عبداللطيف العلوي |
«أُحِبُّ الْبِلاَدَ كَما لاَ يُحِبُّ الْبِلاَدَ أَحَدْ!» : 151 - 2020/02/06 |
«أُحِبُّ الْبِلاَدَ كَما لاَ يُحِبُّ الْبِلاَدَ أَحَدْ!» إِنَّنِي يَا رفيقُ أُحِبُّ الْبِلاَدَ ..أَجَلْ ! غَيْرَ أَنِّي .. أُقَدِّرُ أَنَّ الْكَثِيرِينَ مِثْلِي وأَكْثَرَ مِنِّي أَنا - رُبَّمَا - أَوْ أَقَلَّ، يُحِبُّونَ هذَا الْبَلَدْ! لَيْسَ عَيْبًا بِأَنْ لاَ نَكُونَ جميعًا علَى شِرْعَةٍ واحِدَهْ .. |
اقرأ المزيد |
لَسْتُ منهمْ... : 150 - 2020/01/02 |
لَسْتُ مِنهُمْ أَنا .. لَسْتُ مِنْ هؤلاَء الَّذِينَ يَتِيهُونَ مِثْلَ السَّكَارَى .. ويَرْغُونَ مِثْلَ الزَّبَدْ! شُعَرَاءُ، يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ في مَجالِسِهِمْ، ويُدِيرُونَ فوْقَ الرُّؤُوسِ كُؤوسَ النَّكَدْ! شُعراءُ يَحُطُّونَ مِثْلَ الذُّبابِ على الدَّمِ، |
اقرأ المزيد |
إنهم أحرار بالصّدفة ! : 148 - 2019/11/07 |
هذا يوم هزّ العالم، وقليلة هي الأيّام الكبرى في التّاريخ. لكنّك ستظلّ تسمع دائما من يقول: « ماذا ربحنا من هذه الثّورة ؟؟ .. لا شيء سوى الحرّيّة !!!» هذا التّهوين والتّبخيس لقيمة الحرّيّة، لا يصدمني عندما يأتي من البسطاء الكادحين، لأنّه من الطّبيعيّ بحكم ظروف عيشهم أن يكونوا أكثر التصاقا بهمومهم اليوميّة، كما أنّ مستوى تفكيرهم لا يرقى في الغالب إلى إدراك العلاقة الشَّرطيّة بين القيم الكبرى ( كالحرّيّة ) وبين الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي تعيشها الشّعوب، ولا يستطيعون أن يفهموا كيف تتطوّر الأمور وتتفاعل تاريخيّا ليصبح لحرّيّة الرّأي والتّعبير والتّنظُّم تأثير مباشر على معاشهم اليوميّ وقوت صغارهم ... |
اقرأ المزيد |
اعتذارات لم تصل : 146 - 2019/09/04 |
أَحِبَّتِيَ الرَّاحلينَ ، أنا آسِفُ ... قَدْرَ ما يَذْرِفُ الغَيْمُ من شَهَواتِ البَنَفْسَجِ ، حقًّا أنَا آسِفُ ... ليسَ في الكفِّ غيرُ الّذي ترَكَتْهُ العصافيرُ : حَبٌّ قَليلُ وَ عُشٌّ لكلِّ غَريبٍ تَمِيلُ بهِ الرِّيحُ في عصفها أو يَمِيلُ أنا آسِفٌ للَّذِينَ بَقُوا فِيَّ ، |
اقرأ المزيد |
لست منهم : 145 - 2019/08/01 |
لَسْتُ مِنهُمْ أَنا .. لَسْتُ مِنْ هؤلاَء الَّذِينَ يَتِيهُونَ مِثْلَ السَّكَارَى .. ويَرْغُونَ مِثْلَ الزَّبَدْ! شُعَرَاءُ، يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ في مَجالِسِهِمْ، ويُدِيرُونَ فوْقَ الرُّؤُوسِ كُؤوسَ النَّكَدْ! شُعراءُ يَحُطُّونَ مِثْلَ الذُّبابِ على الدَّمِ، |
اقرأ المزيد |
كَمْ كُنتُ أَعْمَى ... ! : 144 - 2019/07/04 |
كَمْ كُنتُ أَعْمَى .. ! ! وَأَقُولُ لَمْ أَخْسَرْ سوى ما ليسَ لي .. وَأَقُولُ: هُمْ مِثْلِي .. مُعلَّقةٌ أَياديهِم بذاتِ الْمِشْعَلِ .. وَأَقُولُ .. نحنُ على الغريبِ كَواحِدٍ .. وَإِنِ اختلفْنا ذاتَ يومٍ .. حولَ أَفضالِ الذّئابِ على الكلابِ وَحولَ طعمِ الحنظلِ .. ! |
