بهدوء

بقلم
د.ناجي حجلاوي
من التّفسير إلى التّفكير - سورة الفيل أنموذجا الحلقة 4 : قصّة الفيل في الموروث التّفسيري 1/2
 (1) ابن عبّاس 
إنّ ابن عباس(1) يرى أنّ سورة الفيل مكّية وأنّ اللّه يخبر فيها رسوله أنّه عذّب القوم الّذين أرادوا خراب البيت. وهم أهل الحبشة، فجعل أعمالهم الباطلة في تخسير بأنّ سلّط عليهم طيْرا متتابعة ترمي عليهم بحجارة من سبخ وحلّ مطبوخ مثل الآجر. وهي مأخوذة من السّماء الدّنيا، فجعلهم كورق الزّرع الّذي أكله الدّود.
(2) مُقاتل بن سُليْمان 
وفي تفسير السّورة ذاتها، يذهب مقاتل بن سُليْمان(2) إلى أنّ مقصودها هو بيان جزاء الأجانب ومكرهم وردّ كيدهم في نحرهم، وتسليط أشدّ العقوبات على العصاة والمجرمين وسوء عاقبتهم. والملاحظ هو أنّ هذا الكلام العام يحتمل وجها من وجوه المنطقيّة والواقعيّة وهو ما يتّفق فيه مع ابن عباس. لكن ذكر مقاتل بن سليْمان للأحداث التّفصيليّة جعله يمعن في سرد الأحداث التّاريخيّة المفعمة بالمعجزات. وهذه التّفاصيل تتمثّل في أنّ أبرهة الأشرم ملك اليمن وابنه أبا يكسوم حين قدما إلى مكّة بقصد تخريب البيت الحرام كان معهما الفيل ليجعلاه معظّما مكان الكعبة. ومعبودا في مكّة. ولمّا بلغ الجيش بفيله مكان المغمس القريب من الحرم برك الفيل. فأمر أبو يكسوم بأن يُسقى هذا الفيل الخمرة، فسقوه (3). ورغم ذلك رفض السّير في اتّجاه الكعبة. وإذا وجّهوه وجهة أخرى سار. وفي هذه النّقطة بالذّات تجدر الإشارة إلى أنّ محاولة تعطيل وعي الفيل من خلال عمليّة سقايته الخمر باءت بالفشل، وهو ما يدلّ على أنّ مقاتل بن سُليمان يرغب في تأكيد أنّ المعجزة  أقوى من كلّ مؤثّر موضوعي. 
وهكذا عاد الجيش من حيث أتى في هذه السّنة. وبعد سنة أو سنتيْن خرج قوم في تجارة من قريش إلى أرض النّجاشي وحلّوا بمكان سُمّي بالهيكل. وأوقد القوم نارا لقضاء شأن لهم. ورحلوا دون إطفاء هذه النّار. فلما هبت الرّيح أشعلت النّار الهيكل. فأسف النّجاشي لمّا حدث، فقرّر مع رجاله نسف بناء كعبة العرب، ونهب ما فيها، وسفك دمائها. فأخرج قومه كتائب ومعها فيل اسمه محمود (4) . فكانت جحافل تضيّق عليهم الطّرق. وفي الطّريق مرّوا بخيل لعبد المطلب جدّ النّبي موسومة وإبل فاستولى الجيش عليها. وامتطى أحد الجنود فرسا. وتقدّم إلى الصّفا مناديا بإنذار القوم لما سيحلّ عليهم من السُّودان. فركب عبد المطلب فرسا. وذهب إلى أبرهة فكلّفه أبرهة بأن يعود إلى قومه وينذرهم بالأمر. فأقسم عبد المطلب باللاّت والعُزّى ألاّ يعود إلاّ بلقاحه وخيوله. ثمّ ساوم أبرهة بالمال والأمتعة على أن يعود على أعقابه. فرفض أبرهة ذلك. ولمّا تقدّم الجيش، استعصمت قريش برؤوس الجبال. ولازم عبد المطلب البيت قائلا: «واللاّت والعُزّى لا أبرح البيت حتّى يقضي اللّه قضاءه، فقد نبأني أجدادي أنّ للبيت ربّا يمنعها، ولن تغلب النّصرانيّة هذه الجنود جنود اللّه»(5). ثمّ صعد إلى الجبل نزولا عند نصيحة أبي مسعود الثّقفي جدّ المختار. وقد أشار عليه أيضا بأن يجعل إبله حرما للّه وأن يقلدّها نعالا. وأن يرسلها في حرم اللّه. فلعلّ بعض هؤلاء السّودان يعقروها، فيغضب ربّ هذا البيت ويأخذهم عند غضبه. ففعل عبد المطلب بالنّصيحة. وبالفعل وقع بعض الجنود على هذه الإبل وعقروها. فبكى عبد المطلب ودعا ربّه بأن ينتصر على الظّلمة وينصر حرمه. وقال أبو مسعود: إنّ لهذا البيت ربّا يمنعه منعة عظيمة ونحن له فلا تدري ما منعه. 
