د.عماد هميسي |
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة السادسة: أثر التعايش السلمي : 194 - 2023/09/01 |
تعاني اليوم أغلب المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، لذا فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومحاولة لإبراز مقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة في الموضوع، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يعني بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. وهو ما حاولنا القيام به في هذا البحث على حلقات. حدّدنا في الحلقة الأولى (العدد 189) بعد المقدّمة العامّة التي أبرزت أهمّية موضوع البحث، وضمن المبحث الأول مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السّلم، القيم) وخصصنا الحلقة الثانية (العدد 190) لتحديد مفهوم الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، وفي الحلقة الثالثة (العدد 191) انطلقنا في معالجة المبحث الثاني حول التّعايش السّلمي في القرآن الكريم عبر التطرّق إلى مركزيته من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن الكريم في تثبيت قيمته، ثمّ عالجنا في الحلقة الرابعة (العدد 192) مسألة المشترك الإنساني كأساس للتعايش السّلمي، واستعرضنا في الحلقة الماضية الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج في هذه الحلقة السادسة والأخيرة أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات. |
اقرأ المزيد |
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة الخامسة: الأسس المنضوية في ا : 193 - 2023/08/04 |
تعاني اليوم أغلب المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، لذا فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومحاولة لإبراز مقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة في الموضوع، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يعني بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. وهو ما حاولنا القيام به في هذا البحث على حلقات. حدّدنا في الحلقة الأولى (العدد 189) بعد المقدّمة العامّة التي أبرزت أهمّية موضوع البحث، وضمن المبحث الأول مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السّلم، القيم) وخصصنا الحلقة الثانية (العدد 190) لتحديد مفهوم الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، وفي الحلقة الثالثة (العدد 191) انطلقنا في معالجة المبحث الثاني حول التّعايش السّلمي في القرآن الكريم عبر التطرّق إلى مركزيته من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن الكريم في تثبيت قيمته، ثمّ عالجنا في الحلقة السابقة مسألة المشترك الإنساني كأساس للتعايش السّلمي، وفي هذه الحلقة سنستعرض الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج في الحلقة القادمة والأخيرة أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات. |
اقرأ المزيد |
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة الرابعة : المشترك الإنساني أ : 192 - 2023/07/07 |
