ابراهيم بلكيلاني |
الجزاء من جنس العمل : 176 - 2022/03/04 |
يقول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾(1) يقـول ابن عاشـور: «وقَدْ شَمِلَتْ هَذهِ الآيَةُ بِمَوْقِعِهــا الِاعْتِراضِيِّ أُصُـولَ الإرْشادِ إلى ما في الِانْتِصارِ مِنَ الظّالِمِ وما في العَفْوِ عَنْهُ مِن صَلاحِ الأُمَّةِ، فَفي تَخْوِيلِ حَقِّ انْتِصارِ المَظْلُومِ مِن ظالِمِهِ رَدْعٌ لِلظّالِمِينَ عَنِ الإقْدامِ عَلى الظُّلْمِ خَوْفًا مِن أنْ يَأْخُذَ المَظْلُومُ بِحَقِّهِ، فالمُعْتَدِي يَحْسَبُ لِذَلِكَ حِسابَهُ حِينَ أُلْهِمَ بِالعُدْوانِ»(2). |
اقرأ المزيد |
ِإنَّهُ بِعِبَادهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ : 175 - 2022/02/04 |
يقول الحق تبارك وتعالى ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾ (1) ذهب الفخر الرّازي إلى أنّ هذه الآية مختصّة بالعرب، وأظنّه قد سبق ابن خلدون في بعض أحكامه على العرب من خلال ما أشار إليه من أنّ العرب «كُلَّما اتَّسَعَ رِزْقُهم ووَجَدُوا مِنَ المَطَرِ ما يَرْوِيهِمْ ومِنَ الكَلَأِ والعُشْبِ ما يُشْبِعُهم أقْدَمُوا عَلى النَّهْبِ والغارَةِ» (2). |
اقرأ المزيد |
لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان : 174 - 2022/01/07 |
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (1) يفسّر الفخر الرازي خُطوات الشّيطان «والمُرادُ بِذَلِكَ السِّيرَةُ والطَّرِيقَةُ، والمَعْنى لا تَتَّبِعُوا آثارَ الشَّيْطانِ ولا تَسْلُكُوا مَسالِكَهُ في الإصْغاءِ إلى الإفْكِ والتَّلَقِّي لَهُ وإشاعَةِ الفاحِشَةِ في الَّذِينَ آمَنُوا، واللَّهُ تَعالى وإنْ خَصَّ بِذَلِكَ المُؤْمِنِينَ فَهو نَهْيٌ لِكُلِّ المُكَلَّفِينَ » (2). |
اقرأ المزيد |
القول السديد : 173 - 2021/12/03 |
يقول الحق تبارك وتعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (1) عندما ننظر إلى واقعنا، نرى البون الشّاسع بين ما يدعو إليه القرآن، وما تلفظه الألسن: نخبة وعامّة. فقد تحوّلت أقوالنا إلى سيوف نُدمي بها بعضنا البعض. وللأسف الشّديد فهذه الظّاهرة منتشرة في وطننا العربي، ولكن كعيّنة منه والأقرب بفعل الانتماء يلاحظ أهل التّخصّص انتشار هذه الظّاهرة في مجتمعنا التّونسي، فقد رصد الدّكتور محمود الذّوادي في كتبه العديد من الظّواهر وأبرزها ظاهرة: تفشّي العنف اللّفظي والجسدي في الشّخصيّة التّونسيّة والشّخصيّة العربيّة عموما: «يتّصف واقع المجتمع التّونسي بظاهرة تنوّع وتعدّد السّلوكات العنيفة والعدوانيّة بين التّونسيين أنفسهم. ولا يستبعد أن يلجأ الفرد التّونسي لأتفه الأسباب أحيانا، إلى العنف اللّفظي والجسدي إزاء التّونسي(الآخر). وخطاب الشّتم والسّبّ و(السّفاهة) عند التّونسي الذّكر مشهود له ببذاءته وكثرة تداوله أثناء التّفاعلات الاجتماعيّة مع الغريب والصّديق على حدّ السّواء» (2). |
