بهدوء

بقلم
د.ناجي حجلاوي
براءة الشهادة الحلقة الثامنة : مفهوم الشهادة في العهد القديم (اليهودية)
 أ‌. الإطار النّظري
تحتلّ التّوراة منزلة أساسيّة في الدّيانة اليّهوديّة لأنّها تعادل القدّسيّة الإلهيّة وتحوي أسرار الكوْن. ولا غرو في ذلك، فهي تُعدّ كلمة اللّه المقدّسة ثمّ عضدها كتابا المشنا والتّلمود. وفي هذا الإطار الثّقافي  يُلفي الدّارس أنّ «اللّه يستعيد كماله ويحقّق ذاته من خلال شعبه اليّهودي. فاليّهود بآثامهم يؤخّرون عمليّة النّجاة التي تؤدّي إلى خلاص العالم وإلى اكتمال الإله. وهم بأفعالهم الخيّرة يعجّلون بها»(1). 
وما من شكّ في أنّ بذل النّفس استشهادا في سبيل نصرة العقيدة يُعدّ رأس الفضائل ومقدّم الأعمال الشّهوديّة، جاء في سفر إشعياء قول الرّب: «أنتم شهودي، وأنا اللّه»(2). وتتأكّد قيمة هذه التّضحية إذا أدركنا أنّ الاسم الأكثر تقديسا هو «يهوه» إله اليهود الذي فضّلهم على سائر المخلوقات. وهو عامل أساسي يرشّحهم لأن يكونوا محتلّين لمرتبة الشّهداء والقدّيسين. ورد في سفر اللاّويين: «أنا الرّبّ إلهكم الّذي ميّزكم من الشّعوب. وتكونون لي قدّيسين لأنّي قدّوس أنا الرّبّ. وقد ميّزتكم من الشّعوب لتكونوا لي»(3). 
وجوهر هذا الاصطفاء الإلهي للشّعب اليّهودي إنّما يعود إلى الميثاق الذي تمّ إبرامه مع النّبي إبراهيم جدّ بني إسرائيل. ويزداد هذا الميثاق قداسة بالاعتقاد، كما ورد في أحد أجزاء المدراش(4)، أنّ الشّعب اليهودي والتّوراة كلاهما كان مُثبتا في العلم الإلهي قبل عمليّة الخلق. وهو ما نجد صداه في المسيحيّة من أنّ المسيح كلمة اللّه المجسّدة، وفي الإسلام أنّ القرآن كلام اللّه الأزلي (5) . 
إنّ الأرض مقوّم جوهري في تحديد الهوّية اليّهوديّة. فهي تمثّل المطلق الذي يستوجب الارتباط بها والحفاظ عليها. وهي رأس الفضائل الموجب لبقيّة المكارم والقيم النّبيلة لكلّ اليهود. ولا أدلّ على ذلك ممّا ورد في سفر التّثنية: «إذ تحبّون الرّبّ إلهكم وتُطيعون صوته وتتمسّكون به، لأنّه هو حياتكم، وهو الّذي يُطيل أيّامكم لتستوطنوا الأرض الّتي حَلَفَ الرّبّ أن يُعطيَها لآبائكم إبراهيم وإسحق ويعقوب»(6).
والملاحظ، أنّ هذا الإله الّذي يعد بالأرض هو إله محايث للطّبيعة، حيث تمتدّ يداه إلى الشّعب وإلى الأرض. ومن ثمّ يكون الشّعب شعبه والأرض أرضه. وهذه الأرض المقدّسة مؤهّلة لأن يسكنها القدّيسون. ومصداق ذلك ما ذكره كتاب زكريا: «ويرث الرّبّ يهوذا نصيبا له في الأرض المقدّسة. ويرجع فيصطفي لنفسه أورشليم»(7). وهو ما يتأكّد جلّيا فيما نصّ عليه كتاب دانيال: «أمّا الملك الغازي فيفعل ما يطيب له، ولا أحد يقدر على مقاومته. ويستولي على الأرض البهيّة ويُخضعها لسُلطانه»(8). 
