د.عبدالسلام الحمدي
الدّرس الجامعيّ الزّيتونيّ ورهان إنتاج المعنى : 205 - 2024/08/02
ارتأينا أن نَسِمَ كلامنا في الدّرس الجامعيّ الزّيتونيّ بمركّب عطفيّ مستوٍ على الرّابط «واو» الّذي يفيد مطلق الجمع، لكون دلالة هذا الرّابط شارعة إلى فرضيّتين تنجلي عنهما مواقف الفاعلين داخل جامعة الزّيتونة، واحدة موجبة، والأخرى سالبة، فأمّا الفرضيّة الموجبة فأنّ ذلك الدّرس مازال منتجا للمعنى، ولا إشكال في إنتاجيّته، وأمّا الفرضيّة السّالبة فأنّه لم يعد مثمرا معرفيّا، وهذه راجحة في منظورنا، وآية رجحانها ما أوقفنا عليه التحاقنا بتلك الجامعة، للتّدريس في المعهد العالي للحضارة الإسلاميّة، من افتقار البحوث المنجَزة هناك إلى الإضافة المطلوبة.
اقرأ المزيد
مدخل إلى تحليل الخطاب القرآنيّ (3/3) المحور الثالث: سياق التّخاطب القرآنيّ : 162 - 2020/12/31
إنّ أقصى ما يطمح إليه المقال توسيع أفق النّظر في القرآن على سبيل تحيين فهمه، ونريد بالتّحيين المعنى الحضاريّ المَهْيَعَ المنتج، وذلك بإطلالة من خارج «العلوم الشّرعيّة»، فهذا المقال ليس تفسيرا للقرآن بالمفهوم الشّرعيّ، بل هو تحليل للخطاب القرآنيّ، ومفهوم الخطاب فيه محوريّ، ومداره على نوع من الخطاب إشكاليّ، إنّه الخطاب القرآنيّ، فهل هو لفظيّ أو غير لفظيّ؟ تطرقنا في الجزء الأول إلى مفهوم الخطاب في الفكر الإسلاميّ القديم وفي المعارف الحديثة ومفهوم تحليل الخطاب وختمناه بتعريف القرآن، وخصّصنا الجزء الثاني للإجابة عن سؤال : كيف تناول المفسّرون القدامى القرآن؟عبر الحديث عن القرآن في المدوّنات التّفسيريّة. وفي الجزء الثالث سنعمل على الإجابة عن التّساؤل التّأسيسيّ للبحث: هل القرآن كلام أو نصّ أو خطاب؟
اقرأ المزيد
مدخل إلى تحليل الخطاب القرآنيّ (2/3) المحور الثّاني: القرآن في المدوّنات التّفسيريّة : 161 - 2020/12/03
إنّ أقصى ما يطمح إليه المقال توسيع أفق النّظر في القرآن على سبيل تحيين فهمه، ونريد بالتّحيين المعنى الحضاريّ المهْيع المنتج، وذلك بإطلالة من خارج «العلوم الشّرعيّة»، فهذا المقال ليس تفسيرا للقرآن بالمفهوم الشّرعيّ، بل هو تحليل للخطاب القرآنيّ، ومفهوم الخطاب فيه محوريّ، ومداره على نوع من الخطاب إشكاليّ، إنّه الخطاب القرآنيّ، فهل هو لفظيّ أو غير لفظيّ؟ تطرقنا في الجزء الأول إلى مفهوم الخطاب في الفكر الإسلاميّ القديم وفي المعارف الحديثة ومفهوم تحليل الخطاب وختمناه بتعريف القرآن، وفي هذا الجزء الثاني ندخل مرحلة أخرى من مراحل المقال منطلقها السّؤال المركزيّ الآتي: كيف تناول المفسّرون القدامى القرآن؟ وبصيغة استفهاميّة أدقّ: هل تناول المفسّرون القرآن بصفته خطابا أو باعتباره نصّا؟ المراد بهذا السّؤال ليس عقيدتهم فيه، فجميعهم مسلّمون بأنّ القرآن خطاب إلهيّ موجّه إلى الإنسانيّة، وإنّما يتعلّق الأمر بتعاملهم الإجرائيّ معه في تفسيرهم إيّاه. ولنبدأ بمسمّى «التفسير بالمأثور»، ثمّ نعرُج على ما يُعرَف بـ «التّفسير بالرّأي»، ثمّ نختم بما تُطلَق عليه صفة «التّفسير الإشاريّ».
اقرأ المزيد
مدخل إلى تحليل الخطاب القرآنيّ(1/3) : 160 - 2020/11/05
يتنزّل هذا المقال في سياق يتطلّبه، له أبعاد ثلاثة: الأوّل، السّياق الثّقافيّ، إذ لا يخفى أنّ القرآن الكريم هو أساس اجتماعنا وعليه مبنى العلاقات بيننا، فهو من الأهمّيّة ما يستوجب إعادة النّظر فيه في كلّ لحظة حضاريّة. والثّاني: السّياق المعرفيّ، ذلك أنّ الإنسانيّة تستمرّ في التّوسيع من آفاقها المعرفيّة مادامت على وجه البسيطة، فتجربتها تدعوها إلى تطوير معارفها عن الكون وما وراءه وعن الإنسان وعلاقاته، ولهذا يتحتّم علينا أن نواكب ما يحصل من تطوّرات في المناهج والأفكار. والبعد الثالث: السّياق الظّرفيّ الّذي ما انفكّ يشهد إثارة قضايا ذات صلة بالقرآن الكريم، ومنها مسألة المواريث مثلا على أيّامنا ،وتثار مثل هذه القضيّة بينما الفجوة بين النّص والواقع بصدد الاتّساع على نحو لا يسعنا إنكاره ويدفعنا إلى التّساؤل الإشكاليّ: إلام ترجع هذه الفجوة؟
اقرأ المزيد