مصطفى يوسف اللدّاوي |
مرتزقة العدو جيفٌ لا يذكرون ونكراتٌ لا يقدرون : 198 - 2024/01/05 |
يتشدّق رئيس الحكومة الإسرائيليّة «بنيامين نتنياهو» ووزير حربه «يؤاف غالانت» وأعضاء حكومة الحرب، خلال جولاتهم المرتعشة على القواعد والتّجمعات العسكريّة حول قطاع غزّة، بقوّة جيشهم، وحزم قادته، وجرأة جنوده، والجاهزيّة العالية للقتال، والرّوح المعنويّة المرتفعة للجنود، واستعدادهم للتّضحية بأرواحهم في سبيل «الشّعب والبيت»، ويتفاخرون بأنّ عشرات الآلاف من جنود وضباط الاحتياط، قد هبّوا للالتحاق بالخدمة العسكريّة، والمشاركة في الحرب والقتال ضدّ المقاومة في قطاع غزّة، وأنّ العديد منهم قطعوا إجازاتهم وعادوا من رحلاتهم الخارجيّة الخاصّة وعطلاتهم العائليّة، وأبدوا حماستهم للمشاركة في الحرب، والثّأر والانتقام من الفلسطينيين ومقاومتهم، الذين أوجعوهم ومرغوا أنفهم بالتّراب صبيحة يوم السّابع من أكتوبر الماضي. |
اقرأ المزيد |
ثلاثةُ عقود من التيه والضياع والتشرذم والانقسام : 195 - 2023/10/06 |
ثلاثون عاماً مرّت على اتفاقية أوسلو «للسّلام»(1)، الاتفاقية التي ظنّ الفلسطينيّون الموقّعون عليها أنّها ثمرة المقاومة وخاتمة الصّمود، وأنّها إنجازٌ وطنيّ ونصرٌ تاريخي، فهي ستحرّر الأرض، وستعيد الشّعب، وستفضي إلى دولةٍ ووطنٍ، وسيادةٍ وعلمٍ، وستخلق للفلسطينيّين لأوّل مرّةٍ وطناً حقيقيّاً على أرضهم، وسيكون لهم فيها على مراحل محدّدة زمنيّاً، على حدود الرّابع من حزيران دولة وحكومة وقرار وطنيٌ مستقل واقتصادٌ ذاتيٌ حرٌ. |
اقرأ المزيد |
في القدس والأقصى الصلاةُ مقاومةٌ والرباطُ صمودٌ والعربيةُ هويةٌ : 192 - 2023/07/07 |
يدرك الفلسطينيّون أنّ الحرب اليهوديّة على القدس والمسجد الأقصى حربٌ مفتوحةٌ، وهي حربٌ ضروسٌ طاحنةٌ، مستمرّةٌ أبداً، ومستعرةٌ دوماً، لا تخبو نارها ولا ينطفئ جمرها، ولا تتوقّف فصولها ولا تنتهي أشكالها، ولا يتورّع العدو الإسرائيلي خلالها أن يستخدم كلّ أسلحته القاتلة وأدواته القذرة، ولا يمتنع أبداً عن اللّجوء إلى وسائله الخبيثة وأساليبه الخشنة للوصول إلى أهدافه المرسومة وغاياته القديمة المعلومة، فهو يريد السّيطرة على القدس وما حولها كما فلسطين كلّها، ولا يريد أن يرى فيها أهلها ولا أن يعيش فيها أبناؤها، ويعمل على هدم مسجدها وتدمير أقصاها وطمس هويتها واستبدال صورتها، ليبني مكانها هيكله المزعوم وكنيسة الخراب المشؤومة. |
اقرأ المزيد |
العيون الإسرائيلية القاتلة ووحدات المستعربين الغادرة : 191 - 2023/06/02 |
تالياً لمقالي السّابقين المعنونين بـ «حيرةُ المحبّين في كيفيّة وصولِ العدو إلى المقاومين»(1) و«الفلسطينيّون في مواجهة الاغتيال الجبان والقتل الغادر» (2)، في محاولتي لبيان كيفيّة وصول العدو إلى مقاومينا وقتلهم، أشير إلى أنّه رغم اعتماد المخابرات الإسرائيليّة وأجهزتها الأمنيّة المختلفة على الوسائل التكنولوجيّة الحديثة التي بينتُ بعضها، إلاّ أنّها لا تستغني أبداً عن المخبرين المحليّين، وعن عملائها المنتشرين في مختلف المناطق الفلسطينيّة، الذين يتلقّون تدريباتٍ خاصّة، ويرتبطون ارتباطاً مباشراً بضباطٍ أمنيّين يوجّهونهم ويتلقّون منهم مختلف المعلومات، ويقدّمون لهم خدمات كثيرة جدّاً، أقلّها تجديد المعلومات ومتابعة الشّخصيّات وملاحظة حضورهم وغيابهم، ومراقبة الفعّاليّات، ورصد الجديد والمتغيّرات في المنطقة، وكلّ ما يلفت الأنظار ويثير الرّيبة، فالعدوّ مهما بلغت دقّة أدواته التّكنولوجيّة، فإنّه يبقى أعمى دون عيونه من العملاء المحليّين، والجواسيس الخائنين. |
اقرأ المزيد |
الفلسطينيون في مواجهة الاغتيال الجبان والقتل الغادر : 190 - 2023/05/05 |
متابعةً لمقالي السّابق المعنون بـ «حيرةُ المحبّين في كيفيّة وصولِ العدو إلى المقاومين»(1)، أضيف أن العدو الإسرائيلي يستخدم ضدّ الفلسطينيّين في هذه الحرب القذرة وسائل مختلفة وأساليب عديدة في عمليّات التّصفية والقتل، أغلبها لا تخضع لمعايير ميزان القوى غير المتكافئ مع المقاومة، كإطلاق النّار بصورةٍ مباشرة، أو تفجير السّيارات والمقار بواسطة صواريخ دقيقة تطلقها طائراته، أو بإطلاق قذائف صاروخيّة دقيقة الإصابة وشديدة الأثر، وأخيراً باستخدام الطّائرات المسيرة الحديثة، القادرة على الوصول إلى أدقّ الأماكن وأضيقها، وأكثرها صعوبةً ووعورةً وتخفّياً، حتّى ولو كانت داخل تجمّعاتٍ سكنيّة، أو مباني متلاصقة ومتداخلة. |
اقرأ المزيد |
حيرةُ المحبين في كيفية وصولِ العدو إلى المقاومين : 189 - 2023/04/07 |
بحزنٍ وحيرةٍ وأسى يتساءل المحبّون لفلسطين وشعبها، والمتضامنون معها والمؤيّدون لقضيّتها، وأبناؤها المخلصون وأهلها الغيورون، الذين تحزنهم عمليّات الاغتيال اليوميّة، وجرائم التّصفية الجسديّة التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حقّ الفلسطينيّين في الدّاخل، فتقتل خيرة الشّبان، ونخبة المقاومين، وأمهر القادة وأقدر المسؤولين، عن كيفيّة نجاح جيش العدو وأجهزته الأمنيّة في الوصول إليهم وتحديد مكانهم وتمييز أشخاصهم، فضلاً عن معرفة أنشطتهم العسكريّة وتحرّكاتهم اليوميّة، ويحارون في قدرته الدّائمة على النّيل منهم، ونجاحه في قتلهم وتصفيتهم بوسائل مختلفة وأشكال متعدّدة، حيث يلاحقهم في بلداتهم ومخيّماتهم، وبين أهلهم ووسط شعبهم، ويدخل إلى حواريهم الضّيقة وأزقتهم المتشعّبة، حيث يفترض أنّهم في مأمنٍ منه، ورغم ذلك فهو ينال منهم ويقتلهم. |
اقرأ المزيد |
العربُ والجيلُ الرابعُ من الحروبِ الاستعماريةِ : 134 - 2018/09/06 |
لا توجد فترات هدوءٍ لدى الدول الاستعمارية الكبرى، فهي لا تستريح إلا لتنطلق من جديد، ولا تتوقف إلا لتستأنف بقوةٍ مرةً أخرى، وهي لا تضيع أوقاتها، ولا تفقد بوصلتها، ولا تضل طريقها، ولا تخطئ هدفها، وهي تعرف غاياتها، وتحدد بدقةٍ مسارها، ولكنها دوماً تغير في أسلوبها، وتشكل في طرقها، إلا أنها لا تتوقف عن سياستها الاستعمارية، ولا يموت عندها نهم التوسع وغريزة القوة والبقاء، وحب السيطرة وجنوح العظمة، والرغبة في الاحتواء والهيمنة، والسيطرة والتحكم، وإلا فإنها تنتهي وتتلاشى، وتصبح هدفاً للأقوياء، وعرضة لغزوات الكبار، الأمر الذي يجعلها دائماً في حالة ترقبٍ واستنفار، وجاهزة لاستهداف الخصوم ومهاجمة الأعداء، أو المبادرة لتحقيق المكاسب وتسجيل الانتصارات. |
اقرأ المزيد |
مضامينٌ سياسيةٌ خبيثةٌ بعناوينَ إنسانيةٍ نبيلةٍ : 132 - 2018/07/05 |
