بهدوء

بقلم
د.ناجي حجلاوي
براءة الشهادة الحلقة الثالثة : مفهوم الشهيد الحي في الفضاء التفسيري
 خصّصنا الحلقة الأولى من هذا البحث (العدد 191، جوان 2023) في تتبّع ما أثاره أصحاب المعاجم من معان ودلالات عليقة بمادّة «شَهِدَ» متّبعين التّسلسل التّاريخي رصدا لما يمكن أن يطرأ من تغيّر على المفهوم من زمن إلى آخر ومن لغوي إلى آخر، مبتدئين بابن فارس، ثمّ الرّاغب الأصفهاني، ثمّ ابن منظور. وعمدنا من خلال البحث في المدوّنة التفسيريّة بمذاهبها المختلفة في الحلقة الماضية (العدد 192، جويلية 2023) إلى رصد مفهومي «شَهِدَ» و«الشّهادة»، وقد اتضّح أنّ المعاني المتضمّنة في مادّة «شَهِدَ» تحوم بشكل أساسي حوْل الإقامة والحضور والإدراك الواعي وكلّها شروط للتّكليف وتحمّل المسؤوليّة الواعية. ومن توفّرت فيه هذه الصّفات يعتبر شاهدا مهيّأ للاضطلاع بمختلف الوظائف إنْ كانت اجتماعيّة أو شرعيّة سواء كان أداؤها قوليّا أو فعليّا.
أمّا الشّهادة فقد دارت حوْل المشاهدة العيْنيّة والإدلاء بالرّأي والتّصريح بالقول النّابعيْن من العلم العميق بحقيقة الأمر، وهي بالتّالي بريئة من فكرة الموت إذ انحصر مفهومها في الحضور والمعاينة والعلم، فأضحى كلّ من حضر الواقعة شهيدا، سواء من دفع حياته ضريبة لهذا الحضور وهذه المشاهدة، أو من سلم من الموت وظلّ حيّا. وعليه فتسمية الميْت بالشّهيد متأتية مبدئيّا من كوْنه شهد الوقائع، وموته، بدوره، يشهد له بذاك. وفي هذه الحلقة، سنواصل الإبحار في المدوّنة التّفسيريّة بمختلف مذاهبها لنستخرج مفهوم «الشّهيد الحيّ».
وردت مفردة الشّهيد لأوّل مرّة في المصحف ضمن الآية 150 من سورة الأنعام(1)، ومعناها عند الطّبري والزّمخشري يتمثّل في الذي يشهد ويقرّ ويبرهن على أنّ اللّه حرّم ما زعم المشركون تحريمه. ويتفرّد الزّمخشري بإضافة أنّ الشّهيد قد يدلي بشهادة باطلة لاتّباع هواه. والشّهيد معروف وموسوم بنصرته لفكرته ومذهبه(2). والشّهيد عند الطّبرسي، في هذا المقام، هو صاحب مقالة باطلة وكاذبة لما ادعاه على الرّسول وما جاء به من حجج فاسدة لذلك أمر اللّه الرّسول ألاّ يشهد مع الّذين يُقرّون بهذه الشّهادة وألاّ يقبلها(3). وفي عملية الاستشهاد بالشّهيديْن كما تنص عليها الآية282 من سورة البقرة (4) يُجمع المفسّرون الثّلاثة على أنّ الاستشهاد بالشّهيديْن يعني طلب الشّهادة لإثبات حقوق المُتهم من رجليْن حرّيْن يُرضى بهما بما أُوتيا من عدل ورجاحة عقل. وتسمية المرء بالشّهيد تصحّ قبل تحمّل الأمانة إبرازا لمنزلة الكائن وشرفه. والشّهيد المدلي بشهادته على الدّيْن هو المسلم الحرّ البالغ والعدل(5). 