وجليّ مما تقدّم أنّ التّعاليم اليّهوديّة لا تُطبق كاملة إلاّ في الأرض المقدّسة. والمهمّ أنّها مسرح الشّعب في حالة الحياة الشّهوديّة، فمن يعيش عليها هو المؤمن الحقيقي المطهّر من الذّنوب والآثام. ورد في سفر إشعياء: «لن يقول مقيم في صِهْيَوْنَ إنّه مريض، وينزع الرّب إثم الشّعب السّاكن فيها»(9). وتستحيل هذه الأرض إلى مقام مقدّس بجوار يهوه في حالة الاستشهاد. والشّهيد في اللّغة العبريّة يُدعى «قيدوش هاشيم».
ب‌. قيدوش هاشيم
«قيدوش هاشيم» عبارة عبريّة تعني تقديس الاسم المقدّس. والمُصطلح يشير إلى الاستشهاد، ولكنّه أصبح يشير إلى أيّ عمل من أعمال التّقوى والاستقامة. وهي ضدّ «حيلول هاشيم» أي تدنيس الاسم المقدّس(10). 
والمطالع للعهد القديم يقف على أنّ مفهوم الشّهادة يتمثّل في سلب الحياة الدّنيا مقابل الإقامة في الحياة الأبديّة حيث سيقوم الشّهداء بقدرة الخلاّق ويمنحهم الرّب قدرة وقوّة: و«يمنحُهم طُمأنينة تركن إليها قلوبهم إلى حين، لكنّ عيْنيْه تُراقبان طُرُقهم»(11). ويقومون هم للحياة الأبديّة يتمتّعون بها ويتلذّذون بمباهجها «فالّذين عملوا الصّالحات يخرجون في القيامة المؤدّية إلى الحياة، وأمّا الّذين عملوا السّيئات ففي القيامة المُؤدّية إلى الدّينُونة»(12). 
ومن التّعريفات المتعلّقة بالشّهيد في الثّقافة العبريّة أنّه «أقدوش» ومعناه الواحد المقدّس. والشّهداء هم الكدوشيم(13). والشّهادة في اليّهوديّة تدور حوْل التّضحية بالحياة من أجل الإله تعبيرا عن صدق الإيمان وعمق الاعتقاد. ولعلّ إسحق الذي أُمر أبوه إبراهيم بذبحه، هو أوّل مؤسّس لنهج الاستشهاد حيث مثّل المحرقة «فقال له: خُذِ ابنك وحيدك، إسحق الذي تُحبُّه، وانطلق إلى أرض المُريّا وقدّمه مُحْرقة على أحد الجبال الذي أهْديك إليه»(14)، فالّذي يحاول الصّعود إلى جبل الرّب ويستوطن بيته المقدّس إنّما هو صاحب اليديْن الطّاهرتيْن، والقلب النّقي الصّادق(15). 
فالشّهيد، حينئذ، هوّ السّالك للسّبيل السّوية إلى جبل الرّب حيث يوجد بيت إله يعقوب وحيث الشّريعة وكلمة الرّب(16). وهو الذي يبني بقربان دمه مدائن الحقّ لأنّها التّضحية القصوى المعبّرة عن محبة يهوه والخوف منه «لأنّني علمت أنّك تخاف اللّه ولم تمنع ابنك وحيدك عنّي»(17). وعليه فإنّ درب الشّهادة قد خطّه إسحق الابن البارّ وإبراهيم الأب المصدّق الطّائع.
ومن هذا المنطلق ينهض الوعي اليّهودي على أهمّية التّضحية بالنّفس في سبيل نصرة العقيدة أمام الطّغاة والجبّارين باعتبار أنّ ملاقاة الموت أفضل من المساس بالشّريعة و«لأنّ الرّب يدين شعبه وعلى عبيده يشفق حين يرى أنّ اليد قد مضت ولم يبق محجوز ولا مطلق»(18). 
