حديث في التربية

بقلم
محمد بن خالي بن عيسى
إنعكاسات التربية العنيفة على سلوك الأطفال (3/3)
 الجذور العميقة لنشوء السّلوك العنيف عند الأطفال
وأثر التّنشئة الإجتماعيّة في تعزيزه
لا شكّ أنّ طرق وأساليب تربية الأبناء تساهم في تنشئتهم تنشئة إمّا حسنة أو سيئة، وذلك بحسب معطيات متعدّدة، إذ أكّدت الدّراسات أنّ أغلب الأطفال الذين يتّسمون بسلوك عنيف وينفعلون لأتفه الأسباب، من الممكن أن يكونوا قد تعرّضوا لتربية تسلّطيّة عنيفة في طفولتهم، ذلك أنّ الكثير من الآباء والأمّهات يبالغون في محاصرة أطفالهم حصارا يفقد معه الأطفال إستقلاليّتهم، ممّا ينتج عنه تمرّدا عنيفا في مرحلة الكبر، وكذلك قد يؤدّي فرض الآراء على الطّفل إن ترغيبا أو ترهيبا إلى الرّفض وعدم القبول والمشاكسة، وقد أكّدت دراسات بعض الباحثين أنّ بروز السّلوك العنيف عند الطفل، مرتبط بعدّة عوامل تسهم في تغذيته وتعزيزه، من بينها دراسة عبد الفتاح القرشي (1986) حول إتجاهات الآباء والأمهات في تنشئة الأبناء في المجتمع الكويتي، وشملت العيّنة المستهدفة حوالي 500 من الأباء والأمهات من مختلف الأعمار والمستوى التّعليمي وعدد الأبناء، واعتمدت الدّراسة مقاييس فرعيّة دقيقة عن التّنشئة الوالديّة، مثل التّسلّط والإهمال والتّدليل والحماية الزّائدة والقسوة والتّفرقة والألم النّفسي والتّذبذب والسّواء(1)، وخلصت الدّراسة إلى نتائج مهمّة، أهمّها ميل الأباء إلى التّسلّط أو الحماية الزّائدة أو التّفرقة، بينما تميل الأمهات إلى عامل السّواء، هذا من ناحية الجنس، أمّا من ناحية المستوى التّعليمي، فقد أظهرت الدّراسة أنّ الآباء والأمهات الأقل تعليما يميلون إلى التّسلّط، والإهمال والقسوة وأحيانا الحماية الزّائدة، كما أظهرت الدّراسة ميل الآباء الأقل تعليما إلى عامل التّدليل والتّفرقة بين الأبناء، بينما تميل الأمهات الأقل تعليما إلى إثارة الألم النّفسي لدى الأبناء. 
إنّ هذه المقاييس تظهر لنا أنّه كلّما نقص الإهتمام والرّعاية والتّوجيه للأطفال، وكلّما كان سلوك الوالدين لا يقوم بتشجيع الطّفل على السّلوك الحسن، ومحاسبته على السّلوك السيّء، كلّما كانت النّتيجة سلبيّة وتمادى الطّفل في سلوكه اللاّمسؤول. ويمكن أن نؤكّد كذلك أنّ بعض هذه العوامل التي تمارس من قبل الوالدين تسبّب إضطرابات كثيرة للأطفال، فمثلا عامل القسوة الذي يلجأ إليه الآباء والمربّون، حينما يتمّ استخدامه على شكل عقاب بدني وتهديد وحرمان وسبّ وشتم، قد يؤدّي إلى تكوين شخصيّة إنطوائيّة أو عديمة الثّقة بالنّفس أو عنيفة، وكذلك عامل التّفرقة، إذ أنّ تفضيل أحد الأبناء على الآخر كتفضيل الذّكر على الأنثى أو ترتيب ميلاد الأبناء أو الصّفات الشّخصيّة كاللّون أو القامة أو الوزن ، أو أي اعتبار آخر ، يولّد شحنات غضبية واضطرابات وعقد نفسيّة تؤدّي إلى إثارة الألم النّفسي لدى الأطفال بصفة خاصّة والأبناء بصفة عامّة.
