فواصل

بقلم
د.عماد هميسي
التعايش السلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضارية (الحلقة الأولى - تحديد المفاهيم)
 1 - مقدّمة 
تعاني اليوم بعض المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، وتبعا لذلك برزت ظاهرة التّسلّط والهيمنة والإقصاء كمنهج لفرض رؤية أو تصوّر للإنسان وللحياة وللكون بعيدا عن منهج القيم الدّينيّة والمبادئ الإنسانيّة المفعمة بالرّحمة والمحبّة والليّن والاعتدال. 
لذا أصبحت معالجة هذه الظّاهرة ضرورة حضاريّة ومجتمعيّة، وأصبح من واجب من لهم حظّ من ميراث النّبوّة أن يتوجّهوا ببحوثهم وبنظرهم نحو بيان مركزيّة هذه القيم الأخلاقيّة في ترشيد السّلوك الإنساني واستراتيجيتها في النّهوض الحضاري. ومن ثمّ كان اللّجوء إلى القيم القرآنيّة التي يقع التّعويل عليها في تزويد الدّراسات والأبحاث والنّظريّات والمباحث التي تعين على بناء علاقة سويّة مع المخالف وعلى بناء شخصيّة الفرد المسلم وتحصينه من الأفكار الجارفة والهدّامة، وتقوية نسبة الممانعة لدى الشّعوب المسلمة من خلال حماية منظومتها القيميّة، لأنّها النّواة الصّلبة التي تستعصي على التحلّل والذّوبان، والعمل على تشكيل الوعي الجمعي للمجتمعات الإسلاميّة بناء على القيم الصّالحة والنّافعة التي تسهم في تنميتها وتسعى إلى تحقيق تقدّمها بمالها من أهمّية في مختلف المجالات.
ومن هذا السّياق العام نتدرج إلى مساءلة المنظومة المعرفيّة القرآنيّة عن موقع قيمة التّعايش السّلمي في نسقها خصوصا وأنّها نسق معرفي نشأ على هامش نص الوحي المؤسّس الذي وصف الدين كلّه بأنّه «الدّين القيم» و«دين القيمة»، فكانت بذلك كلّ القيم الإنسانيّة النّابعة من فطرة الإنسان مؤصّلة في نصّ الوحي كتابا وسنّة. 
وممّا لا شكّ فيه فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومن قبيل العمل بمقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يُعنى بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. 
غير أنّنا نؤكّد على أنّ التّغلّب على مشكلة التّنافر الحاصلة بين أغلب النّاس ورفض الآخر، فضلا عن الصّراع والانفلات الأمني في المجتمعات، واندلاع الحروب لا يمكن أن يحدث دون أن يكون هناك وعي مستنير بضرورة الوقوف على حقيقة مفهوم التّعايش السّلمي بين الإنسان وأخيه الإنسان دون تفرقة بين جنس أو لون أو لغة أو دين كما في هدى القرآن الكريم، والتّأكيد على ضرورة استيعاب أثر رفض الآخرين على فلسفة الاستخلاف والأعمار الحضاري في الأرض.
كما أنّه لا يمكن السّيطرة على الموقف دون وجود تضامن حقيقي بين دول العالم قاطبة وبين العالم الإسلامي وشعوبه على وجه الخصوص، فضلا عن ضرورة التّضامن بين أفراد المجتمع الواحد شعوبا وحكومات. حيث إنّ بداية الوقوف على طريق الوعي الصّحيح والسّعي نحو الحلّ الأمثل للمشكلة يستلزم التّبصر، بمقومات السّلم الحضاري، وثقافة التّغيير ومعرفة أبعاد التّواصل الحضاريّة، والفقه التّام للمفاهيم، وعدم الخلط بين الأفكار، خاصّة وأنّ دائرة المفاهيم كانت ولازالت ساحة مهيأة للصّراع الفكري أسهمت فيها المعتقدات والمعارف البشريّة. 
من هنا كانت الحاجة ماسّة إلى دراسة هذه الرّؤى والأفكار العلميّة المهمّة والخطيرة في المجتمع العربي الإسلامي من خلال موضوع « التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضاريّة»، دراسة تأصيليّة جادّة نسعى من خلالها إلى تحقيق جملة من الأهداف منها:
- أنّ التّعايش السّلمي مقصد أساسي من مقاصد القرآن الكريم وقيمة حضاريّة عليا.
- الوقوف على المعنى الصّحيح للتّعايش السّلمي في القرآن الكريم، من شأنه أن يساهم في صيانة المجتمعات من كلّ فكر تخريبي منحرف يمكن أن يهدّد أمنها واستقرارها.
