إقتصادنا

بقلم
نجم الدّين غربال
في مُواجهة الفقر (2)
 الخلفية الاسلامية لمقاربة التّمكين الاقتصادي
رغم حداثة استعمال مصطلح «التّمكين» كترجمة للكلمة الانجليزيّة المنشأ «empowerment» فإنّ لهذا المصطلح جذورا إسلاميّة نجدها في الاستعمال القرآني، وهو كلام الله، في أكثر من آية وفي أكثر من سياق. وبالاستئناس بما جاء في تفسير الشّيخ محمد الطّاهر ابن عاشور للآية «أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ »(1) نجد أنّ مصطلح التّمكين في الأرض قد جاء بما هو تقوية التّصرف في منافع الأرض والاستظهار بأسباب الدّنيا، بأن يكون في منعة من العدو وفي سعة في الرّزق وفي حُسن حال. وفي آية أخرى جاء فيها «وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ»(2) لنعلم أن التّمكين يتطلب مقدّمات وتهيئة بيئة تمكينيّة. وفي آية ثالثة يقول الله تعالى «إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا»(3)  بمعنى جعله راسخا وهو تمثيل لقوّة التّصرف بحيث لا يزعزع قوّته أحد، لنعلم أن معنى التّمكين في الأرض إعطاء المقدرة على التّصرف. وفي آية رابعة توضيح لإرادة الخالق التّمكينية للمستضعفين من جرّاء ظلم المستكبرين بالقول «وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ»(4) لنعلم أنّ التّمكين هو تثبيت سلطان المستضعفين وتقويتهم بين الأمم. 
استعمل القرآن الكريم إذا مصطلح التّمكين تارة لإبراز قوّة التّصرف في منافع الأرض والمنعة من العدو وسعة الرّزق والحال الحسن وتارة في سياق إنفاذ حكم الله في المستكبرين ونصرة لضحاياهم المستضعفين رفضا منه لعلاقات سلطويّة غير عادلة تقوم على التّمييز واللاّمساواة ومحكومة بالخوف المستمر على خسران السّلطة. 
وإذا أردنا أن نضع تعريفا للتّمكين الاقتصادي انطلاقا ممّا فهمناه من الآيات السّابقة الذّكر واستئناسا بالعلوم المعاصرة التي تعرّف الاقتصاد في مجاله الضّيق بأنّه « التّصرّف في الموارد مع الحيلولة دون مصاريف لا تُثمر نفعا» وفي مجاله الأوسع بأنّه «فنّ حُسن التّصرف في الأشياء وهو معنى الاقتصاد السّياسي» (5)
يُمكن القول بأنّ التّمكين الاقتصادي هو تجذير للمكانة الاقتصاديّة للفرد أو المجموعة محلّيا ودوليّا وذلك عبر اكتساب قوّة التّصرف في منافع الأرض والقدرة على الفعل الاقتصادي بما هو نشاط خال من إنفاق مصاريف لا يُرجى منها نفع وذلك لغاية ضمان الحرّية بما هي «سلامة من الاستسلام الى الغير بقدر ما تسمح به الشّريعة والأخلاق الفاضلة»(6) وتحقيق استقلاليّة القرار منعا للفساد وتوفيرا للأمن وسعة في الرّزق وحسن حال. 
وللتّمكين عناوين، يمكن معرفتها انطلاقا من تجربة ذي القرنين مع القرية التي خافت من أن تقع فريسة الفقر والحرمان وهي على وشك أن تكون فريسة لمفسدين في الأرض حيث جاء «وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا، إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا، فَأَتْبَعَ سَبَبًا، (...) حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا، قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا، آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ، فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا، قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا» (7)   
ومن خلال هذه الآيات نعرض العناوين التّالية للتّمكين:     
- التّمكين على المستوى الذّهني والفنّي لمهندس عمليّة التّمكين عبر امتلاكه لقدرات ذهنيّة ومنهجيّة في الإنجاز.
- القدرة على إنجاز العمل على أتمّ صورة نسبيّا من خلال إقامة سدّ منيع للحيلولة دون وصول المفسدين في الأرض غاية التّمكين لأنّه أصل ظواهر الفقر والتّفاوت وعدم الاستقرار والصّراعات والحروب وبالتّالي استمرار الحياة وازدهارها.
