خاطرة

بقلم
د.خالد بنات
رحيل لؤلؤة

 كريستي أغاتا تقعد عجزها،

تدجن الظلام الحالك في عقر الجمود،
تسهر ليل سرير يغتصب جسدها للأبد،
و تقهر ثقافة الأنا حيث ديمقراطية الرجل الواحد.
تعيش في ملمات تقونن العراقة،
ملمات حرة... تسمى و لايات!
تنبع من رحمها الجراحة الخلاقة...
و تحنط في أروقتها حجارة الشطرنج.
ثلاث ملمات وخمسون وراية ملونة...
ترفرف فوق أرض ،، ثلوج على الرمال،،
عفوا سيدتي أغاتا...
قصتك: « في النهاية يأتي الموت»،
طبعت ملايين المرات... و وسمت
فهل أصبحت القشرة كافية واللّب تسلية؟
وحتى يبقى السلام سلام وعليكم من السلام،
قيل ما بين الهنود الحمر أفضلهم الميت...
فماذا يقال عن غير ذلكم الحمر وعن أهل الربيع؟
أصرخة أمعاء قادة البراكين العزيزية حقيقة أم وهم؟
وقفت عن إسهار ليل الصبر،
و زمجرير جهنم الخضراء لا تروي
حقول براكين الثلوج على الرمال
توقا إليك أيتها الخضراء،
و بحثا عن غدير...
عله يندي رمق ربيع نائم في هياهم النسيان....
و لهيب الماضي القادم من رحم السجون
لأمسيات خطط تنسجها الرموش الثائرة،
تبدأ بتأدية أدوار بطولية على خشبة المسرح...
تنظم الأمهات إنسياب حبات لؤلؤها
بلورة تمد سابقتها في رحلة هبوط،
تشحنها بقيمة جواهرها اللآتية،
من بديع مناجم الآهات..
وفي كل محطة إنسياب لها،
تشحن من هناك بأحاسيس الفقدان النائمة،
تشحن بدفء بلاسم اللماذا المنداة،
تسخن نسماتها من يمّ يغلي،
تطفحه بذرة من مكان الغضب الثائر على غير ميعاد،
تبهره بلمسة من خفة الروح المقهورة،
تنديه بهفة عطر من حزن محلي ملتاع...
دمعه ترحل من قلب أمك يا شهيد...
وأمّ محمد، إلياس، بطرس ترحل لآلئها
في رحلة أبدية فهل تطول؟