اقرأ المزيد |
لاَ شيءَ يا قلبي جديرٌ بالنّدَمْ .. : 143 - 2019/06/06 |
لاَ شيءَ يا قلبي جديرٌ بالنّدَمْ .. لم يترُكوا لي حُجّةً تكفي ولا سببًا لأحزنَ بعدهمْ كلُّ الّذين تراقصوا - قبل السّقوطِ - على بساطِ الرّوحِ كانوا نزوةً ، ومضتْ بما تحتاجُ من حبرٍ ودَمْ .. |
اقرأ المزيد |
كلمات إلى الله : 142 - 2019/05/02 |
ربِّ هذا أنا ، طِينُكَ البشَريُّ ، خليفةُ من لا يَمُوتُ .. أنا السَّيِّدُ العَبْدُ ، كالماءِ أَنزَلْتَني ، وإلى النَّهْرِ عُدْتُ .. ضئِيلاً ومُنْتَكِسًا وصغيرًا كيومِ وُلِدْتُ أنا سارِقُ اللَّذَّةِ المُسْتحيلَةِ ، علَّقتُ قلبي على خاصِراتِ الصَّبايا .. وأَسْرَفْتُ في وجعي وانتظارِيَ حتّى زَهِدْتُ .. |
اقرأ المزيد |
بلادي قصيدَهْ .. : 140 - 2019/03/07 |
أنا يا كرامُ ثقيلُ اللّسانِ ، ولا أُتْقِنُ الغزلَ الوطنيَّ على شاشةٍ أو جريدَهْ .. بلادي قصيدَهْ .. ولمْ أرَ فيمَنْ أرى بينكم من يَصيدُ القصيدَهْ وأعرفُ .. ما أكثرَ الشّعراءَ الّذين تغنّوْا بأنهارِها .. أو بأشجارِها أو بأقمارِها.. |
اقرأ المزيد |
القرّة : 139 - 2019/02/07 |
لا أعرف إن كان يوجد مرادف حقيقيّ ومقنع لعبــارة الـ «قرَّهْ» بالفصحــى أم لا. هي أيّام تظلم فيها الدّنيا بالسّحاب الثّقيل، وتبكي السّماء أيّاما بلياليها، ويبرد الطّقس حتّى لا تتعارك فيه الكلاب كما كانت تقــول «داده» رحمها الله، وتتدفّق الميــاه من أرحام الأرض وتسيل في الثّنايا والمسارب الضّيّقة بين الحقول، ويصبح القيام بعمليّة إنزال جوّي وبرّمائيّ على سطح المرّيخ، أسهل بكثير من التّنقّل بين أطراف القرية. |
اقرأ المزيد |
حنين : 138 - 2019/01/03 |
لم أشعر أنّني أعود بعد كلّ تلك الأعوام إلى مسرى طفولتي وصباي، شيء مّا في «عين البيّة» رحل معك يا حبيبي، شيء مّا، أو ربّما «عين البيّة» ذاتها بكلّ ما فيها، رحلت إلى غير رجعة، أو أنّني لم أعد أعرفها، ولعلّها لم تعد موجودة أصلا إلاّ في خرائط ذاكرتي القديمة المفسوخة. كان لها رائحة غير كلّ الرّوائح الّتي عرفتها في غيرها من المدن والقرى، ولها ألوان لا تشبه غيرها وسماء لا تشبه السّماء. اليوم أشعر أنّها تغيّرت بشكل مأساويّ ولم تعد تعرف أبناءها. |
اقرأ المزيد |
عمّي ... محسن ... : 137 - 2018/12/06 |
عمّي محسن، رجل سبعينيّ متين، من أولئك الشّيوخ الّذين رغم تقدّمهم في السّنّ يبدو الواحد منهم بقوّة حصان، قصير قليلا، بلا ذيل، وعريض من أعلى ومن أسفل، خدّاه تغشاهما حمرة الرّمّان ولحيته قصيرة مشذّبة بشكل نصف دائريّ وعيناه ثاقبتان كعيني نسر جائع. حين يمشي يفرك ساقيه بشكل ملحوظ كأنّه يحمل بينهما مخلاة مليئة بالرّمل، ويتمايل بزهو يمينا وشمالا. |
اقرأ المزيد |
لو كان الزّعيم يريد : 136 - 2018/11/08 |