- التّأكّد على الارتباط الوثيق بين التّعايش السّلمي وبين القيم الحضاريّة في القرآن الكريم.
- ضرورة استيعاب هذه القيمة الإنسانيّة الإسلاميّة السّمحة وضرورة غرسها في أنفسنا وفي الأجيال التي تتربّى في أحضاننا وأن نستميت في الدّفاع عنها. وأن نؤسّس بها ثقافتنا، ونبني على أساسها علاقاتنا مع من يحبّنا ومع من يكرهنا، ومع من يساندنا ومع من يخالفنا.
- علينا أن نستوعب أشياء لا تقع في محيطنا وأن نوسّع أفقنا وبالتّالي نتطلّع إلى الماضي والحاضر والمستقبل.
- إنّ عمق هذا البحث لا يكمن في منهجيّة القرآن الكريم على استيعاب هذه القيمة بل أيضا في مزيد التّجديد في المنهجيّة الخاصّة بالقرآن الكريم، ممّا يجعل الباحث أمام تساؤلات ملحّة مثل: 
* هل يمكن قراءة القرآن الكريم قراءة جديدة تستند إلى أدوات جديدة تسهم في استخراج منظومة القيم الإنسانيّة من خلال القرآن الكريم؟
* وهل بالمقاربة القيميّة للقرآن الكريم يمكن أن نصنع خطابا عالميّا إنسانيّا، خصوصا وأنّ السّلوك الإنساني فردا وجماعة إنّما يصدر في مبتدئه ومنتهاه عن منظومة قيميّة في سياق ثقافي اجتماعي زمني سلبا أو إيجابا؟.
الحديث عن «التعايش السّلمي في التّصوّر القرآني وأثره في ترسيخ القيم الحضاريّة» سيتوزّع على ثمان حلقات متتالية: نحدّد في بداياتها مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السلم، القيم) ومعنى الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، ثمّ نتطرّق إلى مركزية التّعايش السّلمي في القرآن الكريم من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن في تثبيت قيمته، كمشترك إنساني سواء بين المسلمين أنفسهم أو مع غير المسلمين، ونعرّج في حلقة أخرى على الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج فيما بعد أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات. 
2 - تحديد مفاهيم البحث 
2-1 مفهوم التّعايش لغة واصطلاحا
أ: لغة:  يقال عاش يعيش عيشا، وعايشه أي عاش معه كقولك عاشره. والمعاش والمعيش هو ما يعيش به الإنسان من مطعم ومشرب ودخل ... وما تكون به الحياة والأرض معاشا للخلق فيها يلتمسون معايشهم. والعيشة هي حالة الإنسان في حياته فيقال: عاش فلان عيشة صدق وعيشة سوء(1). 
ب: اصطلاحا: يبدو أنّ له مفاهيم متعددة تختلف بحسب اصطلاح أهل كل فنّ. فقد عرفه أحمد عطية اللّه بقوله: «والمراد به أن تلتقي إرادة أهل الأديان السماوية والحضارات المختلفة في العمل من أجل أن يسود الأمن والسلام في العالم، وحتى تعيش الإنسانية في جوّ من الإخاء والتعاون والاتفاق على ما فيه الخير الذي يعمّ البشر جميعا من دون استثناء(2). 
ومجمل القول أنّ التعايش مبدأ شامل لحال التآلف والتوافق والاحترام الذي يسود العلاقة بين الفئات المختلفة دينيا وعقديا بما يضمن تحقيق التعاون والإخاء الإنساني بعيدا عن القتال أو العنف.
 
2-2 معنى السلم في الدّلالة اللغوية والاصطلاحية:
أ: لغة: باستقراء معاجم اللغة في معنى السّلم ومشتقاتها تجدها قد أفصحت عن معان كثيرة وهي: الحفظ والاستسلام والانقياد والصّلح والتسامح والإخلاص والإسلام والأمان وإلقاء التحيّة والرضى بالحكم والاعتراف بالشيء والتمكن منه وهو إسم من أسماء الجنة والله تعالى(3). 
وقد جمع ابن فارس جلّ هذا المعاني فقال: «سلم» السّين واللاّم والميم معظم بابه من الصّحة والعافية ويكون فيه ما يشذ والشاذ عنه قليل (4). 
