حديقة الشعراء

بقلم
أنيس عبدالله شمشيق
مَرَاحِل
 َع عَنكَ تَكَهُّنًا وَتَـقـيِيمَ عُـمُــــرِي لَيسَ لِمَشِيبِـي عَـلَـنًا إِنِّـــي أَقـــرَعُ حَـيَاتِي عِـشتُـهَا كَـمـا شَاءَ رَبّــِي خُـضـتُ الـمـَرَاحِـلَ وَهِــيَ أَربَــــعُ
 
طِـفلًا وَلِـي فِي البَـــرَاءَةِ نَـصِـيـبٌ مَا هَـمـّـَنِـي مَـتـَى أَجُـوعُ وَأَشـبَـعُ
وَلَطَـالَـمَا كَسَبتُ عَطـفًا وَحَنَـانًـا مَا دَرَيتُ مَن كَـــانَ عَـنـِّي يَـدفَـــعُ
 
شَابّـًا غَامَرتُ فـِي كُـلِّ الحُـقُــولِ وُرُودًا وَسَـنَــابِــــلًا بِالحـُــبِّ أَزرَعُ
مَا اشتَكَى الجَانِي حِدَّةَ الأَشـــوَاكِ وَلَا صَيِّـبٍ أَتـَى زَرعِـي وَيَـقـلَـــــعُ
 
كَهلًا عِشتُ بَـينَ نِـعَاجٍ وَذِئَــــابٍ الحَيَـاةُ تَـرَاءَت لـِمَن كَـانَ أَســــرَعُ
مَوجُوعٌ وَمَا هَانَت أَبَدًا كَرَامَـتـِــي  عَـزِيزٌ صَبُورٌ لَا لِـغَـيرِ الله أَركَـــــعُ
 
شَيخًا بِفَضلِ الله لِسَانِي أَرطَـــبُ لِذِكـرهِ وَشُكـرهِ وَفِي عَـفوهِ أَطمَــــعُ
كُلُّ المَرَاحِلِ كَلَمحَةٍ هَكَذَا تَنقَضِــي خَيرُنَا مَن أَتَــى رَبَّهُ حَسَنَاتٍ تُرفَــــعُ