أنا الّذي قضيت أكثر من سبع وعشرين سنـــة نائمـــا على مخدّة محشوّة بالأفاعي دون أن أعلم... كنت أرى كلّ ما يراه عامر ورفاقه، لكنّني لم أتوقّف يومــا لأسأل نفســي عن السّبب في كلّ ذلك ... كنت أتصوّر أنّ ذلك من طبائع الأشياء، الله يخلق الغنيّ والفقير بمشيئته وحدها، كما يخلق الذّكر والأنثى، والغبيّ والذّكيّ، والأبيض والأسود، وكما يولد بعض النّاس بعاهة خلقيّة، يحدث كذلك أن يولد بعضهم بعاهة طبقيّة أو اجتماعيّة أو وجوديّة، فيعيش فقيرا أو مريضا أو جاهلا، ولا دخل للدّولة ولا ذنب لها في كلّ ذلك... |
اقرأ المزيد |
تسونامي الهلاك الجماعيّ : 135 - 2018/10/04 |
أبشع من أيّ عمليّة تعذيب وقلع للأظافر والأسنان واستئصال للقلب والكبد والمريء والكليتين يمكن أن يتعرّض لها الإنسان وهو على قيد الحياة ومن غير بنج، هي عمليّة إصلاح الإنتاجات الكتابيّة أو الإنشاء العربيّ، سمّوها كما تسمّونها. يا أخي قد يهون الأمر قليلا، لو كان الحال أنّني أصلح لتلاميذ من المجر أو من «أمريكا اليونانيّة»، أو من بلاد الاسكيمو أو الهولو لولو أو من قبائل الزّولو انكاتا، أمّا أن يكون هذا حال تلاميذ عرب لآباء وأمّهات عرب ولأجداد عرب، فهذا والله ملطمة كبرى ومندبة ومناحة ومذبحة ومشرحة لم ير النّاس لها مثيلا في أيّ عصر من عصور انحطاطنا التي هي كثيرة والحمد لله. |
اقرأ المزيد |
النائم : 134 - 2018/09/06 |
كانت بدايات الرّبيع... ولم يكن في البيت شيء يوحي بأنّ أمّي ستعود قريبا. انتظرتها أنا الطّفل الّذي لم يتجاوز التّاسعة أكثر من عشرين يوما مرّت مثقلات بالوحدة والحنين والحيرة والصّمت، أبي يقول إنّها في المستشفى بتونس... أنا لم أر المستشفى في حياتي، ولا أعرف عنه سوى أنّه مكان يخرج منه الأموات أكثر ممّا يخرج منه الأحياء، خالي منوّر وخالي صالح وجارنا مصطفى وجارتنا صالحة، جميعهم تناقل الجيران خبر دخولهم إلى المستشفى، ثمّ اسودّت سماء القرية وأمطرت دمعا يوم خرجوا منه نعوشا على الأكتاف، وحتّى الّذين سمعت أنّهم خرجوا أحياء، لم تمرّ أيّام حتّى شيّعهم الكبار بالعويل والنّواح. |
اقرأ المزيد |
لها العتبى حتّى ترضى! : 133 - 2018/08/09 |
عندما أتحدّث عن فضل أمّي عليّ، فأنا لا أقصد أبدا أنّها حملتني تسعة أشهر وكابدت ما كابدت من آلام الوضع، لا فضل للوالدين بمجرّد الإنجاب، لأنّهما يشتركان في ذلك مع كلّ الكائنات الأخرى، الّتي تفعل نفس الشّيء بشكل غريزيّ لأنّ دورة الحياة تستمرّ بشكل طبيعيّ لا فضل فيه لأحد، ولا أقصد كذلك أنّها أرضعتني وسهرت اللّيل ترعاني وحمتني حتّى صرت أميّز الأشياء، فذلك أيضا ما تفعله كلّ الكائنات الأخرى بشكل غريزيّ من أجل أن تستمرّ الحياة ، ولست أرى لها أو للأب فضلا في الإنفاق ولا حتّى في التّعليم والكساء... |
اقرأ المزيد |
سوريا الّتي أعرفها : 132 - 2018/07/05 |
كثيرا ما نسمع جماعة «القوميّة السّياحيّة» يقولون كلاما جميلا بكثير من التّأثّر السّنمائيّ المتقن، كلاما من نوع : أتمنّى أن تعود سوريا الّتي أعرفها ، وأن يعود العراق الّذي أعرفه ... أنا أيضا أحيانا أتمنّى ذلك ، ولكنّني أعود فأسأل نفسي: ما هي سوريا التي أعرفها ؟ |
اقرأ المزيد |
صرت أنسى كثيرا... : 131 - 2018/06/07 |
على أعتاب الخمسين، بدأت الحياة تأخذ شكلها الحقيقيّ والنّهائيّ: ثقب أسود ضخم يبتلع كلّ شيء، لا يقترب ولا يبتعد، يأتيه كلّ شيء وينزلق بكلّ صمت وهدوء في جوفه البارد المظلم، الأحلام الصّغيرة والكبيرة، النّزوات والشّهوات المكتومة، حكايات الطّفولة، حماقات الشّباب، الأحداث والشّخوص والأزمنة والأماكن، كلّ شيء، يأخذ مكانه النّهائيّ رويدا رويدا، وبلا ضجيج، في قاع النّسيان. |
اقرأ المزيد |
الإيمان في القلب : 130 - 2018/05/03 |
كان لا بدّ لنا من اختراع نظريّة «الإيمان في القلب»، كي نصبح شعبا عظيما جميلا ودودا متسامحا، منسجما تمام الانسجام مع عبثه وجنونه وفوضاه. لسنا سيّئين أبدا، ولم نخرج يوما عن ديننا ولا عن دنيانا، جعلناهما معا «عجّة» واحدة، تباع في الأسواق وفي المدارس والجوامع والخمّارات والأعراس والمحاكم والملاعب والشّواطئ والمواخير وفي كلّ مكان. يكفي أن تؤمن بأنّ الإيمان في القلب، لتبيع ما تريد وتشتري ما تريد من متاع الدّنيا والآخرة، ولا حاجة بك لتقديم أيّ تفسير حتّى فيما بينك وبين نفسك، فالصّلاة ليست ضروريّة أبدا ولا فرضا كما يقول الفقهاء المتشدّدون، ما دام الإيمان في القلب، والزّكاة منسيّة أصلا من حديث النّاس، والصّوم مؤجّل ما دام الشّابّ طائشا، وبإمكانه أن يغتنم من حياته ما يشاء، فيزنى ويسكر بشواء عيد الأضحى ويعيش كما يعيش أنداده ما دام العمر لا يزال طويلا أمامه للتّدارك، والحجّ فريضة العجائز البائسين الّذين اقتربت ساعتهم ويريدون أن يغسلوا عظامهم من ذنوب العمر الطّويل. |
اقرأ المزيد |
بماذا تتفاءلون؟ : 129 - 2018/04/05 |
في زمن مضى، كان لديكم إله في قصر قرطاج. صار لديكم رئيس، تنقدونه علنا وتقذفونه بالطّماطم والجبنة الفاسدة. كان لديكم حكومة من الأولياء الصّالحين، لا أحد من وزرائها يخطئ أو يحاسب أو يتجرّأ مواطن على النّظر في عينيه، صار لديكم بشر خطّاؤون نشتمهم بأسمائهم وأوصافهم ويحاسبون في الإعلام وتمسح بهم أرضيّة مجلس النّواب وهم صاغرون. |
اقرأ المزيد |
حطب الثورة : 126 - 2018/01/04 |
هل جُعتَ يوما ، ثمّ نِمتَ وفي الخيالِ رغيفُ خبزٍ يابسٍ ومرارةٌ في الحلقِ تأبَى أن تنامْ ؟ هل بِتَّ مقرورا كقطٍّ مُهمَلٍ فوق الرّصيفِ وأيقَظَتْكَ خطى البغايا والسّكارى في الظّلامْ ؟ |
اقرأ المزيد |
ماذَا سنفْعلُ بالكُتبْ! : 124 - 2017/11/02 |
ماذا سنفعلُ بالكُتبْ؟ هي لا تورّث أهلَها ... غير الخصَاصةِ والكآبةِ والتَّعَبْ وبِوُسعِنا أن نَسْتعيضَ عن الثّقافَةِ بالعِرافةِ والخُرافةِ أو بأيّةِ آفةٍ تمتصّ أَحْمَاضَ الدّماغِ، بلا ضجيجٍ أو صخبْ |
اقرأ المزيد |
تهلكة : 123 - 2017/10/05 |