ب: اصطلاحا: لقد تعدّدت مفاهيم السّلم في اصطلاح العلماء نظرا لتعدّد الموقف السّلمي المراد تحريره والتعبير عنه. ويقول الطبري:«السلام هو الدخول في الإسلام والتزام الطاعة والتزام الصّلح والمسالمة وترك الحرب حيث يسلم كلّ طرف من الآخر...» (5)  وعرّف البديوي. فقال: « هو توافر الاستقرار والأمن والعدل الكافل لحقوق الأفراد في مجتمع ما أو بين مجتمعات ودول»(6)، 
وعليه يمكن القول أنّ مفهوم التّعايش السّلمي كمركّب صناعي وصفي يدلّ على التّفاعل الذي يقصد به خلق جوّ من التّفاهم بين الشّعوب بعيدا عن الحرب والعنف. أي بمعنى بناء حالة من التّوازن التامّ بين الأطراف المختلفة في الدّين والعرق واللّغة والمصالح والقوّة والإمكانات والإرادات، وكذا العلاقة بين الدّول والشّعوب المختلفة سياسيّا وثقافيّا وإيديولوجيّا. وهذا من شأنه أن يحقّق الاستقرار والهدوء والصّحة والعافية (7). 
المطلب الثّالث: مفهوم القيم في اللّغة والاصطلاح
أ: لغة: جمع قيمة ومنه قوّمت الشّيء تقويما وأصله أنّك تقيم هذا مكان ذاك فأصلها قوم. والقاف والواو والميم صحيحان يدّل أحدهما على جماعة ناس (قوم وأقوام) وربّما استعير في غيرهم والآخر على انتصاب أو عزم (قام قياما). والقيمة هي ما يثّمن به الأشياء أو تصنف بها مراتبها ودرجاتها، وما تقاس بها المواقف أو يفاضل بينها. 
ب: اصطلاحا:  إنّ الاتفاق على وضع تعريف شامل ومحدّد للقيم لم يكتمل ولم يشكّل بعد بسبب اختلاف التّوجّهات والرّؤى المعرفيّة.
فمفهوم القيم على بساطته اللّغويّة يبدو أنّه من أعقد المفاهيم تعريفا لكونه مفهوما له استخدامات كثيرة ومتنوعة تختلف من حقل معرفي إلى آخر، وتزداد اختلافا من معرف لآخر. فعلماء النّفس ينظرون إلى القيم من زاوية مدلولها الفردي النّفسي، أمّا علماء الاجتماع فيركّزون على المدلول الجمعي للقيم، وهو ما يمثّل أخلاق المجتمع. أمّا علماء التّربية، فيبحثون المبادئ والقواعد والمعايير التي من خلالها يتمّ تحديد الأهداف التّربويّة، ومن هذه التّعاريف نجد:« يطلق لفظ القيمة من النّاحية الموضوعيّة على ما يتميّز به الشّيء من صفات تجعله مستحقّا للتّقدير كثيرا أو قليلا، فإن كان مستحقّا للتّقدير بذاته كانت قيمته مطلقة، وإن كان مستحقّا للتّقدير من أجل غرض معيّن كانت قيمته إضافيّة»(8).
ويعد تعريف مهدي عبد الحليم من أدقّ التّعاريف وأجمعها حيث ذهب إلى أنّ: «القيم هي معايير عقليّة ووجدانيّة تستند إلى مرجعيّة حضاريّة يمكن صاحبها من الاختيار وبإرادة حرّة واعية وبصورة متكرّرة نشاطا إنسانيّا يتسّق فيه الفكر و القول والفعل يرجّحه على ماعداه من أنشطة بديلة متاحة فيستغرق فيه، ويسعد به، ويحتمل فيه، ومن أجله أكثر ممّا يحتمل في غيره دون انتظار منفعة ذاتيّة»(9). 
أمّا الحديث عن القيم في العلوم الإسلاميّة بمختلف مجالاتها العقديّة والتّشريعيّة والأخلاقيّة يحمل على المرجعيّة الحضاريّة الإسلاميّة التي تحمل قيما ذات بعد إنساني كوني وأخرى ذات بعد ثقافي مرتبطة أساسا بالقرآن الكريم والسّنة النّبوية الأمر الذي يفرض ضرورة ببيان المرجعيّة التي تستند إليها القيم بما هي معايير عقليّة وجدانيّة.
