الحبيب بلقاسم
عبر وحكم : 108 - 2016/07/07
يَا مُكَرَّمًا بِحُلَّةِ الإِيمَانِ بَعْدَ حُلَّةِ العَافِيَةِ وهْوَ يَخْلُقُهُمَا فِي مُخَالَفَةِ الخَالِقِ، لَا تُنْكِرْ السَّلَبَ، يَسْتَحِقُّ مَنْ اِسْتَعْمَلَ نِعْمَةِ المُنْعِمِ فِيمَا يَكْرَهُ أنْ يُسْلَبَهَا.
اقرأ المزيد
سلمان الفارسي : 107 - 2016/06/02
نَجَائِبُ النَّجَاةِ مُهَيَّأةٌ للْمُرَادِ، وأقْدَامُ المَطْرُودِ مَوْثُوقَةٌ بِالقُيُودِ، هَبَّتْ عَوَاصِفُ الأقْدَارِ فِي بَيْدَاءِ الأكْوَانِ فَتَقَلَّبَ الوُجُودُ ونَجَمَ الخَيْرُ، فَلَمَّا رَكَدَتْ الرِّيحُ إِذَا أبُو طَالِبٍ، عَمُّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، غَرِيقٌ فِي لُجَّةِ الهَلَاكِ، وسَلْمَانُ عَلَى سَاحِلِ السَّلَامَةِ، والوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ يَقْدُمُ قَوْمَهُ فِي التِّيهِ، وصُهَيْبٌ قَدْ قَدِمَ بِقَافِلَةِ الرُّومِ، والنَّجَاشِيُّ فِي أرْضِ الحَبَشَةِ يَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، وبِلَالٌ يُنَادِي: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وأبُو جَهْلٍ فِي رَقْدَةِ المُخَالَفَةِ.
اقرأ المزيد
لمَ السبابُ أيها الشبابُ ؟؟؟ : 105 - 2016/04/07
يَحُزُّ فِي النَّفْسِ، ويَهُزُّهَا هَزًّا، ثُمَّ يَؤُزُّهَا أزًّا، أنْ تَطَّلِعَ عَلَى جُمْلَةٍ رَسَمَ أسْطُرَهَا وخَطَّ أحْرُفَهَا، تِلْمِيذٌ فِي المَدْرَسَةِ الاِبْتِدَائِيَّةِ، فَإِذَا هِيَ تَحْمِلُ أثْقَالًا وقَنَاطِيرَ مِنَ السَّخَافَاتِ والخَطِيئَاتِ والاِعْوِجَاجَاتِ، نَحْوًا وصَرْفًا وتَرْكِيبًا وأسْلُوبًا وخَطًّا وتَعْبِيرًا، لَكِنَّكَ تَعْجَبُ عَجِيبَ العَجَبِ وتَذْهَلُ عَظِيمَ الذُّهُولِ، لَحْظَةَ تَخْرَقُ سَمْعَكَ مُفْرَدَاتٌ يَجْهَرُ بِذِكْرِهَا، ومَلَافِظُ يَصْدَعُ بِعَرْضِهَا، مُفْرَدَاتٌ بَذِيئَاتٌ مُبْتَذَلَاتٌ فَظِيعَاتٌ، ومَلَافِظُ للْحَيَاءِ مُنَافِيَاتٌ وللْفَضِيلَةِ مُجَافِيَاتٌ، حَقًّا إِنَّ الدَّهْشَةَ العَارِمَةَ لَتَسْتَوْلِي وتَسْتَحْوِذُ عَلَيْكَ لَمَّا تَتَقَحَّمُ غُرْفَةَ ذَاكِرَتِكَ هَذِهِ السُّيُولُ العَادِيَةُ مِنْ ألْفَاظِ السَّفَاهَةِ وأقْوَالِ التَّفَاهَةِ، حَقًّا إِنَّ الطِّفْلَ مَوْسُوعَةٌ، وإِنَّ مَعَارِفَهُ فِي هَذَا المَيْدَانِ وَاسِعَةٌ غَزِيرَةٌ، ومَحْفُوظَاتِهِ لِمَلْفُوظَاتِهَا مَتِينَةٌ كَثِيرَةٌ، ولِمَنْ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى قَوَامِيسِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، أُنْبِئُهُ أنَّ جُلَّ مُفْرَدَاتِ السَّفَاهَةِ والبَذَاءَةِ، الدَّائِرَةَ عَلَى ألْسُنِ فِتْيَتِنَا وشَبِيبَتِنَا ونَاشِئَتِنَا، المَنْطُوقَ بِهَا جَهْرَةً بُكْرَةً وأصِيلًا، فِي شَعْبَانَ وفِي رَمَضَانَ، فِي السُّوقِ والشَّارِعِ والبَيْتِ والمَدْرَسَةِ والحَافِلَةِ وقُرْبَ المَسْجِدِ وحَذْوَ المَعْهَدِ، أنَّ جُلَّ هَذِهِ المُفْرَدَاتِ، ولَرُبُّمَا كُلَّهَا، عَرَبِيَّةٌ فَصِيحَةٌ دُوِّنَتْ فِي المَعَاجِمِ والمَرَاجِعِ، فَمِنْ أيْنَ لَهُمْ هَذِهِ المَعَارِفُ، وهَذِهِ المَعَازِفُ، مَنْ أجْرَى عَلَى ألْسِنَتِهِمْ هَذِهِ الكَلِمَاتِ البَذِيئَةَ، ومِنْ أيْنَ لَهُمْ هَذِهِ القُدْرَةُ الفَائِقَةُ عَلَى هَذَا الحِفْظِ لِهَذَا اللَّفْظِ، ومَا لَهُمْ لَا يُحْسِنُونَ كِتَابَةَ نَصٍّ جَيِّدٍ أوْ جُمْلَةٍ جَمِيلَةٍ، وكَيْفَ يَجْهَلُونَ سِيرَةَ خَاتَمِ الأنْبِيَاءِ، وسِيَرَ السَّادَةِ الخُلَفَاءِ، والصَّحَابَةِ الحُنَفَاءِ، وقَادَةِ الغَزَوَاتِ العُظَمَاءِ، وسَادَةَ الأمَّةِ العُلَمَاءِ ؟؟؟
اقرأ المزيد
إِلَى جَمَاهِيرِ البَرَامِجِ التَّلْفَزِيَّة:ِ«الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» : 103 - 2016/03/03
اقرأ المزيد
إِعْلَامُنَا بَيْنَ مُتَفَجِّرَاتِ البِلْجِيكِيِّ وجَرَاثِيمِ الألْمَانِيَّةِ قِسْمَةٌ ضِيزَى : 102 - 2016/02/18
يَذْهَبُ قَوْمُ إِلَى أنَّ الصِّحَافَةَ هِيَ السُّلْطَةُ الرَّابِعَةُ، والشُّرْطَةُ الرَّادِعَةُ، وقَدْ صَحَّ قَوْلُهُمْ، وصَدَقَ زَعْمُهُمْ، بَلْ أكَادُ لَا أُخَالِفُ مَنْ يَزْعُمُ أنَّهَا السُّلْطَةُ الأولَى، وبِخَاصَّةٍ فِي زَمَنِ مَا بَعْدَ الثَّوْرَةِ، وأوَّلُ وَلِيدٍ تُنْجِبُهُ الثَّوْرَةُ الحُرِّيَّةُ، وبِغَيْرِهَا لَا تُبْنَى الأُمَمُ، ولَا تَرْقَى الدُّوَلُ، غَيْرَ أنَّ لَهَا عِنْدَ العُقَلَاءِ، حُدُودًا وضَوَابِطَ، وشُرُوطًا ومَحَارِمَ، والشُّرُوطُ لَا تُنْتَقَضُ، والمَحَارِمُ لَا تُنْتَهَكُ، ولِأنَّ العَرَبَ حَديثُو عَهْدٍ بِالحُرِّيَّةِ، وكَانَتْ لَهُمْ مِنْ قَبْلُ بِمَثَابَةِ الحُلْمِ الطَّائِرِ، غَلَوْا فِي اِسْتِعْمَالِهَا غُلُوًّا فَاحِشًا، واَنْفَلَتُوا اِنْفِلَاتًا عَجَبًا، لَا تَزَالُ شَوَاهِدُهُ بَيِّنَاتٍ، وعَوَاقِبُهُ نَيِّرَاتٍ، ولَا شَكَّ أنَّ لِكُلِّ أجَلٍ كِتَابًا، وأنَّ لِكُلِّ مَرْحَلَةٍ مَنْطِقًا، ولَا بُدَّ أنَّ الأيَّامَ سَتُنِيرُ أمَامَنَا حَقَائِقَ جَدِيدَةً، تُصَوِّبُ المَسَارَ، وتُرَشِّدُ الخِيَارَ، وتَضَعُنَا فِي وَضْعٍ جَدِيدٍ، تُحَدَّدُ فِيهِ المَفَاهِيمُ، وتُعَدَّلُ فِيهِ المَوَازِينُ.
