عبدالرحمان بنويس |
الفهم السّياسي المعاصر لاقتصاد التّعليم في الظّروف الطّارئة : 167 - 2021/06/03 |
ولّد إشكال التّداخل البنيوي بين السّياسي والتّعليمي رهانات عدّة جعلتنا ننظر إلى طبيعة الفهم العام لقضيّة المناهج التّعليميّة من زوايا مختلفة وأنظار متعدّدة في زمن الوباء، ويتسيّد هذا النّظر الفهم الكلّي للسّياسي في علاقته بالتّعليمي، والتّفكير في البعد الاقتصادي للمنهج التّعليمي في نظر السّياسي، فما هي تجلّيات التّلاقح العملي بين الفكر السّياسي والتّعليمي والاقتصادي؟ وهل يمكن اعتبار ابتكار مناهج تعليميّة في الظّروف الطّارئة عبءا اقتصاديّا إضافيّا مرهقا لميزانيّة الدّول في الظّروف العاديّة؟ أم أنّ كلّ اقتصاد في التّعليم هو تفكير سياسي لإحياء باقي المجالات الحيويّة؟ كلّ هذه الأسئلة وغيرها سنتداول الحديث عنها في النقاط الآتية: |
اقرأ المزيد |
استصحاب التّجربة التّاريخيّة في إصلاح المناهج التّعليمية في المستجدّات الطّارئة : 166 - 2021/05/06 |
في مستهل هذا المحور، نتحدث عن أهمّية صلاحيّة المرجعيّة الإسلاميّة للمناهج التّربويّة تنظيرا وتنزيلا، لأنّ منطلقها النّص، ومن خصائص النّص الشّرعي الشّموليّة والموسوعيّة والاستيعاب، ولا شكّ أنّ الدّين بجوانبه الكبرى (الشّريعة والعقيدة) ارتكز باب منها على التّربية والأخلاق والمبادئ العليا، والتي شكّلت منهاجا للإصلاح ورؤية عمليّة للتّطبيق. |
اقرأ المزيد |
مدخل إلى تنزيل مناهج التعليم في الظروف الطارئة: كورونا أنموذجا (4) : 164 - 2021/03/03 |
يتكوّن المنهاج التّعليمي في المنظومات التّربويّة من مجموعة الأفكار التي تهتم بتربية الإنسان وتعليمه وتكوينه وتأهيله وإعداده لمواجهة المستقبل، كما أنّ فلسفة المناهج تتضمّن مضامين ومحتويات محكمة تشمل جميع رغبات المرء الفرديّة والمجتمعيّة والوطنيّة والإنسانيّة، والتي تكون مؤطّرة بسياج قانوني وتشريعي يقي من الفوضى والضّلال في كليّاته أو جزئيّاته. |
اقرأ المزيد |
مدخل إلى تنزيل مناهج التعليم في الظروف الطارئة: كورونا أنموذجا (3) «فلسفة الإصلاح المرجعي وأثره في ت : 163 - 2021/02/04 |
تذكيرا لما سبق في العدد السّابق، فإنّ للمجتمع أثره وتأثيره في تنزيل مناهج التّعليم في الظّروف الطّارئة، وذلك أنّ تفكيره المنهجي يستدعي حسن التّصوّر والتّعامل مع مختلف القضايا الحادثة المستجدّة، وإذا كان هذا المجتمع متّصفا بالمعرفة؛ فلا مراء من كونه يُكوّن علاقات ذات أولويّة وذات بعد استراتيجي، بتوظيف آليّة العقل المفكّر والمدبّر والقادر على حسن التّخطيط، ومرونة التّدبير، وواقعيّة التّقويم والتّوجيه والنّقد والإصلاح. وإذا كان الفهم معكوسا، فستكون النّتائج التّطبيقيّة على منوالها، لذا فما من سبيل إلى تكوين مجتمع المعرفة والوعي والمشاركة إلاّ بالاهتمام بالصّحة النّفسيّة، وإعلاء من مقام التّعليم والتّعلّم ومَنْ هُمْ على هرمه، لأنّ ذلك يسهم لا محالة في بناء مناهج تعليميّة ملائمة وواقعيّة، بعيدة عن كلّ التّعاقدات الدّوليّة الهالكة أو تنويم الوقت للمصالح المشخصنة السّياسيّة. |
اقرأ المزيد |
مدخل إلى تنزيل مناهج التعليم في الظروف الطارئة: كورونا أنموذجا (2) «إشكالية فهم المجتمع للتعليم وتأث : 162 - 2020/12/31 |
سبق الحديث في المقال السّابق في مدخل عام عن كيفيّة تنزيل المناهج التّعليميّة في الظّروف الطّارئة، ولعلّ أهمّ مدخل إدراك حقيقة العلم ووظائفه وأهمّيته في الدّين الإسلامي، كونه يمثل الوعاء الشّامل للارتقاء بالذّات والغير؛ ولأهمّية ذلك افتتح الشّرع الحكيم الرّسالة المحمّدية بالقراءة والتّعلّم، وألحّ عليها في منهاجه. وأمّا ثاني المداخل فهو إصلاح الفهم، وإدراك كنهه ابتداء من الأخذ إلى التّطبيق والتّصدير، فالخلل في الفهم سيؤدّي حتما إلى الخلل في التّطبيق، وأمّا ثالث المداخل فهو المعرفة اليقينيّة بالإشكالات التي تحيط بالمساحة المرغوب تنزيل المناهج التعليميّة عليها، وخاصّة أقطاب البنية التّربوية