تنشط الدّبلوماسيّة الدّولية، الأمريكيّة والأوروبيّة واليابانيّة وتلك التّابعة لمؤسّسات الأمم المتّحدة والاتحاد الأوروبي، ومعهم ممثّلو مؤسّسات المجتمع المدني والهيئات الدّولية، في البحث عن حلولٍ إنسانيّة، ومشاريع اقتصاديّة، وأفكارٍ إبداعيّة لإغاثة وتشغيل فلسطينيي قطاع غزة خاصّةً، وتنشيط مشاريعهم الحياتيّة، وتحريك عجلة اقتصادهم الصّغير المعطّلة، وإيجاد فرص عملٍ لهم، وخلق آفاقٍ جديدة أمامهم، فضلاً عن إعادة إعمار القطاع الذي خرّبته الحروب الإسرائيليّة الثّلاثة في السّنوات العشر الأخيرة عليه، والتي دمّرت أغلبه، وقضت على البنية التّحتية له، وتسبّبت في قتل وإصابة الآلاف من أبنائه، ثمّ أتبع الاحتلال عدوانه على القطاع بحصارٍ شديدٍ مضى عليه أكثر من أحد عشر عاماً وما زال. |
اقرأ المزيد |
صفقة القرن رَفاهيةٌ بذلٍ أو سَحقٌ بعزٍ : 129 - 2018/04/05 |
لم تعد صفقة القرن وهماً أو خيالاً، ولا أماني أو أحلاماً، ولا هي هرطقات عجوزٍ أو حسابات تاجرٍ هرمٍ، كما لم تعد مجرّد أفكارٍ ومجموعة تصوّراتٍ، ولا مبادراتٍ ومساعي حلولٍ، بل غدت خططاً ومشاريع، وخرائط ورسوماتٍ، وحدوداً وحكوماتٍ، ووقائع وحقائــق، وعمّا قريب سيتمّ الإعلان عنها رسميّاً، والكشف عن بنودها فعليّاً، ولن تعود غامضة أو سرّيـــة، بل ستكون علنيّة وصريحــة، وسينشغل العالم بها وستخضع المنطقة كلّها لها، وسيعمل حكّام المنطقـــة عبيداً فيها وخدماً لسيّدها، وسيعبّدون الطّريق أمامها وسيذلّلون العقبات من طريقهــا، ولن يقوَ أحدٌ منهــم على الوقوف ضدّها، بل سيخضعون الرّافضين لهــا وسيعاقبون المناوئين لها، وسيضيّقون على المعارضين لها حتّى يقبلوا بها، أو ينسحبوا من الميدان ويتركوا السّاحة السّياسية لغيرهم ممّن ينسجم معهم ويقبل، ويخضع لهم ويخنع، ويسلّم بتصوّراتهم ويتبع. |
اقرأ المزيد |
المصالحة الفلسطينية أملٌ وحقيقةٌ أم وهمٌ وخيالٌ : 123 - 2017/10/05 |
يحقّ للفلسطينيين ألاّ يصدقوا الاتفاق الذي تمّ التّوصّل إليه في القاهرة برعايةٍ مصريةٍ بين حركتي فتح وحماس، رغم أنّهم تابعوا البيانات المتعدّدة التي صدرت عن طرفي الانقسام، وعن الوسيط المصري ممثلاً بالمخابرات الحربيّة، التي بذلت جهوداً حقيقية وجادّة ليتوصّل الطّرفان الفلسطينيّان المختلفان إلى تسويةٍ شاملةٍ ومصالحةٍ حقيقيّةٍ، تضع حداً لسنوات القطيعة والانقسام والتّراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات، وإلقاء اللاّئمة على بعضهما البعض، دون أدنى إحساس بمصالح الشّعب وهمومه، ومعاناته وأحزانه وآلامه، إذ لا يدفع ثمن الانقسام اللّعين غير الشّعب، ولا يقاسي الآلام مثله أحد، ولا يكتوي بناره الحارقة وحصاره القاتل سواه. |
اقرأ المزيد |
المجدُ للأقصى في الأعالي وعلى فلسطين السلام : 121 - 2017/08/03 |
انجلت معركة الأقصى الأخيرة وانقشع غبارها وبانت نتائجها، وحصد المقدسيون ومعهم الشعب الفلسطيني كله في وطنه وشتاته، وكل العرب والمسلمين وأحرار العالم، ثمرة صبرهم، ونتيجة صمودهم، ونالوا ما كانوا يصبون إليه، وحققوا الهدف الذي انتفضوا لأجله، والغاية التي كانوا يتطلعون إليها، إذ نجحوا في إكراه العدو على تفكيك البوابات الإلكترونية، ونزع الكاميرات الحساسة، وإزالة المسارات المعدنية، وإعادة مفاتيح بوابات المسجد، وإلغاء إجراءاتهم الأخيرة، وإن كانت المعركة قد كلفتهم الكثير، وألحقت بهم خسائر كبيرة، إلا أن طعم النصر أنساهم مرارة المعاناة، ونشوة النجاح أذهبت عنهم قسوة المواجهة، وإحساسهم بالانتصار للأقصى والمقدسات الإسلامية أحيا فيهم الروح وقوَّى فيهم الأمل وشحذ عندهم الهمم. |
اقرأ المزيد |
قطاع غزة بين سلاح البندقية وأنسنة القضية : 120 - 2017/07/06 |
قد ينطلي الأمر على البعض ويصدّق التّصريحات الإسرائيليّة المخادعة، ويصغي السّمع إلى دعايتهم المشوّهة وإعلامهم المزيّف، وحرصهم الكاذب وخوفهم المصطنع، واتصالاتهم المشبوهة وتواصلهم المريب، رغم أنّ تاريخهم يشهد على جرائمهم، وسجلّهم بالكذب حافل وماضيهم بالكره عامر، ولا يوجد ما يدعونا للثّقة بهم أو للإيمان بكلامهم والتّسليم بوعودهم، وقد جربناهم كثيراً، واكتوينا بنارهم مراراً، وما زلنا نعاني من حصارهم الشّديد واعتدائهم المتكرّر، وتجنّيهم الدّائم علينا، ولعلّ المثل العربي القديم هنا يصدق عليهم وعلينا ويعبر عن حالنا وحالهم أصدق تعبير إذ يقول « الذي يُجَرِبُ المُجَرب عقلُه مُخرَب»، ونحن قد جرّبناهم كثيراً، وخبرناهم طويلاً، وعقلنا واعي ويقظ، ومستنيرٌ ورشيد، وليس معطلاً أو خرباً حتى يضحكوا علينا من جديد. |
اقرأ المزيد |
جدلية تعريف الأسير الفلسطيني في المفهوم الدولي : 118 - 2017/05/04 |
مازال الأسير الفلسطيني لا يتمتّع بتعريف قانوني دولي قاطعٍ مانعٍ يوضح حقيقة مكانته القانونيّة، وموقعه في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة، حيث لا يوجد إجماع أو توافق دولي حول تحديد الهويّة القانونيّة له، إذ تصرّ سلطات الاحتلال على تعريف المعتقل الفلسطيني بأنّه سجين يستحقّ العقاب والتّأديب، وتتعمّد في وصفه استخدام كلمة مخرّب في كلّ خطاباتها الإعلاميّة والإداريّة، وتتعامل معه على أنّه مجرم ارتكب خطأً أو جرماً استحق عليه السّجن والعقاب، وليس لهذا السّجين المذنب أي حقوق أو امتيازات، وإنّما عليه أن يبدي حسن سيرة وسلوك خلال فترة حكمه، فتحسّن إدارة السّجون معاملته أو تتشدّد فيها وفقاً لجريمته الأساسيّة، ثم لسلوكه الشّخصي داخل السّجن. |
اقرأ المزيد |
باب المغاربة معبر اليهود وبوابة المستوطنين : 117 - 2017/04/06 |
لا يكاد يمر يومٌ دون أن يقتحم الإسرائيليّون، المستوطنون والمتعصّبون والمتشدّدون والسّياسيّون، والوافدون والزّائرون والمتضامنون، المسجد الأقصى من بوابة المغاربة، التي يحرسها جنودٌ إسرائيليّون مدجّجون بالسّلاح كأنّهم في ثكنةٍ عسكريةٍ أو على أبواب معركةٍ، ويقف على طول الطّريق فيها عناصرٌ شرطيّة من الرّجال والنّساء، يعترضون طريق كلّ عربي، ويوقفون كلّ فلسطيني، يدقّقون في هويّاتهم، ويعيقون دخول المصلّين والحرّاس، ويمنعون بعضهم ويسمحون لقلةٍ منهم بالدّخول، ويعتقلون آخرين ويتعرّضون بالضّرب على أكثرهم. |
اقرأ المزيد |
الآذان سلاحٌ جديدٌ ووسيلةٌ أخرى للمقاومة : 113 - 2016/12/08 |
بات الآذان سلاح الشعب الفلسطيني كله، كما كان الحجر يوماً في انتفاضته الأولى الباسلة سلاحه الوطني الأصيل، يلتقطه كل مقاوم، ويحمله كل طفلٍ، وتجهزه كل امرأة، ويتسلح به كل رجلٍ، ويملأ حقائب التلاميذ ويزين قبضات الأطفال، إذ كان سلاحاً وطنياً بامتيازٍ، يملكه كل الشعب، ولا يجد صعوبةً في الحصول عليه أو اقتنائه، ولا تقوى دولة الاحتلال على حصاره وتجفيف منابعه أو السيطرة عليه أو التقليل منه، أو مواجهته بالمعطف أو ببساط الريح أو بصواريخ الباتريوت والسهم بكل أجياله أو بالقبة الفولاذية أو غيرها. |
اقرأ المزيد |
الدائرة الانتخابية الإسرائيلية في الانتخابات الأمريكية : 112 - 2016/11/03 |
