حديقة الشعراء

بقلم
أ.د.وليد قصاب
المُتَشَبِّهُونَ (المِثْلِيُّون)
 

هيّا اصطحِبْ أنّـى مشيــتَ مُكبِّـرَا *** حتّى ترى الأشخاصَ أوضحَ أظْهَـرَا

ما عدّتُ أعرفُ منْ لقِيتُ على الطّـر *** ـقِ: مُؤَنَّثًـا؟ أمْ منْ لقِيـتُ مُذَكَّـرا؟
يتـشابهـون فمـا تفـرِّقُ بينهـــم *** ما امتاز من«جانيتَ»«جونٌ»مظهرَا
يمشي الفتى في ذا الزّمانِ إذا ارتـدى *** زيَّ « الحريمِ» مفاخِرًا متبختــــرا
وإذا تشبّهَ بالنـِّســاءِ فــإنّهـــم *** يَدعونـه في عصــرِنـــا مُتَنَـــوِّرَا
من شاء منهم أن يُنـاكِـحَ مــثـلَه *** عدُّوه في عُرفِ الخَـنــا متحَضِّـــرَا
أقـوامُ لــوطٍ يرجعــون أعِــــزَّةً *** نصبُـوا لهم في كــلِّ ركــنٍ مِنْبــَرَا
وغدا سِحَاقُ العاهـرات مُشَـرّعًـــا *** وبسلطةِ القانونِ صار مقَـــــرَّرَا
اِربَـأْ بأحمـد أن يكونَ مُخَــنَّثًـــا *** أو مثلَ « جونٍ» مظهرًا أو مخْـبَـرَا
اِرْبَـأْ بزينبَ أن تراهـا استرجلـــتْ *** فـرأتْ طريقَ ذوي الضّلالةِ أخضـرَا
لا يمشِيَنّ  لجُحْـر ضـبٍّ خــلفَـهم *** منْ زانَـه الرّحمنُ عقلًا مُــبْصِــرَا
لـذوي الضّـلالةِ جولةٌ، واللّـهُ يُــو *** رِثُ أرضَـــه عبـدًا نقِــيًّا أطـهَـرَا