ركن الشعراء

بقلم
محمد العشّي
أخي في الوطن
أخي تحت سقفِ الوطنْ
أخي في المآسي، أخي في الشجَنْ
أخي في بلادٍ دهتْها المحنْ...
أراكَ تجهّزُ سمّ الأفاعِي
و تشحذ سيفا
لقتلِ خيالي
و تضرمُ نارًا
لحرقِ كتابي
لمحوِ بقايا مساري
بذاك الترابِ
أخي تحت سقفِ الوطنْ...
لماذا تراني عدوًّا لدودَا
و شرًّا مَريدَا ؟
و تُغلقُ أبوابَ قلبكَ دونِي
و ترمي مفاتيحَ قلبكَ في البحرِ دونِي
لماذا يفيضُ ظلامُ الشكوكِ
و حقدُ القرونِ
و تزدادُ إثمًا بسوء الظنونِ ؟!
أراكَ تُجهّزُ ثوبَ فنائِي
و تدعو لدفني
برغمِ حياتِي
أخي تحت سقفِ الوطنْ...
أراكَ نسيتَ بأنّي قويٌّ
و أنّي صبورٌ
و أنّي حييٌّ
و أنّي أبالي بحقِّ الجوارِ
و أنّا معًا تحت ظلّ الجدارِ
و أنّ أساسَ البناءِ ضعيفٌ
و سقفَ البناءِ قديمٌ
و أنّكَ وحدَكَ حتمًا ضعيفٌ
و أنّكَ أضعفُ من أن تُزيلَ بقائي
و أقصرُ من أن تطولَ سمائِي
فجذري مكينٌ بهذا الترابِ
و كلٌّ عليمٌ بعمقِ انتسابي
فإمّا نُبادرْ بهدمِ البناءِ
كشمْشُونَ نُغرقْ جميعَ العبادِ
و إلاّ معًا نبْنِ مجدَ البلادِ
و نرفعْ معًا عالياتِ العمادِ
متى يأتِ يومٌ أخي في الوطنْ
تمدُّ يديكَ لنبنِي معًا
لنحيَا جميعًا
و يحيَا الوطنْ...؟؟؟