يبدي الإسرائيليون في فلسطين المحتلة خصوصاً، ويهود الولايات المتحدة الأمريكية عموماً، اهتماماً شديداً بالانتخابات الأمريكية بصورةٍ عامة، ويبدون قلقهم من الساكن الجديد للبيت الأبيض في واشنطن، رغم أنهم يشعرون بطمأنينةٍ نسبيةٍ وارتياحٍ نفسي، لجهة ثبات واستقرار السياسة الأمريكية تجاه مستقبل كيانهم، بضمان أمنه وتفوقه العسكري، وسلامة مواطنيه ومصالحه، إلا أنهم رغم ذلك يجدون تفاوتاً في مدى إيمان وتفاني الرؤوساء الأمريكيين في خدمة كيانهم، والولاء لهم، ولهذا فإنهم يجندون أنفسهم ويسخرون قدراتهم، ويوظفون طاقاتهم لدعم المرشح الأقرب إليهم، والأكثر إيماناً بهم وحرصاً عليهم، سواء كان جمهورياً أو ديمقراطياً لا فرق عندهم، طالما أن الضابط الحاكم ومعيار المفاضلة الأساس هو الولاء لكيانهم، والتعهد بأمنهم وسلامتهم. |
اقرأ المزيد |
غيتو غزة صناعة إسرائيلية برعاية عربية ودولية : 110 - 2016/09/01 |
ليس مثل قطاع غزة غيتو مغلقاً في العالم، وزنزانةً ضيقةً يحشر فيها المواطنون، ويمنعون فيه من الانتقال والسفر، والعمل والسكن، ولا تلك البانتوستانات والمعازل الضيقة التي كان يحشر فيها سكان جنوب أفريقيا، إبان المحنة العنصرية البغيضة، وإن كانوا يعيشون في بيوتٍ من الصفيح أو القش، إلا أن جل العالم كان معهم ويؤيدهم، ويرفض السياسية العنصرية المستخدمة ضدهم، قبل أن تعود إليهم البلاد، وتؤول إليهم الحكومة، وتصبح لهم دولة ديمقراطية يعيش فيها السود والبيض معاً. |
اقرأ المزيد |
جيش في مواجهة مقاومٍ ومقاومةٌ تصارع دولةً : 109 - 2016/08/04 |
جيشٌ لجبٌ وقوةٌ جبارةٌ، ولفيفٌ كبيرٌ من القادة وكبار الضباط العسكرييّن ورجال الأمن الإسرائيلييّن، ومعهم المئات من الجنود وعناصر الشّرطة، المدجّجين بالسّلاح، والمزوّدين بكلّ وسائل القتال والمواجهة، التي تعزّزها الطّائرات والدّبابات والعربات المدرّعة، ومعها الجرّافات والآليات الثقيلة. |
اقرأ المزيد |
خنساوات فلسطين سلام الله عليكن : 108 - 2016/07/07 |
ليست «تماضر بنت عمرو بن الشريد» هي خنساء العرب والمسلمين الوحيدة، وإن كانت هي التي ذهبت بالسبق والاسم، وعرفت بين العرب بشعرها وحزنها الجاهلي القديم على أخيها «صخر» ثم «معاوية»، التي قالت فيه أنها لن تنساه حتى تفارق مهجتها ويشق رمسها، ثم احتسابها الإسلامي العظيم بعد ذلك وصبرها على فقد أولادها الأربعة، فقد عضت على جرحها، وصبرت على ألمها، وكفكفت دموعها، وما انحنت قامتها، ولا طأطأت رأسها، ولا خفت صوتها، ولا لانت في حديثها، ولا خضعت في كلامها، بل بقيت رغم الوجع والألم طوداً شامخاً على الأرض تقف، وفي جوفها تنغرس، وفوق سمائها تعلو، عالية الجبين، وضاءة الوجه، تحتسب أبناءها شهداء عند الله عز وجل وتفتخر، وتمني نفسها بلقائهم في جنان الخلد وتصطبر. |
اقرأ المزيد |
مبادراتٌ عربيةٌ عاجزةٌ وأخرى دوليةٌ حائرةٌ : 107 - 2016/06/02 |
في ظلّ انحصار الاهتمام العالمي بالقضيّة الفلسطينيّة، وانشغالهم بغيرها عنها رغم أنّها القضيّة الأمّ والأساس لكلّ الصّراعات في المنطقة، والسّبب الأوّل في الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار، والمحرّك الأهمّ للحكومات والشّعوب العربيّة والإسلاميّة خوفاً من تداعياتها، أو إيماناً بوجوبها وأهمّيتها، وإحساساً منهم بالواجب الملقى على عاتقهم، وأنّهم يتحمّلون جزءاً من المسؤوليّة عنها، وستبقى كذلك حتى يعود الحقّ إلى أهله، والوطن إلى أصحابه، والأرض إلى ملاكها الأصليّين الشّرعييّن، الذين كانوا فيها وطردوا بقوّة السّلاح والإرهاب منها، وجاء غيرهم واستوطن بغير حقٍ أرضهم وحلّ فيها مكانهم. |
اقرأ المزيد |
إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية : 105 - 2016/04/07 |
يحاول قادة الكيان الصّهيوني الذين يمارسون الإرهاب المنظّم كل يوم على الأرض الفلسطينيّة وضدّ الشّعب الفلسطيني، الظّهور بمظهر الاعتدال والبراءة، والحكمة والعقلانيّة، والاتزان والإنسانيّة، وذلك من خلال محاولاتهم الماكرة والخبيثة للاصطياد في المياه العكرة، واستغلال الظروف الدّولية النكدة والأحداث الدّامية التي يشهدها العالم، وخاصّة تلك التي وقعت مؤخراً في العاصمة البلجيكيّة بروكسل، وهي الأحداث التي يدينها الفلسطينيّون ويرفضونها، ويأباها المسلمون ولا يوافقون عليها، ويرون أنّها عملياتٌ إرهابية يدينها الإسلام ويستنكرها المسلمون، وأنها تشويهٌ متعمدٌ للدّين، وإساءة مقصودة للمسلمين، وحرفٌ لعينٌ لجهود العرب عن قضيتهم المركزيّة ومشكلتهم الحقيقية مع الكيان الصّهيوني الغاصب لأرضهم، والمتنكّر لحقوقهم. |
اقرأ المزيد |
مخيم قلنديا أسواره عالية وبواباته عصية- : 103 - 2016/03/03 |
مخيمٌ صغيرٌ في مساحته، ومحدودٌ في قدراته، قليل السكان، وقريبٌ من مراكز الاحتلال، وعلى تخوم القدس شمالاً يتربع، وعلى أحد مداخلها يتموضع، محاصرٌ ومسور، وعلى مداخله ينصب الاحتلال حواجزه ونقاط تفتيشه، يضيق على سكانه، ويعقد الحياة على أهله، يفتشهم إذا دخلوا، ويحقق معهم إذا خرجوا، ويطلق النار عليهم إذا تجمهروا، ويداهمهم في مخيمهم إذا تظاهروا واعتصموا، أو احتشدوا وتجمعوا، ويقتحم بجنوده بيوتهم ومساكنهم، يدمر منها ما شاء، ويعتقل من أبناء المخيم من يريد، وفي اقتحاماته المتكررة يقتل ويجرح، ويفسد ويخرب، ويهدم ويدمر. |
اقرأ المزيد |
حواجز القتل وبوابات الموت : 100 - 2016/01/21 |
يكرهها الفلسطينيّون من قديمٍ جداً ولا يحبّونها، ويتشائمون منها وينزعجون من وجودها، ولا يحبّون المرور أو الاقتراب منها، ويصفونها بأنّها حواجز القتل وبوّابات الموت، فهي تذكرهم بالقتل، وتجلب لهم الموت، فعلى بواباتها قتل الكثير من الفلسطينيين، وأمامها توفّي مرضى وهم في سيارات الإسعاف ينتظرون، وتوفّيت نساءٌ حوامل منعن من العبور للولادة، وأجبرن على الوضع في الأماكن العامّة أمام الحواجز التي تنتصب أمامهم كالسّدود، وترتفع كالجبال، فلا يقوى أحدٌ على تجاوزها أو عبورها إلاّ بقرارٍ أو دون ذلك القتل برصاص جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز. |
اقرأ المزيد |
العلوج الإسرائيليون وشموخ المرأة الفلسطينية : 99 - 2016/01/08 |
لا ينسى صورة الإسرائيليين المدججين بالسلاح، جنوداً وضباطاً، ومستوطنين ومارةً، الذين تحلقوا حول الفتاة الفلسطينية الأسيرة ذات الستة عشر ربيعاً، إنسانٌ عاقلٌ، متزنٌ صادقٌ، يميزُ بفهمٍ ويقدر بعقلٍ، فقد كانوا مثالاً حياً لخسة الأخلاق ودونية الخِلال، وقد انتشرت صورهم وعرفت وجوههم، وتميزت شخصياتهم، وبعضهم يحقق معها ويسألها، وينهرها ويصرخ في وجهها، وغيرهم يضربها ويركلها، وآخرون يشتمونها ويسبونها، ويتطاولون على دينها ورسولها، وعلى شعبها وأهلها، بينما وقف كثيرٌ غيرهم يصورها ويصورهم، ويلتقط لها صوراً عديدة من زوايا مختلفة، ويركزون على السكين الصغيرة التي ألقوها قريباً منها إلى جانب رأسها، وهي أمامهم عاجزة عن الحركة إذ هي مقيدة، ولا تشكل خطراً إذ هي على الأرض ملقاة، وكلهم حولها وأيديهم على زناد مسدساتهم، يتدافعون ويتسابقون أيهم «يلقمها» رصاصةً في رأسها. |