ونستخلص من هذه المعطيات، أنّ الطّفل يمكن أن ينشأ نشأة سويّة، إذا ما حاولنا تربيته على ضوء الإحترام والتّقدير، وأن يتقبّل نفسه كما هو، ويلاحظ أنّ غالبيّة الآباء والأمّهات الممارسين لمثل هذه السّلوكيّات ينحدرون من أوساط متدنية المستوى التّعليمي، ولا يولون أهمّية كبرى لكينونة الطفل وذاتيّته ووجدانيته، ممّا يسبّب له شعورا بالنّقص، وانعدام الثّقة في نفسه واحتقار ذاته. وحين تكون الاسرة سويّة لا تعاني من مشاكل الفقر والحرمان، ويكون المستوى التّعليمي للوالدين مرتفعا، تكون معدّلات الحصول على أطفال أسوياء كبيرة جدّا. 
وقد يشكّل عاملا الحماية والعناية عائقا إذا ما تمّ الإفراط في استخدامهما، فالعناية والحماية الزّائدتان على اللّزوم، قد تؤدّيان إلى نتائج عكسيّة، فالحماية مهمّة مالم تتجاوز الحدود المعقولة. ويمكن لعامل التّدليل الذي يتجلّى في تلبية رغبات الطّفل ومتطلّباته أيّا كانت، والافراط في الحنان والعطف عليه، وعدم تشجيعه على تحمّل المسؤوليّة، أن تنتج شخصيّة إتكاليّة وخنوعة.
ويلاحظ أنّ عامل السّواء الذي يتمثّل في اتباع أساليب تتّفق مع الأسس التّربويّة والنّفسيّة في معاملة الأبناء، هو الأكثر إستخداما من طرف الآباء المتعلّمين لأنّه يربّي الأطفال تربيّة ديموقراطية تميل للوسطيّة والاعتدال. وينبغي تنويع الأساليب التّربوية حتّى يحصل التّوازن النّفسي وينبغي كذلك الابتعاد عن الأساليب التّربوية العنيفة، فالتّربية لاتعني الشّدّة والضّرب والتّأنيب، بل تعني مدّ يد العون للنّاشيء للوصول إلى أقصى ما يمكن من الكمال(2). 
ومن أهم الأسباب النّفسيّة والجسميّة لعصبيّة الطّفل العنيف هو الشّعور بالعجز وكذا الشّعور بالعزلة نتيجة حرمان الطفل من الدّفء العاطفي، والتّفريق في المعاملة بين الإخوة، وتناقض البيئة التي يعيش فيها بما تنطوي عليه من غشّ وخداع ومكر تخلق له تناقضات في فهم سلوكات النّاس المحيطين به، وتظهر العصبيّة عند الأطفال في صورة حركات لاشعوريّة تلقائيّة لا إراديّة مثل قضم الأظافر أو رمش العين أو مصّ الأصابع الخ.. (3) 
ولاشكّ أنّ مظاهر العصبيّة داخل أفراد الأسرة تؤثّر في عصبية الطّفل وعدوانيته، كما أنّ مستوى ذكاء الطفل قد يجعله يتمادى في سلوكه العنيف، فإذا كان مستوى تفكيره من ناحية الذّكاء يفوق مستوى أقرانه فذلك يجعله في عصبيّة دائمة وتحدّ، وقضيّة الطّفل الذّكيّ لا تقلّ خطورة عن الأقل ذكاء منه، فقد يستخفّ الطّفل الذّكي بأداء واجباته ويهملها معتمدا على قدراته الذّهنيّة، فيرسب ومن ثمّ يحبط وتزداد عصبيّته، أمّا الطّفل المتوسّط الذّكاء فقد يشعر بالغيرة من الأكثر ذكاء منه، فيصاب بالإحباط والغيرة والعصبيّة وتأنيب الضّمير وربّما كره الدّراسة. إنّها سلوكات وتصرّفات مصدرها العجز وقلّة الحيلة لأنّ الطفل في هذه الحالة لا يمتلك القدرات اللاّزمة للإقناع، فيلجأ إلى تقريع الذّات ومحاسبتها، وبالتالي وجب علينا فهم الطّفل الممارس لهذا السّلوك قصد إلتقاط الرّسالة من أجل بناء حوار إنساني إيجابي معه. 
ومن الأسباب التي تدفع الطّفل أيضا إلى التّصرّف بعدوانيّة، التّعامل معه بأسلوب خاطئ كالمغالاة في لومه أو إنتقاده بعنف أمام أصدقائه ممّا يفقده الإحساس بوجوده الإجتماعي سواء في الأسرة أو في المدرسة أو بين أقرانه أوعندما يحس بالعجز أمام أمور لا يفهمها، وقد يكتسب الطّفل العدوان من الأسرة إذا شعر أنّه بدون قيمة خاصّة في الحياة المنزليّة التي يسودها غالبا الشّجار  بين الآباء والأمّهات أو الأب والأبناء الكبار.  
الرّواسب الثّقافيّة وآثارها في تعزيز السّلوك العنيف عند الأطفال. 
ممّا لاشكّ فيه أنّ البيئة التي ينشأ فيها الطّفل تساهم في تحديد الشّخصيّة التي سيكون عليها مستقبلا، فالطفل الذي يتلقى تربيّة أسريّة حداثيّة، بالخصوص في المجتمعات الغربيّة قد يكون أقل عرضة لترسيخ السّلوك العنيف في ذهنيته، كون المجتمع والأسرة والمدرسة يحترمون كينونة الطفل وقناعاته ويناقشون أفكاره بأسلوب ديمقراطي دون قمع أو إكراه. 
أمّا في البيئة العربية أو المشرقيّة فإنّه يتمّ ترسيخ الثّقافة التقليديّة السائدة في المجتمع بإيجابيّاتها وسلبيّاتها في ذهنية الأطفال بالإكراه دون تفسير علمي مقبول، ودون إعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم وقناعاتهم، وحتى ولو كانت تلك الثقافة السائدة خاطئة ومشحونة بالخرافة، والأفكار البدائية، والمعتقدات الزائفة، فإننا نحاول ترسيخها في ذهن الطفل، فالمبالغة مثلا في إكساب الطّفل العادات والمعتقدات بشيء من الصّرامة والقسوة وخاصّة في المراحل الأولى من عمره وتقييده بضغوط وضوابط صارمة وحرمانه من توجيه أيّة أسئلة لأبويه، تضطره إلى كبت مشاعره، ممّا يترتّب عليه شعور الطّفل بإمتعاض شديد يلازمه طول مراحل نموه، 
 ولا تسمح الثقافة السّائدة للطفل بأيّة فرصة للتّنفيس عن نفسه وأفكاره بصورة مقبولة إجتماعيّا، فصار الأطفال أنفسهم مجرّد بيئة صالحة لتكاثر المعتقدات وتناسلها، كما حدث في المجتمع الياباني بعد زلزال 1944(4)، وقد تلجأ الأمّهات إلى ممارسة مجموعة من الطّقوس الخرافيّة الجاهليّة والمعتقدات التي لا أساس لها، في محاولة لإخضاع الأطفال لسلطتهن، وطاعتهن وعدم التمرّد عليهن، ولو أدى ذلك لإصابة الأطفال بأمراض نفسيّة أو عاهات سيكولوجيّة، فتهديد الأطفال مثلا بوجود الغول أو الجنّ أو الأرواح الشّريرة والعفاريت في مكان ما، لمنعهم الذهاب إليه أو الخروج من المنزل، أمر له عواقب وخيمة على نفسياتهم، فقد يؤدّي ذلك لإصابة الأطفال بالخوف الشّديد والقلق والتّخيّلات والإضطرابات النّفسيّة بصفة عامّة والتي قد تلازمهم مدى الحياة إن لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
ظاهرة الأطفال الإنفجارييّن
هو مصطلح حديث في علم النّفس الإكلينيكي، اهتمّ به كثيرا عالم النّفس الإكلينيكي «روس غرين»، واستعمله ليصف به نوعيّة من الأطفال يغلب عليهم الطّابع الإنفجاري، وهو مرض تمّ تشخيصه إكلينيكيّا لدى هذه الفئة من الأطفال التي تتّسم بالغضب لأتفه الأسباب، خاصّة حينما يطلب منها فعل بعض الأشياء أو القيام ببعض الواجبات، أو عندما لا تسير الأمور كما تريد وترغب، حيث يفقد الطفل الذي ينتمي إلى هذه الفئة السّيطرة تماما على ذاته ويصبح عدوانيّا وعدائيّا وعنيدا؛ مستخدما ألفاظا عدوانيّة أو حركات جسديّة عنيفة، مثل الصّراخ والعويل والعضّ والضّرب والقضم. 