تعاني اليوم أغلب المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، لذا فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومحاولة لإبراز مقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة في الموضوع، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يعنى بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. وهو ما حاولنا القيام به في هذا البحث على حلقات. حدّدنا في الحلقة الأولى (العدد 189) بعد المقدّمة العامّة التي أبرزت أهمّية موضوع البحث، وضمن المبحث الأول مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السّلم، القيم) وخصصنا الحلقة الثانية (العدد 190) لتحديد مفهوم الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، وفي الحلقة الماضية انطلقنا في معالجة المبحث الثاني حول التّعايش السّلمي في القرآن الكريم عبر التطرّق إلى مركزيته من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن الكريم في تثبيت قيمته، ونعالج في هذه الحلقة مسألة المشترك الإنساني كأساس للتعايش السّلمي، وفي الحلقة القادمة سنستعرض الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج في الحلقة الأخيرة أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات. |
اقرأ المزيد |
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة الثالثة : التعايش السلمي في : 191 - 2023/06/02 |
تعاني اليوم أغلب المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، لذا فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومحاولة لإبراز مقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة في الموضوع، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يعني بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. وهو ما حاولنا القيام به في هذا البحث على حلقات. حدّدنا في الحلقة الأولى (العدد 189) بعد المقدّمة العامّة التي أبرزت أهمّية موضوع البحث، وضمن المبحث الأول مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السّلم، القيم) وخصصنا الحلقة الثانية (العدد 190) لتحديد مفهوم الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، وفي هذه الحلقة ننطلق في معالجة المبحث الثاني حول التّعايش السّلمي في القرآن الكريم عبر التطرّق إلى مركزيته من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن الكريم في تثبيت قيمته، ونعالج في باقي الحلقات المشترك الإنساني كأساس للتعايش السّلمي، وعلى الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج فيما بعد أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات. |
اقرأ المزيد |
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة الثانية: معني الحضارة في الد : 190 - 2023/05/05 |
تعاني اليوم أغلب المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، لذا فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومحاولة لإبراز مقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة في الموضوع، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يعني بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. وهو ما حاولنا القيام به في هذا البحث على حلقات. فبعد المقدّمة العامّة التي أبرزت أهمّية موضوع البحث، انطلقنا في الحلقة الفارطة (العدد 189) في تحديد مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السّلم، القيم) وسنخصص هذه الحلقة لتحديد مفهوم الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، ثمّ ننطلق في الحلقة القادمة في معالجة المبحث الثاني حول التّعايش السّلمي في القرآن الكريم عبر التطرّق إلى مركزيته من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن الكريم في تثبيت قيمته، ونعالج في باقي الحلقات المشترك الإنساني كأساس التعايش السّلمي، وعلى الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج فيما بعد أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات. |
اقرأ المزيد |
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة الأولى - تحديد المفاهيم) : 189 - 2023/04/07 |