اقرأ المزيد |
إرادة الفلسطينيين وعجز الاحتلال : 97 - 2015/12/11 |
يخطئ الاحتلال الإسرائيلي عندما يظن أن الشعب الفلسطيني قد أُعدم وسائل المقاومة والنضال، وأنه بات عاجزاً عن اجتراح وسائل جديدة وطرقاً مختلفة ليواجه صلفه، ويتحدى إجراءاته، ويتصدى لسياساته، وينتصر على التحديات التي يضعها، والصعاب التي يفرضها. |
اقرأ المزيد |
السلطات العربية تتوافق مع السياسات اليهودية : 96 - 2015/11/27 |
كثيرةٌ هي القواسم المشتركـــة التي تلتقي عليها السلطات والحكومات العربية مع السياسات اليهوديـــة القديمــة والجديدة، ٌرغم أنهم يتبجحون ويبدون غير ذلك، ويتظاهرون بأنهم أعداءٌ وخصــوم، والحروب بينهم مستعــرة، والقتال بينهم ضاري، ولا لقاء بينهم ولا اتفاق، ولا أمن يوحدهم ولا سلام يجمعهــم، وأن التوافــق بينهم صعـــبٌ أو مستحيل، أو هو ضربٌ من الخيال أو محاولةٌ للتشويــه، إذ كيف يجتمع النقيضان ويلتقي الضدان، وهم عبر التاريــخ وعلى مر الزمــان أضدادٌ متعارضــة، ونقائض متنازعــة، لا يصدقون بعضهم، ولا يأمنون أو يركنون في علاقاتهم لغير القوة والإعــداد، أو هكذا يقولون. |
اقرأ المزيد |
إسرائيل تعلن الحرب على أطفال فلسطين : 95 - 2015/11/13 |
إنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على أطفال فلسطين، فقد سبق لها أن أعلنت عليهم الحرب أكثر من مرّة، وخاضتها بالفعل ضدّهم، فقتلتهم واعتقلتهم، وحاصرتهم وجوعتهم، وهدمت بيوتهم وهشمت ألعابهم، وضيعت مستقبلهم ودمرت مدارسهم، ومزقت دفاترهم ونثرت كتبهم، وآذت أجسادهم وأضرت بنفسياتهم، وأصابت الكثير منهم بعاهاتٍ مستديمة وأمراضٍ مستعصية، ومنعت علاجهم ورفضت سفرهم، وحبست عنهم الحليب والدواء، وكل ما يحتاجه الطفل الصغير في أيامه الأولى ليكبر، وفي صباه ليتعلم ويستفيد. |
اقرأ المزيد |
انتفاضة المدية والخنجر والسكين : 94 - 2015/10/30 |
لكل انتفاضةٍ ما يميزها وما يمنحها هويتها الخاصة وطابعها المميز، ولكلٍ منها سلاحها وأدواتها، ومفرداتها وأساليبها، وأهدافها وغاياتها، كما لها أبطالها ورجالها، ورموزها وقادتها، ولو أنها تقاطعت في بعض الأحيان في الشكل والأسلوب، وفي الأداة والوسيلة، نظراً لقلة الخيارات، وانحصار الأدوات ومحدوديتها نتيجة الإجراءات الأمنية المشدّدة، والمتابعة والملاحقة الدّقيقة، التي كانت تحول دون التّنوع والتّبديل، والابتكار والاختراع، فضلاً عن عمليّات الاعتقال الواسعة جدّاً، والقمع الشديد المتواصل بقصد وقف الانتفاضة وإنهاء فعالياتها، إلاّ أنّ الفلسطينيّين في انتفاضاتهم السّابقة والجديدة الثّالثة، لا يعدمون وسيلةً، ولا يعلنون اليأس والاستسلام، بل كانوا دائماً يبتكرون الجديد، ويتواءمون مع الواقع، ويختلقون وسائل تتناسب والظروف، وتصمد في وجه التحديات، وتعجز سلطات الاحتلال عن محاربتها والتصدي لها. |
اقرأ المزيد |
إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة : 91 - 2015/09/17 |
بوقاحةٍ وغير خجلٍ، وسفالةٍ وقلة أدبٍ، يرتفع الصوت الإسرائيلي انتصاراً للإنسان العربي المعرض للقصف والمــــوت، وكأنهم يقفون معـــه، وينتصرون لحياته، ويؤيدون مطالبه، ويحزنهم ما أصابــــه وما لحق به، ولا يرضيهـــم ما ينزل به من محنٍ ومصائب، في الوقت الذي لا تتوقف طائراتهم عن الإغارة، وصواريخهم عن القصف، ولا تهـــدأ عملياتهم الأمنيــــة اليوميــــة، وعمليات المداهمـــة والاعتقال، وكأنهــــم في فلسطين رحماء، ومع المواطن الفلسطينـــي كرمـــاء وعـــدول، وطيبون وصادقون ومخلصون، ولا يظلمون ولا يعتـــدون، ولا يقتلـــون ولا يغــــدرون، وكأنهم هم المثال الأفضل، والنظام الأنسب، وعلى الآخريــــن أن يحذوا حذوهم، وأن يكونــــوا مثلهم ويتعلموا منهم. |
اقرأ المزيد |
الكيان الصهيوني بين التشدد الرسمي والتطرف الشعبي : 88 - 2015/08/06 |
«ميري رغيف» وزيرة الثّقافة في الحكومة الإسرائيلية التي تدعو إلى طرد العرب، وتطهير «أرض إسرائيل» منهم، تعتبر أن حادثة الاعتداء على عائلة «دوابشة» في مدينة «نابلس» فجر يوم الجمعة، كانت تعبيراً عن حالة اليأس والإحباط التي يعيشها المستوطنون الإسرائيليون، وأنّ الحكومة الإسرائيلية تتحمّل كامل المسؤوليّة نتيجةً لقرار وزير الدّفاع «موشيه يعلون»، الذي أمر بهدم وحدتين سكنيتين في مستوطنة «بيت إييل»، وهي تحمل «يعلون» المسؤولية الأخلاقية عن سوء معاملة جيشه للمستوطنين الإسرائيليين، وتتّهمه بأنّه يعاملهم بقسوةٍ تماماً كتعامله مع «المخرّبين» الفلسطينيين، وأنّه يأمر جنوده بالتّعامل معهم بعنفٍ وقوّة. |
اقرأ المزيد |
في ظل الفوضى مفاهيم استراتيجية إسرائيلية : 86 - 2015/07/09 |
لا تنفك النخب الإسرائيلية ومعها لفيفٌ كبيرٌ من الباحثين والمهتمين الصهاينة اليهود، إضافةً إلى أعدادٍ كبيرة من الخبراء والباحثين الأمنيين والعسكريين، الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم، وجلهم من أصحاب المواقع الحسّاسة والمناصب الرّفيعة السّابقة، ممّن أدّوا أدواراً حقيقية، ونفّذوا مهمّاتٍ صعبة، وأشرفوا على ملفّاتٍ حسّاسةٍ، واضطلعوا لسنواتٍ طويلة بمهام حماية الكيان الصّهيوني، وضمان أمنه وسلامته، وقد أثبتوا خلال سنوات خدمتهم إخلاصهم للكيان الصّهيوني ودفاعهم عنه، الأمر الذي يجعلهم محلّ ثقة الإسرائيليّين، الذين يأنسون لرأيهم، ويؤمنون بحرصهم، ويأخذون بنصيحتهم، ولا يشكّون أبداً في ولائهم، ولهذا فهم يدعونهم دوماً للمشاركة في حلقات البحث والمؤتمرات التي تناقش مستقبل كيانهم، وتبحث في الأخطار المستجدّة والمحيطة بهم، ويمنحونهم الفرصة الكافية للحديث والتعبير عن آرائهم. |
اقرأ المزيد |
يوم الأسير الفلسطيني مدى العمر : 83 - 2015/05/28 |
لن تصمت ألسنتنا خوفاً، ولن تبح أصواتنا بسبب النداء، ولن تتوقف حناجرنا عن الهتاف، ولن تيأس المقاومة عن السعي، ولن يمل الشعب عن البذل، ولن يتأخر الفلسطينيون عن التضحية والفداء، حتى يأذن الله بفجر الحرّية، ويتمّ الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، فهذا حلمٌ دائمٌ، وأملٌ باقي، وهدفٌ سيتحقق، وسيبقى قائماً حتى تنهدم أسوار السجون، وتفتح أبواب الزنازين، ويخرج أسرانا من خلف الأسلاك الشائكة، ومن وراء القضبان السميكة، أعزةً أحراراً، كراماً أبطالنا، فهذا عهدنا لهم، وقسمنا من أجلهم، أن نبذل ما استطعنا من جهدٍ لتحريرهم، وإكراه العدو على الإفراج عنهم. |
