نقاط على الحروف

بقلم
عمر الموريف
الدّين والعقلانيّة منظورات: النّص، الموروث، والفكر الحديث (1-2)
 توطئة:
من بين السّجالات التي طالت موضوعي الدّين والعقلانيّة، والعلاقة الجدليّة بينهما، سنقف على تفسيرات متباينة للكتاب والباحثين والمتخصّصين، ومن بين هؤلاء المفكّرين طه عبد الرحمان ومحمد عابد الجابري، ذلك أنّ الجابري قد جعلها بديلا لمصطلح العلمانيّة، وطه أكّد على ضرورة عرضها على نموذجه الائتماني، وفي كلتا الحالتين سندخل في نقاش حول صلة العقلانيّة بالمسألة والممارسة الدّينيتين، إذ أنّ الممارسة السّياسيّة، التي كانت موضوع حديثنا الأخير، لا تعدّ إلاّ جزءا ضمن الأجزاء التي يتناولها الدّين بصفة عامّة، وهنا يأتي إشكال علاقة العقل أو العقلانيّة بالدّين تحديدا.
لا شكّ، إذا، أنّ العديد من الكتّاب والباحثين قد استفاضوا في تبيان وشرح هذه العلاقة الجدليّة، غير أنّ هذه المقالة المقتضبة قد جاءت لتضيء الجوانب المتعدّدة والمتنوّعة التي تناولت هذه القضيّة، في محاولة لعدم ترجيح كفّة على أخرى، بالرّغم من تسطير النّتيجة النّهائيّة التي وجدنا أنّ التّيار الغالب الذي ناقش هذه المسألة قد خلص إليها.
لذا فموضوع موقع العقل أو العقلانيّة في رحاب الدّين سيفرض علينا التّطرّق إليها من زوايا مختلفة، لنبيّن كيف تتجلّى لنا، سواء على مستوى النّص، أو من خلال التّراث، أو كما تناولها الفكر الحديث والمعاصر. فقد اتضح لنا أنّ النّص الدّيني قد أكّد على سموّ العقل ورفعة شأنه، وأهمّية مكانته، ذلك لأنّه الميزة التي حبا اللّه بها الإنسان كمخلوق مُكرّم قد وُضعت الأرض لخدمته بعد أن يقوم هو بمهمّة إعمارها، ولكون النّص الدّيني يظلّ جامدا لا يُبثّ فيه الرّوح إلاّ عن طريق الممارسة الفكريّة البشريّة، فإنّ التّأويل والتّفسير الإنساني لهذه النّصوص جعلانا نقف على وجهتي نظر متباينتين، إحداهما تعطي السّلطة الكاملة للعقل على أساس أنّه لا يخالف النّقل مطلقا، كون الحقّ دوما واحدا، والأخرى وإن اعترفت بمكانة العقل فقد جعلت له حدودا لا يمكنه تجاوزها لعلّة قصور عمله النّظري المحض، وبالتّالي تقديم النّقل على العقل في هذه الحالة.
لقد شكّل التّعامل الأول مع النّصّ الدّيني حول العقل ووظيفته وحدوده أسس ومنطلقات الفكر الحديث والمعاصر، بل لعلّ ظلال هذا النّقاش القديم/الحديث لا تزال ممتدّة إلى العصر الحالي، إذ أنّ الحوار لا يزال يدور حول هذه المكانة وحدود العمل والوظيفة العقليين، ولا غرابة أن نصادف في هذا الزّمن أيضا من يؤيّد هذا الاتجاه أو ذاك، ساردا مختلف الحجج والبراهين على صحّة اختياراته، وطبعا يظلّ أمرا طبيعيّا لأنّ رحلة البحث عن الحقيقة رحلة طويلة ومتشعّبة ومتداخلة.
وقد اخترت جمع بعض الشّذرات المتناثرة حول الموضوع باقتضاب وتصرّف شديدين، محاولا إعطاء لمسة مغايرة للموضوعات المماثلة، وذلك من خلال تقسيم هذه المساهمة إلى شقّين: 
* نخصّص الأول (مقال هذا العدد) لمكانة العقل عبر النّص الدّيني، وكيف تناوله الفكر والتّفسير من خلال وظيفته الأساسيّة، والتي انطلقت ممّا هو أصل فيها وما يجب التّحفّظ فيه بشأنه.