وإذ يطلق اسم شهيد على اللّه فليُفيد أنّ اللّه آتى النّاس حُججا كثيرة عن طريق أنبيائه. فهو العليم بالخبر والمؤيّد  لنبيّه بالأدّلة والآيات. ويؤكّد الطّبرسي هذا المعنى في اعتباره أنّ اللّه شهيد أي حفيظ على الأعمال، محص لها، مجاز عليها، لأنّه مطّلع عالم بها مع قيام الحُجّة على فاعليها(6). 
وتُعدّ الآية 117 من سورة المائدة(7) مفصليّة في ضبط معنى الشّهيد الّذي يحيا بين ظهراني النّاس يُراقب أعمالهم بوصفه شهيدا، ويشاهد تصرّفاتهم ويقول لهم ما أمره اللّه بتبليغه لهم وهو المقصود بتأدية الشّهادة. ولكن بمقتضى غياب الشّرط المحدّد في مفهوم الشّهيد وهو الحياة يصبح اللّه هو الرّقيب الحفيظ. واللّه بهذا المعنى شهيد على كلّ شيء عالم به(8). ويرى الزّمخشري أنّ الشّهيد هو الذي يشهد بما لم يحضره من بني إسرائيل لأنّ الشّاهد يشهد للّه بوحدانيته وللنّبي بالنّبوءة. ولمّا كان عيسى شهيدا على قومه كان يُلزمهم الحُجّة بكمالها حتّى إذا خالفوه وجب عليهم العقاب(9). والمعنى ذاته نجده عند الطّبرسي يتمثّل في أنّ الشّهيد هو الذي يؤدّي شهادته مادام حيّا في قومه بما شاهده منهم وعلمه، وبما أبلغهم من الرّسالة التي حُمّل بها وأُمر بأدائها إليهم. واللّه شهيد على كلّ شيء لأنّه يعلم بجميع الأشياء ولا يغيب عنه جزء منها. وفي الآية تفريق بين الموت والوفاة وتأكيد لمعنى ارتباط الحياة بالشّهيد(10). 
وبالنّظر إلى الآية 19 من الأنعام (11) الّتي جمعت لفظيْ الشّهادة والشّهيد منسوبيْن إلى اللّه، يرى الطّبري أنّ شهادة اللّه، أكبر من كلّ شيء، لأنّها خالية منزّهة عن الخطأ والسّهو والغلط والكذب. واللّه شهيد بمعنى الحَكَم لأنّه هو العليم الخبير(12). وهو لا يشهد بشهادة النّاس لأنّه ذو معرفة مطلقة لا يخفى عليه شيء(13). ولما أراد الرّسول إثبات صحّة نبوءته، فإنّه استنجد بشهادة اللّه له بذلك. وعليه فإنّ اللّه شهيد على هذه المسألة لأنّه أصدق حُجّة من كلّ ما سواه(14). ومثل ذلك ما نُلفيه من معنى مفردة «الشّهيد» الواردة في الآية 17 من سورة الحجّ (15) بوصفه صفة للّه أي لا يخفى عنه شيء لاتّساع علمه(16). وإذ غضّ الزّمخشري النّظر عن تفسير معنى الشّهيد الواردة في هذه الآية، فإنّ الطّبرسي يرى أنّ اللّه أنزل آياته للنّاس جميعا لإقامة الحُجّة بينهم، فاللّه الشّهيد معناه عليم مُطّلع على ما من شأنه أن يشاهد بعلمه قبل أن يكون لأنّه علاّم الغيوب(17). وإذ نتتبّع المعنى الوارد في مفردة «شهيد» في الآية 47 من سورة فُصّلت (18) الّتي تضيف صفة الشّهيد إلى الإنسان فمعناه أنّ المشركين لا يجدون، يوم القيامة، من يشهد لهم ويدعّم صحّة شركهم باللّه(19). 
