بهدوء
بقلم |
![]() |
د.ناجي حجلاوي |
حادثة الإفك من القصّة التّراثيّة إلى التّأويل الاستشراقي(3) «الاستشراق وحادثة الإفك» |
مفهوم الاستشراق
الاستشراق هو علم(1) يدرس لغات الشّرق وتراثه وحضاراته ومجتمعاته وماضيه وحاضره، وتدخل ضمن معنى الشّرق أيّة منطقة شرقيّة، لكن مصطلح الاستشراق يعني كلّ ما له علاقة بالدّراسات العربيّة أو اللّغات الّتي تؤثّر فيها العربيّة كاللّغات الفارسيّة والتّركيّة. وقد بدأت الدّراسات تتّسع وتستقلّ حتّى أصبح لكلّ منطقة من المناطق تسميتها، فبدأ بعضهم يدعو دراسة اللّغة العربيّة وشؤون العرب بالدّراسات العربيّة. ويدعو المستشرقين المتخصّصين بالعربيّة بالمستعربين(2).
وقد ذهب علي بن إبراهيم النّملة إلى أنّ مفهوم الاستشراق غير واضح المعالم لدى كثير من المفكّرين العرب والمسلمين، باعتبار انطلاقهم من أفكار مسبقة وقناعات قبْليّة. فمنهم المعجبون بالاستشراق إلى حدّ الانبهار. ومنهم الرّافضون له المنكرون لكلّ مصداقيّة علميّة لدى أصحابه(3). وثمّة موقف آخر لا هو بالرّافض ولا هو بالقابل لأنّه يتّسم بالرّوح النّقديّة والنّزعة العلميّة(4).
ورغم صعوبة تحديد مفهوم واضح للاستشراق، ورغم الضبابيّة الّتي تكتنف المصطلح، فإنّه في الغالب الأعمّ يعرّف بالاهتمام بعلوم الأمم الأخرى وثقافاتها وعقائدها وآدابها وعاداتها وتقاليدها الّتي كانت تغطّي الشّرق سواء أكانت هذه الشّعوب تقطن شرق البحر الأبيض المتوسط أم الجانب الجنوبي منه، وسواء كانت لغة هذه الشّعوب هي العربيّة أم غير العربيّة، كالتّركيّة والفارسيّة والأرديّة والبشتو وغيرها من اللّغات الّتي تتحدّث بها شعوب المسلمين، وكان لها فيها آثار علميّة أخضعها المستشرقون للدّراسة والتّحليل. ويسمّى هذا المفهوم بالمفهوم الإجرائي الّذي لا يحيط بالمفهوم الشّمولي المتعارف عليه بين المستشرقين الأوائل ومن تصدّى للأخذ عنهم أو الوقوف مع إسهاماتهم، والّذي يشمل الشّرق كلّه(5). ولهذه الحركة دوافع وأهداف متعدّدة ومتنوّعة. وعليه فالاستشراق يشمل كلّ دارس غير مسلم لحضارة الإسلام والمسلمين. وبعض الدّارسين لا يعتبر العرب من غير المسلمين مستشرقين في أعمالهم البحثيّة الّتي يهتمّ بها المستشرقون(6). وقد ذهب عدنان بن محمّد وزّان إلى أنّ الاستشراق هو مصطلح أو مفهوم عامّ يُطلق عادة على اتّجاه فكري يُعنى بدراسة الحياة الحضاريّة للأممّ الشّرقيّة بصفة عامّة، ودراسة حضارة الإسلام والعرب بصفة خاصّة(7).