*بينما نفرد الثّاني (العدد القادم إن شاء اللّه) لما يشبه النّموذج التّطبيقي لهذه القضيّة، حيث سنتطرّق إلى التّجربة الاعتزاليّة التي تُعَدُّ ثورة في المجال الفكري الدّيني الإسلامي، لنصل بعدها إلى منظورات الفكر الحديث وتجاذباته، سواء من حيث الرّؤية المباشرة أو عبر تفسير نتاج التّراث الإسلامي نفسه.لنقف في نهاية التّحليل على مدى التّقاطع الذي من الممكن أن تفرزه لنا القراءات المختلفة للعقلانيّة والعقل ودورهما في الحقل الدّيني، بمعنى هل سنجد تقاطعا فكريّا بين القديم والحديث، في الفكر الدّيني والوضعي حول هذه العلاقة الجدليّة؟
أولا:مكانة العقل... الأصل والتّحفّظات
لا تختلف النّصوص الدّينيّة فيما بينها كثيرا في إعلائها لمكانة العقل، لكنّ الفكر الدّيني، بنمطه التّقليدي، والذي يقوم بعمليّة التّأويل لها، يجعل لهذا العقل حدودا للعمل والحركة لا يمكنه أن يتجاوزها:
-1 مكانة العقل من منظور النّص الدّيني
يحتل الإنسان المكانة المحور في الدّين، فمن منظور الشّريعة الإسلاميّة الغراء بدأ الاهتمام به منذ خلقه اللّه في أحسن تقويم(1) ثمّ كُرّست بالتّنصيص الإلهي بصريح محكم التّنزيل بقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾(2)، كما أنّ النّصوص والمواقف النبويّة الشّريفة تدلّ دلالة صريحة على عناية الإسلام بتعزيز النّفس البشريّة عموما والمحافظة على كرامتها دون النّظر إلى دينها أو جنسها أو لونها أو حسبها أو نسبها(3). والحديث عن الإنسان وما يتمتّع به من تكريم إلهي، يجعلنا نتحدّث عن أهم سمة ميّز بها اللّه تعالى هذا المخلوق، فإن كان قد وصف فلسفيّا بكونه كائن ناطق، وأنّه آية(4)، فإنّ مناط هذا التّمييز يعود إلى ما حباه به الخالق من سمة العقل، فهو كائن عاقل بوصف جامع شامل.
وهكذا جاءت التّشريعات الدّينيّة لتعلي من شأن العقل ومكانته، ومن هذا المنطلق يفرض علينا القول بأنّ العقلانيّة تعدّ الأصل والقاعدة في النّص الدّيني باعتباره دعوة إليه وإلى قواعده التّحكيميّة، وهكذا نجد النّص الدّيني الإسلامي يحفل بالعقل وبمكانته، فالقرآن الكريم يزخر بالآيات الدّالة على ذلك منه قوله تعالى: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ(5)،وقوله: ﴿ أفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾(6) . وفي الحديث الشّريف ما روي عن الرّسول ﷺ«عن المغيرة بن عبد اللّه، قال: حدّثني والدي، قال: قلت يا رسول اللّه، حدّثني، أو خبّرني بعمل يقرّبني من الجنّة ويباعدني من النّار، قال: أو ذلك أعملك، أو أنصبك؟ قال: قلت: نعم، قال: فاعقل إذا، أو افهم، تعبد اللّه لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصّلاة، وتؤدّي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت، وتأتي إلى النّاس ما تحبّ أن يؤتى إليك، وتكره للنّاس ما تكره أن يؤتى إليك»(7).
وفي المسيحيّة أيضا نجد: «حِراثة الشّجر تظهر من ثمرها، كذلك تَفَكُّر قلب الإنسـان يظهــر من كلامـه»(8)  ثم: «فِكْرُ الْحَمَاقَةِ خَطِيَّةٌ»(9) .
فمن خلال هذه الإشارات المقتضبة، يتّضح أنّ العقل والعقلانيّة يحتلان مكانة جدّ متميّزة في النّص الدّيني، فتأتي منسجمة وروحها وفلسفتها وكذا بالقيمة التي يحظى بها الإنسان باعتباره ذاتا مفكّرة تستعمل هذه الملكة للتّعبد في حدّ ذاته، كيف لا والتّأمل والتّدبّر والتّفكّر يعدّ عملا تعبّديّا أيضا كما يطالعنا بذلك النّص القرآني الكريم. والمقام لا يسع التّطرّق لباقي الشّواهد الأخرى الكثيرة، لكن حسبنا ما وظّفناه بما يليق بحجم هذا المقال المتواضع.
