بهدوء

بقلم
د.ناجي حجلاوي
الوعي البيئي في المنظور القرآني (2/2)
 الآثار البيئيّة
تتعدّد الآثار الّتي تخلّفها العناصر البيئيّة في الحياة الإنسانيّة في جميع مستوياتها. وهذه الآثار تتمتّع بخطورة بارزة سواء كانت البيئة سليمة أو ملوّثة. ولعلّ من أهمّ هذه الآثار ما يظهر في المجاليْن الاقتصادي والاجتماعي:
• المستوى الاقتصادي
إنّ الاقتصاد، مرتبط شديد الارتباط بسلامة المحيط البيئي. فالغاية الّتي أولاها القرآن إلى عدم السّعي بالخراب في الأرض تهدف إلى إفادة الحرث والنّسل، ومصداق ذلك قول اللّه تعالى:﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ (البقرة : 205). وفي الحالة الّتي يمتثل فيها الإنسان إلى المقاصد القرآنيّة تكون الغابات سليمة، والمراعي لا تعاني من الجوْر، والسّواقي والجداول والأنهار جارية بالمياه المتدفّقة فيها. وعندئذ تهب الأرض خيراتها المتسببّة في الرّخاء ووفرة النّعيم الّذي يصاحب سلامة الماء والهواء.
إنّ النّفع المنوط بالفرد المسلم يقتضي تنظيف البيئة كتجميع مخلّفات الزّجاجات والمعلّبات من أجل تدويرها تجنّبا للمواد الخطرة والسّامة(1).  
وإذ شهد العالم في الفترة الأخيرة ارتفاعا حراريّا، فإنّ مستوى سطح البحر قد ارتفع ما يناهز خمسة عشر صنتمتر. والمهمّ أنّ ذلك كان مدعاة للتّغيّرات الخطيرة، في المجال الاجتماعي والاقتصادي كانتشار خطوط العرض المناخيّة للأرض، وتزايد انحسار التّربة، وتآكلها وارتفاع نسبة التّصحّر وتآكل الشّواطئ. وهكذا تتقلّص المنتوجات، علما بأنّ ارتفاع درجات الحرارة يسبّب انتشار الأمراض المختلفة، ففساد الهواء يؤدّي إلى فساد الحرث والنّسل ويلحق الآثار السّالبة بثروات البرّ والبحر والفضاء. وقد صدق اللّه حين قال:﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (الأعراف : 56). 
إنّ القرآن يشير، في كثير من المواضع، إلى أنّ اللّه أرسل الرّياح وأجرى السّحاب وأنزل الماء العذب الزّلال، وأنزل الرّزق من السّماء وخلق من كلّ نوع زوجيْن، وجعلها للأنام جميعا. 
إنّ الدّين يحذّر الإنسان من أن يحيد عن الصّراط المستقيم الّذي هو جملة القيم الإنسانيّة العليّا حتّى لا تتحوّل هذه النّعم إلى سموم وغازات قاتلة. ولا غرو في ذلك ، فحرب النّجوم والأقمار الصناعيّة الموظّفة للجوسسة الحربيّة هي أبرز علامة دالّة على هذا الحيْد. وعليه فإنّ الإنسانيّة تذوق الويْلات، يوما بعد يوم، ضريبة تخزين النّفايات النّوويّة، وتسرّب الغازات الكيمياويّة ضدّ الخصوم والمعارضين.
إنّ المحافظة على البيئة ومواردها فصل مهمّ من تحملّ الإنسان للأمانة في تعمير الأرض والاستفادة من ثرواتها. والأجيال، في مختلف الأزمنة، مطالبون بتثمير هذه المعادن والموادّ الأوليّة، وكلّ عناصر الثّروة الباطنيّة والمائيّة من أجل توفير الرّخاء للأجيال المستقبليّة. فالتّنميّة المستدامة توجد بدائل ملائمة لضمان فضيلة التّعامل السّلمي مع البيئة. وذلك يتمّ عبر تركيز الدّراسات المختصّة والمعمّقة. 
إنّ التّغيّر المناخي إذا لم يرصد ويُدرك بطريقة علميّة، يتسبّب في ضياع الثّروات ويجعل بعض الأنواع تنقرض. وتنجرف التّربة الصّالحة للزّراعة. والمهمّ أنّ الحفاظ على الطّبيعة ينبع من الفضاء المقدّس لصون التّنوع الحيوي. فثمّة واجبات أساسيّة ومسؤوليّات تتمثّل في عدم الإضرار بالخليقة، لأنّ ذلك شرط وفرة الإنتاج وسلامة المنتوج.