ويبدو أنّ ادوارد سعيد هو أفضل من تناول الاستشراق وعرّفه إذ تناول الإسلام بموضوعيّة وليس بغرض الدّفاع عنه وذلك من أجل البيان كيف أنّ هذا الدّين الّذي أنشأ حضارة وتراثا وعلوما، قد أصبح مسلوب الإرادة مفعولا به في الفضاء الاستشراقي، وذلك لتعميق المركزيّة الأوروبيّة بمناهج وأدوات تحليل مضبوطة. كلّ ذلك بناء على احتكار مسبق للمخطوطات والوثائق اللاّزمة لبلورة معالم الاستشراق الّذي أصبح بمثابة الإيديولوجيّة الّتي تحول دون فهم المسلم لتراثه. وهكذا يصبح الاستشراق سلطة تمارس هيمنتها على شعوب الشّرق انطلاقا من فكرة قبْليّة تتمثّل في أنّ حضارة الإسلام تحول دون تقدّم الغرب(8).
نشأة الاستشراق ومراحله
إنّ صعوبة تحديد نشأة الاستشراق وضبط المراحل الّتي مرّ بها لا تقلّ صعوبة عن تحديد مفهومه. وفي هذا الإطار أورد نجيب العقيقي أنّ نشأة الاستشراق تعود إلى واقعة علميّة تتمثّل في مجمع فيين الكنسي سنة 712 للهجرة. وهو مجمع نادى بإنشاء كراسي للعبريّة والعربيّة والسريانيّة في روما على نفقة الفاتيكان، وفي باريس على نفقة ملك فرنسا، وفي أكسفورد على نفقة ملك انجلترا، وفي بولونيا على نفقة رجال الدّين فيها. وتمّ إنشاء الكراسي ونشطت الدّراسات الاستشراقيّة، فدُرّست اللّغة العربيّة وعلوم المسلمين، وتُرجمت الكتب من اللّغة العربيّة إلى اللّغة اللاتينيّة ترجمة علمية وثيقة(9).
ولقد مرّ الاستشراق بمراحل عديدة لعلّ من أهمّها: المرحلة المبكرة وهي التّي نقل فيها أهل الكنيسة والقائمون عليها علوم الكنيسة وفلسفة اليونان من حاضرة الإسلام بغداد إلى روما. وقد كانت الكنيسة مؤسّسة تشكو الجفاف الفكري والتّكلس الرّوحي. وكان المسلمون على نشاط كبير في الاطّلاع والتّرجمة والتّجاوز. ولقد ازدادت الحضارة الإسلاميّة بهذه التّرجمات ألقا على ألق ونورا على نور في حين كانت الحضارة الغربيّة تئنّ تحت وطأة الظّلمات والاجترار والتّقليد. وبهذا الاطّلاع الكنسي على الإسلام عمد أهل الكنيسة إلى تشويه صورة الإسلام وصورة النّبي(10). فالإسلام لديْهم مأخوذ من أحبار اليهود أحيانا، ومن رهبان الكنيسة أحيانا أخرى. وأنّ القرآن مليء بالتّناقضات. وأنّ المسلمين مجموعة شواذ وزنادقة.
وعموما كان الطّابع المميّز لهذه المرحلة هو الغيظ والكراهيّة للإسلام وقد انتهت بالحملات الصّليبيّة المدمّرة. وإنْ صُوّرت على أنّها حملات استكشافيّة انتهت في أغلبها بإضعاف البلاد الإسلاميّة اقتصاديّا وسياسيّا وثقافيّا. والمرحلة الثّانيّة، تُسمّى بالتّبشير. وفيها تجسيد لمعالم الاستشراق، حيث نشطت الكنيسة في نشر تعاليمها، ونقل الثّقافة الإسلاميّة إلى لغتها، بطريقة مشوّهة. ومن رجال الكنيسة من انكبّ على دراسة اللّغة العربيّة مثل الكاهن هونري بريدو وسيمو أوكلي مؤلّف تاريخ العرب وجاجنير الفرنسي الّذي ألّف كتابا عن السّيرة النّبويّة والأب لامونس. وغيرهم كثير.