تَغَيَّرْتُ؟ فِعْلاً أَنا قَدْ تَغَيَّرْتُ يا صَاحِبِي هلْ يُفاجِئُكَ الأَمْرُ؟ أَمْ قَدْ هَتَكْتُ الْحجابَ الَّذِي ... كنتَ تَخجلُ أَنْ تَهْتِكَهْ! لستُ أَعْرِفُ كمْ مرّةً قلتُ مثلكَ |
اقرأ المزيد |
لاَ تُلْبِسُونِي عارَكُمْ!.... : 120 - 2017/07/06 |
مرَّ الشَّهيدُ على الدِّيارِ، سَمِعتُهُ بينَ الأَزِقَّةِ يطرُقُ الأبوابَ بابًا إثْرَ بابْ وَرَأيتُهُ في أَوْجِ زِينَتِهِ يُربِّتُ فوقَ أَكْتافِ الصِّغارِ كَعهْدِهِ دوْمًا وَيَمْلأُ بالنُّجُومِ أَكُفَّهُمْ وجُيُوبَهُمْ وَيَشُدُّ في رِفْقٍ على أَيْدِي الْعَجائِزِ، يَمسحُ الأشواكَ عنها |
اقرأ المزيد |
خاتمة الأحزان : 117 - 2017/04/06 |
التّاسعُ من نيسانْ لا عاشرَ بعد التّاسعِ ، نحنُ شهودَ المذبحِ نعلنُ خاتمةَ الأحزانْ ونتوبُ عن الوطنِ الحافي ... وعُواءِ ضمائِرِنا... عن دنيا لا تسعُ الأحبابَ وآخرةٍ ما عاد بها لقناديل الشّهداء مكانْ ! التاسع من نيسانْ |
اقرأ المزيد |
وقفة للكبار : 115 - 2017/02/02 |
وقفةً للْكِبَارِ .. ! الّذين إذا سَكَتُوا أَسْمَعُوا وإذا نَطقُوا أوجَعُوا ... أَيُّها الْعالِقُونَ كَأوْسِمةٍ منْ غُبارِ، على أوْجُهِ الواعِظِينَ ... الّذينَ يبيعُونَ خلفَ الضَّبابِ عمَائِمَهُم .. وعلى كَتِفِ اللَّيلِ يَبْكُونَ مَا ضَيَّعُوا ... الّذين وإن شهِدَ الدّمُ فوق رؤوسِ أصابعِهم، طيّبونَ .. ! ! |
اقرأ المزيد |
أنت الجدير بحبّها ... : 111 - 2016/10/06 |
كم رَجفةً .. ! كم خفقةً ! ، كم رعشةً .. ! كم نجمةً أطفأتَها في خيمةِ العمر الزّهيدِ ، ودارتِ الأعوامُ دونكَ يا فتى .. كم دورةً ؟! كم خيبةً !، كم طعنةً .. !؟ وبقيتَ حيّا واقفا من أجلها .. وحفرتَ قبركَ يا شقيُّ ... حفرتَهُ كم مرّةً ..؟؟ من أجلها .. |
اقرأ المزيد |
فكر بها... : 105 - 2016/04/07 |
يا ابْنَ الّتِي انْتَظرتْ على أوجاعِها ستّينَ عامًا أنْ تَبُوحَ بِحُبِّها .. فَكِّرْ بِها .. ! فَكِّرْ قليلاً قبلَ أنْ تَمضي وتَتْرُكَها بِلاَ شمسٍ و ماءْ .. فَكِّرْ قليلاً قبلَ أن تبكِي عليها ... هلْ سينْفَعُها البُكاءْ؟ هلْ سَتَحْيا بعدها يومًا كَمَا كُنَّا وكنتَ بِها تَشاءْ ؟؟ |
اقرأ المزيد |
لاَ شيءَ يا قلبي جديرٌ بالنّدَمْ : 104 - 2016/03/17 |
لاَ شيءَ يا قلبي جديرٌ بالنّدَمْ .. لم يترُكوا لي حُجّةً تكفي ولا سببًا لأحزنَ بعدهمْ كلُّ الّذين تراقصوا - قبل السّقوطِ - على بساطِ الرّوحِ كانوا نزوةً ، |
اقرأ المزيد |
على شفة بارده : 103 - 2016/03/03 |
الْحكايَةُ مُثخَنةٌ بالتَّفاصِيلِ والرُّوحُ عاريَةٌ .. مُذْ متى وأنا أشْتَهِي أن أعودَ إلى جَسَدي وأنامَ على غصنِ زيتونةِ في العَرَاءِ .. كَعُصْفُورةٍ زاهِدَهْ وتمنَّيْتُ أنْ أصِفَ الرَّاحِلِينَ كَمَا رَحَلُوا، |
اقرأ المزيد |
الغوي : 95 - 2015/11/13 |
سَأَلتْنِي .. لِمَ لاَ تَكتُبُ شِعْرًا عاطِفِيًّا ..؟ أَنتَ لاَ تُشْبِهُ فُرْسانَ الْقَصيدهْ .. أَيْنَ شيْطانُ الْخليلِيِّ، إذا أَلْقَى نَشِيدَهْ ...؟ وَصهيلُ العادِياتِ الْمُورِيَاتِ |
