همسة

بقلم
محمد بن نصر
حدّثني قطار المساء
 كان هدف الإستشراق بمناهجه العلميّة المعلنة وموجهاته الإيديولوجيّة الثّاوية تفكيك رمزيّة ماضي المسلمين العلميّة. وأصبح هدف الإسلاموفوبيا تغييب الإسلام في المستقبل وإبعاد إمكانيّة الإستئناف الحضاري. 
الأول توجّه إلى النّخبة العلميّة متسلّحا بالنّص، ومستغلا بذكاء ما تهافت من أقوال بعض المسلمين، والثّاني توجّه إلى عامّة النّاس متسلّحا بالصّورة، ومستغلّا ما استشنع من أعمال بعض جهلة المسلمين الوظيفيّين. الأول استهدف العقل الإسلامي بحثا وتحقيقا، والثّاني استهدف النّفس الغربيّة ترهيبا وتخويفا. 
بالنّتيجة، كما لم يفلح الأوّل في مشروعه بالرّغم من الدّعم الذي لقيه من الإستغراب المتعرّب، لن يفلح الثّاني بالرّغم  من دعم الإعلام العربي المأجور. ولكن في الأثناء نحتاج لبعض الوقت لكي يتحرّر العقل الإسلامي من تقديس القديم، ومن توثين الحديث، فينصلح التّفكير ويرشد العمل. استمعت إليه بانتباه ووعدته بتفصيل المجمل.