حديقة الشعراء

بقلم
الصحبي العلوي
حسّان غزّة
 

قَدْ كَانَ حَسَّانُ لِلْأَنْصَارِ صَوْتَهُـــمُ *** إذَا مَا الْتَقَى الوَفْـدَانِ وَاجْتَسَــرُوا

أَوْ كَانَ قَدْ شَهِدَ الطُّوفَانَ مَلْحَمَـــةً *** دَكَّتْ عَدُوًّا وَأَشْفَتْ قَلْبَ مَنْ نَصَرُوا
أَوْ أَوْقَدَ النَّارَ أَشْعَــارًا تُثَبِّتُهُـــــمْ *** يَوْمَ الوَقِيعَةِ تَمْحُو عَارَ مَنْ بَتَــرُوا
قَدْ جَاءَ أَحْمَدَ تَيـْـمٌ فِي زَبَرْقَنِهَــــا ***  فَرَدَّهُمْ فَارِسُ الأَنْصَارِ فَانْدَحَــرُوا
يَفْرِي بِأَبْيَاتِهِ وَقْـرَ مَسَامِعِهِــــمْ *** فَالقِرْمُ مُنْخَذِلٌ وَالكُلُّ قَدْ كُسِـــرُوا
بِقَولِهِ وَإِمَامُ الرٌسْـــلِ يُسْنِــــدهُ *** إِنِّي وَإِنْ غَابُوا غَالِبهُم وَإنْ حَضَرُوا
كَأَنَّهُ عَنْ غَزَّةَ الطُّوفَانِ يُنشِدُنـَـــا *** مِنْ أَجْلِهَا طَرَّزَ الدُرَّ لِمَنْ صَبَـــرُوا.
*****
«..قَومٌ إِذَا حَارَبُوا ضَرُّوا عَدُوَّهُـــمُ ***   أَوْ حَاوَلُوا النَّفْعَ فِي أَشْيَاعِهِمْ نَفَعُـوا
سَجِيَّةٌ تِلْكَ مِنْهُمْ غَيْرَ مُحْدَثـَـــــةٍ *** إِنَّ الخَلاَئِقَ فَاعْلَمْ شَرَّهـَـا البـــِدَعُ
إِنْ كَانَ فِي النَّاسِ سَبَّاقُونَ بَعْدَهُــمُ *** فَكُلُّ سَبْقٍ لِأَدْنَى سَبْقِهـــمْ تَبـَــعُ
لاَ يَرْقِعُ النَّاس مَا أَوهَتْ أَكُفُّهُــــمُ ***  عِنْدَ الدِّفَاعِ وَلاَ يُوهُونَ مَا رَفَعُـــوا        
إنْ سَابَقُوا النَّاسَ يَومًا فَازَ سَبَقُهُمُ ***  أَوْ وَازَنُوا أَهْلَ مَجْدٍ بالنَّدَى مَتَعـُوا»
(هذا المقطع الأخير من مفاخرة حسّان بن ثابت لبني تيم وقد حضروا للفخار على النّبيّ ﷺ وفيهم الزّبرقان بن بدر شاعرهم)