لقد ورد في نشيد الأنشاد أنّ الأشواق بين المُحبّين تكون متأجّجة إذا كانت صادقة. وهي شرط التّغلّب على ضروب الصّراع وهو حبّ مقدّس يتوّج بفرحة اللّقاء(19). إلاّ أنّ هذا الحبّ المقدّس له درب محفوف بالألم والعذاب.
ت‌. درب الشّهادة
لقد عانى اليهود في العصر السّلوقي شتّى صنوف الاضطهاد. فزيادة عن الحرب، أصبح اليّهودي ممنوعا من أداء عبادته على الرّغم من قرب الهيكل. وتمّ منع الختان كما حوصر كتاب التّوراة من التّداول، وقُتل «ألعازر» عندما امتنع عن أكل لحم الخنزير(20). وهذه الصّنوف من العذاب امتحان من الرّب وابتلاء لعباده، ومصداق ذلك قوله: «وتُقاسون من احتقار الأمم»(21). وقد اجتمعت كلمة الملوك والباباوات على مهاجمة التّلمود، ففي سنة 553م حرّم الإمبراطور «جوستنيان» نسخ الكتب التّلموديّة  وتوزيعها في جميع أنحاء الإمبراطوريّة الرّومانيّة. وفي القرن الثّالث عشر أدان كلّ من البابا «جريجوري» والبابا «اينوسنت الرّابع» كتب التّلمود لاحتوائها على كلّ أنواع التّحقير والتّجديف ضد النّصرانيّة، وأمرا بإحراقها لأنّها تؤدّي إلى انتشار هرطقات رهيبة(22).
ولا أدلّ على معاناة اليّهود من الاستبداد الدّيني وقهره، من الأمّ التي وقع التّنكيل بها وبأولادها السّبعة إلى حدّ القتل لأنّها رفضت عبادة الأوثان(23). لقد كان الملك «أنطيوخس أبيفانيوس»(175-164 ق م) المشرف على تعذيبهم مسلّحا وكانوا غير مسلّحين، ولكنّهم قهروه بإيمانهم واستشهادهم(24)، لكنّ التّعذيب يفشل لأنّه محدود بحدود أساليبه وزمانه رغم شدّته وعنفه. وأمّا الشّهداء فليسوا محدودين في الإيمان ولا في الزّمان، إذ الرّب يسمع الصّامتين وصوت الدّم المسفوك كما سمع صوت نبيه موسى وهو صامت، ومن قبله سمع صوت هابيل وهدير دمه. لقد رأت هذه الأمّ في موت أبنائها تمجيدا لهم وتخليدا، كما رأت  في موتهم في سبيل اللّه إكليل شهادة وحياة خالدة أبديّة. 
وإذا كان النّاس كلّهم ملكا للّه فأجدر طريق لملاقاته إنّما هو الاستشهاد وبذل الدّماء من أجله إذ الرّجل الكامل المستقيم هو الذي يحيد عن الشرّ ويتقرّب إلى ربّه(25). فالرّجاء كلّه في اللّه هو المُنتظَر الحقيقي لأنّه يُنجي من كلّ معصية ومن كلّ توبيخ وعذاب. وعابر السّبيل في هذه الحياة أحوج ما يكون إلى رضا ربّه لينتعش قبل الموت وبعده (26) . 
فالمرء، حينئذ، مطالب بطرح الخبز على وجه المياه لأنّه ملاقيه بعد أيّام وإن كثُرت وطالت. والمرء لا يحيط بتوزيع الأنصبة، لأنه لا يدري أية بليّة تحلّ على الأرض وعليه أن يزرع في الصباح ولا تكفّ يده عن العمل في المساء(27).
إنّ قصة الأمّ الشّهيدة وأبنائها الشّهداء السّبعة قد ضربت أنصع مثال على الاستشهاد في العهد القديم، إذ مثّلت الأمّ النّموذج المثالي في الصّبر وتحمّل الأذى. وقد فقدت أبناءها واحدا تلو الآخر تحت أشدّ ألوان التّنكيل على يد الحاكم. وقد بلغ عدد ضحايا اليهود في حربهم مع الرّومان مقدارا كبيرا وأُسر منهم مثل ذلك واُعمل فيهم الصّلب والتّعذيب، ونُكّل بهم شرّ تنكيل. 