- توفّر قيادة حكيمة رأس مالها ما مكّنت فيه عبر تشريك المعنييّن في مختلف مراحل الإنجاز.
وإذا أردنا لعمليّة التمكين أن تتمّ بنجاح لابدّ من توفير شروطها، إذ يحصل التّمكين الاقتصادي حين يمتلك الفرد والمجموعة سلطة الفعل الاقتصادي وما يعنيه من قدرة على وضع استراتيجيّة لهذا الفعل ووعي بما يتطلّب من امكانيّات وخبرة في الاستفادة ممّا هو متوفّر ومتاح ومهارة في الإنجاز تحقيقا لهدف مرسوم سلفا.
والتّمكين الاقتصادي لا يعني الإنفراد بالفعل بل لا يثمر نفعا الاّ بمشاركة وتعاون كلّ المتدخّلين المستفيدين مما سينجز كل حسب امكانياته وموقعه تجسيدا لحسن التّصرف في الموارد البشريّة والمادّية المتاحة لأنّ سوء التّصرف ليس فقط في إهدارها ولكن أيضا في عدم الاستفادة منها. وبعد تحديد مفهوم التّمكين الاقتصادي من منظور إسلامي ومعرفة عناوينه والوقوف عند شروطه، بقي الحديث عن المُمَكِّن.
من هو الممَكّـِن؟
لقد تاهت البشريّة في تحديد المُمَكّن لها ووضع المعاصرون استراتيجيّـــات متقابلـــة للتّصــرف، فمنهم من اعتبر الدّولة هي المُمكِّــن «-1980 TOP-DOWN 1960» ومنهم من اعتبر القطاع الخاصّ هو المُمكِّــن «-2000 BOTTOM - UP 1980» ومنهم من اعتبر السّوق هو المُمكّن«النّيوليبيراليّة الجديدة» ومنهم من اعتبر الشّركات عابرة القارّات هي المُمكن «MODE EN RESEAU 2000»ا (7) عسى أن يُحقّقوا التّمكين في الأرض دون أن يُعيروا أيّ اهتمام للإيمان بالإنسان كنوع أو يستحضروا المساءلة يوما ما أو يلتزموا ضرورة بالعمل الصّالح الذي يحفظ كرامة الإنسان ويحمي البيئة والمحيط الحاضن له.
أما في القرآن الكريم، فالمُمَكِّن هو الله الخالق القادر العليم الحكيم الذي يُمكّن أفرادا رُسلا (يوسف عليه السلام ) ومُصلحين(ذا القرنين) ويُمَكِّن في كلّ عصر مُؤمنين عاملين الصّالحات بتمكين منهجهم. 
ويتنزّل التّمكين في التّصور الإسلامي ضمن رؤية استخلافيّة للإنسان في هذه الأرض مضمونها أن يكون هذا الإنسان مستأمنا على خيراتها وحاملا لأمانة تعميرها وعاملا للصالح فيها، ليكون شاهدا على أحقّيته بالتّكريم الإلهي والتّفضيل الذي حباه به على كثير من الخلق. والتّمكين في الأرض هدفه الجوهري هو الحيلولة دون وقوع الإنسان في الفقر الذي يُنظر إليه في التّصور الإسلامي على أنه كُفر بالإنسان «كاد الفقر أن يكون كفرا» وقد قدّمت الرّؤية الإسلاميّة تصوّرا للفقر يُقرّ بتعدّد أبعاده ويُضيف إليه بُعدا غيبيّا.
فبالرّجوع الى اللّغة العربيّة، لغة القرآن، المصدر الرئيسي لهذه الرّؤية وبالاستعانة بلغة الفقهاء(9) يمكن اعتبار الفقر حالة من الحرج والعُسر يعيشها شخص(أو مجموعة أشخاص) ليس له ما يتصرّف فيه أو فقد القدرة على التّصرف والتّحكّم(بما في ذلك الإعطاء) في ما هو في الْحَوْز وكان ذا منفعة (أي ذأ فائدة أو خير) وذلك لكسب لا يفي بحاجته أو منعدم. فالفقر اذا هو فقدان ما يُتَصرّف فيه لكسب مُنعدم أو فقدان القُدرة على التّصرف والتّحكم في ما هو في الْحَوْز وكان ذا منفعة (أي ذا فائدة أو خير) وذلك لكسب لا يفي بحاجته.