إنّ المشكل البيئي، حينئذ يظلّ هو المشكل الأصلي لسلامة المجتمع في كلّ المستويّات الاقتصاديّة والصّحيّة والسّياحية والثّقافيّة والأخلاقيّة. وهذا الرّصيد المعنوي من الواجب تعميقه لدى أقطاب الصّناعة والسّوق الحرّة، وهم المتسبّبون في الغالب في عمليّة التّلوث. 
وما من شكّ في أنّ الضّوابط المقاومة لهذا الدّاء الضّارّ بالمحيط من واجب الحكومات الوطنيّة الّتي تخصّص ميزانيّة كافية لتنفيذ البرامج اللّازمة في أرض الواقع المعيش. فالعودة إلى الطّبيعة حاجة إنسانيّة ماسّة من أجل التّجدّد الرّوحي والإبلال من ضغوط الحداثة  وحمّى الحياة المدنيّة (2) . 
إنّ عددا مهولا من الشّركات قادر على تجريد كوكب الأرض من الحياة ومن القدرات الحيويّة الصّالحة للاستمرار بمفعول تدهور بعض المنظومات الصّحيّة والمناخيّة والسّعي الرّديء في الحياة كالاستهلاك الخاطئ أو التّبذير المضاد للسّلامة الإيكولوجية(3)  المتسبّب في التّدهور البيئي. 
وعلى هذه الشّاكلة تبدو المسألة البيئيّة مرتبطة بالوعي الإنساني بما يمكن أن تُلحقه الصّناعة بالمحيط. فالأخلاق هي الملاذ الآمن لتوفير التّنميّة المستدامة عبر المنظومات الخضراء إنْ في المستوى الصّناعي أو البيولوجي. ومن ثمّ يتمّ خلق عالم متطوّر يوظّف كلّ طاقاته لحماية الإنسانيّة عبر حماية البيئة بالصناعات النّظيفة والجميلة، فالطّاقة البديلة والاستفادة من حرارة الشّمس يريح البشريّة من عديد الكوارث المحقّقة.
ولقد سعى القرآن إلى ترسيخ الإطار الأخلاقي والقيمي الّذي إذا تمّ تركيزه ضمِن سلامة المنظومة البيئيّة. وهذه القيم، وحدها، تحول دون تدمير الطّبيعة والإنسانيّة. وبالإعراض عن هذه القيم يلاحظ المرء التّعارض بين النّظام الدّوري للطّبيعة والنّظام الخطّي للصّناعات. وهذه الخطّية تبدو في البدء من تناول المواد الأوليّة ثمّ تحويلها ثمّ طرح النّفايات. ولو تمّت محاكاة النّظام الدّوري للطّبيعة، عبر رسكلة الفضلات وتدويرها، لنقصت الأخطار البيولوجيّة(4).
ولو رُسّخت منظومات الإنتاج الذّكيّة لتسنّى للحماية البيئيّة أن تتطوّر وتنمو بشكلّ طبيعي، فضلا عن التّفكير الجاد في إحداث برامج للحفاظ على البيئة مثل «العلب الّتي تتحوّل إلى فضلات متحلّلة أكثر نفعا بما لا يُقاس، من النّاحيّة البيولوجيّة، من العلب الّتي تحول إلى مقاعد بلاستيكيّة في الحدائق. ومهما يكن ذلك بدعا، فإنّ التّصميم من أجل التّحلّل والتّعفن، وليس إعادة التّدوير، هو أسلوب العالم الطّبيعي من حولنا»(5).
لقد اهتمّ القرآن الكريم بعنصر الماء اهتماما بالغا باعتباره سرّ الحياة. وهو الّذي يُحيي الإنسان والنّبات والحيوان. ولذلك يلفي الدّارس في الحالة المضادة أنّ الماء الملوّث يقتل مئات أضعاف ما تقتله أشكال التّلوث الأخرى مجتمعة. وضحايا التّغذيّة غير السّليمة أكثر من أن يُعدّوا، علما بأنّ الأموال الكثيرة تنفق على صناعة الأفلام أو السّيارات أو الطّائرات، ولا توظّف في المشاريع البيئيّة الّتي تعود بالمنافع المستدامة لصالح الفقراء والأجيال القادمة. وشبيه بذلك يلاحظ المرء تلوث التّربة وفساد المياه بالكيماويات وتعكّر الهواء وضرر طبقة الأوزون وانقراض أنواع حيوانية كثيرة وإزالة الغابات الشّاسعة لصالح زحف العمران. والمذهل، في كلّ ذلك، أنّ الحلول المقترحة من مراكز علميّة عديدة لإنقاذ البيئة عادة ما تواجه بالتّهميش واللامبالاة تحت وطأة السّياسات الليبراليّة والرأسماليّة. ولعلّ اللّيبراليّة الاجتماعيّة هي المؤهلة أكثر من غيرها للعناية بالحقوق البيئيّة عبر إرساء سياسات عامة في الاتّجاه الايكولوجي. وإذا كان جوهر النّظام الليبرالي هو احترام الحقوق، فإنّ للإنسان حقّا وللحيوانات حقّا وللنّبات حقّا في سلامة الماء والهواء والتّراب. فالمجتمع العادل هو الّذي يصون الحقوق وينهج مسارا سياسيّا متوازنا لا تدمّر فيه البيئة ولا تحطّم فيه الحياة.