ويؤكّد الزّمخشري هذا المعنى اعتبارا أنّ المشركين لا يجدون يوم القيامة مبّررا للإصرار على الشّرك وقد رأوا الحقّ رأي العيْن ولم يجدوا من يشهد لهم ويُقرّ  بشركهم، ولا يجدون من يشاهد آلهتهم الّتي ضلّت عنهم. والآلهة يوم القيامة تبرّأ من عُبّادها(20). ويضيف الطّبرسي أنّ المشركين هم الّذين يتبرؤون من أن يكون مع اللّه شريك وهو يلتقي مع الطّبري في هذه النّقطة (21). وفي معرض تفسير الآية 21 من سورة «ق» (22)، وفيها يتعلّق لفظ «الشّهيد» بالملائكة، يذهب الطّبري إلى أنّ يوم القيامة تأتي كلّ نفس ربّها معها سائق يسوقها إلى اللّه وشهيد يشهد عليها بما عملت في الدّنيا من خير أو شرّ. وقد ورد عن ابن عبّاس أنّ السّائق من الملائكة والشّهيد شاهد من نفسه. وقيل عن مجاهد هما ملكان كاتب وشهيد. وقيل عن الضحّاك أنّ المراد بالشّهيد هو الأيْدي والأرجل والملائكة(23). 
وأمّا الزّمخشري فيدقّق الأمر قليلا في اعتباره أنّ الملك ملكان يسوقان المرء إلى المحشر والآخر يشهد عليه بعمله، ولربّما يكون ملكا واحدا جامعا بين الأمريْن(24). والمعنى ذاته يؤكّده الطّبرسي في قوله إنّ كلّ نفس من المكلّفين تجيء يوم الوعيد ومعها سائق من الملائكة يسوقها ويحثها على السّير إلى الحساب، وشهيد من الملائكة يشهد عليها بما يعلم من حالها وشاهده منها وكتبه عليها فلا يجد السّائق من الملائكة. والشّهيد الجوارح يشهد عليها(25). 
وفي الآية 143 من البقرة(26) التي تعتبر أنّ الشّهداء قد يكونون أناسا وأنّ الرّسول كذلك معهم شهيد، يرى الطّبري أنّ المسلمين يشهدون للأنبياء والرّسل بأنّهم بلّغوا ما أُمروا بتبليغه لأممهم ويكون الرّسول محمّد شهيدا عليهم بإيمانهم به وبما جاء به من اللّه(27). وإذ تشير الآية 37 من سورة «ق» (28) إلى أنّ الإنسان الشّهيد هو الذي له قلب يتذكّر وله سمع يُلقيه،  لأنّه شخص له عقل يستخلص العبر ممّن سبقه من الأمم بما أصغى للإخبار الإلهي الحاوي لآثار الماضين، فالشّهيد متفهّم للأخبار شاهد بقلبه غير غافل ولا ساه. وقيل المقصود بالشّهيد المُصغي هو الواحد من أهل الكتاب لأنّه شهيد على ما يُقرأ في كتاب اللّه من بعْث محمّد. وقيل هو قارئ القرآن يشهد على ما ورد فيه(29). والشّهيد بالنّسبة إلى الزّمخشري من خلال هذه الآية حاضر بفطنته لأنّ من لا يحضر ذهنه فكأنّه غائب، وهو الشّاهد على صحّة الوحي(30). وبالنّسبة إلى الطّبرسي هو الذي يستمع ولا يشغل قلبه بغير ما يستمع وهو شهيد لما يسمع فيفقهه وغير غافل عنه ولا ساه، والمنافق ليس معه قلبه(31). وتطالعنا كلمة «شهيد» في صيغة الجمع في الآية 282 من البقرة (32) متعلّقة بالأشخاص الّذين يحضرون مجريات الأحداث ليدلوا فيها بما رأوا وشاهدوا. والشّهيد هو الذي يُحتاج إليه لإقامة الدّليل على الواقعة ولا يصحّ إطلاق هذا الاسم على الفرد إلاّ بعد أن يدعى إلى الشّهادة(33). 