اقرأ المزيد |
ام الحزانى : 94 - 2015/10/30 |
أُمّي أَنا .. تِلْكَ الّتِي عَشِيَتْ، وَ لَمْ تُخْلِفْ دُعاءَ الفَجرِ يَومًا واحِدًا .. تلكَ الّتي شَابَتْ، ولَمْ تعرِفْ من الدُّنْيَا سوى أَسْمائِنَا .. وَ حوادِثِ الدَّهْرِ الغريبةِ في قُرى الأحواز .. |
اقرأ المزيد |
لست منهم : 93 - 2015/10/16 |
لَسْتُ مِنهُمْ أَنا .. لَسْتُ مِنْ هؤلاَء الَّذِينَ يَتِيهُونَ مِثْلَ السَّكَارَى ويَرْغُونَ مِثْلَ الزَّبَدْ! شُعَرَاءُ، يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ في مَجالِسِهِمْ، ويُدِيرُونَ فوْقَ الرُّؤُوسِ كُؤوسَ النَّكَدْ! شُعراءُ يَحُطُّونَ مِثْلَ الذُّبابِ على الدَّمِ، أَوْ يَغْمِسُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي .... مَواضِعَ شَتَّى ... ويَأْتُونَ شِعْرًا رَدِيئًا، بَذِيئًا قَمِيئًا ... |
اقرأ المزيد |
عادات سيف الدولة : 92 - 2015/10/02 |
يقُولُ المُتنبّي: « لكلِّ امرئ مِنْ دَهْرِهِ ما تَعَوّدَا وعادَةُ سيفِ الدّوْلةِ الطّعنُ في العدى» وأَقُولُ: وَ مَنِ الْعِدَى ؟! مَنْ غيرُنا نحنُ الْعِدَى؟ نحنُ الَّذينَ تَشابَهتْ أَسْماؤُنا وسَماؤُنا ... مُنذُ الْيمامَةِ، |
اقرأ المزيد |
بنتُ السّماءْ .. ( عن أسماء البلتاجي ، شاهدةً وشهيدة ) : 58 - 2014/06/12 |
هي ليستِ امرأةً بما يكفي .. كما خُلِقَتْ نساءُ الأرضِ أجمَعُهنَّ من حوّاءَ حتّى آخرِ الملِكاتِ ، ليستْ طفلةً موعودةً بكمالها في عالمِ النُّقْصانِ ، وهْيَ كما أرى .. شيءٌ قليلٌ من حقيقةِ ما جرَى .. ولأنّني مازلتُ إنسانا بما يعني الشّهادةَ ، لم أزَلْ .. طفلا غريرًا ذاهِلاً متعثِّرَا ووددتُ لو أبكي عليها ساعةً ، أو بعضَ يومٍ ، أو لأسبوعٍ ... وأُشفَى .. غير أنّي منذ أن سمّيتُها بنتَ السّماءِ كسرتُ ضلعًا داخلي ، وتركتُ وجهي بين آلافِ الوجوهِ مُبعْثَرَا . هي ليستِ امرأةً بما يكفي .. |
اقرأ المزيد |
عن دولة ما بعد الانسان : 53 - 2014/04/03 |
ويُقالُ بأنّهُ كان هنالك في الزّمنِ الغابِرْ .. مخلوقٌ يُدْعى الإنسانْ ويُقالُ بأنّه مَعجونٌ من طينٍ حَمئٍ وعَناصرَ مُخْتَلِفَهْ : ندَمٍ ، ودَمٍ ، وعُصيّاتٌ تَلِفَهْ .. أعلاهُ – كما وصَفُوا – كُرةٌ كالزِّئبَقِ مُفرغَةٌ تتوسّطُها العينانْ ولهُ ما يشبِهُ سِيخَ النّارِ إذا فتحَ الفكّيْنِ ، لهُ في الأسفلِ منهُ سلاحٌ يصلُحُ لاستشعارِ اللّذّةِ ، |
اقرأ المزيد |
الهروبُ إلى الرّصاصةِ : 51 - 2014/03/06 |
«هلْ غادرَ الشّعراءُ من مُتَرَدّمِ ؟؟» * في الرّوحِ شُبّاكٌ على آثارِ أحذيةٍ لِضبَّاطٍ بلا شَرَفِ .. وأوجاعٌ تَجِلُّ عن الكلامِ المُعْجَمِ .. وأراكَ أعياكَ الهروبُ إلى الرّصاصةِ .. كم سَنَهْ ؟ أعياكَ ما تُخفي وما تَصِفُ .. هذي الخُطى ليستْ خُطاكَ ، وأنت ترتجِفُ أَهَرِمْتَ حقًّا ..؟ أم هي الخيباتُ والقَرَفُ ؟؟ |