اقرأ المزيد |
الجزاء من جنس العمل : 172 - 2021/11/05 |
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (1) يقول العلامة ابن عاشور «أيْ لا يَجْزِي عَنْ عَمَلِ السُّوءِ بِجَزاءِ الخَيْرِ، أيْ لا يَطْمَعُوا أنْ يَعْمَلُوا السَّيِّئاتِ وأنَّهم يُجازُونَ عَلَيْها جَزاءَ خَيْرٍ». فالإيمان هو «أُسّ هيكل النجاة» كما يقول ابن عاشور و«لِذَلِكَ كانَ الكُفْرُ أُسَّ الشَّقاءِ الأبَدِيِّ فَإنَّ كُلَّ عَمَلٍ سَيِّئٍ فَإنَّ سُوءهُ وفَسادهُ جُزْئِيٌّ مُنْقَضٍ فَكانَ العِقابُ عَلَيْهِ غَيْرَ أبَدِيٍّ»(2). ومن حسن فهمه يذكر الشّيخ محمد شلتوت في كتابه الإسلام عقيدة وشريعة «وقد عبّر القرآن عن العقيدة (بالإيمان)، وعن الشريعة (بالعمل الصالح)»(3)، وهذا إذا بُني عليه يزيل الالتباسات في هذه المفاهيم، التي أصبحت في وقتنا الحاضر ذات حساسيّة خاصّة. |
اقرأ المزيد |
كن سويّا تكن من محمّد.. : 171 - 2021/10/01 |
يقول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (1) عندما نعيش نسمات ربيع الأوّل، وأنوار المصطفى ﷺ، في النّفس الكثير ممّا يجب أن يُقال. ولكن من أين نبدأ؟. وكأنّ بأمّة محمّد، لا تعرف محمّدا!. نتذكّر محمّدا عندما يُعتدى على مقامه، كما حدث ويحدث بانتظام، وكأنّ الأمر مخطّط له بإحكام. إنّهم يعرفون ما يريدون من حضور محمّد، ولا نعرف نحن ما نريد ولا ما يريده محمّد، تلك مصيبتنا نحن . آه كم فرّطنا في محمّد!!. |
اقرأ المزيد |
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن : 170 - 2021/09/03 |
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾(1) يقـول الفخر الـرّازي في تفسيره لهذه الآية الكريمـة: «والمُرادُ بِالحَسَنَةِ دَعْوَةُ الرَّسُولِ ﷺ إلى الدِّينِ الحَقِّ، والصَّبْرِ عَلى جَهالَةِ الكُفّارِ، وتَرْكِ الِانْتِقامِ، وتَرْكِ الِالتِفاتِ إلَيْهِمْ، والمُرادُ بِالسَّيِّئَةِ ما أظْهَرُوهُ مِنَ الجَلافَةِ في قَوْلِهِمْ: ﴿قُلُوبُنا في أكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إلَيْهِ﴾(2). ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ «يَعْنِي ادْفَعْ سَفاهَتَهم وجَهالَتَهم بِالطَّرِيقِ الَّذِي هو أحْسَنُ الطُّرُقِ، فَإنَّكَ إذا صَبَرْتَ عَلى سُوءِ أخْلاقِهِمْ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى، ولَمْ تُقابِلْ سَفاهَتَهم بِالغَضَبِ ولا إضْرارَهم بِالإيذاءِ والإيحاشِ اسْتَحْيَوْا مِن تِلْكَ الأخْلاقِ المَذْمُومَةِ وتَرَكُوا تِلْكَ الأفْعالَ القَبِيحَةَ» (3). |
اقرأ المزيد |
برّ الوالدين : 169 - 2021/08/06 |
يقول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾(1) يقول الفخر الرّازي: «يعني أنّ خدمتهما واجبة وطاعتهما لازمة ما لم يكن فيها ترك طاعة اللّه»(2) وخدمة الوالدين هي صورة من العبادة، يقول الرّازي تعليقا على «وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ»: « فإذا كان منها ما له صورة الوجود والبقاء، وجب عليه ما له شبه العبادة من الخدمة، فإنّ الخدمةلها صورة العبادة»(3). |
