نحو أفق جديد

بقلم
أ.د.عبدالجبار الرفاعي
القرآنُ الكريم كتابٌ واقعي
 «اعرف نفسك» أساسُ فلسفة «سقراط» ونقطةُ البداية فيها، الإنسانُ الأرسطي غيرُ الإنسانِ السّقراطي. صورةُ الإنسان عند معظم المفسّرين تشكّلت في ضوء تعريف أرسطو للإنسان، فقد تحوّلَ هذا التّعريفُ إلى حجابٍ يخفى صورةَ الإنسان كما رسمها القرآن. وكان تأثيرُ هذا التّعريف مركزيًّا ليس في تفسير القرآن فقط بل في مختلف حقول التّراث الواسعة. تكشف الآياتُ ‏القرآنيّةُ الأبعادَ المتنوّعة في الطّبيعة الإنسانيّة، ولم تختزل الإنسانَ في بُعدٍ واحد. طريقُ الأنفس الى اللّه يسلكُه ذوو البصائر، ويرسم القرآنُ مسارَ هذا الطّريق في عدّة آيات، منها: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾(فصلت:53). 
يقابل الحضورَ المكثّفَ لاسمِ «اللّه» حضورٌ أقلُّ بكثيرٍ للإنسان في القرآن، فقد ورد ذكرُ كلمةِ «الْإِنْسَان» 56 مرّة، وكلمةِ «إنسان» مرّة واحدة(1)، وكلمةِ « النَّاس» 240 مرّة، وكلمةِ «الإنس» 14 مرّة، وكلمةِ «بَشَر» 22 مرّة، وكلمةِ « آدَم» 25 مرّة، منها 5 مرّاتٍ في سياق «يَابَنِي آدَمَ»، ومرّتان في سياق «بَنِي آدَمَ»، ومرّة «ابْنَيْ آدَمَ». القرآنُ الكريم كتابٌ واقعيّ، يتحدّث عن طبيعة الإنسان كما هي، ولا يخفي المواقف والاستجابات المختلفة للإمكانات والأبعاد المتنوّعة في شخصيّته. يكشف لنا القرآنُ مواطنَ الضّعف والهشاشة واليأس وغيرها من حالات سلبيّة في الإنسان، كما يكشف عن مواطن القوّة والتّفرّد والتّفوّق على كلّ المخلوقات، بخلقه في أحسن تقويم، وتكريمه، واستخلافه في الأرض، وغيرها من حالات وخصائص استثنائيّة ينفرد فيها. لذلك نرى صورتين متقابلتين للإنسان القرآني، وهما:
أ. إنسان قرآني يتصفُ بأنّه مخلوقٌ ضعيف، ظلوم، جهول، يؤوس، كفور، وغير ذلك: يعرض القرآنُ الإنسانَ في صورة غالبًا ما يقترن ذكره فيها بحالات وصفات تكشف عن ضعفه، ولا تخفي آياتُ القرآن هشاشة هذا الكائن بطبيعته، إذ تعلن عن ألمه، وغروره، وطغيانه، ويأسه، وقنوطه، وسأمه، وغير ذلك من توصيفات، مثل: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾(إبراهيم:34)،  ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا﴾(الإسراء:67)، ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ﴾(الحج:66)، ﴿فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ﴾(الشورى:48)، ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ﴾(الزخرف:15)، ﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾(عبس:17)، ﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾(القيامة:5)، ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا﴾(الإسراء:100)، ﴿وَإِذَا مَسَّهُ الخير مَنُوعًا﴾(المعارج:21)، ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾(الأنبياء:37)، ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا﴾(الإسراء:11)، ﴿وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾(الأحزاب:72)، ﴿أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ﴾(يس:77)،﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا﴾(المعارج:19)، ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾(البلد:4)، ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ﴾(العلق:6)،﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾(العاديات:6)،﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾(العصر:2)، ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾(النساء:28)،﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً﴾(الروم:54)،﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ﴾(هود:9)،﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾(النحل:4)، ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾(الإسراء:83)،﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾(الكهف:54) ،﴿لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ﴾(فصلت:49)،﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ﴾(التوبة:67)،﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾(يوسف:53). 
  ما نستفيده من هذه الآيات هو أن اتصافَ الإنسان بهذه الحالات يعني أنّ لديه إمكانيّةَ الاتصاف بأضدادها. وأنّ القرآنَ هنا في مقامِ توصيفِ الإنسان، والإخبارِ عن طبائعه وإمكاناته وأحواله، والكشفِ عن عجزه، وليس في مقام إنشاء إهانةٍ أو توبيخٍ أو ازدراء، ولا في مقام إنشاء معايير، أو إصدار أحكامٍ قدحيّةٍ عن الإنسان. 
