقيقه في ظلّ وجود نسب ضخمة من الجهل والتخلّف ناتجة عن منظومة تربويّة فاشلة ومتخلّفة.
ونحن نعيش على وقع العودة المدرسيّة والجامعيّة، نستحضر الأزمة الحادّة التي يعيشها قطاع التّربية والتّعليم في مختلف الأقطار العربيّة ومالها من انعكاسات خطيرة على مجتمعاتها من حيث استقرارها ومكانتها بين الأمم ومساهمتها في المشروع الذي نحن بصدد الحديث عنه. لذلك إرتاينا تسليط الضوء على مظاهر الأزمة التي تعيشها المنظومة التّربويّة الحاليّة في الأقطار العربيّة و أسبابها، مع اقتراح بعض المداخل الأساسيّة لبناء منظومة تربويّة بديلة قادرة على إنتاج أجيال لديها مقومات القوّة والوحدة والصّمود.
فيصل العش
-
التّربيةُ والتّعليم وبناءُ القيم وترسيخها هي حجرُ الزّاوية في كلّ عمليّة تنمية خلّاقة، النّجاحُ فيها علامةُ كلِّ نجاح، والإخفاقُ فيها علامةُ كلِّ إخفاق. تتشكّلُ معادلةُ التّربيةِ والتّعليم من ثلاثة عناصر، هي: المعلّم، التّلميذ، المقرّر الدّراسي. لا تنجز هذه المعادلةُ وعودَها ولا يمكن قطف ثمارها من دون إعادة بناء متوازية لكلّ عناصرها، وإنّ أيَّ اختلال في أحد عناصر هذا المثلّث يفضي إلى اختلال كلّ المعادلة. التّربيةُ والتّعليم وبناءُ القيم هي مأزق التّنمية في أوطاننا، ذلك هو السّببُ العميق لكلِّ فشل وإخفاق في أيّة عمليّة للتّنمية الشّاملة.
أ.د.عبدالجبار الرفاعي
-
لا تخلو منظومات المعارف مهما تعالت بموضوعتيّها من تحيّزات كامنة، والتّحيُّز ليس إشكالا أو قلقا ابستمولوجيّا، بل هو ما يجب أن يكون في البِدء من التّفكير والبحث، وبالتَّالي، فله دور حيوي تأسيسي وتجديدي في حقول المعارف والثّقافات، ذلك أنّ المعرفة والتّفكّر في العلوم ليس مجرّد فعل عقلي مُصَفىَّ من التَّوجيه نحو غايات مخصوصة، فالمعرفة والغاية هما جناحا العقل من أجل الإبداع والتّميّز والتّعبير عن الذَّات والأثر في العالم.
أ.د. عبدالرزاق بلقروز
-
بالرّغم من خسارة حماس الكبيرة والقاسية باستشهاد قائدها ورئيس مكتبها السّياسي إسماعيل هنية رحمه اللّه، إلاّ أنّها تمكّنت من انتخاب رئيسها الجديد خلال بضعة أيّام؛ حيث تولّى أبو إبراهيم يحيى السّنوار القيادة خلفاً له. وقد كان ذلك لافتاً للكثيرين، إذ إنّ الظّروف والتّحديات الكبيرة التي تمرُّ بها حماس، من حيث ضخامة المعركة التي تخوضها، ومن حيث استهداف قياداتها ومؤسّساتها، وحرمانها من حرّيّة العمل في معظم البيئات العربيّة والعالميّة، وصعوبة التّواصل والاجتماع والتّحرّك، وصعوبة المحافظة على السّريّة والخصوصيّة؛ كلّ ذلك يجعل إنفاذ العمليّة الانتخابيّة الشّوريّة أمراً بالغ الصّعوبة. غير أنّ حماس تمتّعت منذ تأسيسها ببناء تنظيمي وشوري متماسك، وبآليّة صناعة قرار مرنة وقادرة على التّكيّف، والتّعامل مع الظّروف المعقّدة للاحتلال والحصار في الدّاخل الفلسطيني، وظروف التّشتّت والتّباعد خارج فلسطين.
أ. د. محسن محمد صالح
-
ليس المقصد فيما سنبحث إبراز سلوكيّات الأفراد والجماعات كمُحدّد في مستويات الفقر، فتلك حقيقة لا تنازع فيها، أقرّها كثير من المفكّرين والفلاسفة والاقتصاديّين، بل المقصد هو إبراز أنّ هاته السّلوكيات مُتغيّر مُحدّد في مُستويات الفقر، وأنّ هذا المُتغيّر يُمكن المُراهنة عليه لخفض تلك المستويات، وأنّ تغَيُّره شديد الارتباط بتغيّر المقاربة المعتمدة لدى مجتمع ما وتغيّر النّظرة للإنسان المعتمدة أيضا من طرف الفاعلين فيه، فكلّهم ليسوا فقط متغيّرات لدالّة مستوى الفقر، كما سبق أن بيّنا(1) بل كلُّ تَغَيُّرٍ يطرأ على أحدهم يُؤثّر على البقيّة، فهم جميعا في حركة تفاعليّة تغييريّة مُستمرة، حركيّة الواقع وتغيّر شأنه كلّ يوم.