فإذا كانت هذه الاحتفاليّة بالعقل والعقلانيّة جليّة على مستوى النّص، فهل ينعكس ذلك بالجملة على مستوى الخطاب الدّيني، أو الفكر الدّيني كون الأخير يمثل ممارسة لفعل التّفسير والتّأويل لهذا النّص الذي يشكّل المطلق والمصدر؟ أم أنّ للفكر الدّيني تحفّظات على الأخذ الكلّي بالمبادئ العقليّة الخالصة؟ وهل لهذه التّحفّظات، حال تواجدها، تقاطع معين مع الفكر الفلسفي الوضعي؟
هذه جملة التّساؤلات الفرعيّة التي سنتطرق إلى صلبها في النّقطة المواليّة:
-2 الفكر الديني وحدود التعامل مع العقل
الوقوف على موقف الفكر الديني من العقل والعقلانيّة يستلزم التّطرّق إلى بعض النّماذج التي يعرفها موروثنا الدّيني العريق، ونكتفي بسرد مقتطفات من هذه النّماذج التي لا تزال حيّة في الفكر المعاصر بشكل لا يمكن تغافله أو نكرانه، لأنّ التّعمّق في التّراث يتطلّب بحوثا طويلة، وقد تطرّقت لها العديد من المحاولات الجادّة من مفكّري الشّرق والغرب معا.
عند النّظر في العديد من المراجع الدّينيّة الإسلاميّة، سنجدها تسير وفق قاعدة: «أولويّة النّقل على العقل»، ولعلّ هذه القاعدة (المبدأ) قد سبق وأن تمّ تكريسها لدى عدد من أعلام الاجتهاد الإسلامي، فوجدتْ استمرارا في الفكر المعاصر في وقتنا الراهن.
ومن هؤلاء نتطرق إلى العلاّمة الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي (متوفى سنة 505 هـ) في مرجعه القيّم: «إحياء علوم الدّين»، الذي نجد فيه أنّ الغزالي يبوّئ العقل المكانة التي لا تختلف عمّا بسطناه في بعض النّصوص التي سردناها في النّقطة الأولى، وغيرها من النّصوص المماثلة، فالغزالي رحمة اللّه عليه يعلي من شأن العقل والعقلانيّة، وهكذا يستهل في الباب السّابع من الإحياء الذي عنونه بـ «في العقل وشرفه وحقيقته وأقسامه» بقوله: « اعلم أنّ هذا ممّا لا يحتاج إلى تكلّف في إظهاره لا سيّما وقد ظهر شرف العلم من قبل العقل، والعقل منبع العلم ومطلعه وأساسه، والعلم يجري منه مجرى الثّمرة من الشّجرة والنّور من الشّمس والرّؤية من العين، فكيف لا يشرف ما هو وسيلة السّعادة في الدّنيا والآخرة؟ أو كيف يستراب فيه والبهيمة مع قصور تمييزها تحتشم العقل حتّى إنّ أعظم البهائم بدنا وأشدّها ضراوة وأقواها سطوة إذا رأى صورة الإنسان احتشمه وهابه لشعوره باستيلائه لما خصّه به من إدراك الحيل»(10)، ويسرد الغزالي بعدها عددا من الشّواهد من القرآن والسّنة تعضد هذا التّفسير الذي خلص إليه(11).
غير أنّ الإطلاع على ما سبق وأن كتبه الغزالي قبل هذا الباب، سيجعلنا نقف على مسألة في غاية الأهمّية وهي أنّ الغزالي رحمه اللّه قد وضع حدودا في التّعامل مع العقل، فتبيان قدره وشرفه لا يعني التّسليم بكلّ مخرجاته الصّرف، وهكذا نجده يؤكّد على التّحوّط من الإعمال الكلّي للعقل بالقدر الذي يُطرح فيه الإتباع (النّقل) جانبا، فيقول: « ربّ شخص ينفعه الجهل ببعض الأمور... لا تكن باحثا عن علوم ذمّها الشّرع وزجر عنها، ولازم الإقتداء بالصّحابة رضي اللّه عنهم، واقتصر على إتباع السّنة، فالسّلامة في الإتباع، والخطر في البحث عن الأشياء والاستقلال، ولا تكثر اللّجج برأيك ومعقولك ودليلك وبرهانه وزعمك أني أبحث عن الأشياء لأعرفها على ما هي عليه، فأيّ ضرر في التّفكّر في العلم فإنّ ما يعود عليك من ضرر أكثر، وكم من شيء تطلع عليه فيضرّك إطلاعك عليه ضررا يكاد يهلكك في الآخرة...»(12)، وجدير بالذّكر بأنّ للغزالي موقفا تجاه بعض العلوم التي يكون أساسها إعمال العقل المحض(13).