نزل الملك بصحن البيت ليهدمه فمنعه اللّه. وأظلم عليه ثلاثة أيّام. وشوهدت طيور تخرج من البحر تطير بالأرض غير مؤنسة، وهي أشباه اليعاسيب في مناقرها الحصى. وهي طيور متتابعة يقودها طائر أحمر المنقار أسود الرأس طويل العنق. وهذه الطّيور ركدت فوق الجيش وألقت بالحجارة عليهم. وقد قيل إنّه كان مكتوبا على كلّ حجر اسم صاحبه. ثمّ عادت الطّيور من حيث جاءت. فقال أبو مسعود: لأمر ما هو كائن. وأصبح القوم صرعى جاثمين. وكانت الحجارة تقع في بيضة الرّجل فيخرقها حتّى يقع في دماغه. ويخرق الفيل والدّابة حتّى يغيب في الأرض من شدّة وقعه. فأخذ عبد المطلب فأسا من فؤوسهم حتّى حفر حفرة عميقة وملأها بالذّهب الأحمر والجوهر الجيّد. وحفر مثل ذلك لصاحبه أبي مسعود وملأها بمثل ذلك. وظلّ بذلك في غنى ويسار. وهو ما يذكر بشأن الأرمن المنتصرين الّذين غنموا خزانة الملك وزوجاته، حسب كتب التّاريخ. وأمّا أعداء البيت فصاروا كأوراق الزّرع البالي. وهذه الحادثة حسب مُقاتل بن سُليمان جرت لأربعين سنة قبل مولد النّبي ولا يدري المرء الحكمة في هذه المدّة المتقدّمة على ميلاد النّبي، وما هو الدّرس الكامن فيها حتّى تحدث لقوم تفصلهم عن البعثة مدّة هي أطول من عمر الجيليْن (6).
إنّ التّفاصيل المدقّقة ثني القصّة الّتي أوردها مقاتل بن سُليمان تدعو إلى التّساؤل عن سبب غيابها في تفسير ابن عبّاس. ويبدو أنّ انفتاح مقاتل بن سُليمان على مرويات أهل الكتاب هو السّبب المباشر الكامن وراء تضخّم الأحداث. ولعلّ النّظر في تفسير الطّبري، باعتبار أنّ هذا المفسّر مؤرخ ومتأخّر نسبيا، يفتح أُفقا جديدا في المقارنة بين المفسّرين بما يوفّره من مادّة مفصّلة سيتّكِئ عليها المفسّرون بعده.
(4) ابن جرير الطّبري  
لقد ورد في جامع البيان للطّبري(7) أنّ اللّه قال لمحمّد: ألم تنظر بعيْن قلبك، فترى بها كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل الّذين قدموا من اليمن، يريدون تخريب الكعبة من الحبشة ورئيسهم أبرهة الحبشي الأشرم. ألم يجعل كيْدهم في تضليل؟ الّذين جعل سعيْهم مع فيلهم في تضليل عمّا أرادوا وحاولوا من تخريب البيت. وأرسل عليْهم طيرا أبابيل بمعنى كثيرة ومتتابعة ومتفرّقة، يتبع بعضها بعضا من نواح شتّى. وهي جمع لا واحد له، مثل الشّماطيط والعباديد. وهي كالإبل المؤبلّة. وذُكر أنّها خرجت من البحر قبل الفجر. وقد اُختلف في تحديد لونها، فقال بعضهم: كانت بيضاء. وقال آخرون: كانت سوداء. وقال آخرون: كانت خضراء، لها خراطيم كخراطيم الطّير، وأكُفّ كأكفّ الكلاب. وقيل رؤوسها كرؤوس السّباع. وقيل هيّ طيرٌ سودٌ أو بيض في مناقرها وأظفارها الحجارة. أو هي طيرٌ خُضْرٌ، لها مناقير صُفْرٌ، تختلف عليهم، أو طير صُفر لها أرجل حُمر. وهي  عند سعيد بن جبير وابن عباس وعطاء  تسمّى بعنقاء مغرب. 