تعاني اليوم بعض المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، وتبعا لذلك برزت ظاهرة التّسلّط والهيمنة والإقصاء كمنهج لفرض رؤية أو تصوّر للإنسان وللحياة وللكون بعيدا عن منهج القيم الدّينيّة والمبادئ الإنسانيّة المفعمة بالرّحمة والمحبّة والليّن والاعتدال. |
اقرأ المزيد |
التّفسير وتأثيرات البيئة (3/3) «أشكال البيئة وتأثيراتها في التّفسير» : 180 - 2022/07/01 |
للبيئة بمختلف تشكيلاتها دور كبير في اختيارات المفسّر وتصنيفاته الاجتهادية، وحتّى لا تضيع بوصلة الشّريعة تحت ضغط البيئات المتنوّعة التّي سبقت الإشارة إليها، فإنّ العاصم من هذا الجنوح الفاتن باسم الشّريعة هو العودة إلى مقاصد الشّريعة وتحقيق أهدافها. |
اقرأ المزيد |
التّفسير وتأثيرات البيئة (2/3) «أشكال البيئة وتأثيراتها في التّفسير» : 179 - 2022/06/03 |
للبيئة بمختلف تشكيلاتها دور كبير في اختيارات المفسّر وتصنيفاته الاجتهادية، وحتّى لا تضيع بوصلة الشّريعة تحت ضغط البيئات المتنوّعة التّي سبقت الإشارة إليها، فإنّ العاصم من هذا الجنوح الفاتن باسم الشّريعة هو العودة إلى مقاصد الشّريعة وتحقيق أهدافها. |
اقرأ المزيد |
التّفسير وتأثيرات البيئة (1/3) «معنى التّفسير والبيئة والعصر» : 178 - 2022/05/06 |
للقرآن الكريم مكانة متميّزة في ترشيد الفكر الإنساني بصفة عامّة والفكر الإسلامي بصفة خاصّة، وفي بناء مقومات الحضارة الإسلاميّة بدرجة لا يصل إليها أيّ فكر بشري أو كتاب سماوي. فقد ساهم في إعادة تشكيل العقل السّليم، وأرسى منهجيّة واضحة للتّفكير الصّحيح، فبمجيء الوحي الإلهي استفاق وعي المسلم، وأصبح يرى الوجود بمنظور حقيقي مغاير عمّا التبس في ذهنه لأحقاب طويلة، وأصبح لديه منهجا جديدا في صياغة الآراء والمواقف إزاء مشكلاته وقضاياه. وعليه صاغ المسلم مقوّمات حضارة عظمى قدّمت للإنسانيّة تجارب ناجحة في مختلف الميادين، وأعادت للعقل الإنساني مكانته التي يستحقّها. |
اقرأ المزيد |
الحكمة قاضية بالتّدرّج في الإصلاح «الجزء الثاني: أسلوب التّدرّج في إصلاح المجتمع» : 173 - 2021/12/03 |
إنّ من الأخطاء الجسيمة الّتي يرتكبها بعض المصلحين أن يتجاهلوا سنّة التّدرّج في إصلاح المجتمع وتهذيبه، لأنّ الحماس المتدفّق، والرّغبة العارمة لا تكفي لإحداث إصلاح حقيقي يبقى أثره، ويستمرّ نفعه. إذن لا بدّ أن يعلم المصلح أنّ للإصلاح سلّما يجب أن يرتقيه درجة درجة، وإلاّ سقط. |
اقرأ المزيد |
الحكمة قاضية بالتّدرّج في الإصلاح «الجزء الأوّل» : 172 - 2021/11/05 |
إنّ أساليب القرآن الكريم في الإصلاح تتّسم بالتّنوّع، والتّعدّد. ومن تلك الأساليب نجد أسلوب التّدرّج، لأنّ عمليّة الإصلاح ليست عمليّة تحويل مفاجئ دفعة واحدة، وإنّما هي إنشاء متدرّج لإبلاغ الشّيء إلى مستوى كماله، وينبغي أن تسير عبر خطوات متسلسلة متوافقة مع النّموّ الجسمي، والمعنوي للمتدرّج. |
اقرأ المزيد |
الأنا والآخر في القرآن الكريم : 156 - 2020/07/02 |
إنّ القول بأنّ الإنسان مفطور على الاجتماع، وبأنّه كائن اجتماعي قد بيّنه الإسلام بوضوح، ودّعمته الدّراسات الإنسانيّة بمختلف اتجاهاتها، وتّنوع أساليبها: الفلسفيّة، والنّفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، القديمة، و الحديثة. فالإنسان خلق مدنّيا بالطّبع، لأنّه لا يمكن بحال أن يحقّق الأفراد مصالحهم إلاّ بالاجتماع و التّعاون، ولا تنتظم للإنسان مصالحه إلاّ عند وجود مدنّية تامّة، حتّى أنّ هذا يحرث، وذلك يطحن، وذلك يخبز، وذلك ينسج، وهذا يخيط، فيكون كلّ واحد منهم مشغولا بمهمّ، وينتظم من أعمال الجميع مصالح الجميع، فثبت أنّ الإنسان مدنّي بالطّبع. وهذا يعني وجود ما يسّمى بالعلاقات الإنسانيّة التي تكوّن المجتمع الإنساني، فقد تعرّض الإسلام إلى هذه الصّلات تعرّضا يفيد أنّها عديدة كمّا وكيفا، فهي صلات الآباء بالأبناء، وصلات الأبناء بالآباء وصلات الأقارب بالأقارب، وصلات المؤمنين بغير المؤمنين، وصلات الرّاعي بالرّعيّة إلى غير ذلك مّما لا يدخل تحت حصر. |