نجم الدّين غربال
-
إنّ اللّغة الّتي تُمثّل أكثر الأشياء التصاقا بحياة الإنسان، مرّت لامحالة بمراحل تشهد بمدى تعلّق الإنسان بها وتعقّله لها صوتا ولفظا ومعنى، حتّى تبلورت في هذه المستويات علوم ونظريّات. وقد انطبعت اهتمامات المسلمين بجانبيْ التّلفّظ والإفادة بطابع الإعجاز إبرازا لقيمة الكلام الإلهي. وفي كلّ الأحوال الّتي تجلّت فيها العلوم اللّغويّة والتّفسيريّة ظلّت ثنائيّة اللّفظ والمعنى هي اللّبنة الأساسيّة الّتي يتمّ منها الانطلاق. وهكذا يجدر بالدّارس قبل الخوض في مفهوم التّرادف وما ينجرّ عنه من مسائل، أنْ يُشير إلى الإطار العامّ الّذي يتنزّل فيه كلّ ذلك، وهو مجال العلاقة بين العلامة اللّغويّة والمعنى الّذي تتضمّنه. وهو ما يُطلق عليه في التّراث اللّغوي بثُنائيّة اللّفظ والمعنى.
د.ناجي حجلاوي
-
لا شكّ أنّ العالم اليوم يواجه جملة من القضايا المتنوّعة، آثارها جليّة على البشريّة جمعاء منها: مستحقّات التّعدّدية، بوجهيها الدّيني والثّقافي، ومستوجَبات السّلم في العالم، ومراعاة الأقليّات في مجتمعاتها الأصيلة، واحترام نظيرتها في المجتمعات التي طرأت عليها الهجرة، وغيرها من القضايا. وهي قضايا لا يمكن التّعاطي معها بمثابة أخبار عابرة، في وسائل الإعلام؛ بل ينبغي تطارح آثارها وأبعادها بعمقٍ، وإمعان النّظر فيها وحولها بالبحث والدّراسة والتّرجمة.
د.عزالدين عناية
-
نهدف من وراء هذه السلسلة من المقالات الى تدبر عدد من الآيات التي تشير لظاهرة اللّيل والنّهار. افترضنا وجود مفهومين قرآنيين واحدا لليل وآخر للنّهار بعد قراءة علميّة لآيتين ورد فيهما لفظ الضّحى حيث تبيّن لنا أنّهما تعطيان التّفسير العلمي لظاهرة النّهار. استعملنا هذين المفهومين كموجّهين للبحث، وتوصّلنا بهما الى استخراج الدّلالات العلميّة التي تختزنها الآيات التي تشير إلى غشيان اللّيل للشّمس وللنّهار وإخراج النّهار وتجلّيه وتجليته للشّمس وسلخه من اللّيل وغيرها. ومن الآيات التي أفردناها في هذه السّلسلة ببحث خاصّ آية تكوير اللّيل على النّهار وتكوير النّهار على اللّيل لأنّها تشير صراحة الى شكل الأرض الذي بات معلوما وبدقّة عالية من طرف البشريّة.
نبيل غربال
-
لا مناص من التّذكير مرّة من بعد مرّة بأنّ صحّة الحديث النّبويّ لا تكفي وخاصّة لإيجاب شيء أو تحريمه. لا مناص من فقه الدّراية. قال السّلف : المشتغل بالحديث وهو عن الفقه معرض حقّه الضّرب بالجريد. ومثله المشتغل بالفقه معرضا عن الحديث. تلازم الحديث مع الفقه هو تلازم الرّوح بالجسد. الفقيه الذي يحرّم على النّاس شيئا بغير دليل قاهر قويّ مثل الطّبيب الذي يبتر عضوا خطأ، بل أشدّ. كما أنّه لا بدّ من التّذكير مرّة أخرى أنّ أكثر الحديث النّبويّ في المعاملات المالية هو من باب التّرهيب أن يكون ذلك وسيلة إلى الرّبا المحرّم أكلا، أي أنّه منهي عنه وسائليا، لا مقاصديا. وأكثر ذلك يكون في ربا الفضل، وليس النّسيئة. لأنّ ربا النّسيئة مقطوع بحرمته ولا يحتاج إلى كثير قول.
