خواطر

بقلم
توفيق الشّابي
احذية

 ثَمةَ مَا أَعادَنِي إليها بعد ثلاثين سنة.

القُمَاشِيَةُ تحديدا.
تِلك الأحذية التي انتَعَلْتُها في السنوات الأولى من المدرسة.
تلك الأحذية كانت تغري طفولتنا بملمسها الطري ولونها «الباج» 
لكنها مع أول أمطار الخريف وكتل الوحل ...
 تخذلنا ...
وتَنْفُقُ في مكانها كبطة مسنة.
(2)
لا أعرف هل نشكره أم لا، ذلك الملك الذي تورمت قدماه في رحلة برية طويلة فأصدر مرسوما قادنا إلى ما نعرف اليوم من أحذية.
(3)
كما فعلوا في الأهرامات أبدعوا أيضا في نحت الأحذية.
 (كانت أحذية قدماء المصريين جلدية، طرية وناعمة)
(4)
كما الهواتف، يمكننا الحديث اليوم عن أحذية ذكية.
- «حذاء ينبه الكفيف في سيره»
- «حذاء يبعد القدم تلقائيا عن الألغام»
- «حذاء يشحن الهاتف الجوال (تَبَادُلُ خِبْرَات بَيْنَ ابْنَاءِ عُمُومَةٍ)»
- للأجواء الحارة أو الباردة الحذاء يمكن أن يكون مكيفا.
- آخرها حذاء يمكن أن يُرْتَدَى كقبعة،
لذلك يحلو لبعضنا أن يستودع الأحلام والأفكار 
في أركانه .... مُحْكَمَة الإغلاق.
(5)
الأحذيةُ
آيَتُهَا الخِذْلَانُ.