اقرأ المزيد |
الأعياد اليهودية أتراحٌ فلسطينية : 80 - 2015/04/16 |
يكره الفلسطينيون عيد الفصح اليهودي، الذي يسميه اليهود باللغة العبرية «عيد البيسح»، وهو يصادف مثل هذه الأيام من كل عامٍ من نهايات شهر أبريل، بما يوافقها في التقويم العبري القديم، ففي الوقت الذي يفرح فيه اليهود، ويتبادلون التهاني، ويأكلون فطيرتهم المعجونة بالدّم، ويحتسون الخمر، ويجتمعون ويرقصون ويلعبون، ويعقدون الحلقات، ويحيون الاحتفالات، فإنهم يحكمون على الفلسطينيين بالموت، ويفرضون عليهم الحصار، ويغلقون عليهم البوابات والمعابر، ويفرضون عليهم حظر التجوال، ويمنعونهم من السّفر والانتقال، فلا يسمحون لهم بالدّخول أو المغادرة، ولو كانوا طلاّباً أو مرضى، أو مسنين وذوي حاجة، بل يخضعونهم بموجب قراراتٍ عسكرية صادرة عن قادة المناطق لإغلاقاتٍ قد تدوم لأيامٍ طويلة، تتعطل فيها الحياة، وتتجمّد فيها مصالح النّاس، في انتظار جلاء الفصح، وانتهاء الاحتفالات. |
اقرأ المزيد |
المصالحة الفلسطينيّة بين الترف الفكري والجدل البزنطي : 79 - 2015/04/02 |
تكاد لا تتوقف الحوارات الفلسطينيّة في الدّاخل والخارج حول المصالحة الوطنيّة، والأزمة المستحكمة بين حركتي فتح وحماس، والانعكاسات السلبية على القضية الفلسطينية جراء حالة الانقسام الحادّ على الأرض وبين السكان، التي فرقت بين أبناء الشعب الواحد، ومزقت قضيتهم، وشتّت جهودهم، وشوّهت صورتهم، وجعلت منهم مثالاً سيئاً، ونموذجاً لا يحتذى، بعد أن كانت ثورتهم وانتفاضتهم هي القائد والرّائد، والمثال والنموذج، ومضرب المثل لدى شعوب العالم قاطبةً، الذين كانوا يفتخرون بالانضمام إليها والعمل معها، ولا يتردّدون في تقديم العون لهم، وإعلان مساندتهم في نضالهم المشروع. |
اقرأ المزيد |
الفشل العربي هزائمٌ أم مؤامرات : 78 - 2015/03/20 |
بسرعةٍ كبيرةٍ وبديهةٍ سريعةٍ، وإجاباتٍ حاضرةٍ وردودٍ جاهزةٍ، وتلقائية طبيعية، وعفويةٍ بسيطةٍ ساذجةٍ، يستخفون بها العقول، ويضحكون بها على الناس ويسخرون منهم، ويستهينون بتفكيرهم، ولا يعبأون بمشاعرهم، ولا يبالون بعواطفهم الحزينة والمتألمة، ويعتقدون أنهم بهذا ينجحون في تبرير فشلهم، أو يحسنون صنعاً في بيان عجزهم، وأنهم يقولون الصدق ولا يكذبون، ويشهدون بالحق ولا يفترون، ويقولون الحقيقة كلها ولا يخفون عن الشعب شيئاً منها، ظانين أنهم بهذا يخففون عن الشعب، ويسرون عنهم، ويعزونهم بالمصاب الذي نزل بهم، وبالهزيمة التي حلت عليهم، أو أنهم يبرؤون أنفسهم من الجريمة، ويعفون حالهم من المسؤولية، ويلقون باللائمة على غيرهم، ويحملون أسبابها لسواهم، ويطلبون من الشعب أن يؤمن بهم ويصدقهم. |
اقرأ المزيد |
جودُ السماءِ بالماءِ وهدرُ العربِ له بغباءٍ : 77 - 2015/03/06 |
لا تبخل علينا السماء بالماء، ولا يحبس الله خيره عن العباد، ولا يقطع القطر والندى، ولا يحرم الأرض والشجر والدواب والإنسان من نعمة الماء، بل يجود سبحانه وتعالى علينا بسبب الحياة، الذي جعل منه كل شيء حي، فميز به الكائنات الحية عن الجماد، فلا حياة بدونه، ولا روح بغيره، ولا عيش إلا به، فتراه عز وجل يزجي السحاب الثقال، ويرسل الرياح محملةً بالأمطار، تهطل غزيرةً، وتسقط كثيراً على الأرض الجرد والخضراء، وعلى البحر والسهوب والسهول والجبال، فتنبت الأرض، وتسقي الحرث، وتجري الضرع، وتبعث الحياة في كل شيء، فتحيا الأرضُ، وتخرج نباتها خضراً ينعاً، ويرتوي الثرى، ويكتفي جوف الأرض ويغنى، وترفد الأنهار وتجري السيول، ويسعد الإنسان ويفرح، ويستبشر بغدٍ أجملٍ، ومستقبلٍ أفضل، لا يجوع فيه ولا يظمأ، ولا يشعر بحرٍ فيه ولا يعرى. |
اقرأ المزيد |
احتدام المعركة بين بيبي وبوجي! : 76 - 2015/02/20 |
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المبكرة، المقرّر إجراءها في السّابع عشر من شهر مارس/آذار القادم، تتّسع المعركة الانتخابيّة وتكبر، وتأخذ أشكالاً عدّة بين «بيبي» بنيامين نتنياهو زعيم الليكود، و «بوجي» يتسحاق هيرتزوج الزّعيم الجديد لحزب العمل الإسرائيلي المعارض، الذي يعرف بـ«بوجي»، وهو الاسم الذي اعتادت أن تناديه به أمّه طفلاً وشاباً، إذ كانت تدلّلـه بهذا الاسم نظراً لوجهه الطّفولي وصوته النّاعم الرّقيق، إلاّ أنّ الاسم الذي لازمه طفلاً بقي معه في كل مراحل عمره، وبات يعيبه رجلاً ويحرجه مرشّحاً. |
اقرأ المزيد |
أعيرةٌ ناريةٌ وانفجاراتٌ حقيقيةٌ في المدن الإسرائيلية : 74 - 2015/01/23 |
باتت قيادة أركان جيش العدو الصهيوني تتحسب يقيناً من معارك حقيقية تخوضها المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية داخل المدن والمستوطنات الإسرائيلية، حيث تشير أغلب التقارير الأمنية والاستخبارية العسكرية الإسرائيلية، أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية، المتمثلة أساساً في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والألوية والكتائب المسلحة المختلفة في قطاع غزة، بالإضافة إلى حزب الله في جنوب لبنان، أنها تخطط لاقتحام المدن والمستوطنات الإسرائيلية في الشمال والجنوب وعلى امتداد الساحل، وأن المعارك البرية داخل البلدات الإسرائيلية باتت ممكنة ومتوقعة، وليست صعبة أو مستحيلة كما كان يتصورها قادة جيش العدو، وأن السؤال المطروح اليوم في الأوساط الإسرائيلية أصبح متى وأين يمكن أن يتم الاقتحام، وعلى أي مستوى، وكيف سيكون ردّ فعل المستوطن الإسرائيلي في مواجهة هذا التطوّر المريع، الذي يشبه الكابوس المخيف. |
اقرأ المزيد |
أكزودوس تحريفٌ للتاريخ وتزويرٌ للحقائق : 73 - 2015/01/08 |
إنهم اليهود لا غيرهم، الذين يقفون وراء تحريف تاريخنا، وتشويه ماضينا، وتزوير الحقائق، وتغيير الوقائع، واستبدال المعطيات، والغش في النتائج والتلاعب في الاستنتاجات، لتكون الدراسات التاريخية كلها، وكافة الأعمال الفنية وغيرها في خدمة الأساطير الإسرائيلية، والخرافات اليهودية والتلمودية، وكأنهم يريدون كتابة التاريخ بالمقلوب، وفقاً للأماني والرغبات، وحسب النّتائج التي يريدون، والأهداف التي إليها يتطلّعون، وهم يعلمون أنّهم كاذبون ومدلّسون، ومزوّرون وغشّاشون، لكنّ عيونهم على فلسطين ومصر وأرض العرب، يريدون أن يثبتوا ملكيتهم لها، وأحقّيتهم بها، وأنّهم فيها أصلاء وليسوا فيها طارئين ولا منها عابرين. |
اقرأ المزيد |
إيران وحماس حلف لا ينتهي : 72 - 2014/12/25 |
حملت الأيام القليلة الماضية إلى الكيان الصهيوني أخباراً غير سارّة، وأنباءً سيئةً، وكأنها كابوسٌ مرعبٌ، يقلق في اللّيل والنّهار، ويزعج في الحرب والسلم، ويربك القيادة والعامّة، ويخيف الحكومة والجيش، ويحرك الأقلام المرتعشة، ويرفع أصوات الحناجر المهتزّة، ويوقظ النّائمين من سباتهم، ويعيد المسؤولين إلى الاجتماعات، وينفض الغبار عن مقاعد اللّقاءات، وقد تمنت أن ما تسمع وهماً وليس حقيقة، وأنّه أضغاث أحلامٍ وليس واقعاً ملموساً ستصحو عليه، وستجد على الأرض نتائجه، وبين مواطنيها آثاره. |