الهادي بريك
-
إنّ الجهود المبذولة في بناء المساجد وإعمارها بناء للأمّة ومستقبلها، لأنّ المسجد دار عبادة وصناعة، عبادة اللّه وصناعة الإنسان السّوي في زمان أصبح التّديّن الذي ينشأ خارج المسجد فحسب لا يمكن أن يكون منضبطا، وأصبحت المساجد ضرورة دينيّة وأمنيّة، وأهمّ مؤسّسة يعول عليها في حراسة القيم من الانحراف، والمحافظة على تديّن النّاس وأمنهم الرّوحي.
د.علي رابحي
-
يشكّل مبدأ الاعتدال، الذي وضعه الفيلسوف اليوناني الشّهير «أرسطو»، مبدأ تربويّا مهمًّا كمبدأ حاكم للفعل التّربوي الإنساني. يعتبر هذا المبدأ موجّهًا قيميًّا يحثّ على إيجاد التّوازن والوسطيّة بين مفاهيم متناقضة، يبرز «أرسطو» بأنّ الفضيلة والسّعادة تتحقّقان من خلال هذا التّوازن والاعتدال. في خضم بحثنا حول هذا المبدأ الشّهير، سنتناول بالتّفصيل مكوّنات مبدأ الاعتدال الأرسطي وأهميته وخصائصه.
محمد أمين هبيري
-
في القرن السّابع عشر، قدّم «روبرت هوك R. Hooke» فكرة التّحرّك بسرعة فائقة داخل الكوكب في رسالة إلى «إسحاق نيوتن». وتمّ تقديم مشروع قطار الجاذبيّة جديًّا إلى الأكاديميّة الفرنسيّة للعلوم في القرن التّاسع عشر. وتمّ إعادة استكشاف الفكرة ثانية في ستينيّات القرن الماضي عندما نشر «بول كوبر P. Cooper» بحثًا في المجلّة الأمريكية للفيزياء American Journal of Physics يقترح فيه أنّ يُنظر إلى قطارات الجاذبيّة على أنّها مشروعات نقل مستقبليّة (3).
أ.د.فوزي أحمد عبد السلام
-
قيمتان هامّتان لا تُفارقان المؤمن ولا تخلو حياته منهما، إذ هما كالرِّجلين أو الجناحين الذّين يستحيل السّير بدونهما أوالتّحليق باتّزان. وهما قيمتان معنويتان تثبتان في وجدان كلّ مؤمن وضميره وعقليّته، وتنعكسان وجوبا في مسلكه الخُلقي وفي سلوكه إجمالا. فكيف يُمكن فهم هاتين القيمتين في الوجود البشري وفي صيرورة الحياة وسياقها؟
شكري سلطاني
-
عندما استُشهِد مؤسّس حركة حماس، خطب الشّيخُ «إسماعيل هنية» الناسَ قائلاً: «لقد حرص شيخنا على الموت فوُهِبت له الحياة الأبديّة ... وأنتم أيها المجاهدون إذا بِعتُم حياتكم للّه، ربحتُم عزّة الدّنيا ومجد الآخرة». وعلى ذات الدرب، مضى «هنيةُ» وباع نفسه للّه، فليستبشِر ببيعِه ... وذلك الفوزُ العظيم!
محمد عبد الشافي القُوصي
-
تشير معطيات الواقع إلى الدّور الفاعل الذى تقوم به الفلسفة فى العمليّة التّربويّة، سواء كانت التّربية على المستوى الأسرى أو المستوى المدرسى أو المستوى المجتمعى، إذ بها تؤسّس مرجعيّة واعية لخلق عمليّة التّربية وتشكيلها، وتضع حلولا لإزاحة عوائق الإبداع وتفتيتها، وتسهم إلى حدّ بعيد فى تجديد العمليّة التّربويّة، وتؤسّس لنظريّات تربويّة فاعلة قائمة على الدّرس والتّحليل والتّنبؤ، وبهذا التّنبؤ تستطيع الفلسفة أن ترسم خريطة مستقبليّة للعمليّة التّربويّة، والفلسفة تحدّد ماهية القيم ووظائفها للمعلّم والمتعلّم، وتُعمِل العقل وتمعن التّفكير فى قضايا التّربية بكلّ تداعياتها.
د. أيمن عيسى
-
ليس المهمّ تسجيل الحدث التّاريخي وتدوينه، بل الأهم من ذلك هو امتلاك القدرة على توظيفه والاستفادة منه ضمن «لحظة الحاضر» التي تشكّل امتدادا مباشرا لتراكمات «لحظة الماضي».
ولعلّ الأمر يزداد إلحاحا بضرورة التّفاعل الإيجابي مع الحدث التّاريخي حين يكون معبّرا في تجربة نوعيّة فريدة تتجاوز بقدرتها المساحة الزّمنيّة التي تأطّرت ضمنها، وتمدّ بظلالها على مساحات الزّمن الحاضر والزّمن المستقبل. إنّنا نعني بها هنا تجربة الرّسول ﷺ، فهذه التّجربة تستمد شرعيّتها بل قدرة حضورها في كلّ حين نتيجة «نموذجيّتها» الواقعة تاريخيّا. كما أنّها تفرض حضورها الدّائم والمتواصل نتيجة استنادها إلى القرآن الكريم ما «يمثّل لنا مصدر الرّؤية والفكر والسّلوك».