توصيفاتُ القرآنِ لهشاشة الإنسان واقعيّة، يتحدّث القرآن الكريم بصراحة عن عجز وهشاشة الإنسان بتوصيفات وأساليب شديدة الايقاع، في أكثر من 25 موردًا نرى عرضًا مدهشًا لغُربة الإنسان وغرابته في العالَم، وقصوره ووهنه(2). وبموازاة ذلك يرشدنا القرآن على أنّه ‏لا يمكن ‏أن يتخلّص الإنسانُ من قصوره ووهنه، وغربته واغترابه الوجودي إلاّ بالإيمان. ‏‏القرآنُ ينبوعٌ لن يجفَ، يتدفّقُ كالشّلال ليستمد منه الايمانُ جذوتَه الحيّة، إنّه أحدُ أغزر منابع المعنى الرّوحي والأخلاقي والجمالي، لمن يمتلك مفاتيح اكتشاف كنوز المعنى فيه، لا تنضب طاقة قيم القرآن، ولا تنتهي حاجة الإنسان إليها.
لو توفّرت كلُّ حاجاتِ الإنسان المادّيّة والبيولوجيّة، مثل حاجته للهواء والماء والطّعام، والنّوم والجنس وكلّ الأشياء الأخرى المماثلة، كما نرى في حياة الأثرياء المتخمين بتكديس الأشياء والإفراط في استهلاكها، فإنّ كلَّ هذا الاستهلاك لا يضمن لهم توفير طمأنينةَ القلب وسكينةَ الرّوح، ويظلُ الإنسانُ محتاجًا إلى ما يؤمِن له سلامًا داخليًّا، ولن يتحقّقَ ذلك إلاّ ببناء صلة وجوديّة باللّه. القرآنُ مفتاح بوابة العبور إلى عوالم الملكوت وبناء صلة وجوديّة يقظة باللّه.
مالم يتحسَّس الإنسانُ صوتَ اللّه في داخله لن يتخلّص من الاغتراب الوجودي، عندما يموتُ صوتُ اللّه داخل الإنسان يموت الإنسانُ. وإن كانت «هناك فكرة شائعة، ليس فقط عند عامّة النّاس بل عند الكثير من العلماء أيضًا، مفادها أنَّ الإنسان هو آلة تعمل طبقًا لشروط بعينها. فهناك الجوع والعطش والحاجة للنّوم وللجنس ولأشياء أخرى. لابدّ إذن من تلبية الحاجيّات الفيزيقيّة والبيولوجيّة. وإذا لم تشبع هذه الحاجات فإنّ الإنسانَ يصبح عصابيّا أو يموتُ كما هو الشّأن في حالة الجوع، وإذا أُشبعت فإنّ كلَّ شيء يكون على ما يرام. والظّاهر أنّ هذا غير صحيح، فقد يحصل أن تشبع كلُّ الرّغبات الفيزيقيّة والبيولوجيّة، وعلى الرّغم من ذلك لا يشبع الإنسان، بمعنى أنّه لا يعيش في سلام مع نفسه، بل يكون لظروف معيّنة جدًّا مريضًا، حتّى وإن كان يمتلك ظاهريًّا كلّ ما هو في حاجة إليه. ما ينقصه إذن هو منشّط يمكن به إيقاظ نشاطه»(3).  
يخبرنا القرآنُ أنّ طبيعةَ الكائن البشري مادامت بهذا الشّكل من الضّعف والعجز والافتقار، فهي لن تستغني بذاتها مهما كانت، إنّها محتاجة للإيمانِ، وبناءِ صلةٍ وجوديّةٍ باللّه. وذلك ما يتحدّث عنه الحضورُ الواسعُ المهيمنُ للّه في القرآن. إنّ خلاصةَ رسالة القرآن، تتمثّل في بيان حاجة الإنسان للدّين، من خلال الكشف عن فقره الوجودي، مقابل الحديث التفصيلي عن كمالات الله، واستغنائه عن كلِّ شيء، ومنحِه الإنسانَ ما يفتقر إليه من حاجة وجودية، لا يستطيع بعقله وخبراته وتجاربه وحدها تأمينَ تلك الحاجة أبدًا، وذلك ما بحثتُه في كتاباتي المتنوعة(4).
عند مراجعة الكتابات العربيّة حول النّزعة الإنسانيّة في الإسلام، نراها تنسى كلَّ آيةٍ تشير إلى الإخبار عن هشاشة الكائن البشري، وغالبًا ما تهمل آياتٍ تتحدّث عن طبائعِ الإنسان وأحوالِه، وحالاتِ ضعفه وعجزه ووغروره وطغيانه، فيما تنتقي تلك الكتاباتُ آياتٍ أخرى تتحدّث عن مزايا الإنسان وحقوقِه وتكريِم اللّه له ومسؤوليّاتِه. 