اقرأ المزيد |
تداعيات الإقصاء السياسي في إسرائيل : 71 - 2014/12/11 |
هل نجح «بنيامين نتنياهو» في أن يحقق الاستقرار لحكومته، والطمأنينة لنفسه، وأن يبعد الخطر عن ائتلافه، عندما أقال «يائير لبيد» من وزارة المالية، و«تسيفني ليفني» من وزارة العدل، وهما المناكفين له، والمعارضين والمعاندين لسياسته، والمستفزين لحكمه، والمستقلين عنه، فأقصاهما عن منصبيهما الهامّين، ونحاهما عن الملفات التي يديرانها ويهتمّان بها، وهي ملفاتٌ كبيرة وخطيرة، داخليّة وخارجيّة، وماليّة وسياسيّة، واقتصاديّة وقانونيّة. أم أنّه نجح في أن يعمّق تطرّفه، وأن يظهر تشدّده، ويعلن بوضوح عن سياسته المتطرّفة، التي لا تؤمن بالسّلام ولا تسعى له، ولا تهتم بالمفاوضات ولا تلتزم بها، وجمع بين يديه الملف المالي الذي يؤثّر على الاستيطان ويحدّ منه، واستعاد ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطينيّ لئلاّ يبقى حكراً على «تسيفني ليفني»، التي ظهرت وكأنّها تغرّد خارج السّرب، وتتحدّث بغير لسان الحكومة التي تنتمي إليها وتعمل فيها، فهل عاجلهما «نتنياهو» بالإقالة قبل أن يفاجئاه بالاستقالة، ويربكانه ويهدّدان ائتلافه بالسّقوط، أم أنّه أراد الانتخابات المبكّرة ليضمن عودته قويّاً، وليظهر ضعف خصومه، وتراجع حظوظهم، وانخفاض نسبة تمثيلهم. |
اقرأ المزيد |
غزة المنكوبة بالحرب والمعذبة بالهدنة : 70 - 2014/11/27 |
لم يكد سكان قطاع غزة يتنفسون الصعداء بانتهاء العدوان الإسرائيلي عليهم، الذي شن عليهم أسوأ وأشد حربٍ عرفها الفلسطينيون من قبل، استخدم فيها أخطر وأقوى آلات القتل والتدمير التي تملكها أحدث الجيوش العالمية، التي تقتل بوحشية، وتدمر بغباء، وتسحق بعمى، وتبيد بجهلٍ، ولا تفرق بين الأهداف، ولا تميز بين المقاتلين والمدنيين، ورغم أن الفلسطينيين أعلنوا بصمودهم وثباتهم انتصارهم في هذه المعركة، إذ أنهم أفشلوا العدوان، وأحبطوا مخططاته، وأجبروه على إنهاء القتال، ووقف كل العمليات الحربية ضدهم. |
اقرأ المزيد |
اسرائيل تعيد احتلال مدينة القدس : 69 - 2014/11/13 |
قد يبدو للوهلة الأولى أنّه عنوانٌ للفت الانتباه، وأنّه بقصد التّشويق والإثارة، أو أنّه للتّعريض والتّحريض، وأنّه ليس واقعياً ولا حقيقياً، وأنّه تصوري وخيالي، وسيريالي وخرافي، إذ نتحدّث عن احتلال القدس وسقوطها، وكأننا في تاريخٍ ماضي، وزمانٍ قد انقضى، فنعيد تكرار الأحداث كما كانت، وحسب ما جرت، إذ كيف يُحتلُ المحتل، ويُستعمر المستَعمر، فالقدس محتلّة بشطريها الغربي والشّرقي، وكلّها يخضع للاحتلال الصّهيوني بدءاً من العام 1948، الذي يعلن دوماً أنّها عاصمته الأبديّة والموحّدة، وأنّها تخضع لسيادته وحده، وأنّه لا يقبل أن يقاسمه السّيادة والسّيطرة عليها أو على جزءٍ منها أحد، وعليه فلا جديد في الخبر، ولا ما يستدعي إثارته من جديد. لكنّها الحقيقة وإن كانت في إطارٍ جديدٍ وواقعٍ قديم، فالعدوّ الإسرائيلي يخطّط لاحتلال مدينة القدس من جديد، والسّيطرة على مسجدها الأقصى وباحاته، وشوارعها العتيقة وحواريها التّاريخيّة، وأبوابها العديدة وأحياءها القديمة، ويريد أن يطمس هويتها العربيّة والإسلاميّة، وأن يطرد سكّانها وأهلها، وأن يفرغها من أصحابها، ويصادر منهم ممتلكاتهم، ويحرمهم من حقوقهم. |
اقرأ المزيد |
تونس الصغيرة والدروس الكبيرة : 68 - 2014/10/30 |
تأبى تونس إلا أن تكون درة العرب، وتاج الشعوب، والواحة الخضراء بحق، والأستاذة بجدارة، والقدوة بقناعة، والأولى بحنكةٍ وخبرةٍ ومهارةٍ، فكما كانت صاحبة الشرارة الشعبية الأولى، ومنطلق الحراك الشعبي العربي العام، فأرست مفاهيم التغيير، ووضعت أسس الثورة والانتفاضة، فقد أصرت على أن تواصل المسيرة، وتكمل الدور، وتلعب الشوط الديمقراطي حتى نهايته، على الرغم من مساحتها الصغيرة، وتعداد سكانها المحدود، وعدم محورية دورها، أو مركزية وظيفتها بالمقارنة مع غيرها، إلا أنها بدت أنها أكبر من مساحتها الجغرافية، وأكثر انتشاراً من عدد سكانها القليل نسبياً، وأعمق تجربةً من غيرها، وأصرت على أن تكون أستاذةً ورائدة، ومثالاً وقدوة، وأن تثبت أن الشعب وحده هو صاحب القرار، ومالك السلطة، وأنه وحده من يملك مفاتيح المرحلة، ويتحكم في أصول وقوانين اللعبة الديمقراطية. |
اقرأ المزيد |
جدلية النصر والهزيمة في العدوان على غزة : 67 - 2014/10/16 |
مازال الطرفان المتحاربان، الفلسطيني والإسرائيلي، يتنازعان النصر، ويدعيان الفوز في الحرب، وكسب المعركة في القتال، وأن كلاهما قد حقق ما خطط له، وأنجز ما يريد، ونال ما تمنى، وأنه أرغم خصمه بالقوة، وانتصر عليه في الميدان، وألحق به خسائر في الأرواح والممتلكات، وأضر به وبمكانته العسكرية والمعنوية، وأحبط قدراته القتالية، الدفاعية والهجومية، وكشف عيوبه العسكرية، وفضح ثغراته الأمنية، في الوقت الذي يدعي فيه أن خصمه لم ينتصر عليه، ولم يرغمه، ولم يلحق به هزيمةً، ولم يسجل عليه نصراً، ولم يؤثر في معنوياته، ولم يضعف قوته، ولم يفت في عزيمته، ولم يجبره على القبول بما كان يرفضه، ويتهمه بأنه يخفي خسائره، وينكر نتائج المعركة، ويحاول أن يثبت عكس الوقائع، ونقيض الحقائق. |
اقرأ المزيد |
انتصارٌ على العدو وخيبة أملٍ لدى الشعب : 65 - 2014/09/18 |
ل الوطن المحتل وخارجه عموماً، بالانتصار السياسي الذي حققه الشعب ومقاومته على العدو الصهيوني، إذ أفشلوا مخططاته، وأبطلوا مشاريعه، وأجبروه على العودة خائباً بجنوده من حيث أتوا، فلم يحققوا ما يريدون، ولم ينفذوا ما انطلقوا من أجله. ولا سلاحاً نزعوا، ولا صواريخاً أبطلوا، ولا قادةً قتلوا، ولا مقاومةً فككوا، ولا فصلاً بين الشعب والمقاومة عملوا، ولا صورةً قويةً لجيشهم رسموا، ولا ردعاً استعادوا، ولا نصراً حاسماً حققوا، ولا ترميماً لقدراتهم نفذوا. بل إن صورة جيشهم العاجز بانت أكثر، وتردّد ضبّاطه وقادة أركانه بدا أكثر وضوحاً، وقرارات قيادتهم وحكومتهم المرتعشة زادت، وخلافاتهم البينيّة تعمقت، وعدم اتفاقهم على المستقبل قد ظهر للعامّة، وانعكس على الشّعب والنّخب، وعمّ بينهم الارتباك والتّخبط، والتّيه والضّياع، وتشوّهت لدى العالم صورتهم، وتبشعت سياستهم، وقاطعتهم دول، وحاصرت اقتصادهم حكومات، وعانى من القرارات اقتصادهم. وخشي المستوطنون العودة إلى بلداتهم، ورفضوا مباشرة أعمالهم، ومزاولة حياتهم، وخافوا على أطفالهم وأولادهم من بداية العام الدّراسي، وأبدوا تمنّعهم ورفضهم، ورفعوا صوتهم وأظهروا شكاتهم، ولم يخفوا تذمّرهم، ولم يسكتوا عن غضبهم، إذ أنكروا على جيشهم عجزه، وعابوا على قيادتهم السياسية فشلهم، وحمّلوهم مسؤولية ما آلت إليه أحوالهم، والسّوء والخراب الذي حلّ في مستوطناتهم، وأنّهم السّبب في خلوّ المستوطنات، ورحيل وهروب المستوطنين إلى مدن العمق، أو سفرهم خارج البلاد. |