والزّمخشري يؤكّد معنى الحضور في الشّهيد الذي يقيم شهادته على كتْب أو بيْع أو اتفاق، لأنّ ذلك أحوط وأبعد مما عسى يقع من الاختلاف. والإشهاد كاف دون الكتابة(34). والشّهيد هو الّذي يُدعى لإثبات الشّهادة وتحملّها(35). ويوم القيامة ينزع اللّه من كلّ أمة شهيدا(36)، والنّزع هو الإحضار والإخراج للإتيان بالبرهان والحُجّة، والشّهيد هو النّبي الّذي يشهد على أمّته أنّه بلّغ لهم رسالة ربّه(37). ويؤكّد الطّبرسي هذا المعنى معتبرا أنّ الشّهيد هو العدل في الآخرة ولا يخلو كلّ زمان منهم يشهدون على النّاس بما عملوا(38).
وليس خافيا، أنّ الّذين يقبلون بالرّبط بين مفهوم الشّهادة وفكرة الموت إنّما يستندون بقوّة إلى آية لا تتضمّن ذكرا لمادّة «شَهِدَ» لا من قريب ولا من بعيد، وإنّما استعملت فعل «قتل» وهو ما يؤكّد، بما لا يدع مجالا للشّكّ، براءة الشّهادة من الموْت. وهذه الآية هي: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا  بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَُ﴾(آل عمران: 169)، وفيها يورد الطّبري  أنّها آية متعلّقة بالّذين قتلوا يوم أُحد من أصحاب رسول اللّه ﷺ. والخطاب موجّه إلى النّبي محمّد كيْ لا يحسب الذين ماتوا أمواتًا، لا يحسُّون شيئًا، ولا يلتذُّون ولا يتنعمون، فهم أحياء عندي، متنعمون في رزقي، فرحون مسرورون بما آتيْتهم من كرامتي وفضلي، وحبَوْتهم به من جزيل ثوابي وعطائي(39). وعند الزّمخشري الخطاب موجّه إلى الرّسول ﷺ أساسا وهو يحتمل أن يكون إلى كلّ واحد، والّذين قُتلوا في سبيل اللّه يتمتّعون بحياة التّنعم يرزقهم اللّه، وهو ما يُفرحهم، إلى جانب التّوفيق في الشّهادة، وما ساق إليهم من الكرامة والتّفضيل على غيرهم وهم أحياء مقرّبون(40). 
وهكذا نلاحظ ورود كلمة الشّهادة في تفسير الزّمخشري مضافة إلى ما ذكره الطّبري ومعناه أنّ الذين قُتلوا شهدوا موقعة بدر وحضروا أحداثها، ومن هنا تسرّبت فكرة الاقتران بين الموت والشّهادة، وسنجد عند الطّبرسي الأمر ذاته. إذ يذكر أنّ هذه الآية تخصّ أربعة عشر رجلا من قتلى بدر، وقيل نزلت في شهداء بئر معونة، أو هي في قتلى بدر وأُحُدْ. ولمّا  حكى اللّه قول المنافقين في المقتولين الشّهداء الذي يُثبّط المؤمنين عن جهاد الأعداء، أفاد اللّه بذكر هذه الآية أنّه أعدّ للشّهداء من الكرامة والنّعيم في دار المقام. ويعتبر الطّبرسي أمواتا وموتى لفظيْن مترادفيْن وهو أمر يطرح لَبْسا مهمّا يكتنف مفهوم الشّهادة الذي يكمن في القيل القرآني(41)، وهو ما سيرد بيانه لاحقا.
وممّا سلف يتجلّى مفهوم الشّهيد متجسّدا في الشّخص الحيّ الذي يقوم بالشّهادة والإقرار بشيء مشخّص أو مبرهن عليه. وعليه فإنّ الشّهيد قد يكون صادقا في أدائه للشّهادة كما يمكن أن يكون متحيّلا لذلك اُشترط في الشّهيد أن يكون عدلا. ولما كان اللّه رمز العدل المطلق والعلم الكامل والمقيم للحُجّة البالغة سُميّ بالشّهيد وهو الرّقيب الخبير واللّه تعالى هو الحيّ القيوم خالق الحياة. 