من معلّمين ومتعلّمين وإدارة، وقد بيّنا أنّ الكثير من أمخاخ التّعليم يرون البأس الشّديد في الحجر الصّحي، وبعضهم اعتبره العصا السّحريّة للإصلاح ولقياس مدى نجاعة الأسر في مساعدة الجهة المسؤولة عن القطاع التّعليمي، وأمّا المدخل الرابع، فكلامنا فيه كان مختصرا حول المناهج العامّة المعتمدة في التّربية والتّكوين والتّأهيل، من الاعتماد إمّا على ذات المتعلّم أو المعرفة أو المجتمع، وهي أقطاب ينبغي إدراك حاجاتها ومتطلّباتها ومآلات الاشتغال عليها، دون أن نغفل الغاية من اهتمام الدّول بهذا الثّالوث، إلاّ أنّ ذلك تعتريه إشكالات من قبيل ضعف الصّياغة، وضبابيّة الرّؤية، وهشاشة البنية المعرفيّة لتكوينه. |
اقرأ المزيد |
مدخل إلى تنزيل مناهج التعليم في الظروف الطارئة: كورونا أنموذجا (1) : 161 - 2020/12/03 |
لا يكون النّظر في هذا الموضوع مكتملا إلّا إذا قيس من زاوية تدرس علاقة التّأثير والتّأثّر الحاصلة في مجال التّعليم والتّربية والتّكوين بالأمراض والأوبئة الطّارئة كحالة «وباء كورونا COVID19» الذي لم يقتصر في تأثيره على الاقتصاد والصّحة فحسب، بل شمل أيضا مجال الفكر والإنتاج العلمي، والاجتماع البشري، فقامت له قيامةُ البحث بإعادة النّظر في الكثير من مسلّمات السّياسة والاقتصاد والاجتماع، ونحسب أنّ مجال التّعليم من بين الأقطاب التي يجب إعادة النّظر في إشكاليّة تنزيلها، وإعادة تصريفها إلى المستهدفين منها وفي أعمدة كثيرة منها. لمقاربة هذا المدخل في فقه تنزيل المناهج التّعليميّة على الواقع، سنعرض محاور فرعيّة ستّة لتبسيط الإشكالات والرّؤى المنهجيّة المعترضة لهذا المجال الفنّي. |
اقرأ المزيد |
التأليف الفقهي في المذهب المالكي: مناهجه وخصائصه : 152 - 2020/03/05 |
مرّ التّأليف في الفقه المالكي بمناهج عدّة، وهي العمدة في النّظر والسّبيل في التّأليف والجمع والتّدوين، وهي لم تكن معروفة نظريّا بقواعدها وضوابطها وشروطها على النّحو المعروف عند أرباب مناهج التّأليف، وإنّما هي وليدة الأحداث والتّطورات، واستجابة لكلّ مرحلة، وبحسب السّياق العلمي الذي نحتته تلك الأزمة. |
اقرأ المزيد |
الفكر التدبري في الكون «بين مآلية الرؤية الواقعية وإلزامية الشريعة» : 142 - 2019/05/02 |
إنّ مصطلح الفِكر يراد به «ترتيب أمور معلومة للتأدّي إلى مجهول أو تردّد القلب بالنّظر والتّدبر بطلب المعاني»(1) ويقابله الحدس والفطنة والنّباهة في الفكر وذو مِرَّةٍ أي سرعة انتقال الذّهن من المبادئ إلى المطالب وتفسير الأحكام وإدراك تصوّرها الشّامل. وأمّا مفهوم التّدبر فهو «عبارة عن النّظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التّفكّر؛ إلاّ أنّ التّفكّر تصرف القلب بالنّظر في الدّليل، والتّدبر تصرفه بالنّظر في العواقب»(2). وأمّا الكون: «عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث أنّه حقّ، وإن كان مرادفًا للوجود المطلق العام عند أهل النّظر»(3) وأمّا المآل فالقصد به هو نتائج الأفعال والأحداث من حيث وقوعها ووجودها سلبا وإيجابا، والرّؤية بالتّاء هي النتائج المرغوبة على وجهها الشّرعي المصلحي للنّاس على الوجه العام أو الخاصّ، وأمّا الإلزام هو الحثّ والطّلب على وجه التّكليف التّعبدي الذي أراده الشّرع الحكيم من العبد. |
اقرأ المزيد |
من فقه الإصلاح في الفكر المعاصر «رؤى وملامح معاصرة» : 140 - 2019/03/07 |
نهدف من هذه الأسطر إلى تسليط الضّوء على مجال في غاية الخطورة، وقد أقيمت عليه الكثير من الحروب ولكنّها لم تصل إلى بغيتها، ولا يمكن تنزّل لفظ الإصلاح على الواقع إلاّ من خلال تعميق النّظر في هذا المفهوم وتحقيق معناه العلمي وردّه إلى أصله بنظر مفكريّ الإسلام. وعلى سبيل البدء نقول؛ يعتبر لفظ الإصلاح في المنظومات المصطلحيّة من الكلمات المعقّدة التي سال حولها الكثير من المداد، ورغم ذلك فالكلّ ينظر إليه بمنظار مختلف بين من توسّع فيه حدَّ الميوعة، ومنهم من قزَّمه إلى حدّ الإقتار. |
اقرأ المزيد |