اقرأ المزيد |
وداعا للحرب واهلا بالانتصار : 64 - 2014/09/04 |
حُق لسكان قطاع غزة أن يفرحوا، وأن ينتشوا ويسعدوا، وأن يخرجوا إلى الشوارع والطرقات، في مسيراتٍ وتجمعاتٍ، واحتفالاتٍ ومهرجانات، بهجةً وسعادة، وفرحاً واستبشاراً، فقد انتهت الحرب، وتوقف العدوان، واندحر العدو، وغادر كل أماكننا الجميلة في قلوبنا، وابتعد عن بيوتنا ومساكننا، وعن مساجدنا ومدارسنا، التي عدنا إليها، وإن كانت مهدّمة ومدمّرة، إلاّ أنّنا فرحين بالعودة إليها، وسعداء بها ولو كانت ركاماً أو حطاماً، أو بقايا حجارةٍ أو جدراناً آيلة للسقوط، ولكنها تقول إنَّا ها هنا باقون، وإنَّا إلى أرضنا راجعون، وإلى قرانا ومخيماتنا عائدون، هنا هويتنا، وفوق ترابنا بقيةٌ من دمنا، وتحت الثرى الكثير من شهدائنا. |
اقرأ المزيد |
منهجية المجازر وعقائدية الصمود : 63 - 2014/08/21 |
لم يغير العدو الإسرائيلي من منهجيته العدوانية منذ أن بدأت عصاباته الصهيونية في ارتكاب المجازر الدموية ضد الشعب الفلسطيني، إنها ذات السياسة التي اتبعها منذ سبعين عاماً، وما زال إلى اليوم يحاول تطبيقها، ويتعمد القيام بها، دونٍ خوفٍ من رادعٍ دولي، أو مساءلة قانونية، أو محاسبةٍ سياسية، وكأن مناحيم بيغن واسحاق شامير ما زالا هنا، ينفذان ما تعهدا به واعتادا عليه، يوم أن كانت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناة ترتكب بالسلاح البريطاني وغيره مذابح ومجازر بشعة في حق سكان البلدات الفلسطينية، وقد تعمدوا حينها قتل النساء والأطفال، وجمع الرجال في أماكن عامة، وقتلهم بالجملة. |
اقرأ المزيد |
المقاومة صدقٌ وإرادة قبل العدة والسلاح : 62 - 2014/08/07 |
يتبجّح العدوّ الصّهيوني أمام شعبه وفي وسائل الإعلام، أنّه دمّر أكثر من ثلثيّ مخزون المقاومة الفلسطينيّة من الصّواريخ والأسلحة، وأنّه اكتشف ودمّر أغلب الأنفاق المؤدّية إلى البلدات الإسرائيليّة، وأنّ البنية التحتيّة لفصائل المقاومة قد تضرّرت كثيراً، وأنّها تلقّت ضربةً موجعة، طالت مخازن السّلاح، ومنصات الصّواريخ، والعقول المصنّعة ومطلقيها، وأنّه أصبح من الصّعب عليها أن تستعيد عافيتها بسهولة، أو أن ترمّم قدراتها بسرعة، كما يستحيل عليها في ظل إغلاق الأنفاق من الجانب المصري أن تعيد ملأ مخازنها، ولهذا فإنّ على المجتمع الدّولي أن يبادر إلى اجتماعٍ مسؤول للتأكيد على نزع سلاح المقاومة الفلسطينيّة، وجعل قطاع غزّة منطقة منزوعة السّلاح، قبل المباشرة في مشاريع إعادة إعماره، وفتح معابره، وتحسين ظروفه الاقتصاديّة، لئلا تتكرّر مأساة السّكان مرةً أخرى. |
اقرأ المزيد |
انتصار العين على المخرز : 61 - 2014/07/24 |
أثبت التاريخ البشري دوماً، أن الشعوب أقوى من الدول، وأنها أبقى من الممالك، وأثبت من الحكومات، وأقدر على الصمود من الملوك والحكام، وأخلص للأوطان منهم، وأصدق في الدفاع عنها من بطائنهم، وأنهم الذين يبدلون حكامهم، ويغيرون قيادتهم، ويتوجون الملوك ويبايعون ولاة الأمر، وأنهم أقوى منهم وإن امتلكوا الجيوش، وأشد مراساً منهم وإن كانوا يملكون أنظمة وشرطة ومؤسساتٍ ووسائل قمعٍ وتعذيبٍ وترهيب. وأكــــدت سيــــرُ الشعـــوب، ومسيـــرات الثورات، وانتفاضات الأمم، قديماً وحديثاً، أن العين دوماً تنتصــــر على المخرز، وأن الإرادة تنتصر على القوة، وترغمهـــا على ما تريد، وتخضعها إلى ما تتمنى، وأن الشعوب المقهورة تنتصر على قاهرها، وتنتقم من قاتلها، وأن المحتل دائماً يرحل ويغادر، ويتخلى عن آماله وطموحاته، ويفكّك ما بناه في الأرض وعمره، ويترك كل ما ظنَ أنه باقٍ له ومخلدٌ فيه. والتاريخ على هذا خيرُ شاهدٍ ودليل، ويملك على ذلك النتائج والبراهين، التي لا تنكرها عينٌ، ولا يتجاهلها عقلٌ ولا منطقٌ، ومنها يتعلّم البشر، ويستفيد المقاومون، لتصبح بعد ذلك سُنةً وقانوناً، وناموساً ونظاماً، لا تختلف ولا تتغير، ولا تتخلّف ولا تتبدّل، وإن تغيّر المستعمرون، وتدافعت الشّعوب، وتبدّلت الأجيال. |
اقرأ المزيد |
علامات الانتفاضة الكبرى : 60 - 2014/07/10 |
كلُ شئٍ يدل على قرب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة الكبرى، التي ستكون مختلفةً عن سابقتيها، ومغايرةً في كثيرٍ من مظاهرها عن الأولى والثانية، لجهة القوّة والعنفوان، والعمق والأثر، والامتداد والانتشار، والتنظيم والإعداد، والخبرة والتجربة، والأهداف والغايات، والقيادات والكفاءات، والطاقات والقدرات، والسّلاح والعتاد، والآلة والذّخيــــرة، والتأييد والمسانـــدة، والمساعـــدة والمشــورة، والاعتراف والقبول. إذ ستجد الانتفاضة الثالثة من يبرّرها ويقبل بأسبابها، ويلقي باللاّئمة كلّها على الكيان الصّهيوني، الذي تسبّب بها، ودفع الشّعب الفلسطينـــيّ بكلتا يديه متعمّداً إليهـــا، وقد أغلق دونهم الأبواب، وأغلق أمامهم السّبـــل، وضيّق عليهم الحياة، وسامهم في أرضهم وفــــوق ترابهم سوء العــــذاب، قتلاً واعتقالاً ومصادرةً وإبعاداً، معتقداً أن هذا الشعب لن يثور، وأن الجمر الكامن في أرضه قد خمد، وقد أطفأ لهيبها رمادُ بطشه، وقسوةُ ممارساتـــه، فظنّ أنّها لن تتّقد من جديد، ولن تلتهب نـــاراً عظيمة كما كانت، وأنّ الفلسطينييـــن سيستكينون ضعفاً، وسيخضعون خوفاً، وسيقبلـــون بالممارسات الإسرائيليـّـــة قهراً، ولن ينتفضوا عليها جبناً ورعباً. |
اقرأ المزيد |
الخطف بين الضريبة والغنيمة : 59 - 2014/06/26 |
لا يبدو أن أحداً من الفلسطينيين نادمٌ على خطف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، على الرغم من الحملة الأمنية الإسرائيلية الشرسة، التي طالت مئات الفلسطينيين، وداهمت آلاف البيوت، وأغلقت المدن والقرى، والتي تهدّد بالمزيد من الإجراءات القمعيّة القاسية، التي تستهدف الفلسطينيين في الضّفة الغربيّة وقطاع غزّة، ضمن اجراءاتٍ عقابيةٍ قاسية لا تستثنِ أحداً، والتي قد تطول زمناً، وقد تتسع أهدافاً، وتتجاوز السّبب الذي انطلقت من أجله، وبسببه بدأت. ما زالت الذّاكرة الفلسطينية تحفظ وتذكر حالة السّعار ونوبة الجنون، وحالة الفوضى والاضطراب، والتخبّط الأعمى المريض، التي أصابت العدوّ الصهيوني إثر أسر المقاومة الفلسطينيّة الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط، إذ فتح العدو الصهيوني فوهات النّار من الجوّ والبرّ والبحرّ على قطاع غزّة، الذي شنّ عليه حربين كبيرتين في محاولةٍ منه لاستعادة الجندي الأسير، قتل خلالها آلاف الفلسطينيين، واغتال المئات من الكوادر والقيادات العسكريّة للمقاومة، وخرّب خلال حروبه واعتداءاته القطاع، ودمّر بنيته التحتيّة، وحاصر أهله لسنواتٍ وأغلق معابره، وحرم المواطنين من حقوقهم في العمل والسّفر والعلاج والتّعليم، وما زال على سياسته نفسها ضد القطاع حتى اليوم، لم يغيّر ولم يبدل فيها شئ. |