 والكسب أصله السّعي ويشمل، في التّصور القرآني جميع مناشط حياة الإنسان في علاقاته بالوُجود المادّي وكذلك بالوُجود الاجتماعي وفي مختلف مجالات الحياة سواء كان مقابل أجر مادي أو من دون مقابل لذلك يمكن استنتاج أنّ الفقر في جوهره هو «فقر في السّعي وفي سلامته» حسب التّصور القرآني.
وللفقر أبعاد يمكن معرفتها بالاعتماد على الأضداد انطلاقا من الحديث الذي رواه الترمذي عن عبد الله بن محصن عن النّبي محمد عليه السّلام والذي جاء فيه أنّه «من أصبح آمنا في سربه، مُعافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدّنيا بحذافرها» (10) 
فكما أنّ الغنى في الأمن وفي الصّحة وفي توفّر القوت، فإنّ الفقر هو حرمان من الأمن ومن الصِّحّة ومن القوت وهذا يُبرز تعدّد أبعاد الفقر ذات العلاقة بالبعد المرئي للحياة. وبالرّجوع الى تفسير الشّيخ محمد الطّاهر ابن عاشور ندرك معنى الاستعمال القرآني لمصطلحات كلّ من الفقر والفقراء والفاقرة آية بآية.
ففي تفسيره للآية 268 من سورة البقرة: «الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ » (11)  ذكر إبن عاشور أنّ الفقر هو «شدّة الحاجة الى لوازم الحياة لقلّة أو فقد ما يعاوض به، وهو مشتقّ من فقار الظّهر، فأصله مصدر فقره اذا كسر ظهره، جعلوا العاجز بمنزلة من لا يستطيع أدنى حركة لأنّ الظّهر هو مجمع الحركات ومن هذا سُمِّيَت المصيبة فاقرة وقاصمة الظّهر».
كما أظهرت الآية الفرق بين ما تدعو اليه وساوس الشّيطان وما تدعو اليه أوامر الله تعالى ومعنى واسع أنّه واسع الفضل فالمعنى هنا وسع النّاس والعالمين بعطائه (12)  
ومن خلال الآية يبرز الفقر على أنّه وعد الشّيطان لمن يستجيب لمنهجه وفي المقابل يظهر الغنى على أنّه وعد الله والنّاس كلّهم فقراء اليه. والشّيطان، يرمز به للكائن الذي يستهدف الإنسان في حياته ومعيشته استهدافا ضارّا لا نافعا، وهو الذي يصدّ النّاس عن إعطاء خيار أموالهم ويغريهم بالشحّ او بإعطاء الرّديء والخبيث ويخوفّهم من الفقر إن أعطوا بعض مالهم، كما يدعو نوعا آخر من النّاس الى عدم السّعي أو اتباع طرق مُلتوية في سعيهم تكون سببا في حرمان غيرهم.
والحال أنّ السّعي في التّصور الإسلامي مطلوب للحفاظ على ما في السّماوات والأرض وسُخر له وتنميته، وهذا ما يطلق عليه اليوم في وجه من وجوهه المحافظة على البيئة والمحيط والموارد الطّبيعية كما أنّه معني بالسّعي لعمل كلّ ما هو صالح له وللإنسان عموما باعتباره كائنا بشريا وكائنا اجتماعيا في مختلف مجالات حياته السّياسية والاقتصاديّة والاعلاميّة والثّقافيّة وغيرها وفي المقابل هو معني بالسّعي لاجتناب كلّ ما من شأنه أن يسيئ اليه ككائن بشري وإجتماعي كذلك من ظلم لنفسه ولغيره وغيرها من أعمال تحرمه الحياة الطّيبة وتجعله يعيش معيشة ضنكا. ونتيجة هذا السّعي هو الكسب الذي اعتبر وطرق الحصول عليه جوهر بحث علم الاقتصاد الإسلامي حيث اعتقد «عبد الرحمان يسري» أنّه من الممكن تعريف هذا العلم بأنّه «العلم الذي يبحث في أحسن الطّرق للكسب الحلال وإنفاقه وتوزيعه وتنميته لتحقيق مصالح الأمّة الإسلاميّة وزيادة قوّتها»(13) 
وهذا الكسب الذي حُدّد سلفا أنّه سبب  الفقر، انعداما أو قَدَرا، ليس المهم أن يكون محدودا أو وفيرا، ولكن الأهم هو نوعيّة هذا الكسب لا حجمه، والسّعي الذي تحدث عنه التّصور القرآني أصلا للكسب إمّا أن يُفرز كسبا حسنا أو آخر سيّئا. والمقياس الذي تُقاس به نوعيّة أيّ سعي هو مدى تحقيقه لمقاصد تتمحور حول حفظ النّوع البشري وهي غاية هذا السّعي.