اقرأ المزيد
كَيْفَ يَكُونُ المُصْلِحُ فَاسِدًا ؟؟؟ : 101 - 2016/02/04
غَزَتْ البَرَامِجُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ قَنَوَاتِنَا التَّلْفَزِيَّةَ غَزْوًا عَجَبًا، وأغْرَتْ جُمْهُورًا عَرِيضًا بِالمُتَابَعَةِ والمُشَاهَدَةِ، وتَكُونُ مِنْ بَعْدُ حَدِيثَهُمْ الشَّائِعَ، ومَوْضُوعَهُمْ الصَّاخِبَ، وشُغْلَهُمْ الشَّاغِلَ، كُلٌّ يَحْمِلُ وِجْهَةَ نَظَرٍ، ويَرَى رَأْيًا مُعَيَّنًا، ولَئِنْ أبْدَى فَرِيقٌ إِعْجَابَهُ وتَرْحَابَهُ بِمِثْلِ هَذِهِ البَرَامِجِ، ورَغْبَتَهُ فِي الزِّيَادَةِ مِنْهَا والإِقْبَالِ عَلَيْهَا والاِسْتِفَادَةِ مِنْهَا، زَاعِمًا أنَّهَا تَحْمِلُ الأدْوِيَةَ والعَقَاقِيرَ والمَرَاهِمَ لِجُمْلَةٍ مِنَ الأدْوَاءِ والأسْقَامِ المُسْتَفْحِلَةِ فِي البَلَدِ، المُسْتَحْوِذَةِ عَلَى النَّاسِ، فِي زَمَنٍ تَفَاقَمَتْ فِيهِ أمْرَاضُ القُلُوبِ وتَعَاظَمَتْ، وتَنَاسَلَتْ فِيهِ أوْبِئَةُ النُّفُوسِ وتَعَاسَرَتْ، فَإِنَّ ثَمَّةَ فَرِيقًا آخَرَ يُبْدِي اِعْتِرَاضًا مِمَّا يُعْرَضُ واَمْتِعَاضًا، واَسْتِنْكَارًا لِمَا يُشَاهَدُ واَسْتِغْرَابًا، وكُلٌّ مُؤَيَّدَةٌ فِكْرَتُهُ بِحُزْمَةٍ مِنْ دَلَائِلَ وحُجَجٍ وبَرَاهِينَ، وجُمْلَةٍ مِنْ نَمَاذِجَ وبَيِّنَاتٍ وأمْثِلَةٍ.