اقرأ المزيد |
حرية التفكير مدخل إلى الإصلاح الدّيني (2) : 151 - 2020/02/06 |
يشهد العالم منذ سنين تحوّلا قيميّا نوعيّا نتيجة ثورة علميّة وتكنولوجيّة كادت تفتّت عديد الهوّيات الخصوصيّة للشّعوب والأمم. حينها تصاعدت أصوات في الملتقيات العلميّة تنادي بالعمل على احترام القيم الخصوصيّة والحفاظ عليها وعلى صياغة أرضيّة مشتركة للقيم الإنسانيّة جمعاء. غير أنّ الخلاف اشتدّ في تحديد مفاهيم هذه القيم الإنسانيّة مثل الحريّة والمساواة والعدل. وإسهاما في تجويد المرجعيّة المفهوميّة للقيم الإسلاميّة يأتي مقالي هذا(في ثلاثة أجزاء)، ويهدف الى بيان قيمة «حريّة التّفكير» وهي من أهمّ حريّات الإنسان، وفريضة دينيّة لا يجوز للمسلم أن يتخلّى عنها بأيّ حال من الأحوال. وبعد أن عالجنا في العدد السّابق من المجلّة (150) مطلب «حرّيّة التّفكير في القرآن الكريم: المنطلقات والأهمّية» ضمن مبحث«حرّيّة التّفكير بين التّأصيل المنهجي وفقه الواقع»، نواصل في هذا العدد التطرّق إلى المطلب الثاني من هذا البحث. |
اقرأ المزيد |
حرية التفكير مدخل إلى الإصلاح الدّيني : 150 - 2020/01/02 |
يشهد العالم منذ سنين تحوّلا قيميّا نوعيّا على المستوى المحلّي والعالمي نتيجة ثورة علميّة وتكنولوجيّة جعلت منه قرية صغيرة وكادت أن تتفتّت عديد الهوّيات الخصوصيّة للشّعوب والأمم. حينها تصاعدت أصوات في الملتقيات العلميّة تنادي بالعمل على احترام القيم الخصوصيّة والحفاظ عليها وعلى صياغة أرضيّة مشتركة للقيم الإنسانيّة جمعاء. ولكن بالرّغم من كلّ هذا فإنّ الخلاف يشتدّ حينما يتعلّق بمفاهيم هذه القيم الإنسانيّة مثل الحريّة والمساواة والعدل إلى غير ذلك، ومردّ هذا الخلاف يرجع الى المرجعيّة المتبنّاة، لأنّ مفاهيم القيم تتحدّد بمرجعياتها سواء كانت مرجعيات دينيّة أومرجعيات مادّية. |
اقرأ المزيد |
ظاهرة الإرهاب وأفاق معالجتها : 145 - 2019/08/01 |
علينا مواجهة هؤلاء الّذين يعادون الفكر الحضاري للإسلام، ويقفون في صفّ أعداء المجتمع ودينه، وهم الّذين وصفهم الرّسول صلّى الله عليه و سلّم: «بأنّهم دعاة على أبواب جهنّم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قيل: صفهم يا رسول الله. قال: هم من جلدتكم، و يتكلّمون بألسنتنا»(1). |
اقرأ المزيد |
مكانة العقل في القرآن الكريم : 142 - 2019/05/02 |
لا أحد يشكّ في ما للقرآن الكريم من توجيهات سديدة يسديها إلى النّاس أجمعين أبرزها دعوته إلى التفكّر وحسن النّظر في ملكوت السّماوات والأرض عن طريق أكبر نعمة خصّ بها الإنسان فاكتملت بها إنسانيّته – ألا وهي نعمة العقل- هذه الملكة التي تميّز بها الإنسان عن بقيّة سائر الكائنات. فكان بذلك إنسانا مكرّما مفضّلا على كثير ممّن خلق الله تفضيلا، يصدق عليه قوله تعالى: « وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا» (1). |
اقرأ المزيد |
أسلوب الحوار: الواقع والأهميّة (2) : 140 - 2019/03/07 |