وقد اضطلعت أعمالهم بتقديم تفاصيل دقيقة عن الشّعوب العربيّة والإسلاميّة ما سهّل توغّل الثّقافة الغربيّة في العالم الإسلامي. والملاحظ أنّ هذه الأعمال قد طبعت الاستشراق بطابع سلبي لأنّه أساء الفهم لعديد من الظّواهر. وشوه بعض الحقائق مثل قضيّة تعدّد الزّوجات. وقد تناسى هؤلاء المستشرقون أنّ التّعدّد كان مسألة اجتماعية سائدة وأنّ القديس أوغسطين مؤرخ الكنيسة قد هاجم ترتوليان أحد رجالات الكنيسة في القرن الأوّل من أجل زواجه من إحدى عشرة امرأة. ومن إساءة الفهم نذكر ما تعلّق بفهم الكثير من الآيات فجاءت ترجماتهم عقيمة ولا أدلّ على ذلك من تهجّمات رينان أنّ الإسلام دين خوارق وإعجاز وأنّه ضد العلم والتّقدم(11). وهكذا ورثت الحركة الاستشراقيّة عداوة مجانيّة وكراهيّة للتّراث الإسلامي بصفة عامّة.
وأمّا المرحلة الثالثة فهي مرحلة الاستعمار حيث مهّد بعض المستشرقين الطّريقة للمستعمرين ثقافيّا واجتماعيّا. وبعد الاحتلال تبوّأ المستشرقون مراكز استشاريّة لدى رجال السّياسة. إنّ المرحلة الاستعماريّة تمثّل ثمرة طبيعيّة للمرحلة الاستشراقيّة. والملاحظ أنّ الكنيسة قد انخرطت في الحركة التّوسعيّة الأوروبيّة إذْ بعثت بإرساليات إلى بلاد الشّرق لدراستها والاطّلاع على تراثها وهويتها. وقد تزايدت الكتابات من القناصل والسّفراء ومنهم القنصل الملحق بدمشق كاتافاكو. وقد شرح تعاليم الطّائفة النُّصيْرية. وقد انصبّت جهود علماء الآثار على المواقع الأثريّة لمعرفة الذّاكرة الشّرقيّة ومميّزات الشّخصيّة العربيّة الإسلاميّة. وكلّ ذلك بتمويل رسمي. والمهمّ في كلّ ذلك أنّ العالم الإسلامي كان موضوع دراسة المستشرقين. وأبناؤه يغطّون في نوم حضاري مكتفين بتمجيد الماضي ومآثره. والنتيجة هي ترسيخ الأفكار المغلوطة في الأوساط الغربيّة على أنّها مسلّمات وحقائق كاعتبار أنّ الفلسفة الإسلامية هي مجرّد اجترار وترجمة لما قاله الفلاسفة اليونان. وأنّ الحضارة العربيّة الإسلاميّة هي حضارة شعر، لا عقل فيها. وأنّ الدّين عامل تخلّف لما فيه من أساطير وخرّافات، وفكر إعجازي مليء بالخوارق.
إنّ فترة الاستعمار هي فترة نشط فيها الاستشراق إذْ وجد فيها أرضيّة مناسبة للتّمدّد والتّوسّع، قال علي بن إبراهيم النّملة: «إنّ الاستشراق قد ازدهر كثيرا في حقبة الاحتلال. وازدادت رحلات المستشرقين إلى العالم الإسلامي وزادت معها محاولاتهم لنقل ما بقي من تراث المسلمين إلى المكتبات والمتاحف الأوروبيّة والأمريكيّة فيما بعد»(12).
