يصدر العدد 192 من مجلّة الإصلاح بعد أيام  قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك وهو أعظم عيد لدى المسلمين، وهو مرتبط بحدث آخر لا يقلّ عنه أهميّة ألا وهو الحجّ إلى بيت اللّه الحرام إقامة للرّكن الخامس من أركان دين اللّه الحنيف. وبهذه المناسبة يسرّني وأسرة تحرير المجلّة أن نتقدّم إلى القرّاء الأعزّاء وعائلاتهم وأقاربهم وإلى كافّة الشّعوب العربيّة والإسلاميّة بأحرّ التّهاني وأجمل الأمنيات راجين من اللّه العليّ القدير أن يجعل أيّام هذا العيد أيام يمن وبركة خاصّة على المستضعفين والفقراء والمساكين، ويؤلّف بين قلوب من يسكن هذه الأرض الطيّبة، فيتوجّهون إلى الحوار والتّناصح والتّآزر، نابذين للعنف والكراهيّة والخصام.

ما يثلج صدور القائمين على مجلّة الإصلاح أمران، الأول تنامي عدد القرّاء بالرّغم من الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة التي يعيشها الجميع بأشكال مختلفة، لكنّها تتفق في نتائجها الموجعة التي تؤثّر سلبا في نفسيّة الإنسان، فتدفعه نحو التقوقع والاستسلام.

والثاني موافقة العديد من المفكرين والأكادميين العرب على دعم المجلّة والمساهمة في تأثيثها بالرّغم من صبغتها المجانية، وهذا لعمري مكسب هامّ لمنبر فكري ثقافي كمجلّة الإصلاح، سيثري بكلّ تأكيد مضمونها ويرتقي بمحتواها.