ومن هذه التّعاريف نجد: «القيم هي عبارة عن مجموعة الأخلاق التي تصنع نسيج الشّخصيّة الإسلاميّة وتجعلها متكاملة قادرة على التّفاعل الحيّ مع المجتمع وعلى التّوافق مع أعضائه، وعلى العمل من أجل النّفس والأسرة والعقيدة». (10) 
إذن القيم من الزّاوية الإسلاميّة هي مثل عليا ومعتقدات وغايات مشتركة تمثّل محدّدات سلوكيّة وخلقيّة ومعايير وضوابط اجتماعيّة مستمدة من الشّريعة الإسلاميّة، يستطيع الفرد من خلالها التّفاعل مع نفسه ومع الآخرين أو مع الإنسان والكون والحياة في كلّ زمان ومكان. وهذه المحدّدات تؤهّله لاختيار كلّ أهدافه وتوجّهاته وسلوكيّاته بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وجملة القول القيم هي تلك الثّوابت والمرتكزات التي تشكّل مرجعيّة ومنطلقا نستعين به في حياتنا اليوميّة والمستقبليّة، فهي إن شئنا النّبراس الذي نهتدي به، والنّاظم لكلّ أعمالنا وتصرّفاتنا وتفكيرنا، وفقدانها معناه التّعرض للتّيه والضّلال المبين شأن من يركب البحر وهو أعزل من خريطة وبوصلة توجهانه، وفقدان القيم هو فقدان للذّاكرة، وتخيلوا معي شخصا فقد ذاكرته فماذا بإمكانه أن يعمل.
وإن كانت المناعة تخصّ الذّات إزاء كلّ ما يمكن أن يهددّها من مخاطر، فنفس الشّيء بالنّسبة لدور القيم داخل المجتمعات أو الأمّة. لكن هذا لا يعني التّقوقع والانغلاق على الذّات الاجتماعيّة، بل إنّ شروط التّطوّر تتطلّب الانفتاح على الغير والتّحاور معه وتبادل المصالح، أي ممارسة التّأثير والتأثّر في جوّ من الاحترام والتّعايش المتبادل. فالنّموذج النّاجح في التّنمية هو دول جنوب شرق آسيا وهي كلّها اعتمدت على المقوم الذّاتي، سواء تعلّق باللّغة الوطنيّة أو بتشجيع البحث العلمي أو بالاهتمام بالعنصر البشري.
يتبع
الهوامش
(1)  ابن منظور: لسان العرب- دار صادر- ط3 - 1414هـ - بيروت- 6/321 - مادة عيش./ابن فارس: مقاييس اللغة- تحقيق عبد السلام هارون- ط دار الفكر- 1979م- سوريا- 1/194 + 3/7 - مادة عيش./ أنيس (إبراهيم) وآخرون: المعجم الوسيط- مجمع اللغة العربية- 1991م- القاهرة- 2/639 - 40/6 - مادة عيش.
(2) عطية الله (أحمد): القاموس السياسي- دار النهضة العربية- ط3- 1968م- القاهرة - ص310.
(3)  الخليل الفراهيدي: العين- تحقيق مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي- دار مكتبة الهلال - 7/265. مادة سلم./ ابن منظور: لسان العرب- 12/ 293 - مادة سلم./الفيروز أبادي: القاموس المحيط- مؤسسة الرّسالة للطباعة والنشر والتوزيع- ط1- 1426هـ/ 2005م- لبنان- 1448 1449- مادة سلم/ أبو منصور: تهذيب اللغة- تحقيق محمّد عوض- دار إحياء التراث العربي- 2001م- بيروت- 12/ 310 إلى 312./ الأزدي: جمهرة اللغة- تحقيق رمزي منير بعلبكي- دار العلم للملايين- ط1- 1987م- بيروت - 2/ 858 - مادة سلم. 
(4) ابن فارس: مقاييس اللغة - 3/ 90 - 31.
(5)  الطبري: جامع البيان- دار إحياء التراث العربي- 1411هـ/ - القاهرة- 4/251.
(6)  البديوي (خالد): الحوار وبناء السّلم الاجتماعي- سلسلة سائل في الحوار ومنشورات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني- ط1- 1432هـ/ - السعودية - ص12.
(7)  مجموعة من أساتذة معهد الفلسفة وأكاديمية العلوم بالاتحاد السوفياتي: مشكلة الحرب والسلام- ترجمة شوقي جلال وسعد رحمي- دار الثقافة الجديد بمصر-ص 210.
(8) صليبا (جميل): المعجم الفلسفي- دار الكتاب اللبناني- ط1- 1971م- لبنان- 2/213.
(9) عبد الحليم (مهدي): تعليم القيم فريضة غائبة، مجلة المسلم المعاصر- عدد 65- 66- سنة 1992- 1993م- 19 ./ الصمدي (خالد): القيم الإسلامية في المنظومة التربوية- منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- 1429هـ/. 2008م-ص 18.
(10) قميحة (جابر): المدخل إلى القيم الإسلامية- دار الكتب الإسلامية- ط1- 1984م- القاهرة- ص41.