الادب الهادف

بقلم
د.خالد بنات
آلهة الدقلة

 

 
نجم حياتي...
يرفض الصلاة لآله الدقلة،
وعناق إكليل الخوف المبعثر... 
يضفي دفئا ساكنا في سماء الرغبة،
آله الدقلة.. ترابها تونسي 
تطوي أحزان حبها بين أهداب عشقي،
و سيول أحزاني...
تثير براكين  الغيرة على غير ميعاد، 
نجم حياتي آثر أعماق حزني الملتاع ...
لرفضه الصلاة لآلهة الدقلة،
ينادي القلوب من وراء الأفق...
للصلاة ... للحب، لروح الحب الصادق
لما انفجرت يا نجم؟
أبقى مضيئ...
آلهة التمر ولت بحبها دون رجعة،
عودي يا محبوبة الماضي و المستقبل...
لأجلك سأتكىء على قلمي منذ اليوم،
سأسكن حسرات بحري أمواجه،
و ستزغرد زرقة السماء لضيافة الحنين إليك،
و أنت إن ذهبت لتدفني وحشتي،
أمواج حبي،  وصرخات قلبي... 
فأنا من سيسكنك خلجات قلبه و وجدانه،
سأهرب حسراتي، نزقي، لهفتي و...  
سألحن شعري لك... فأنت ثورتي
لن أستسلم  لزبد اللحن،
لحن يغسلني، يحررني،
و يشحنني بوحشية الإنفلات إليك
 
 
عودي إلي حيث نشوة الحلم... و..
لا تهربي إلى الخيبة الخرساء
فالطوفان غير عادل و سيول الأحزان
ستجمع في حياة آله الدقلة الحزينة على الآت...
تنفض بذكراها الماضي المرير، تنفض..
إكليل الخوف، و أغوارها اللهابة تنفض نار
الشهداء و توصل روحهم إلى الجنان الخرساء
جنون رقص و سرعة إشتعال...
تهدم صرح هدوء الخضراء المفقود...
فهل يأتي في زمن تعفن الأحياء...
لا تهربي من قدرك.... فآله أنت يا دقلة النور
تحلي آأمالنا... وجدت حبها في دربي...
و أنا أبحث  كما الكل عن الكل ...
فهل نهتدي ... ؟............