اقرأ المزيد |
فيالق القدس وجنود الأقصى : 58 - 2014/06/12 |
إنه أقل شئٍ نقدمه باستحياءٍ وخجلٍ إلى مدينة القدس وإلى المسجد الأقصى المبارك، بل هو جهد المقل، وعطاء القليل، ولكنه إرادة القوي العزيز، لا الضعيف الذليل، وهو القطمير والفتيل، الذي لا يُعذر فيه أحد، ولا يبرر فيه العجز، ولا يجوز فيه التقصير، ولا يقدم عليه شئ، ولا يسبقه عمل، ولا تنافسه مهمة، فهو واجبٌ ليس فيه تضحية ولا معاناة، ولا جهد ولا مشقة، ولا مغامرة ولا معركة خاسرة، كما ليس فيه كلفة ولا نفقة، ولا غرامة ولا ضريبة، فلا إعداد مكلف، ولا استعداداتٍ مرهقة، إنما هي جهودٌ بشرية، واستعداداتٌ نفسية، تسبقها النوايا الصادقة، والعزم الأكيد، واليقين الجازم. |
اقرأ المزيد |
قراءات إسرائيليّة أحاديّة الجانب : 57 - 2014/05/29 |
دأبت الحكومات الإسرائيلية منذ توقيع إتفاقية أوسلو للسّلام بينها وبين منظمة التّحرير الفلسطينيّة، على تهديد العرب والفلسطينيين والمجتمع الدولي، أنها ستتصرف بمفردها إن لم ينصاعوا لسياستها، ولم يقبلوا بشروطها، ولم يسلّموا بترتيباتها. وفي حال تمسّكهم بمواقفهم، وإصرارهم على مطالبهم، فأنها ستقوم من طرفها بإجراءاتٍ أحادية الجانب، دون الرجوع إلى شريكها الفلسطيني، ودون أدنى حسابٍ لرد الفعل العربي، وبعيداً عن رأي ومشورة الراعي والحليف الأمريكي، والداعم والسند الأوروبي. تهدد الحكومات الإسرائيلية دوماً بهذه الإجراءات الأحادية، وتخدع العالم بها، وهي تعلم أنها كاذبة ومراوغة، فتظهر وكأنها ستمتنع عن القيام بأي خطوة أو إجراء يغضب الفلسطينيين، ولا يرضي العرب، في حال خضوعهم إلى المنطق الإسرائيلي، ونزولهم عند مفهومهم للسّلام، ونظرتهم للأمن، وفلسفتهم للدولة الفلسطينيّة، وكأنّها ستكون ملتزمة معهم ومتوافقة مع مطالبهم، في حال تنازلهم عن ثوابتهم وحقوقهم، وتخلّيهم عن أحلامهم وطموحاتهم. |
اقرأ المزيد |
اهتزازات إسرائيلية خفية : 56 - 2014/05/15 |
يشهد الكيان الصهيونـــي تغييـــراتٍ هادئـــة في بعض المستويات القياديـــة، وهي وإن بدت بطيئـــة وغير لافتـــة، إلا أنها تنمّ عن إحســاس حقيقـــي بأزمـــاتٍ داخليـــة، وتعبر عن اضطراباتٍ تشهدهـــا مختلف المؤسســـات الدفاعية والأمنية الإسرائيليـــة، بعد سلسلـــة مـــن الهزائـــم أو الإخفاقات أو الفشل الذي أصاب جبهتها الداخلية، وصفّها الوطني. وهو ما قد عبر عنه بوضوحٍ أكثر من مسؤولٍ في الحكومة الإسرائيليـــة، ما يدل دلالــةً قاطعـــة على أن حالة التبجــّح والعربـــدة التي تترجمهــا الحكومــة والجيــش الإسرائيلـــي، اعتــداءً علـــى السكـــان والأرض، أو تعدياً على القدس والحرم، أو اعتراضاً في السياســـة، وغضباً على خطوات المصالحة، لا يستطيـــع أن يخفــــي بعض همهمـــات القلـــق، وصيحات الغضب التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون، محذرين من خطورة الآتي، وصعوبة الواقع الحالي. ويدعون الحكومة إلى عدم الاطمئنان إلى الهالة الافتراضيّة التي تبدو من خلال الجيش والأمن، أو القوّة والاستخبارات، فكلاهما لم يتمكّن من القضاء على المخاوف الدّاخلية، والاضطرابات البنيويّة المتزايدة التي يعيشها المواطن الإسرائيلي. يقصــد الإسرائيليّون بتحذيراتهم ما أصاب الجبهة الداخليـــة من اضطرابــاتٍ وقلق، وما أثارته التقارير من حالة خوفٍ وفزع، نتيجة الاختراقات التقنية الكبيرة والناجحة، التي قامت بها كوادر تقنية عربية وفلسطينية، وتعاونت معها كفـــاءاتٌ أخـــرى من المسلميــن وغيرهم، انطلاقاً من أماكن قصيّة جداً، بعيدة جغرافياً عن الكيان الصهيوني. |
اقرأ المزيد |
المصالحة الوطنية في عيون فلسطينيي الشتات : 55 - 2014/05/01 |
عد الإعلان في غزة عن انتهاء الحوار، ووصول الفرقاء إلى توافقٍ وطنيٍ شامل، ينهي سنوات القطيعة، ويضع حداً لمرحلة الانقسام والمعاناة، ويعلن عن الدخول إلى مرحلة جديدة، قوامها تشكيل حكومة واحدة، والبدء في إجراء انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية، والمباشرة في السعي لرفع الحصار المتعدد عن قطاع غزة، وفتح المعابر المغلقة، وبدء عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي المتكرر عليه، وإعادة ردم الهوة الإجتماعية التي تسبب بها الإنقسام وحالة الاختلاف. إنها فرحةٌ عظيمـــة، ويومٌ مجيـــد، وإعلان عزٍ ومجــــدٍ، وعزةٍ وكرامة، بيوم الوفـــاق والمصالحــــة، سيعتز به الفلسطينيون وسيفخرون بما حققوه في هذا اليوم، بعد طول تأخير، وشديد معاناة، وكثير ألم، ولكنهم يأملون أن يكون الإتفاق جدياً، والمصالحة حقيقية، والتوقيع مسؤولاً، والنوايا صادقة وصافية، والعزم على التطبيق والتنفيذ أميناً وجاداً، وألا نعود في اتفاقنا، وننقلب في مواقفنا، وننكر التزاماتنا، ونضع العقبات، ونفرض الشروط، ونتبادل الإتهامات، ونشكك في النوايا والإجراءات، بحججٍ كثيرة، ومبرراتٍ عديدة. |
اقرأ المزيد |
إسرائيل تستقوي بالعرب : 54 - 2014/04/17 |
هل يكذب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أم أنه يخرف، ولم يعد يدري ما يقول، أم أنه يحلم ويتمنى، ويحاول أن يخدع شعبه، ويمني حكومته، ويطمئن نفسه قبل غيره، بأنه وبلاده أصبحوا أقوى وأكثر أمناً، وأكثر احساساً بالاستقرار، فلم يعد الكثير ممن حولهم أعداءً لهم، بل باتوا أصدقاء، تربطهم بها علاقاتٌ جيدة، قد تكون أحياناً سرية بالنظر إلى طبيعة المرحلة وصعوبة الظروف، لكن سريتها لا تنفي حقيقة وجودها، ولا تعبر عن عمقها وقوتها الحقيقية، ولا تمنع تبادل الزيارات، وتنشيط العلاقات، وتحريك المبادرات، وفتح السفارات والممثليات، وعقد الصفقات، وتنسيق المعلومات، والتشاور والاستماع إلى الآراء. |
اقرأ المزيد |
مخيّم جنين، نصل خنجر وحدّ سيف : 53 - 2014/04/03 |
يصعب ألا نصدق أنه لا يوجد حقدٌ صهيونيٌ دفينٌ وكبير على مخيم جنين، يختلف عن حقدهم على كل المدن والمخيمات الفلسطينية، إلا أن حصة مخيم جنين منه أكبر، وجرعة الغيظ منه أكثر، والرغبة في إذلاله وإهانته أشد، فكأن إسرائيل بقتلها شبابه، واعتقالها أبنائه، تنتقم من المخيم، وتثأر لماضيها منه، وتنتقم لجنودها من أبنائه، وتصب فيه غلّ السنين، وحقد الماضي، وكره الأجيال، وترى أن في استئصاله وشطبه نصراً لها، وهزيمةً للفلسطينيين، وضياعاً لحقوقهم، ويأساً من أي مستقبلٍ لهم في أرضهم، وعلى تراب وطنهم. |
اقرأ المزيد |