في مثل هذا الشهر من سنة 2012 كانت البداية، وها نحن نواصل المسيرة بنفس الهدف وبنفس العزيمة والثبات ونفتتح على بركة اللّه سلسلة جديدة من مجلّة الإصلاح (السنة الثانية عشرة)في حلّة مختلفة تسرّ العين وتبعث في النّفس حبّ القراءة الالكترونيّة، آملين التوفيق والسّداد من اللّه، مجتهدين في تقديم أطباق فكريّة تزرع في الناس الأمل وتدعوهم إلى العمل والتعاون والتحابب وترك التفرقة والتباغض والتنافر، فلم يخلق الإنسان للصراع والتناحر بل للتعارف والتعاون والتآزر، ﴿...وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...﴾ (الحجرات:13).

وبهذه المناسبة السّعيدة يسرّنا أن نتقدّم بجزيل الشّكر إلى كلّ من ساهم معنا في تأثيث الأعداد السّابقة (188 عددا) ونشكر ونحيّي قراءنا الأوفياء من مختلف أقطار الأرض الذين من دونهم نفقد شرعيّة الوجود ومنهم نستمدّ الدّافع والقوّة الكافية لمواصلة المشوار، فلا خير في مجلّة لا قرّاء لها.وكل عام وقراء المجلّة وكتّابها بخير.

يصدر هذا العدد وقد حلّ شهر رمضان الكريم، وبهذه المناسبة نقدّم أحرّ التهاني للقراء الأعزّاء وكلّ التّونسيين والعرب والمسلمين، راجين من اللّه العليّ القدير أن يعيننا على صوم أيّام هذا الشّهر الفضيل وقيام لياليه في الطّاعة والتّقرب إليه، متيقّنين أنّ نسائم هذا الشّهر الفضيل ستكون بوادر رحمة وأمل للجميع..

فكل عام وأنتم بخير