دوافع الاستشراق
للحركة الاستشراقيّة دوافع عديدة منها الدّوافع الدّينيّة. ومعنى ذلك انشغال الأوروبيين بحبّ الاطّلاع على اللّغة العربيّة باعتبارها لغة القرآن. ومن ثمّ الرّغبة الكبيرة في فهم الدّين، يقول محمّد البهي في هذا المجال: «والسبب الرّئيسي المباشر الّذي دعا الأوروبيين إلى الاستشراق هو سبب ديني في الدّرجة الأولى»(13). ومن الدّوافع أيضا الرّغبة في نشر الديانة المسيحيّة عبر عمليّة التّبشير. ومن ذلك أيضا ردّ الفعل على انتشار الإسلام وحضارته في مدّة قصيرة على حساب الدّيانتيْن الأُخرييْن اليهوديّة والنّصرانيّة. ومن الدّوافع أيضا الدّافع العلمي ومعناه إبراز بصمة الدّارس وترك أثرها في الموضوع المدروس ومع ذلك انبهر بعض المستشرقين بالحركة العلميّة الّتي عرفها العالم الإسلامي زمن صعود حضارته(14).
ومن الدّوافع أيضا، نجد الدّافع التّجاري. وضمنه وظّفت الدّارسات الاستشراقيّة لمعرفة مسالك العالم الإسلامي والطّرق الموصلة إلى موارده حيث يتّجه التّجار لمعرفة طرق ترويج البضائع وجلبها. ومن العوامل أيضا الدّافع الاستعماري إذ أُعلنت الهيمنة والسّيطرة على الأراضي والاستفادة من خيراتها. ومن ذلك أيضا الدّافع السياسي وفيه تفعل الحركة الاستشراقيّة فعلها في تطوير المراكز الإنتاجيّة المتعلّقة بالاقتصاد والاجتماع الشرقييْن. وبالنهاية نجد أنّ الاستشراق يدور في فلك السياسة الأوروبيّة الطّامحة إلى تعميق المركزيّة والاستعلاء.
ولم تعدم الحركة الاستشراقيّة دوافع أخرى من قبيل النّفسيّة والثقافيّة والذّاتيّة والشّخصية والتّاريخيّة. وكلّها تروم حبّ الاطّلاع على أحوال الشّرق والرّغبة في المعرفة المنجرّة عن السّفر والبحث والتّنقيب في الآثار والمتاحف والمكتبات.
أنواع الاستشراق
يُمكن إرجاع التّيار الاستشراقي إلى ضربيْن: الأوّل يتمتّع بمآثر وإيجابيّات تتمثّل في الانكباب على البحث العلمي والاهتمام بمناهجه ونشر نتائج هذا البحث وترويج الثّقافة عبر إبراز مؤلّفات ومخطوطات حُقّقت ونُشرت. والثّاني لا يُحظى بدرجة علميّة مرموقة لأنّه يغلّب الوعي المذهبي والإيديولوجي. وفي هذا الإطار وجب التّثبّت من الأعمال الاستشراقيّة اطّلاعا ودراسة ونقدا(15). وقد انتظم الاستشراق في اتّجاهات وتفرّع إلى فرق اختصّت كلّ فرقة بدراسة مجال محدّد من مجالات المعرفة في الحضارة الإسلامية. وقد كان لهذه الجهود آثار بالغة في توجيه الثّقافة الإسلاميّة المعاصرة، إذْ تشكّلت ثلّة محلّيّة تحمل الأفكار الاستشراقيّة نفسها. وتروّج لها. والملاحظ أنّ المستعربين هم الّذين يهتمّون بشؤون العرب. وأمّا المستشرقون فهم الّذين يهتمّون بشؤون المسلمين. وثمّة مصطلح مستجدّ هو مصطلح الإسلاميّات. فقد عمد المستشرق جون اسبوزيدو في محاضرة ألْقاها في السّفارة الأمريكيّة بالرّياض إلى ضرورة ألاّ يُدعى من المستشرقين وفضل الانتماء إلى حضيرة المهتمّين بالإسلاميّات، شأنه في ذلك شأن أندريه ميكال. وقد انتهت مرحلة الاستشراق التّقليدي مع شارل بيلاّ، ورجيس بلاشر، وهونري لاووست. ومع هذه المرحلة الّتي سادت في الخمسينات من القرن الماضي، بلغ الاستشراق مرحلة النّضج والاكتمال.