اقرأ المزيد
هَلَّا أنْتَجَتْ قُرَيْشٌ الطَّاغِيَةُ دُعَيْشًا البَاغِيَةَ ؟ : 100 - 2016/01/21
كُلٌّ شَاهَدَ فِلْمَ الرِّسَالَةِ، البَدِيعَ المُتَمَيِّزَ، الفَرِيدَ المُتَألِّقَ، قَدْ صَاغَهُ العَقَّادُ الصِّيَاغَةَ الحَسَنَةَ المُحْكَمَةَ، وسَاقَهُ إِلَيْنَا مَسَاقًا تَرُوقُهُ البَصَائِرُ والأبْصَارُ، هُوَ عَمَلٌ لَا يَمَلُّ مُشَاهِدٌ مُشَاهَدَتَهُ، ولَا نَاظِرٌ النَّظَرَ إِلَيْهِ، والدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أنَّنَا تَابَعْنَا فُصُولَهُ وتَفَاصِيلَهُ تِسْعًا وتِسْعِينَ مَرَّةً، ومَا زِلْنَا إِلَيْهِ ظَامِئِينَ مُتَشَوِّقِينَ، وكِدْنَا نَعُدُّ مَا جَاءَ فِيهِ مِنْ صُورِ التَّعْذِيبِ والتَّنْكِيلِ والتَّمْثِيلِ، مِنْ أسَاطِيرِ الأوَّلِينَ، وأقَاصِيصِ الوَضَّاعِينَ، اِسْتَطَرَهَا قَوْمٌ بَارِعُونَ، واَخْتَلَقَهَا نَاسٌ حَاقِدُونَ، اِنْتَهَزَهَا العَقَّادُ لِيَغْنَمَ مِنْهَا مَالًا وَفِيرًا، وتُكْسِبَهُ صِيتًا كَبِيرًا، فَالَّذِي رَأيْنَاهُ فِي فِلْمِ العَقَّادِ، ضَرْبٌ مِنَ العَجَبِ العُجَابِ، هُوَ عِنْدَ قَوْمٍ مَرْدُودٌ، وفِي قَائِمَةِ المُفْتَرَيَاتِ مَعْدُودٌ، لَكِنَّ النَّاظِرَ العَارِفَ المُنْصِفَ المُدْرِكَ لِحَقَائِقِ التَّارِيخِ، لَا يُذْهِلُهُ مَا رَأتْ عَيْنَاهُ، فَهْوَ نُقْطَةٌ فِي بَحْرٍ، وغَيْضٌ مِنْ فَيْضٍ، وعَيِّنَاتٌ مِنْ بَيِّنَاتٍ، آهٍ كَمْ تَعَرَّضَ المُسْلِمُونَ فِي بِدَايَةِ البَعْثَةِ والدَّعْوَةِ والرِّسَالَةِ، إِلَى ضُرُوبٍ مِنَ الظُّلْمِ والإِذْلَالِ،
اقرأ المزيد
ليلة رأس العام: جريمة إلهابية فظيعة جدّا... : 99 - 2016/01/08
إِنَّ مِنْ أكْثَرِ المُفْرَدَاتِ اللُّغَوِيَّةِ تَدَاوُلًا عَلَى ألْسِنَةِ السِّيَاسِيِّينَ والنَّقَابِيِّينَ والمُثَقَّفِينَ والمُفَكِّرِينَ والإِعْلَامِيِّينَ والأَخْبَارِيِّينَ والعَسْكَرِيِّينَ والشُّعَرَاءِ والأُدَبَاءِ والخُطَبَاءِ والعُلَمَاءِ والخُبَرَاءِ وقَادَةِ الأحْزَابِ وسَادَةِ المُجْتَمَعِ والرُّؤَسَاءِ والوُزَرَاءِ والنُّقَبَاءِ والعُمَدَاءِ والنِّسَاءِ الدِّيمُقْرَاطِيَّاتِ والهَيْئَاتِ الفَاعِلَاتِ والبَيَانَاتِ البَيِّنَاتِ، مُفْرَدَةَ الإِرْهَابِ، ورَحِمَ اللَّهُ دَاهِيَةً عَبْقَرِيًّا جَاءَ شَيْئًا فَرِيًّا قَدْ ألْقَى عَلَيْنَا خِطَابًا خَفِيًّا، هُوَ عِنْدَ قَوْمٍ عَسَلٌ نَافِعٌ، وعِنْدَ آخَرِينَ سُمٌّ نَاقِعٌ، هُوَ عِنْدَ قَوْمٍ مِرْهَمٌ وبَلْسَمٌ، وعِنْدَ آخَرِينَ حَنْظَلٌ وعَلْقَمٌ، ولِمَنْ أُذُنُهُ وَاعِيَةٌ وعَيْنُهُ بَاصِرَةٌ وفِكْرَتُهُ ثَاقِبَةٌ وفِطْنَتُهُ حَاضِرَةٌ، يَدْرِي ويُدْرِكُ ويُوقِنُ أنَّ الطُّغَاةَ الفَجَرَةَ، البُغَاةَ الظَّلَمَةَ، وزَبَانِيَتَهُمْ العُصَاةَ وجَلَاوِزَتَهُمْ السُّعَاةَ، لَا يَكُونُ لَهُمْ اِسْتِقْرِارٌ وخُلُودٌ، واَسْتِمْرَارٌ فِي الحُكْمِ وصُمُودٌ، بِغَيْرِ نَغَمَاتٍ أحْدَثُوهَا، وألْحَانٍ أبْدَعُوهَا، وأسَاطِيرَ اِسْتَطَرُوهَا، كَالتَّطَرُّفِ والأُصُولِيَّةِ والتَّعَصُّبِ والسَّلَفِيَّةِ والتَّخَلُّفِ والوَهَّابِيَّةِ والتَّعَسُّفِ والخُمَيْنِيَّةِ والإِرْهَابِ، ومَا الإرْهَابُ إِلَّا نَتِيجَةٌ مَنْطِقِيَّةٌ ونَاشِئَةٌ بَدْهِيَّةٌ لِكُلِّ هَذهِ التَّصَرُّفَاتِ والتَّعَسُّفَاتِ، ولَيْسَ حُكَّامِ العَرَبِ مِمَّنْ حَكَمُوا بُلْدَانَهُمْ وسَاسُوا شُعُوبَهُمْ بِالقَهْرِ والقَسْرِ، ومَارَسُوا العُهْرَ فِي القَصْرِ، إِلَّا مُقَلِّدِينَ لِحُكَّامِ الرُّومِ والأفْرَنْجَةِ والأعْلَاجِ وبِيزَنْطَةَ، وهُمُ التَّلَامِيذُ النُّجَبَاءُ لِلْأسَاتِيذِ الجُبَنَاءِ، وإِذَا نَظَرْتُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ ومَا صَنَعُوا وَجَدْتُمُوهُمْ قَدْ أسَّسُوا فِرَقًا تُحْدثُ فِي البِلَادِ هَرْجًا ومَرْجًا وهِيَاطًا ومِيَاطًا وإِرْهَابًا وإِخْرَابًا، تَتَّخِذُهُ السُّلَطُ الحَاكِمَةُ مُسْتَعِينَةً بِالشُّرَطِ الغَاشِمَةِ، سَبِيلًا ودَلِيلًا لِاسْتِعْمَالِ الهِرَاوَةِ والرَّصَاصَةِ، مِنْ ثَمَّ فَلَا صَوْتَ يَعْلُو فَوْقَ صَوْتِ المَعْرَكَةِ، ولَا مَجَالَ للْحُرِّيَّةِ والدِّيمُقْرَاطِيَّةِ وحُقُوقِ الإِنْسَانِ، وأيُّ مَعْنًى لِذَلِكَ والوَضْعُ غَيْرُ مُسْتَقِرٍّ، والأمْنُ غَيْرُ مُسْتَتِبٍّ، والإِرْهَابِيُّونَ المُتَطَرِّفُونَ العُمَلَاءُ الخَوَنَةُ صُنَّاعُ الفِتَنِ لَا عُشَّاقُ الوَطَنِ، يُهَدِّدُونَ مَكَاسِبَنَا ويَتَوَعَّدُونَ مَنَاصِبَنَا، ويُرَوِّعُونَ بَرَاعِمَنَا ويُخَرِّبُونَ مَلَاعِبَنَا، وهَكَذَا فِي الحِيلَةِ يُفْلِحُونَ، وبِالمَكْرِ يَنْجَحُونَ، وفِي القَصْرِ يَفْرَحُونَ، وكَيْفَ لَا يَفْرَحُونَ وقَدْ بَلَغُوا مَا يُريدُونَ ويَرُومُونَ، إِنَّهُمْ بِدُونِ ذَلِكَ لَا يَكُونُ لَهُمْ قَرَارٌ مَكِينٌ، ومُسْتَقَرٌّ أمِينٌ، ولَا يَخْفَى هَذَا عَلَى عَارِفٍ ذَكِيٍّ.
اقرأ المزيد