يصدر العدد 190 من مجلة الإصلاح بعد أيام قليلة من الاحتفال بعيد الفطر المبارك وبهذه المناسبة يسرّني وأسرة المجلّة تقديم أحرّ التّهاني للقرّاء الأعزّاء ولجميع المسلمين والمسلمات، وكلّ عام والجميع بألف خير.

لم يشذ عيد هذه السّنة عن العادة، فمنذ سنوات عديدة ونحن نحتفل بالعيد وقلوبنا تعتصر ألما لما وصلنا إليه من انحدار وهوان، وعقولنا تبحث عن فجوة في جدار المحن التي تعيشها الأمّة العربيّة الإسلاميّة عساها تجد بصيص أمل في غد أفضل.

جاء عيد هذه السنة وقد انضافت رقعة جديدة من العالم العربي إلى أتون الحرب والدّمار، حيث اندلعت قبله بأيّام معارك مسلّحة شرسة في السّودان الشّقيق بين الجيش وقوات الدّعم السّريع، خلّفت العديد من الضّحايا المدنيّين وشرّدت الآلاف منهم، لتعلن عن محنة جديدة يعيشها إخوتنا هناك لا يدري المرأ متى تنتهي وكيف ستنتهي.

وجاء العيد أيضا بعد أن فعل الصّهاينة ما يشاؤون بالمصلّين العاكفين بالمسجد الأقصى، فاستباحوا المسجد واستعملوا الرّصاص واعتقلوا الشّباب وروّعوا الأطفال والنّساء والشّيوخ. 

المآسي كثيرة، لكنّ الأمل يبقى قائما مادام فينا من يحاول الإصلاح بما استطاع. المسألة صعبة للغاية لكنّها ليست مستحيلة.

وفق اللّه الجميع إلى العمل الصالح ...