ويؤكّد «روس غرين»أنّ ما يجعل «الطفل الانفجاري» يتصرّف بتلك الطّريقة الغريبة ليس محاولته جذب الإنتباه له أو تلبية رغباته وشهواته، وإنّما افتقاده إلى بعض المهارات الأساسيّة المهمّة التي قد تساعده على التّخلّي عن تلك التّصرّفات، والتي قد تنظّم الإحباط الذي يشعر به لأنّه مختلف عن الأطفال العاديّين، ولذلك يحتاج إلى مقاربة مختلفة (5). ويذهب «دنيال كولمان» إلى القول أنّ الأطفال الإنفجاريّين يعانون ممّا اصطلح عليه بالأمّية العاطفيّة التي تجعلهم يجدون صعوبة كبيرة بخصوص التّفاعلات الإجتماعيّة، إذ تصير التّفاعلات مع الأخرين محبطة بالنّسبة لهم، وتساهم في رفع المستوى العام للإحباط عندهم، وبالتّالي تؤدّي إلى نموذج مزمن من الانفجارات، والتي تتجلّى في شكل غضب وصراخ وبكاء وقفز ورمي الأشياء والتّدحرج، إلى غير ذلك من الإنفجارات (6)
العنف والصّحة النّفسيّة للأطفال.
أكّدت دراسات في علم النّفس العصبي على مدى تأثير المعاملة السّيئة على أدمغة الأطفال، حيث أكّدت أنّ القلق والتّوتّر لدى الأطفال ناتج عن سوء المعاملة في عهد الطّفولة المبكرة، وهذه المعاملة السّيئة قادرة على التّأثير في بنية الدّماغ العصبيّة ووظيفته(7)، هذه الدّراسات وظّفت الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة في عهد الطّفولة المبكرة وخلصت إلى أنّ الإساءة الجسديّة للطّفل لها علاقة بالسّلوك العدواني الذي يظهره الطّفل فيما بعد، وأنّ قلّة إحترامه لذاته ناتج كذلك عن المعاملة السّيئة، واستنتجت الدّراسة كذلك أنّ الإهمال العاطفي يؤدّي إلى ضعف التّحصيل الدّراسي، وإلى صعوبات على مستوى العلاقات الشّخصيّة والغيريّة، أي صعوبة الدّخول في علاقة مع الآخر، وأكّدت الدّراسة كذلك أنّ الإساءة الجنسيّة للأطفال تؤدّي إلى مرض الإكتئاب ومحاولة إذاء النّفس في مرحلة الكبر (8). ومن النّتائج الخطيرة للعنف النّفسي الشعور بالخجل، حيث يشعر الطّفل دوما بالنّقص والدّونيّة فيتّسم سلوكه بالجمود والخمول في الوسط المدرسي والبيئي عموما، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التّكيّف السّويّ مع نفسه ومع الآخرين(9)
ظاهرة أطفال الشّوارع 
تعدّ من بين الظّواهر التي تؤرّق بال الدّول بما فيها الدّول المتقدّمة، غير أنّها في الدّول الفقيرة أكثر انتشارا وأكثر تفشّيا لعدة عوامل منها ماهو اقتصادي واجتماعي وسياسي كالفقر والبطالة والبؤس الاجتماعي وارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشّرائيّة للمواطنين، والتّفكّك الأسري الناتج عن كثرة حالات الطّلاق أو موت أحد الوالدين، بالإضافة إلى مشكل الإنقطاع المبكّر عن الدّراسة والجهل والأمّية وانسداد الأفق، وكذلك سوء المعاملة وضرب الأطفال وتعذيبهم وطردهم من البيت وإهمال احتياجاتهم. إنّها ظاهرة يتحمل مسؤولية استفحالها جميع مكونات الأمّة كالدّولة والمجتمع المدني والأسرة وقطاع التّعليم والتّربية والأوقاف ووسائل الإعلام المختلفة تصديقا لقول الرّسول ﷺ «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته»(10).