اقرأ المزيد |
أجمع آية في القرآن : 168 - 2021/07/02 |
يقول الحقّ تبارك وتعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ (1) أمرت هذه الآية بثلاثة: العدل والإحسان وصلة الرّحم. ونهت عن ثلاثة: الفحشاء والمنكر والبغي، لذلك قال فيها ابن مسعود رضي اللّه عنه « أنّ هذه الآية أجمع آية في القرآن لخير يُمتثل وشرّ يُجتنب»(2)، ويشرح ابن العربي ذلك « وأراد ما قال قتادة: إنّه ليس من خُلق حسن، كان أهل الجاهليّة يعملون به إلاّ أمر اللّه به، ولا خلق سيء كانوا يتعايرونه بينهم إلاّ نهى اللّه عنه، وأن يريد الخير للخَلق كلّهم، إن كان مؤمنا فيزداد إيمانا، وإن كان كافرا فيتبدّل إسلاما، وموالاة الخلق بالبِشْر والسّياسة»(3) . وقسّم ابن العربي العدل إلى ثلاثة أقسام: |
اقرأ المزيد |
واجه حاضرك بقوّة الفعل والسعي والجهد المستمر : 167 - 2021/06/03 |
يقول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾(1) يقول الفخر الرّازي «فأمّا الخوف فلا يكون إلاّ من المستقبل، وأمّا الحزن فقد يكون من الواقع والماضي، كما قد يكون من المستقبل، فنبّه تعالى بالأمرين على نهاية السّعادة، لأنّ النّعيم العظيم إذا دام وكثر وخلص من الخوف والحزن، فلا يحزن على أمر فاته، ولا على أمر يناله، ولا يخاف انقطاع ما هو فيه وتغيّره فقد بلغ النّهاية وفي ذلك ترغيب في هذه الطّريقة، وتحذير من خلافها»(2) |
اقرأ المزيد |
ثلاثة أسئلة إلى النخبة (11) : 48 - 2014/01/24 |
إن ما حدث في تلك الفترة يُعبّر عن بلوغ الشعور الجمعي حدّ الاحتقان، مما يستوجب أحد الخيارين: أ- إما انفجار داخلي في الذّاوت وفي شبكة العلاقات الفردية والمجتمعية وهو ما تُشير إلى حالة « التأزّم القيمي» التي بلغت شظاياها حدّ الإقدام على حرق الجسد بعد أن أصبح ملكا مشاعا. والشعور الذي بلغه محمد البوعزيزي رحمه الله هو حالة يتكثّف فيها اليأس من التغيير، والهوان أمام السلطان، والعجز عن التفكير، والقنوط من المساندة، .. مما جعله يصبّ جام غضبه على « الجسد» الذي لا يملك حريّة الفعل إلاّ فيه و به و بقدر.. و من لطف الله بالشّباب التونسي ومن كل البلاد أن ولّد من تلك الحادثة وذلك المشهد، عودة إلى الفعل الايجابي المتصاعد تجاه السلطة الغاشمة.. فتحوّل الانفجار الداخلي إلى انفجار في وجه السلطة.. ب- أو انفجــار خارجي، وكانــت احتجاجــات عمال المنـــاجم أحد المحطات البـــارزة في هذا الاتجـــاه، حتى التقى الخيـــاران ليعمّ الغضب وتتحرّر الارادة وينطلق المارد من قمقمه فيولّد ثورة على الطغيان.. وهي حالة نادرة في تاريخ الشعوب وبلوغ نتائجها أمامه عـقبات يجب إدراكها وتتبعها. وتسارعت الأحداث وكانت النخبة السياسية تجاهها في حالة « بهتة عـقلية». فهي سجنت نفسها في رؤية اصلاحويّة تتقوّم على بعدين: اليأس من الفعل الثوري والخوف من بطش السلطة. لذلك كانت ردودها ما بين هذين الحدّين، إلا أن استمرارية الفعل الثوري وتوسّعه ونتيجة لعفويته، تجاوز كل الحدود وكل منطق اصلاحوي، ليصعد به إلى مدارج «التغيير الشامل»، ليبلغ فكرة Degage التي حرّرت الشعب من «عقدة الخوف»، وأركست النخبة مما جعلها تترنّح في فكرها الاصلاحوي والشكلي.. |
اقرأ المزيد |
مكانة العلماء و العلاقة مع أولي الأمر و مضات من تراث العلامة محمد الخضر حسين : العدد 25 - 2013/03/08 |
هل مكانة العلماء في قلوب الناس اليوم، هي مثلها كما كانت عليه سابقا، وكما صورها الامام محمد الخضر حسين؟ ( حسين، 1990، ص 144) . الإجابة ماثلة أمامنا من خلال : ◄ما نقرؤه من مقالات أو ردود مشحونة تجاه هذا العالم أو ذلك. ◄انزواء العلماء . ◄التساهل في إطلاق الفتاوي واستخداماتها السياسية . ◄الاصطفاف المشحون سياسيا بين العلماء . ◄الانتصار بوسائل الاعلام . فهذه المسائل تؤثر في صورة العالم، ويضطرب دوره في الواقع، وتفقده القدرة على أداء أمانة العلم وموجباته من الاصلاح و الوحدة والتربية والبناء. فتُعوّض مرجعية العلم والعلماء بمرجعية التنطّع والجهل. فتزداد حالة الأمة اضطرابا وتشويشا. وقد حدد الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله مزايا أربعة واعتبرها من أهم العوامل الذاتية التي بوأت العلماء تلك المكانة المرموقة وهي : |
اقرأ المزيد |
الغضب بين المدرسة المعرفية و التصور الاسلامي - أبو حامد الغزالي نموذجا - : العدد 24 - 2013/02/22 |
يعدّ الغضب من الانفعالات التي حظيت قديما و تحظى حديثا باهتمام متزايد ، لنتائجها و آثارها على الأفــراد و المجتمعات والأمم . بل لا نغالي عندما نقول بأن العدوان ومقاومته يتفاعل فيهما الغضب بدرجة كبيرة، فالاعتداء في أحد صوره هو انتقام أو تشفي مفرط على حدث ما، و مقاومته هو صورة للحميّــــة التي هي استجابة طبيعية في صورة غضب يتشكّل وفق حجم وآثار العدوان وإمكانات المُعتدى عليه. ويتجلّى الغضب أيضا في صــــور مــــن الأحــــداث المهمـــة في الحياة: السلم والحرب، الأمن والتسيب، الوحدة والفرقة ، الأنانية والتعاون وغيرها . |
اقرأ المزيد |
اختلاف الناس في الحق بين التنوع و التضاد : العدد 23 - 2013/02/08 |
جهود فضيلة الشيخ عبـدالفتــــاح أبو غــدة رحمه الله (1326هـ - 1417 هـ ) جليلة وكبيرة. والمتتبع لتحقيقاته يتأكد أن اختيارات فضيلته للمصنفات دقيقة، ليس هدفها فقط إزالة الغبار عن التراث. ولكن يرمو فضيلته منها إلى نشر العلم الشرعي وترسيخ حب طلبه في نفوس الطلاب وإشاعة المحبــــة والألفــة بين المسلمين وتمتين الصلة بالسنة النبوية الشريفة وفق منهج أصيل يجمع بين الفهم و الاتباع، ويتقوّم على رؤية عميقة تجعل من السنة مصدرا للمعرفة والحضارة.(1) |
اقرأ المزيد |