حديقة الشعراء

بقلم
عبدالمجيد بلبصير
ومضة في أفق الربيع
 

كتبوا على الماء انطفاء شراري

 

والوقد منقوش على الأحجار



لا ينطفي رغم الزوابع والبلى

 

وعواصف الأرياح والأمطار



وزواحف الأمواج تلطم خدها

 

بالصخر أف للهوى الجبار



أمست به صغرى النفوس عزيزة

 

وكبارها فعلى رصيف صغار



لا بأس فالتاريخ وكل أمره

 

لتداول الأيام والآثار



فسيعقب الليل البهيم أشعة

 

من تبر شمس من فصيح نهار



يغدو بها القلب الكليم بشاشة

 

فياضة بالبشر بالأنوار



وسيهدأ العصف المروع للقطا

 

الراشق الأوكار بالأوكار



الكاسر العيدان في أغصانها

 

الكاشف السوءات للأشجار



الناثر الأوراق هاوية على

 

حشف عصي أو رفات ثمار



وسينتهي لا بالرعود وإنما

 

بالماء تخبو النار تلو النار



لتشع في الأفق المخضب ومضة

 

براقة كأشعة الإبكار



فتلقف النور المزيف مثلما

 

لقفت عصا موسى عصي سحار



فترقبوها لا تملوا ولتكن

 

كمسلم للعقل والأفكار