وأمّا قول اللّه تعالى: «ترْميهم بحجارة من سجّيل» فإنّ هذه الطّيور الأبابيل الّتي أرسلها اللّه على أصحاب الفيل ترمي بحجارة من سجّيل، والسجّيل يعني الصّلابة والشّدة وهو الطّين في حجارة أو هو سنْكَ وكِلّ. والسّجيل، حسب ابن كثير، كلمة فارسية تتركّب من جزأيْن: هما سنج وجل. والسّنج هو الحجر. والجل هو الطّين وقيل هو السّماء الدنيا. ولا يُخفي الطّبري استبعاده لهذا المعنى الأخير لمخالفته النّقل والعقل معا. وهي حجارة إذا أصابت أحدهم خرج به الجُدريُّ والحصبة. وقيل إنّه أول عام رُئيا فيه. ولم يُريا بعده. وأنّه أول ما رُئي بها مُرارُ الشّجر: الحرمل والحنظل والعشر ذلك العام. وهي حجارة دون الحِمّصة وفوق العدسة. وقيل كانت مع كلّ طائر ثلاثة أحجار: حجران في رجليْه، وحجر في منقاره، فجعلت ترميهم بها. والعصف المأكول هو الزرع الّذي أكلته الدّواب فراثته، فيبس وتفرقت أجزاؤه. والشّبه هو تقطّع الأوصال بالعقوبة الّتي نزلت بالكائدين. وتفرّق أعضائهم بتفرّق أجزاء الرّوث، الّذي حدث عن أكل الزرع. وقيل العصف هو قشور الحبّ. ويسترسل الطّبري بعد هذا الشّرح اللّغوي في سرد القصّة بدءا بذكر السّبب الّذي من أجله حلّت عقوبة اللّه تعالى بأصحاب الفيل(8).
 نلاحظ أنّ الطّبري قد عمد إلى تكثيف الرّوايات العديدة لعرض ما تعلّق بالسّورة من أفهام وما تُخفيه من أسباب. وهو ما يحيل على المنهج التّفسيري المعتمد لديْه وعماده الإكثار من المرويات الّتي سمعها رأسا من المحدّثين النّاقلين للأخبار والآثار العليقة بالسّورة وما فيها من أحداث ومناسبات. فتواتر الأخبار يُعدّ مصدرا يستلهم منه الطّبري صدق الرّوايات. فلربّما ضعف راو أو نسي أو تزيّد، فيظلّ التّوافق الحاصل بين الرّواة وأهل التّأويل هو الّذي يضفي على الخبر شحنة واقعيّة ومقبوليّة إلى حدّ. ولمّا كان هذا المنهج قائما على استعراض الرّوايات، فإنّ الطّبري يعمد إلى ترجيح الخبر الّذي يرتئي فيه قابلية للتّصديق وفيه إمكانات التّحقّق. ولذلك لا يتردّد في بعض الأحيان في التّصريح باستبعاد بعضها وأنّ حصولها من غير الممكن كانصداع قلب أبرهة من صدره حيث أضاف عبارة: «فيما يزعمون». كما صرّح بعدم اقتناعه بدلالة السّجّيل على السّماء الدنيا الّتي نزل منها العذاب على قوم لوط. ومع ذلك، لا يعدم الدّارس ملاحظة أنّ القصّة الّتي اعتمدها الطّبري في تفسيره تحتوي على نصيب كبير من الخرافة كهيأة الطّيور المشكّلة من جسم طير ورأس سبع ولها خراطيم ومن ذلك مجيئها من البحر أحيانا ومن السّماء الدنيا أحيانا أخرى. وهي ذات ألوان مختلفة. وهو ما يذكر بما أورده الطّبري في مقام آخر في معرض تفسيره للبرق. يقول: «وفي كتاب اللّه الملائكة حملة العرش، لكلّ ملك منهم وجه إنسان وثور وأسد، فإذا حرّكوا أجنحتهم فهو البرق. ويذكر رواية أخرى مفادها أنّه ملك له أربعة أوجه: وجه إنسان، ووجه ثور، ووجه نسر، ووجه أسد، فإذا مصع بأجنحته فذلك البرق» (9) . 