اقرأ المزيد |
الإسلاميّون والثّورات العربيّة ... على سرير بروكوسْتْ : العدد 47 - 2014/01/10 |
تحكي الأسطورة الإغريقية عن شخصية قاطع طريق يدعى بروكست. كان يسكن في مدينة كوريدال. وكان يخرج إلى الطريق الرابطة بين أثينا وإيلوسيس، فيقبض على المسافرين، ليمارس عليهم تعذيبا بالغ الغرابة. وقد كانت أداته في التعذيب هي مقاس السرير. حيث كان يخدع المسافر بدعوى ضيافته، لكن بمجرد ما يدخله إلى بيته يبدأ في ممارسة عنفه السّادي عليه. حيث كان لديه سريران واحد صغير الحجم جدّا والثاني كبير جدّا. فإذا كان المسافر من طوال القامة يمدّده على السرير الصغير، ثم يقطع رجليه حتى لا يبقى من الجسد إلا ما يماثل حجم السّرير. أما إذا كان من قصار القامة فيمدده على السرير الكبير، ثم يمطّط جسده حتى يطول ويستوي على مقاسه. وكلتا العمليتين مؤلمتان جدّا. تكاثرت جرائم بروكست، لكن حظّه العاثر أوقعه يوما في مسافر من نوع خاص، إنه البطل الأثيني تيسي. فقام هذا الأخير بقتله بنفس طريقة التعذيب التي كان يمارسها على ضحاياه، أي التمديد على السّرير والبدء في بتر ما لا يتناسب مع مقاسه، أو تمطيط الجسد حتى يتماشى مع مساحة السّرير... |
اقرأ المزيد |
بلادي قصيدَهْ .. : العدد 45 - 2013/12/13 |
سَلْ عنِ الأمكِنَهْ .. ماالّذي قدْ تغيّرَ من طَبْعِها الأمكِنَهْ ؟؟ برُّها ؟ بحرُها ؟ حرُّها ؟ قرُّها ؟ حُلْوُها ؟ ..مُرُّها ؟ .. ماالّذي قد تغيّرَ من حُزنِها الأمكنَهْ ؟؟ مرَّ عامٌ ، فعامٌ .. وعامُ .. ولم يبقَ من سَكرةِ العشْقِ ، أكثرُ من غُصَّةٍ مُزْمِنَهْ .. شمعتانِ اثنتانِ على صدركِ اليومَ يا بلَدِي .. ربّما صارَ يكفي .. هرِمتِ بِنا ، أو هرِمنا - كما قيل يومًا - .. وأوجَعْتِنا طَربَا .. سنتانِ اثنتانِ بِأَلْفَيْ سَنَهْ .. |
اقرأ المزيد |
حطب الثورة : العدد 44 - 2013/11/29 |
هل جُعتَ يوما ، ثمّ نِمتَ وفي الخيالِ رغيفُ خبزٍ يابسٍ ومرارةٌ في الحلقِ تأبَى أن تنامْ ؟ هل بِتَّ مقرورا كقطٍّ مُهمَلٍ فوق الرّصيفِ وأيقَظَتْكَ خطى البغايا والسّكارى في الظّلامْ ؟ هل مرّ عيد وانتظرتَ فراشةً في القلبِ تُمطرُها ضياءً واحترقتَ مع الفراشةِ حينما صمتَ الكلامْ ؟ هل ذُقتَ يوما ما يكون الانكسارُ ؟ وأنتَ تنظرُ في عيونِ صغاركَ المتكسِّرَهْ |
اقرأ المزيد |
لن أصالح : العدد 43 - 2013/11/15 |
أجلْ ... لنْ أصالحْ أجلْ ... لنْ أصالحَ من كان لي ذاتَ يومٍ عدوًّا أخًا أو أخًا لي عَدُوَّا .. ولنْ أَدّعي أنّ لي بينَ إخوتِيَ الغادرينَ سماحةَ يوسُفَ أو أنّني كنتُ يومًا لِمنْ تابَ ربًّا عَفُوَّا ولنْ أشتهي بعدَ ورْدِ الخيانةِ هذا .. سوى حَفْنةِ الشّوكِ والجمرِ والملحِ ، |
اقرأ المزيد |
الإرهــــابي .... : 42 - 2013/11/01 |