إنّ الاقتصاد العالمي المعولم القائم على التّراكم يُساهم في المزيد من التّفقير وتعميق الأزمة البيئيّة، فالأزمة المصاحبة للعولمة الاقتصاديّة تساهم في انتشار البطالة بالقدر الّذي تُحطّم فيه البيئة. وتوسّع من أزماتها. والنّتيجة أنّه لا عدالة اقتصاديّة ولا اجتماعيّة ولا بيئيّة. 
• المستوى الاجتماعي
إنّ البيئة مجال ذو أوجه عديدة مثل البيئة الزّراعيّة والصّناعيّة والصّحيّة والسياسيّة والثّقافيّة. ونروم الإشارة في هذا المجال إلى البيئة الاجتماعيّة وما للمحيط البيئي المعيش من آثار في المناخات الحياتيّة الاجتماعيّة ومجالاتها. إنّ الإنسان كائن متحيّز في المكان والزّمان اللّذيْن يعيش في إطاريْهما. والمقصود بالمكان في هذه الحالة هو الأرض. فلا بدّ له أن يوجد في فضاء سليم. ويجب على المرء أن يحافظ عليه ليضمن سعادته وصحّته.
وإذا كانت البيئة الطّبيعيّة تتكوّن من نظم مترابطة شديدة التّرابط. وهي الغلاف الجوي والغلاف المائي واليابسة والمحيط الجوي بما في ذلك من هواء وتربة ومعادن ونبات وحيوان، فإنّها بمثابة الموارد الأساسيّة الّتي خلقها اللّه تعالى للإنسان ليستفيد منها كلّ الاستفادة: الدّفء في المأوى، وفي الكساء. والتّغذية في منافع الأكل والشّرب وتناول الدّواء. وبذلك تستقيم الحياة بدءا من الجوانب البيولوجيّة وصولا إلى مستوى الانتظام الاجتماعي في بيئة متآلفة البُنى. وعندئذ يمكن الحديث عن تعمير الأرض وبناء بيئي اجتماعي وفق نظام محدّد. ومن ثمّ يتحقّق الإنجاز الحضاري، مادّيّا أو معنويّا.
وإذا كانت البيئة على هذه الأهميّة، فإنّ الإنسان فردا كان أو جماعة مدعوّ إلى الحفاظ على هذه البيئة لأنّ الكائنات الحيّة إذا تلّوثت اختلّ النّظام البيئي وانعكس ذلك على حياة الفرد والجماعة، كتسرّب الجراثيم في الأوساط الاجتماعيّة، فتنتشر الأمراض عبر الفيروسات الفتّاكة المنطلقة في أسسها من انعدام النّظافة والحال أنّ القرآن داع بقوّة إلى الطّهارة الماديّة والأخلاقيّة ومصداق ذلك قول الله تعالى:»﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينََ﴾ (البقرة  : 222). ولو تطهّرت الضمائر لدى النّاس، لما هُدّد النّظام البيئي بانتشار الغازات والسّموم والأسمدة والمواد الكيماويّة ما يُؤدي إلى انقراض السلاسل الغذائيّة. لقد ظنّ الإنسان أنّه يستطيع استبدال العلاقات الطّبيعيّة القائمة بين العوامل البيئيّة بعوامل اصطناعيّة، فتصادم هذا  الإجراء مع القوانين المنظّمة للطّبيعة، فتكلّس العطاء من الأرض وتعطّلت الأغذيّة البيولوجيّة، وحلّت محلّها الأغذية الكيميائيّة الفتّاكة بصحة الإنسان.
إنّ الفضاء بدوره لم ينجُ من المركّبات العضويّة والغازات. ولم يكن حاله بأحسن من حال التّربة. فلم يعد الهواء نقيّا، ولا ظلّ الماء صافيّا. فعاد كلّ ذلك بالنّتائج السّلبيّة والوخيمة على الحياة الاجتماعيّة. فتزايدت الأمراض وارتفعت نسبة الوفيات. ولعلّ أهم الحلول تكمن في الإدارة الرّشيدة للغابات والمراعي والأراضي الطّبيعيّة والزّراعيّة من أجل مكافحة التّلوث البيئي عبر تأسيس مراكز علميّة مختصّة من شأنها إنجاز الدّراسات المعمّقة في الغرض. 