أهداف الاستشراق
لقد تعدّدت أهداف الاستشراق وتنوّعت، ولعلّ من أبرزها السّعي إلى مزيد التّعرّف على تعاليم الدّين الإسلامي. ولربّما سعى الاستشراق إلى التّشويه والتّمويه. ولا أدلّ على ذلك من التّشكيك في مصدر القرآن وسماويته وتشويه صورة النّبي من خلال اتّهامه بنعوت كثيرة. ومن الأهداف البارزة للاستشراق هو المساعدة على الاحتلال المباشر، يقول محمود حمدي زقزوق: «وقد استطاع الاستعمار أنْ يُجنّد طائفة من المستشرقين لخدمة أغراضه وتحقيق أهدافه وتمكين سلطانه في بلاد المسلمين. وهكذا نشأت هناك رابطة رسميّة وثيقة بين الاستشراق والاستعمار، وانساق في هذا التيّار عدد من المستشرقين ارتضوا لأنفسهم أنْ يكون علمهم وسيلة لإذلال المسلمين وإضعاف شأن الإسلام وقيمه»(16).
ويظلّ التّبشير والاحتلال الهدفيْن الأساسييْن للاستشراق، ولا أدلّ على ذلك من الحملات الصّليبيّة الشّاهدة على الحروب الدّمويّة، وعلى اللقاء بيْن الغرب والشّرق، الّذي يشي بكثير من التّوحش والدّمويّة. وقد أكّد نبيه عاقل هذه الفكرة بقوله: «ولسنا نريد القول إنّ الهدف الوحيد للاستشراق كان الدافع الدّيني، ولن نستطيع أبدا أنْ نبعد المطامع الاستعماريّة عن هذه الصّورة التي نرسمها لأهداف الاستشراق، لأنّ الاستعمار في رأينا كان من بين العوامل الهامّة الّتي ساعدت على تطوّر الاستشراق، فقد رأت الدول الاستعماريّة أنّه لابدّ لها من أجل تحقيق أغراضها السياسيّة والاقتصاديّة في الدول العربيّة والإسلاميّة أن تستفيد من الاستشراق لتحقيق هذه الأغراض»(17).
ويعمل الاستشراق على إرساء هدف سياسي يتمثّل في ريادة الأنظمة الأوروبيّة الّتي تعمّق المركزيّة الأوروبيّة وتُظهر تفوّقها السّياسي. وقد أشار إدوار سعيد إلى ذلك بقوله: «إنّ الاستشراق في جوهره مذهب سياسي فُرض فرضا على الشرق، لأنّ الشرق كان أضعف من الغرب، وأنّه تجاهل اختلاف الشرق الراجع إلى ضعفه»(18).
الهوامش
(1) تجدر الإشارة إلى أنّ إدوارد سعيد يرفض أن يدعو الاستشراق علما لأنّه في رأيه يجهل موضوعه ويصوّر لنفسه حقائق غير موجودة. انظر نبيل بيهم، الاستشراق علم موضوعي أم سياسة مقنّعة، مقال منشور بمجلّة الطريق، العدد الخامس، بيروت، تشرين الأول سنة 1981، ص151. وإدوارد سعيد من مواليد 1 نوفمبر 1935 بمدينة القدس حيث نشأ وترعرع، ثمّ انتقل إلى أمريكا، وهو ناقد أدبي. يُعتبر وجهاً من وجوه الفكر والثّقافة المعاصرة، درّس الأدب المقارن والنّقد الأدبي بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، نجح في فضح الذّهنية الاستعمارية الثّاوية في التّفكير الاستشراقي، وعُرف بدفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية. ازدادت شهرته بعد نشر كتابه «الاستشراق» سنة 1978. وقد أثار هذا الكتاب ردوداً كثيرةً ولاسيّما من الّذين اختلفوا معه من أمثال مونتغمري وات وبرنارد لويس. من أهمّ كتبه نذكر: مذكرات خارج المكان 1999، ومسألة فلسطين 1979، وتغطية الإسلام 1981 ، وما بعد السماء الأخيرة: حياة الفلسطينيين 1986، والقومية والاستعمار والأدب 1990، ومتتاليات موسيقية 1991. توفي في 25 سبتمبر 2003. v. Robert Young, White Mythologies: Writing History and the West, New York & London: Routledge, 1990.