القرآنُ كتابٌ إلهيّ لا يرسمُ صورةً مثاليّةً للإنسان، كما تفعل بعضُ النّصوص، ولا ينظرُ له وكأنّه ملاكٌ كلّه محبّة ورحمة وخير وحقّ وعطاء وسلام، وإنّما يتعاطى مع الإنسان كما هو، ويتحدّث عن طبيعته كما هي، يصفها بمختلف أبعادها، ولا يختزلها في بعدٍ واحد. لا يرسمُ القرآنُ صورةً زائفةً للإنسانِ، ولا يريدُ أن يُهملَ طبيعتَه البشريّةَ المتنوّعة الأبعاد. القرآنُ كتابُ هداية، وهذه الغايةُ الكبيرةُ لا تتحقّقُ إلّا بالتّعرّفِ على حقيقةِ الإنسان كما هي، والإفصاحِ عمّا لا يظهره الإنسان، أو يتعمّد إخفاءه من مواقف متضادّة أحيانًا.
ب. إنسانٌ قرآني مخلوقٌ في أحسن تقويم: نفخَ اللّهُ الرّوحَ فيه، وأمر الملائكة بالسّجود له، ونصّ على تكريمه، وسخّر له ما في الأرض والسّماء، وعلّمه الأسماء، وحمّله الأمانة، وأناط به مسؤوليّة الاستخلاف. وهذه صورةٌ أخرى يقترن فيها ذكرُ الإنسان في القرآن بحالات وإمكانات وخصائص تكشف عن أنّه المتفوّق على كلّ مخلوق، حيث يتفرّدُ الإنسانُ في القرآن بمايلي:
1. يتفرّدُ الإنسانُ في خلقِه فِي أَحْسَنِ صورةٍ يمكن أن يُخلَق فيها مخلوق، كما تقول الآية:﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾(التين:4).
2. يتفرّدُ الإنسانُ في أنّه الكائنُ الوحيد الذي نفخ اللّهُ فيه من روحه عند خلقه، فصارت هذه الرّوحُ مكوّنًا أساسيًّا لكينونته الوجوديّة، ممّا تسامى بمقامه إلى مرتبة لن يبلغها مخلوقٌ سواه في مكانته، كما تقول الآية:﴿فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ﴾(ص:72).
3. يتفرّدُ الإنسانُ في أنّه الكائنُ الوحيد الذي استحق أن تسجد له الملائكة،كما تقول الآية: ﴿فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ﴾(ص:72).
4. يتفرّدُ الإنسانُ في تكريمِه وتشريفه وتفضيله على ما سواه من الخلق،كما جاء في الآية:﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾(الإسراء:70).
5. يتفرّدُ الإنسانُ في تسخير اللّه له كلَّ ما في السّماواتِ والأرض، وذلك من الآثار الوجوديّة لتكريم الإنسان، وهو ما نصّت عليه الآية:﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ...ِ﴾(الجاثية:13). 
5. يتفرّدُ الإنسانُ في تعليم آدم الأسماء، وذلك من الآثار الوجوديّة لتكريم الإنسان، وهو ما نصّت عليه الآية:﴿وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا﴾(البقرة:30).
6. يتفرّدُ الإنسانُ في تعليمه البيان، وذلك من الآثار الوجوديّة لتكريم الإنسان، وهو ما نصّت عليه الآية:﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾(الرحمن:4).
7. يتفرّدُ الإنسانُ في أنّه الوحيد الذي لديه إمكانيّة حمل الأمانة الإلهيّة، وهذا الضّربُ من التّكريم الوجوديّ هو الذي استحق الإنسانُ بسببه أن تُناط به مسؤوليّةٌ عظمى. حملُ الأمانة الإلهيّة مهمّةٌ جسيمة لا يقوى عليها إلّا الإنسان، كما تقول الآية:﴿وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾(الأحزاب:72).
8. يتفرّدُ الإنسانُ في أنّه الوحيد الذي لديه إمكانية الخلافة الأرضيّة نيابة عن اللّه، وذلك من الآثار الوجوديّة لتكريم الإنسان، وهو ما نصّت عليه الآية:﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً﴾(البقرة:30).
الهوامش
(1) ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾(الإسراء:13).
(2) ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلى وَهْنٍ﴾(لقمان:14)
(3) فروم، إريك، حب الحياة: نصوص مختارة، تقديم: راينر فونك، ترجمة: حميد لشهب، ص 98.  
 (4)  تتناول الكتب الخمسة التي أصدرتها في السنوات الأخيرة تحليلَ ومعالجةَ حاجة الانسان الوجودية «الأنطولوجية» للدين، وبيانَ الحدود التي ينجز فيها الدين وعوده في حياة الفرد والجماعة، وبيان ما هو خارج حدود الدين، مما يتكفله عقله وعلومه ومعارفه وخبراته وتجاربه. أصدرتُ هذه الكتب تحت عنوانات: الأول: الدين والنزعة الإنسانية 2012، الثاني: الدين والظمأ الأنطولوجي 2016، الثالث: الدين والاغتراب الميتافيزيقي 2018، الرابع: الدين والكرامة الإنسانية 2021. الخامس: مقدمة في علم الكلام الجديد، 2021