لطفي البكوش
-
تطرّقت في مقالتين سابقتين في هذه المجلّة إلى حدود اللّه (1) والفاحشة(2) في القرآن الكريم. وكما ذكرت كان الدّافع لهاته المقالات التّفاعل مع الحملة التي شهدتها تونس في 2017/2018 المطالبة بتغيير الأحكام المتعلّقة بالميراث بدعوى المساواة بين الجنسين وإباحة الشّذوذِ الجنسي (إبطال الفصل230 من قانون العقوبات) بدعوى الحرّيات الفرديّة خاصّة، وأنّ مواقف الكثير من المحسوبين على التّيار الإسلامي لم تكن واضحة، الأمر الذي أحدث التباسا لدى كثير من النّاس في مسائل الأصل فيها أنّها معلومة من الدّين بالضّرورة. ففي سورة النّساء وصف اللّه سبحانه نسب الميراث بأنّها حدّ من حدوده، الأمر الذي جلب الانتباه خاصّة وأنّ الحدود في موروثنا (الفقهي) الإسلامي، متعلّقة بالعقوبات فقط لا غير: ﴿يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِىٓ أَوْلَٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلْأُنثَيَيْنِ (...) تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَٰلِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ»﴾(النّساء:11-14).
لسعد سليم
-
يستمر المسرحي الأكاديمي الدّكتور محمد فراح(1) في كتاباته المسرحيّة، بخلق الوفاء المعهود فيه، فيهدي مسرحيّته (حرث الرّيح) لرفيقه في المسرح التّجريبي المرحوم الدّكتور محمد الكغاط(2). اللاّفت في هذه المسرحيّة هو بعدها التّربوي الأسري، الموضوع القديم المتجدّد «علاقة الآباء بالأبناء».
راكم الدكتور محمد فراح، إلى جانب خبرته المسرحيّة الطّويلة، خبرة مماثلة في التّربية والتّعليم، حيث كان أستاذا للّغة العربيّة حتّى التّقاعد، ممّا مكّن مسرحيته الاحتفاليّة (حرث الرّيح) من ممارسة دور تربوي وإصلاحي، وهو ما اخترت له عنوان «التّربية بالمسرح».
أ.د.اسعيد محمد الغزاوي
-
رسالتي اليوم موجّهة إلى صاحبتها سألت «كيف السّبيل إلى الغفران؟»، وهي مختلفة عن رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّي التي أنصح بها لثراء معاني الغفران فيها. رسالة أبي العلاء التي وجهت إلى صديقه عليّ بن منصور بقيت أثرا أدبيّا خصبا فيه وفرة من المعاني تؤكّد علوّ كعب المعرّي في اللّغة والأدب.
رفيق الشاهد
-
«الخليل بن أحمد الفراهيدي» وهو إمام في اللّغة والأدب. هو أول من ابتكر التأليف المعجمي، وهو مخترع علم النحو الذي لقّنه لتلميذه سيبويه، وهو مخترع علم الموسيقى المعرفيّة التي جمع فيها أصناف النّظم، وله الفضل في تأسيس علم العروض. وهو الذي وضع تشكيل الحروف العربيّة، وقد كانت من قبله لا تشكيل واضح لها، فسهّل بذلك تلاوة القرآن، حتى قيل إنّ عصره لم يعرف أذكى منه، وأعلم وأعفّ وأزهد.
التحرير الإصلاح
-
يتزامن صدور هذا العدد من مجلّة الإصلاح مع حلول شهر ربيع الأول وهو الشّهر الذي يحتفل فيه المسلمون بذكرى المولد النّبوي الشّريف، وأردّنا من خلال هذه المصافحة أن نعالج طريقة احتفالنا بهذه الذّكرى عبر مقارنتها بطريقة احتفال الرّسول الأكرم ﷺ بها.
علي عبيد
-
استشهد البطل المغوار وانتصر***والجمع بينهما وأي لمن نظر
أرحت جسمك من فعل ومن كلم***فكيف تبرئ إيلاما لمن غدر
هنية اعترفت بالفضل أفئدة***والشامتون تولوا كالذي كفر
عبد الله الرحيوي
-
إلى روح الإنسان والمناضل والمقاوم والشّهيد إسماعيل عبد السّلام أحمد هنيّة،
وإلى كلّ شهداء الشّعب الفلسطينيّ الصّامد في وجه الاحتلال،
وإلى كلّ شهداء القضايا العادلة على وجه الأرض.
عبد الغني موعكيس