فــي الصُّـــورةِ شَــخْصٌ يُـــشْبِهُنِي .. مَـــدَرِيُّ اللَّونِ ، نَـــحِيلٌ ، نِصفُ طَوِيـــلٍ ، مُكْتَـــهِلُ .. فــي الصُّورةِ وَجْهٌ أَعْــــرِفُهُ ، أَنْــــفٌ جَبَلِـــيٌّ مَعْقُوفُ .. عَيْـــنانِ بِــلا أَلَـــقٍ بادٍ ، وجَبِـــينٌ صَــلْدٌ مَكْشُـــوفُ .. شَــفَةٌ ظَمْيَـــاءُ عليها المـــاءُ و لا تَشْـــرَبْ .. فــي الصُّورةِ صيّادٌ مُتْعَـــبْ .. |
اقرأ المزيد |
كلمات إلى الله : العدد 41 - 2013/10/18 |
ربِّ هذا أنا ، طِينُكَ البشَريُّ ، خليفةُ من لا يَمُوتُ .. أنا السَّيِّدُ العَبْدُ ، كالماءِ أَنزَلْتَني ، وإلى النَّهْرِ عُدْتُ .. ضئِيلاً ومُنْتَكِسًا وصغيرًا كيومِ وُلِدْتُ أنا سارِقُ اللَّذَّةِ المُسْتحيلَةِ ، علَّقتُ قلبي على خاصِراتِ الصَّبايا .. |
اقرأ المزيد |
في نقد المسألة التّربويّة : المُعِيقُ البشريّ ... : العدد 39 - 2013/09/20 |
من أكثر المسائل الحارقة المطروحة في الحقل الوطنيّ منذ ما يزيد عن عشريّتين، المسألة التّربويّة والتّعليميّة بشكل خاصّ، غير أنّ هذا الطّرح لم يكن يوما شفّافا ومحايدا لارتباطه بكثير من الحسابات الدّعائيّة والتّسويقيّة .. حيث تداخل الثّقافي والتّربويّ بالسّياسيّ، وصار من الصّعوبة بمكان تلمّس الوضع الحقيقيّ لما آلت إليه مستويات التّعليم والتّكوين في بلادنا .. والحقيقة أنّ الأنظمة الشّموليّة عموما، لم تسمح – على مدار التّاريخ – بقيام نظام تربويّ وتعليميّ فاعل، يبني الإنسان ويحفّز قدراته ويؤهّله لأن يحيا بمواطنيّة حقيقيّة، ويكون شريكا في صنع المصير.. فجاءت برامجها مغلقة على الايديولوجيا الحاكمة، ممجّدة لتاريخ زعمائها ومبرّرة لكلّ حدث أو اختيار تقوم به مهما كانت تبعاته... |
اقرأ المزيد |
الغنّوشي على خطى امرئ القيس : العدد 38 - 2013/09/06 |
« وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ، حَتَّى رَضِيتُ من الغَنِيمةِ بالإيابِ » لم يكن لامرئ القيس وهو يستمع إلى الغنّوشي في اللّقاء الحدث على قناة نسمة ، أن يجدَ أبلغ من هذا البيت ليشاركنا به توصيف ما يحدث ، .. فالغنّوشي فعلا قد ترك الغنيمة تركا مبرما ، ولم يعد يفكّر إلاّ في الإياب : والإياب هو إنجاح مسار الانتقال الدّيموقراطيّ ( حسب فهمه هو لمفهوم النّجاح : يعني الوصول إلى الانتخابات القادمة ، وفق أيّ شروط ؟ لايهمّ .. ) أمّا الغنيمة ، فلم تكن منذ البداية هي كرسيّ الحكم ، الغنيمة في عرف الثّوّار كانت أن تفعل حكومة الثّورة ما تستطيع في محاسبة الفاسدين ، وأن تقتصّ للشّهداء و أن تعبّر عن روح الثّورة في سياساتها وقراراتها وأن تؤسّس لحياة سياسيّة يكون الشّعب فيها سيّد قراره .. |
اقرأ المزيد |
التّفويـــض . !!!. : العدد 37 - 2013/08/23 |
بُنيَّ الصّغِيرَا ... بنيَّ الّذِي ربّما لنْ أراهُ غدًا يَكبُرُ .. حين تقرَأُ هذي الرّسالةَ سوفَ أكونُ ابتعَدْتُ كثيرَا ... على فرَسِ الموتِ ياولدِي ، وحملتُ معي صورًا لا تُعَدُّ لما سوفَ تُصبحُ حين تصيرُ كَبيرَا .. ستعرفنِي يا حبيبي .. |
اقرأ المزيد |