ويُقدر «يوسيفوس» عدد من هلك من اليهود في تلك الأحداث بمليون ومائة وسبعة وتسعين ألفا. و«تاستُس» يقدرهم بستمائة ألف. وتخليدا لهذه التّضحيات البطوليّة، عُظّمت سِير الشّهداء وأُعلي ذكرهم، ومُجّدت قُبورهم ثمّ نُقلت عظامهم إلى روما(28)، فهم قد اكتسبوا لأنفسهم الأسماء الطّيبة كما اكتسبوا أقوال التّوراة المُنْجية في الآخرة(29). وتعظيما لهؤلاء جميعا حرص اليهود على تخليدهم باعتبارهم شهداء ببناء كنائس تحمل أسماءهم بأنطاكية ويتمّ الاحتفاء بذكراهم سنويّا. 
وقد تمّ ظهور التّقليد الخاصّ بتكريم الشّهداء المكابيين أوّل مرّة سنة 390م. وقد أشار القدّيس أوغسطينوس في عظاته إلى كنيسة أنطاكية الّتي كانت مبعث تكريم الشّهداء قبل أن ينتقل هذا التّقليد ذاته إلى روما.
إنّ فكرة الموت عنصر جوهري في بناء مفهوم الشّهادة في الدّيانة اليّهوديّة، إذ تعرّض اليّهود إلى الاضطهاد منذ وقت مبكر من أجل اعتقادهم في الإله يهوه، ورد في سفر المكابيين ما يلي: «لقد صبر إخواننا على ألم السّاعة ثمّ فازوا بحياة أبديّة وهم في عهد اللّه. وأنا كإخوتي أبذل جسدي ونفسي في سبيل شريعة آبائنا وأبتهل إلى اللّه أن لا تبطئ في توبته على أمّتنا وأن يجعلك بالمحن والضّربات تعترف بأنّه هو الإله وحده»(30). 
وقد ظلّ الاضطهاد هو دأب المُتقين الّذين فازوا بملكوت السّماء. واليّهودية تفخر بهؤلاء السّاكنين في كنائس اللّه بما تألموا وضحّوا بأنفسهم من أجله. وقد كانوا مضرب المثل في التّضحية والإصرار على الإيمان: «كثيرون هم أعدائي ومُضطهديّ، ولكن لم أحدْ عن شهاداتك»(31). واسمع الآية الّتي تُصوّر عذاب المفتون في دينه تحت آلة التّعذيب والاضطهاد: «أصغ إلى صُراخي لأنّني قد تذلّلت جدّا، أنقذني من مضطهديَّ لأنّهم أشدّ منّي»(32).
ولمّا كان التّلمود من أهمّ الكتب اليّهودية باعتباره يتضّمن التّعاليم الشّفويّة والقواعد الأخلاقيّة. فإنّ الدّارس يُلفي أنّ ما ذهب إليه الحاخام «أباربانيل» من «أنّ اليهود هم الشّعب المختار الذي يستحق الحياة الأبديّة(33). وعليه فإنّ اليهودي الذي يموت ولاسيّما في سبيل المعتقد هو شهيد طاهر مطهّر قريب من اللّه. 
وأمام هذا الرّبط المتين بين عُنصريْ الشّهادة والموت في الثّقافة اليّهوديّة، يجدر بالدّارس التّساؤل عن مصير هذه العلاقة. فهل ستضعف وتتلاشى في الثّقافة المسيحيّة أم  ستتوطّد عُراها؟
الهوامش
(1) عبد الوهاب محمّد المسيري، الموسوعة اليّهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد، مج5، دار الشّروق، ط1، 1999، ص67.
(2)سفر إشعياء، الإصحاح43، الآية12.