لقد حاولت من خلال هذه المقالة المتواضعة تسليط الضوء على قضيّة مجتمعيّة بالغة الخطورة، شغلت ولا زالت تشغل بال العديد من المختصّين في حقل التّربية وعلم الإجتماع وعلم النّفس ألا وهي ظاهرة العنف المرتبطة إرتباطا وثيقا بالسّلوك الإنساني، ذلك أنّه ولحدود كتابة هذه الأسطر لازال البحث قائما لمعرفة كيف يتشكّل سلوك الإنسان؟ وما علاقته بالعنف؟ وماهي طبيعة هذا السّلوك؟ وكيف يمكن أن نتحكم فيه أونضبطه؟ 
رغم أنّ الوجود البشري قد بدأ منذ آلاف السّنين وربّما ملايين السّنين، ورغم الميزانيّات الضّخمة التي رصدت لدراسة السّلوك الإنساني وعلاقته بالعنف لفهم طبيعتهما، للخروج بخلاصات وحقائق علميّة حولهما، إلاّ أنّه لايزال السّلوك الإنساني يستعصي عن الفهم والتّحليل، إذ يعدّ من أعقد الظّواهر التي تتطلّب دراسات وأبحاثا على مستوى علم النّفس العصبي وكذا مختلف العلوم، من أجل إيجاد الحلول لمختلف القضايا المرتبطة به كالعنف مثلا، وممّا لاشكّ فيه أنّ بلداننا العربيّة الإسلاميّة تزخر بقيم إسلاميّة رفيعة يمكن استثمارها لغرس قيم المحبة والإخاء والسّلم والتّعاون، كما يمكن كذلك تبنّيها لإظهار القدوة الحسنة لأطفالنا، ولحفز نبوغهم، واعتماد سير الأنبياء والصّالحين للتّوعية بأهمّية إتباع السّلوك الحسن والبعد عن السّلوك العنيف، فتقديم النّصح للأطفال بأسلوب حسن وتوجيههم توجيها حسنا من طرف والديهم ومدرّسيهم بعيدا عن الأساليب اللاّتربويّة أمر محمود، قد يحدّ من إنتشار هذه الظّاهرة المشينة، مع تبيان دور المدرسة والأسرة في التّوعية من العنف، والعمل أيضا على تقوية الوازع الدّيني للطفل، وختاما لابد من إستحضار دور الإعلام كذلك  في التّوعية من أجل محاصرة هذه الظّاهرة المشينة..
الهوامش
(1) القرشي عبد الفتاح (1986) إتجاهات الآباء والأمهات الكويتيين في تنشئة الأبناء وعلاقتهما ببعض المتغيرات، جامعة الكويت، حوليات كلية الآداب والعلوم الإجتماعية، العدد 35، المجلد 7 ، الكويت.
(2) رافدة الحريري و زهرة بن رجب: المشكلات السلوكية النفسية والتربوية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية، دار المناهج للنشر والتوزيع 2008م، عمان-الأردن ص 197.
(3) مقال للكاتب وفيق صفوت مختار، عرض وتلخيص محمود رمضان محمد بعنوان «مشكلات الأطفال السلوكية» مجلة الوعي الإسلامي، العدد 411، السنة 35، فبراير- مارس 2000م، ص 80
(4) كامل عبد المالك: ثقافة التنمية، دراسة في أثر الرواسب الثقافية على التنمية المستدامة، سلسلة العلوم الإجتماعية، 
الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ص166.
(5) The explosive child , a new approach for understanding and parenting easily frustrated chronically inflexible children. By Ross W. Greene, PHD. P Preface
(6) نفس المرجع. ص 46.
(7) Child psychology and Psychiatry, frameworks for practice, By David skuse, Helen Bruce, Linda Dowdney and David Mrazek. P 121.
(8) نفس المرجع، ص 117.
(9) باسمة الحسن، «الخجل هذا الجدار الإسمنتي كيف نحطمه؟»، مجلة الوعي الإسلامي إسلامية شهرية جامعة تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، العدد 411، السنة 35 فبراير- مارس 2000م، ص 79.
(10) عمر الرّمّاش، «ظاهرة أطفال الشوارع». المصدر السابق، ص77.