إنّ هذه الآراء الّتي أوردها الطّبري تُذكّر أيضا بما ورد في الأناجيل بخصوص المخلوقات الحيّة الأربعة وهم الكاروبيم، وهم عبارة عن جوقة من الملائكة المملوءة نورا لمعرفتهم باللّه. وقسم منهم يشبه الإنسان وآخر يشبه الأسد وآخر يماثل العجل، وآخر يناظر النّسر (10) . 
وهذا النّمط من التّفكير يجد له صدى في رؤى دانيال حيث يعثر المرء على كائنات غريبة. يقول: «وشهدت بعد ذلك في رؤى اللّيل، وإذا بحيوان رابع هائل وقويّ شديد جدّا، ذي أسنان ضخمة من حديد، اُفترس وسحق وداس ما تبقّى برجْليْه. وكان يختلف عن سائر الحيوانات الّتي قبله وله عشرة قرون. وفيما كنت أتأمّل القرون إذا بقرن آخر صغير نبت بينها، واُقتلعت ثلاثة قرون من أمامه، وكان في هذا القرن عيون كعيون الإنسان وفم ينطق بعظائم. وفيما كنت أنظر، نُصبت عروش واعتلى الأزلّي كُرسيّه وكانت ثيابه بيضاء كالثّلج، وشعر رأسه كالصّوف النّقي، وعرشه لهيبا متوهّجا وعجلاته نارا متّقدة. ومن أمامه يتدفّق ويجري نهر من نار، وتخدمه ألوف ألوف الملائكة، ويمثُل في حضرته عشرات الألوف»(11).
ومن هذا الوعي الخرافي تجدر الإشارة إلى مُسارّة نُفيل بن حبيب للفيل، واعتبار أنّ هذا الحيوان يفهم اللّغة العربية وهي مسألة تُحيل على ما ذكره فخر الدّين الرازي في معرض تفسيره لقصّة النمل من أنّ الملاحدة طعنت في هذه القصّة من وجوه: أحدها أنّ هذه الآيات اشتملت على أنّ النملة والهدهد تكلّما بكلام لا يصدر إلاّ عن العقلاء، وذلك يجُرّ إلى السّفسطة. فإنّا لوْ جوزنا ذلك لمّا أمنّا في النملة الّتي نشاهدها في زماننا هذا أن تكون أعلم بالهندسة من إقليدس، والنّحو من سيبويه. وكذلك القول في القمّلة، ويجوز أن يكون فيهم الأنبياء والتّكاليف والمعجزات. ومعلوم أنّ من جوّز ذلك كان إلى الجنون أقرب (12) .
وأمّا فيما يتعلّق بالحجارة النّازلة من السّماء فنجد لها شبها في سفر يشوع : ضمن النّصّ التّالي: فاجتمع ملوك الأموريين الخمسة ملك أورشليم وملك حبرون وملك يرموت وملك لخيش وملك عجلون وصعدوا هم وكلّ جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها. فأرسل أهل جبعون إلى يشوع إلى المحلة في الجلجال يقولون لا ترخ يديْك عن عبيدك، اصعد إلينا عاجلا وخلصنا وأعنّا لأنّه قد اجتمع علينا جميع ملوك الأموريين السّاكنين في الجبل. فصعد يشوع من الجلجال هو وجميع رجال الحرب معه وكلّ جبابرة الباس. فقال الربّ ليشوع لا تخفهم لأنّي بيدك قد أسلمتهم لا يقف رجل منهم بوجهك. فأتى إليهم يشوع بغتة صعد اللّيل كلّه من الجلجال. فأزعجهم الربّ أمام إسرائيل وضربهم ضربة عظيمة في جبعون وطردهم في طريق عقبة بيت حورون وضربهم إلى عزيقة وإلى مقيدة. وبينما هم هاربون من أمام إسرائيل وهم في منحدر بيت حورون رماهم الربّ بحجارة عظيمة من السّماء إلى عزيقة فماتوا والّذين ماتوا بحجارة البرد هم أكثر من الّذين قتلهم بنو إسرائيل بالسّيف (13) .