(3)سفر اللاّويين، الإصحاح20: عقوبات الخطيئة، الآيات26،24، ص157.
(4) انظر سامي عامري، هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليّهود والنّصارى، تقديم صلاح الخالدي ومن معه، مبادرة البحث العلمي لمقاربة الأديان، 2010،  ص214.
(5) انظر عزّة محمّد مصطفى الجندي، الوثنية ومظاهرها في  عقيدة الألوهية عن اليّهود: أسبابها ومنطلقاتها، حولية كلية الدّراسات الإسلامية العربية، القاهرة، ع33، سنة2016، ص81.
(6) سفر التّثنية، الإصحاح30: مكافآت التّوبة، الآية20، ص270.
(7) كتاب زكريا، الإصحاح2: خيط قياس أورشليم، الآية12، ص1115.
(8) كتاب دانيال، الإصحاح11 : ملوك فارس الأربعة، الآية16، ص1058.
(9) إشعياء، الإصحاح33: دمار الخائن، الآية24، ص855.
(10) يمكن العودة في هذا المجال إلى عبد الوهاب محمّد المسيري، الموسوعة اليّهودية، مج5، م ن، ص ص68،69.
(11) كتاب أيوب، الإصحاح24: أعمال الشّرير، الآية23، ص678.
(12) إنجيل يوحنا، الإصحاح5: شفاء مشلول بيت حسدا، الآية29: من الموت إلى الحياة، ص141.
(13) عبد الله عودة عبد عودة عبد الله ، التّلمود وأثره في صياغة الشخصية اليّهودية، كلية الدّراسات الإسلامية والعربية، دبي، 2006، ص14.
(14) سفر التّكوين، الإصحاح 22: الله يمتحن إبراهيم، الآية2، ص26.
(15) المزامير، المزمور24: لداود، الآيتان3،4، ص 705.
(16)  سفر إشعياء، الإصحاح2: انتصار مملكة الله،  الآية3، ص826.
(17)  كتاب التّكوين، الإصحاح22: إسحق هو المحرقة، الآية12، ص26.
(18) سفر التّثنية، الإصحاح32: نشيد موسى، الآية36، ص273.
 (19) كتاب نشيد الأنشاد، الإصحاح3، الآيتان 2،1، ص819.
 (20) كامل سعفان، اليّهود تاريخ وعقيدة، دار الاعتصام، ط1، 2007، ص26.
(21) كتاب ميخا، الإصحاح6: دعوى الله ضد إسرائيل، الآية16، ص1097.
(22)عبد الله عودة عبد عودة، التّلمود وأثره في الشخصية اليّهودية، م ن، ص19.
(23) أنطيوس فكري، سفر المكابيين الثّاني، مشروع الكنوز القبطية، د ت، الإصحاح7، الآيات 42،1، ص ص30،29.
(24)كامل سعفان، اليهود تاريخ وعقيدة، م ن، ص23.
(25) سفر أيوب، الإصحاح1: سيرة أيوب، الآية8، ص660.
(26) المزامير، المزمور39 : لقائد المنشدين، مزمور لداود، الآية13، ص715.
(27) سفر الجامعة، الإصحاح11: استثمار حياة، الآيات6،1، ص816.
(28)كامل سعفان، اليّهود تاريخ وعقيدة، م ن، ص 24 وما بعدها.
(29) مصطفى عبد المعبود، ترجمة متن التّلمود (المشنا)، ج4، تقديم محمّد خليفة حسن، مكتبة النّافذة، مصر، ط1، 2007، ص306.
(30) أنطيوس فكري، سفر المكابيين الثّاني، م ن، الإصحاح7، الآيتان37،36، ص30.
(31) المزامير، المزمور119، الآية157، ص763.
(32) المزامير، المزمور142، الآية6، ص ص771،770.
(33) روهلنج إشيل لوران، الكنز المرصود في قواعد التّلمود، تعريب يوسف نصر الله،  مطبعة المعارف، الفجالة مصر، ط1، 1899، ص54.