(2) سعدون الساموك، الاستشراق ومناهجه في الدّراسات الإسلاميّة، دار المناهج للنشر والتّوزيع، الأردن، ط1، سنة 2010، ص13.
(3) انظر في هذا المجال أغسطس رالي، مسيحيون في مكّة، ترجمة رمزي بدر، دار الورّاق، لندن، سنة 2007، ص256.
(4) علي بن إبراهيم النّملة، الاستشراق والدّراسات الإسلاميّة: مصادر الاستشراق والمستشرقين ومصدريتهم، مكتبة بيسان، بيروت، لبنان، سنة2011.
(5) علي بن إبراهيم النّملة، كنه الاستشراق: المفهوم-الأهداف- الارتباطات، بيسان للنشر والتّوزيع والإعلام، الرياض، ط3، سنة 2011، ص19 وص25 وما بعدها.
(6) انظر عمر فرّوخ، الاستشراق في نطاق العلم وفي نطاق السياسة، مقال ضمن كتاب جماعي: الإسلام والمستشرقون، تأليف نخبة من العلماء المسلمين، دار المعرفة، جدّة، سنة 1985، ص ص 125-143.
(7) عدنان محمّد وزّان، الاستشراق والمستشرقون: وجهة نظر مكّة المكرّمة: رابطة العالم الإسلامي، سلسلة دعوة الحقّ 24، سنة 1984، ص15.
(8) انظر ادوارد سعيد، الاستشراق: المعرفة- السلطة- الإنشاء، تعريب كمال أبو ديب، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، لبنان، ط7، سنة 2005.
(9) انظر نجيب العقيقي، المستشرقون، مج 3، دار المعارف، القاهرة، ط 5، سنة 2006، ص 18.
(10) انظر عرفان عبد الحميد، المستشرقون والإسلام، مطبعة الإرشاد، بغداد، ط1، سنة 1969، ص6.
(11) انظر فيصل السامر، الفكر العربي في مواجهة الفكر الغربي، بغداد، سنة 1972، ص10.
(12) علي بن إبراهيم النّملة، كنه الاستشراق: المفهوم-الأهداف- الارتباطات، م ن، ص52.
(13) محمّد البهي، الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط11، سنة 1985، ص430.
(14) محمّد حسين علي الصّغير، المستشرقون والدّراسات القرآنية، دار المؤرّخ العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1420ه، 1999م، ص 17.
(15) انظر صلاح الدّين المنجّد، المنتقى من دراسات الاستشراقيين: دراسات مختلفة في الثّقافة العربيّة، ج1، دار الكتاب الجديد، بيروت، لبنان، ط1، سنة 1976، ص248.
(16) انظر محمود حمدي زقزوق، الاستشراق والخلفيّة الفكريّة للصراع الحضاري، رئاسة المحاكم الشّرعيّة والشّؤون الدينيّة في دولة قطر، الدوحة، سنة 1405ه ، ص44.
(17) نبيه عاقل، المستشرقون وبعض قضايا التّاريخ العربي الإسلامي: محاضرات وتعقيبات، الملتقى السادس للتّعرّف على الفكر الإسلامي، وزارة التّعليم الأصلي والشِّؤون الدينيّة، الجزائر، سنة 1972، ص ص 185-217.
(18) إدوارد سعيد، الاستشراق: المعرفة- السّلطة-الإنشاء، م ن، ص321.
|