الحوار وسيلة للتّعايش السّلمي، والرّقي الحضاري، وهو الأسلوب الأسمى في التّعامل مع جميع الآراء الثّقافيّة والدّينيّة والفكريّة، لإشاعة السّلام المجتمعي وتجنّب نشوء أزمات حضاريّة، تزجّ بالإنسانيّة في نفق مظلم. وهويعني خلق المناخ الملائم للتّفاهم، والتّعاون الّذي يساعد الجميع على توليد توجّهات إيجابيّة أكثر، ويضعف بدوره الميول القائمة، أو الكامنة لتغذيّة النّزاع، والعداوة. ولأنّ واقعنا اليوم يفتقد إلى هذه الخاصّية الإنسانيّة ويسير بنا نحو مزيد من التصادم والتقاتل والتناحر، فإنّ التطرّق إلى مثل هذا الموضوع في الوقت الرّاهن يصبح من الضرورات ومن الأولويّات، الأمر الذي دفعنا إلى طرحه على أعمدة مجلّة الإصلاح عبر هذا المقال وقد عمدنا في الجزء الأول منه إلى الحديث عن أهميّة أسلوب الحوار في القرآن الكريم وسنعمل في هذا الجزء الثاني والأخير على تأصيله باعتباره منهجا ربّانيّا ودعوة القائمين على مهمّة الإصلاح إلى ضرورة التطبّع بثقافة الحوار. |
اقرأ المزيد |
أسلوب الحوار: الواقع والأهميّة (1) : 139 - 2019/02/07 |
يعدّ الحوار ضرورة انسانيّة بحيث يعتبر مشتركا كلاميّا يفترض الآخريّة المغايرة، الّتي تصنع بينها وبين حدود الذّات مسافة التقاء، إذ يتجاوز الاحتمالات اعتبارا من عدد المحاورين، أو من عدد الآراء عند الشّخص ذاته، وحينها يمنح تعدّدية واضحة في طرحه لعدد من البدائل بحثا عن نقطة التقاء بين الأطراف. هذه النّقطة أو المسافة هي ما يمكن تسميتها بالإقناع، أو الحجّة، والّتي من خلالها تتوصّل الذّوات إلى صيغة تفاهم، إمّا بتقبّل الاختلافات على تعدّدها، أو بالاتّفاق على أحدها إذا كان الأمر يفترض وجوب الأحاديّة. فالحوار يعني خلق المناخ الملائم للتّفاهم، والتّعاون الّذي يساعد الجميع على توليد توجّهات إيجابيّة أكثر، ويضعف بدوره الميول القائمة، أو الكامنة لتغذيّة النّزاع، والعداوة. وبدوره يغدو الحوار بمثابة القدرة على إحداث تغيّرات عميقة في طرائق نظر كلّ طرف إلى الآخر، فالحوار إذن وسيلة للتّعايش السّلمي، والرّقي الحضاري، وهو الأسلوب الأسمى في التّعامل مع جميع الآراء الثّقافيّة والدّينيّة والفكريّة، لإشاعة السّلام المجتمعي وتجنّب نشوء أزمات حضاريّة، تزجّ بالإنسانيّة في نفق مظلم. |
اقرأ المزيد |
الإصلاح ضرورة قرآنيّة وحاجة إنسانيّة : 138 - 2019/01/03 |
الإصلاح كلمة جميلة، تستهوي القلوب، وتتطلّع إليها النّفوس، والقرآن يدعو النّاس إلى تحقيقها، والعيش في ظلّها، ولكن تطبيقها على الواقع العلمي بحاجةٍ إلى إرادةٍ وتصميم وعمل دؤوب ومتواصل،حتّى يدخل الإصلاح إلى كلّ بيتٍ، ويصلح كلّ فردٍ. ومن ثمّ، فقد جاءت الآيات القرآنيّة لتؤكّد أنّ الإصلاح ما كان متوافقاً مع فطرة الإنسان ومنسجماً مع وجدانه وضميره وعقله، وهو ضرورة قرآنيّة وحاجة إنسانيّة ومسؤوليّة جماعيّة. يقول الله تعالى: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».(1) كما أكّدت الآيات القرآنيّة في هذا السّياق على الإصلاح بجميع أبعاده ومشتقّاته وعلى جميع الأصعدة الفرديّة والآجتماعيّة وفي مختلف المجالات الآقتصاديّة والآجتماعيّة، إلخ... وبالتّالي فهو المهمّة العظمى للرّسل، والدّعاة، والمصلحين. قال الله تعالى على لسان موسى لأخيه هارون عليهما السّلام:«اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» (2) وقال تعالى أيضاً: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (3) . |
اقرأ المزيد |
ورود الإصلاح في القرآن الكريم : 137 - 2018/12/06 |
بإمعان النّظر في القرآن الكريم، يتبيّن أنّ مادّة (ص- لـ - ح)، و ما يتفرّع منها من ألفاظ واشتقاقات، وما يستوحى منها من معانٍ، ودلالات، قد تبوّأت مكانة ًعليا في القرآن الكريم، وحجما معتبراً فيه. إذ عدّ الإصلاح من جملة أخلاق الإسلام، وفضائله، الّتي دعا إليها، وحثّ على التزامها، والتّحلّي بها. |
اقرأ المزيد |