إنّ الخبر، وإن كان متولّدا، حسب عبارة أهل الكلام، بحكم السبب الّذي يوجده فإنّه يظلّ في حاجة إلى ما يؤمّنه من أن يكون كاذبا لأنّ الإخبار من غير دليل على صحّة الخبر مفسدة للصّدق ومزراة بالمروءة. ومن حدّث بغرائب الحديث فقد كذب. وفي هذا الإطار يندرج قول ابن عبد ربه: «إذا استطعت أن لا تُخبر بشيء إلاّ وأنت به مصدّق، وأن لا يكون تصديقك إلاّ ببرهان فافعل»(14). إلاّ أنّ هذا النّهج في الكتابة قد كان متمكّنا ومعتمدا في ثقافة نهضت بالأساس على المشافهة. وليست التّفاسير الاعتزالية ببعيدة عن هذه المؤثّرات، وسنعمد إلى تناول تفسير الكشاف للزّمخشري بوصفه نموذجا ممثّلا لها. 
الهوامش
(1)عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب الهاشمي، هو ابن عمّ الرّسول، ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، يلقّب بإمام التّفسير، ت 687م، 68هج،  وتفسيره يُعرف  بعنوان:  تنوير المقياس من تفسير ابن عباس، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1992، وتفسير لسورة الفيل، ص659. انظر شمس الدّين الذّهبي، سير أعلام النّبلاء، ج1، تحقيق حسّان عبد المنّان، بيت الأفكار الدّولية، لبنان، 2004، ص 2406.
(2) أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخي، ت 768م، 150هج، يلقّب بكبير المفسّرين، يروي، على ضعفه البيّن وتشبيهه، عن مجاهد والضّحاك وابن بُريدة والزّهري. انظر شمس الدّين الذّهبي، ج ن، م ن، ص3924. وتفسير مقاتل بن سُليمان  هو من دراسة وتحقيق عبد الله محمود شحاته، مؤسسة التّاريخ العربي، بيروت، لبنان، ط1،1423ه، 2002م، وتفسيره لسورة الفيل، ج4، ص ص848،854.
(3)مقاتل بن سليمان، التّفسير، ج4، م ن، ص847.
(4) يتفرّد الدّميري بالإشارة إلى أنّ هذا الفيل يكنّى بأبي الحجّاج  وأبي العباس. انظر حياة الحيوان الكبرى، م ن، ص719. 
(5)الدّميري، م ن، ص849.
(6) يذكر الألوسي في تفسيره أنّ حادثة الفيل جرت قبل ميلاد النّبي بسبعين سنة، الألوسي، «روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني» المعروف «بتفسير الألوسي»، ج 30، المنيرية، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، دت، ص233.
(7) هو أبو جعفر محمّد بن جرير بن يزيد بن خالد الطّبري ت923م، 310 هـ، هو مؤرّخ وفقيه شافعي ومفسّر. انظر ياقوت الحموي ت.622 هـ،1225م، معجم الأدباء، ج6، تحقيق إحسان عبّاس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط1، 1993، ص ص2441،2469. وتفسيره هو جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق أحمد عبد الرازق البكري ومن معه، إشراف وتقديم عبد الحميد عبد المنعم مدْكور، دار السلام للطباعة والنشر والتّوزيع والتّرجمة، مصر، ط2، وتفسيره لسورة الفيل، مج10، ص ص8778،8769. 
(8) انظر الطّبري، جامع البيان، مج10، م ن، ص 8777.
(9) الطّبري، مج 1، م ن، ص ص 244،245. 
(10) إنجيل مرقس 16،17، ولوقا 13،12، ويوحنا 23،14.
(11) سفر  دانيال، الإصحاح 7، الآيات 10،7. انظر كتاب الحياة، جي. سي. سنتر، مصر الجديدة، القاهرة، د ت، ص1052.
(12) فخر الدّين الرّازي، ت1210م، 606هج، مفاتيح الغيب، ج24، تحقيق عبد الحميد مدكور، مصر، ط1، 1932، ص ص 191،190.
(13) سفر يشوع، الإصحاح 10: احتلال أرض كنعان الجنوبية، الآيات 11،5.
(14) ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج1، دار صادر، بيروت، د ت، ص122.