وهكذا ينمو الوعي البيئي وتتجذّر الأخلاق الدّاعمة للمحيط. وهذا الهدف من أكبر المقاصد القرآنيّة الرّاميّة إلى بناء مجتمع سويّ تكون فيه كلمة اللّه هي العليا حيث تكون الصّحة البشريّة فوق كلّ اعتبار، لأنّ حماية حقّ الإنسان في الحياة حقّ مقدّس حرّم القيل القرآني القضاء عليه مرتيْن(6) . وما ذلك إلاّ إعلاء لقيمة النّفس البشريّة الّتي من أجلها خلق الله الطّبيعة بأسرها. 
الخاتمة
لقد حاول هذا البحث الوقوف على مكوّنات الرّؤية القرآنيّة إزاء البيئة باعتبارها الإطار الّذي هيّأه اللّه تعالى مجالا واسعا تستقيم ضمنه الحياة الّتي أرادها اللّه تعالى لمخلوقاته. وقد هيّأ سبحانه العالم بأسره حسب قوانين دقيقة ومضبوطة. وهو القائل:﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرَ﴾ (القمر : 49). وأودع في الإنسان ملكة العقل. وفضّله بها وأمره أن يعدل في الحكم بين الأشياء. وأن يحسن في كلّ أعماله إزاء نفسه وغيره والمحيط الّذي يعيش في إطاره.
لقد جعل اللّه حدّا مع الرّسالة الخاتمة للإعجاز المادّي لأنّ مصداقيّة هذا النّوع من الإعجاز ظرفيّة محدودة بحدود الزّمان والمكان. ولكنّ المعجزة الخاتمة كانت في شكل لغوي لما للغة من قوّة قوليّة وطاقة دلاليّة مفتوحتيْن على الزّمان تأويلا وإعادة تأويل. وقد أشار القرآن بوضوح إلى أنّه حاو لكلّ ما ينفع النّاس في دنياهم وآخرتهم، وذلك في الآية الكريمة: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم  مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ  ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ (النحل: 16) . ومن ضمن القضايا الّتي لم يفرّط في ذكرها نجد المسألة البيئيّة. وقد أولاها نصيبا مهمّا من الذّكر. وقد وردت في شكل إشادة بالعناصر الطّبيعيّة من قبيل الأرض والماء والحيوانات والنّباتات والأشجار والشّمس والقمر والرّيح والجبال والأنعام والدّواب بأنواعها المختلفة. وكلّ ذلك يشحذ الذّهن ويشدّ العقول إلى التّدبّر والتّمعن في خفايا القول الإلهي.
لقد ربط القرآن العناية بالمحيط الطّبيعي بالصّلاح في العمل والسّلامة في الإيمان. فأكثر النّاس تعميرا للأرض بالحرث والزّرع والبناء لضمان النّفع لعباد اللّه هم الأكثر صلاحا وفاعليّة في هذه الحياة. وعلى خلاف ذلك نجد أنّ كلّ من يسعى في الأرض تخريبا وقطعا وإماتة وإبادة، إنّما هو كمن قتل النّاس جميعا بارتكاب الموبقات والآثام والشّرور.
إنّ الأرض منها يبدأ الخلق وإليها يعود، ومنها يُبعث من جديد، فمن باب أولى وأحرى يجب الإحسان إلى هذه الأمّ الرّؤوم. 
الهوامش
(1) أنظر مايكل زيمرمان، الفلسفة البيئيّة: من حقوق الحيوان إلى الإيكولوجيا الجذريّة، ج2، تعريب معين شفيق روميّة، سلسلة عالم المعرفة، عدد 333، سنة ، 2006، ص165.
(2) انظر جون ري بليز، الحفاظية التّقليّديّة والأخلاق البيئيّة، مقال ضمن الفلسفة البيئيّة: من حقوق الحيوان إلى الإيكولوجيا الجذريّة، م ن، ص178.
(3)  اشتقّ ارنست هكل المصطلح من الكلمة اليونانيّةoikos   (منزل الأسرة) ونقل دلالتها إلى كوكب الأرض باعتباره منزلنا نحن البشر. والإيكولوجيا هي العلم الّذي يدرس العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية والبيئة الّتي تعيش فيها. نقلا عن مايكل زيمرمان، الفلسفة البيئيّة: من حقوق الحيوان إلى الإيكولوجيا الجذريّة، ج1،تعريب معين شفيق رومية، سلسلة عالم المعرفة، مطابع المجموعة الدوليّة، الكويت، عدد 332، أكتوبر سنة 2006، ص7.
(4)  انظر بول هوكين، إعلان عن الاستدامة، مقال ضمن الفلسفة البيئيّة: من حقوق الحيوان إلى الإيكولوجيا الجذريّة، م ن، ص188.
(5)  بول هوكين، إعلان عن الاستدامة، م ن، ص189.
(6)  انظر سورة الأنعام 6، الآية 151:﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ  أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ  نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