وهذه المقاصد، كما ذكرها الإمام أبو حامد الغزالي(1058-1111م) خمس حيث يقول «مقصود الشّرع من الخلق خمسة، وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكلّ ما يتضمّن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلّ ما يُفوّت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة»(14) وقد اعتبر العلامة محمد الطّاهر بن عاشور الحرّية أساسا تقوم عليه تلك المقاصد بما هي «السّلامة من الاستسلام الى الغير بقدر ما تسمح به الشّريعة والأخلاق الفاضلة»(15) ويجد التّمكين الاقتصادي من خلال هذه المقاصد أصولا ثابتة يرتكز عليها يضمن من خلالها تحقيق مصلحة الإنسان محور هذه المقاصد فيحميه بذلك من الفقر بجميع أبعاده.
وقد اعتمد مفهوم «التّمكين الاقتصادي» من منظور إسلامي بما هو «تمليك وجعل للإنسان أو المجموعة مكانا وقرارا أو منح القدرة على التّصرف في الأرض»(16) على أرضيّة فلسفيّة توحيديّة تؤصّل كرامة الإنسان وتُفضّله على كثير من الخلق من خلال حفظ تلك المقاصد سالفة الذكر وعلى قواعد أخلاقيّة من تعاون وإيثار تضمن الحفاظ على تلك الكرامة وأدوات تمويليّة متنوّعة كالزّكاة والوقف والتّمويل الأصغر والصّدقة تضمن إنسيابية الموارد وعدم نضوبها وذلك من خلال تحريرها من أسر قواعد التّمويل التّقليدي واعتبار «المال مال الله والنّاس مستخلفون فيه» وارتكازها على مبادئ عدم أكل أموال النّاس بالباطل والشّراكة والعدل حفاظا على حقوق الجميع وتمويل الاقتصاد الحقيقي للحيلولة دون وقوع الأزمات الاقتصاديّة والماليّة وانعكاساتها الاجتماعيّة الخطيرة وتمويل الاقتصاد الأخضر حفاظا على الأرض واستمرار تعميرها باعتبار أنّ الإنسان في التّصور الإسلامي مستأمن عليها ومُستخلف فيها.
المراجع والمصادر:
(1) سورة الأنعام - الآية 6 
(2) سورة يوسف - الآية 56
(3) سورة الكهف -الآية 84 
(4) الآيتين 5 و6 من سورة القصص
(5) Dixeco de l economie, p 90- 91 / CENECO /DUNOD 5ème Edition , 1991
(6) من الآية 83 الى الآية 98  من سورة الكهف
(7) «التّحرير والتنوير» للعلامة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور- الدار التونسية للنشر – تونس 1984
(8) Stratégie internationale Explorer les relais de croissance par Jean Michel Huet(Juin 2015 Dunond)https://Business,les echos,fr
(9) Warren Buffet – Peter Lynch/ http://www,abcbourse,com
(10) معجم المصطلحات المالية والاقتصادية في لغة الفقهاء» للدّكتور نزيه حماد حاله دار القلم –الدار الشامية – دمشق – سوريا الطبعة الاولى1429ه- 2008م  
(11) أخرج الترمذي في جامعه (سننه) - الحديث 2346 
(12) سورة البقرة - الآية 268
(13) «التّحرير والتنوير» للعلامة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور- الدار التونسية للنشر – تونس 1984-الجزء الثالث من ص59 الى ص 60 
(14) كتاب الاقتصاد الاسلامي بين منهاجية البحث وإمكانية التطبيق» عبد الرحمان يسري أحمد المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب 1419 ه/ الطبعة الثانية 1420ه /2000م ص18
(15) المستصفى 1937م، ج1، ص139-140
(16) أثر الدعوة المحمدية في الحرية والمساوات لمحمد الطاهر بن عاشور 1353 ه 
(17) امكانية مكافحة الفقر بالتمكين الاقتصادي/د سامر مظهر قنطقجي