وخلاصة ما يتصّف به الشّهيد هو السّمع والبصر وبه يُستنجد في إظهار ما يخفى من الدّقائق والرّقائق بوصفه حاضرا مستدلاّ كاشفا عن غوامض الواقعات. ولا أدلّ على حياة الشّهيد من قول عيسى لربّه إنّه شهيد على بني إسرائيل مادام فيهم. وعندما توفاه اللّه كان هو الرّقيب عليهم تبعا لما ورد في الآية التّالية: ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ  وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ  فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ  وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾(المائدة: 117). 
وعليه فإنّ الشّهيد بريء من الموت. وما فكرة الموت إلاّ معنى مضاف عمّقه الاستعمال وكرّسته الثّقافة السّائدة. 
الهوامش
(1) ﴿قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ...﴾.
(2) الطّبري، جامع البيان، مج4، م ن، ص3393. والزّمخشري، الكشاف، ج2، م ن، ص134.
(3) الطّبرسي، مجمع البيان، ج4، م ن، ص ص143،142.
(4) ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ  ...﴾.
(5) الطّبري، جامع البيان، مج2، م ن، ص1620. والزّمخشري، الكشاف، ج1، م ن، ص ص289،288. والطّبرسي، مجمع البيان، ج2، م ن، ص179.
(6) الطّبري، جامع البيان، مج3، م ن، ص1894. والزّمخشري، الكشاف، ج1، م ن،    ص345. والطّبرسي، مجمع البيان، ج2، م ن، ص283.
(7) ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ  وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾. 
(8) الطّبري، جامع البيان، مج 4، م ن، ص3123.
(9) الزّمخشري، الكشاف، ج2، م ن، ص75.
(10) الطّبرسي، مجمع البيان، ج3، م ن، ص376.
(11) ﴿قلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ  قُل لَّا أَشْهَدُ  قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾. 
(12) الطّبري، جامع البيان، مج4، م ن، ص3146. 
(13) الزّمخشري، الكشاف، ج2، م ن، ص ص84،83.
(14) الطّبرسي، مجمع البيان، ج4، م ن، ص ص18،17.
(15) ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ 
(16) الطّبري، جامع البيان، مج7، م ن، ص5809.  
(17) الطّبرسي، مجمع البيان، ج7، م ن، ص100.
(18) ﴿... وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ﴾. 
(19) الطّبري، جامع البيان، مج9، م ن، ص7211. 
(20) الزّمخشري، الكشاف، ج4، م ن، ص118. 
(21) الطّبرسي، مجمع البيان، ج9، م ن، ص25.
(22) ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾. 
(23) الطّبري، جامع البيان، مج9، م ن، ص ص7573،7570.
(24) الزّمخشري، الكشاف، ج4، م ن، ص271.
(25) الطّبرسي، مجمع البيان، ج9، م ن، ص186.
(26) ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا... ﴾. 
(27) الطّبري، جامع البيان، مج1، م ن، ص ص750،746.
(28) ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾. 
(29) الطّبري، مج9، م ن، ص ص7589،7590. 
(30) الزّمخشري، الكشاف، ج4، م ن، ص275.
(31) الطّبرسي، مجمع البيان، ج9، م ن، ص190.
(32) ﴿... وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ... ﴾. 
(33) الطبري، جامع البيان، مج2،  م ن، ص1635.
(34)  الزّمخشري، الكشاف، ج1، م ن، ص ص290،289.
(35)  الطّبرسي، مجمع البيان، ج2، م ن، ص180.
(36) انظر سورة القصص 28، الآية 75. ﴿ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ... ﴾.
(37) الطّبري، جامع البيان، مج8، م ن، ص6423. والزّمخشري، الكشاف، ج3، م ن، ص465.
(38) الطّبرسي، مجمع البيان، ج7، م ن، ص329.
(39) الطّبري، جامع البيان، مج3، م ن، ص ص2059،2054.
(40) الزّمخشري، الكشاف، ج1، م ن، ص386.
(41) الطّبرسي، مجمع البيان، ج2، م ن، ص ص354،352.