فالأخذ بثنائيّة تشريف العقل من جهة، وتسطير حدود لعمله في جهة ثانية، وارد في المذاهب المحسوبة على أهل السّنة والجماعة، فالماتريدي يؤكّد على أنّ النّظر والتّفكّر مصدر من مصادر العلم، لكنّ العقل يجب أن يؤخذ مع النّقل للاحتياط من الوقوع في الزّلل، ومن أنكر ذلك فهو يظلم العقل ويحمله ما لا يحتمله. والعقل يدرك وجود اللّه لكنّه لا يستقيل بإدراك الأحكام التّكليفيّة، وهذا رأي أبي حنيفة(14).
يمكننا أن نستنبط إذا من هذه الشّواهد أنّ الفكر الدّيني التّقليدي يأخذ بثنائيّة الاعتراف بشرف وقدر العقل، لكنّه يجعله قاصرا عن إدراك كلّ الحقائق، وبالتّالي فيجب بناء على ذلك أن يكون تابعا للنّقل وليس العكس، وهذا التّصوّر لا يزال يجد امتدادا له في الفكر الحديث والمعاصر أيضا(15)، وربّما يقف وجها لوجه أمام دعاة إعمال العقلانيّة على إطلاقيتها في رحاب الدّين.
 
الهوامش
(1) جاء في سورة التين الأيات 1-4 : ﴿ والتين والزيتون. وطور سنين. وهذا البلد الأمين,لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم... ﴾
(2) سورة الإسراء، الآية 70 - يقول الشيخ عبد الرحمان بن الناصر السعدي في تفسيره للآية: « حيث كرم الله سبحانه وتعالى  بني آدام بجميع وجوه الإكرام، فكرمهم بالعلم والعقل، وإرسال الرسل، وإنزال الكتب، وجعل منهم الأولياء والأصفياء، وأنعم عليهم بالنعم الظاهرة والباطنة، وخصهم من المناقب والفضائل ما ليست لغيرهم من أنواع المخلوقات»، أنظر كتابه: تيسير الكريم الرحمان في تفسير كلام المنان،دار الفكر لبنان،2002، ص 326
(3) حامد محمد عامد عثمان ، مقاصد القرآن الكريم في بناء وتنمية حضارة الإنسان» «الكرامة الإنسانية نموذجا»،  مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بكفر الشيخ، العدد الأول، المجلد الثاني، 2017، ص 79.
جاء في الحديث الشريف: « إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم من آدام وآدام من تراب»، فقد رسم الرسول صلى الله عليه وسلم الخطوط العريضة للكرامة الإنسانية والمتمثلة في الأصل الإنساني الواحد والذي تنعدم فيه كل الفوارق والتمييز إلا بالعمل الصالح والتقوى.
راجع: أبو القاسم محمد عبد القادر، حقوق الإنسان وموقف النبي صلى الله عليه وسلم منها، مجلة القسم العربي جامعة بنجاب لاهور باكستان، العدد 17، 2010، ص 26.بنجاب لاهور باكستان، العدد 17، 2010، ص 26.
(4) الإنسان الآية وصف يعود للفيلسوف المجدد طه عبد الرحمان.
(5) سورة يونس، الآية 101
(6) سورة الحج، الآية 46
(7)    أخرجه أحمد في المسند ص1704 برقم  23551. 
(8) سفر يشوع بن سيراخ 27:7
(9) سفر الأمثال :9:24
(10) إحياء علوم الدين، تقديم ومراجعة: صدقي محمد جميل العطار، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،ج 1، ص 78.
(11) نفسه، ص 79 وما يليها.
(12) نفسه، ص 34.
(13) الوصف يعود للفيلسوف إيمانويل كانط.
(14) محمد سليم العوا، المدارس الفكرية الإسلامية: من الخوارج إلى الإخوان المسلمين، الشّبكة العربيّة للأبحاث والنّشر، بيروت لبنـان، سنة 2016، ص 320.
(15) تقول الكاتبة  رقية خالد في مثال لها بعنوان: النقل والعقل: « إن اللّه تعالى خلَق عقل العباد محصورًا، لا يُدرك أمورًا كثيرة، وجعل له وظائف، فخلق الله العقل لوظائف هو أهلٌ لها من اجتهاد العلماء بعقولهم في استنباط الأحكام من الأدلة الشرعية، وتطلُّب مراد الله، واجتناب اتِّباع الهوى قدر المستطاع، وخصوصًا للقضايا المستجدة كالصلاة في الطائرة، وأمور الزينة التي استجدَّت، ولم تكن في زمن الوحي؛ كالتشقير، وعمارة الأرض والاستخلاف فيها، والاختراعات، وسائر المكتشفات التي تطوِّر حياة البشر
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/123652/#ixzz6X0T7bS97