حديقة الشعراء

بقلم
خالد إغبارية
تساقط
 أنتظركِ 
يا همس الحروف  
ولؤلؤ البحر وجمانه 
كأنكِ هواء مدينتي 
كأنكِ معجزة 
ولن أرجو شيئًا بعدك 
ومن بين حفنات أخطائي 
كأنكِ الصواب .. 
ومما أمتلك 
كأنكِ أثمنها وآخرها .. 
وعلى حافة الانتظار 
كأن أشياءكِ تسقط منكِ 
فأطيل النظر إليها 
وألملمها من بعيد .. 
فهلّا أتيتِ 
نتقاسم ليل الانتظار 
النجوم لكِ .. وأنتِ لي 
فأنت دهشتي والتخمين 
وحرفي الآتي من بعيد .. 
وبدونك .. 
أذبل  
أتساقط ضائعًا 
مشتاقًا .. 
ووجود كل هذا العالم 
لا يخصني بشيء بدونك 
لا تسأليني فإني من سؤالك 
أفلت .. أغيب  
أندثر .. وأختفي  
في قبضتك .. بين راحتيك 
وأنكمش كطفل 
يتكوّر بعباءتك 
وينام كتنهيدة 
‏في حنايا صدرك 
وأبتسم لحنانك 
ولعينيك بعفويَّة 
فإن أحسستِ بذلك 
فمعناه سأكون حتمًا هناك 
على مقعد بآخر الطريق 
يلجأ إليه المشتاقون 
ومعناه أنني لن أكون 
خارج التكوين 
وسأكون قريبًا 
من الدفء  
بعيدًا عن الصقيع 
قريبًا من الحياة اللؤلؤية  
فتمرّين .. 
وتمسحين على ملامحي 
وأتوسل إليك 
بأن تبقي 
كي لا انطفئ 
وآخذكِ بين ذراعيّ 
ونهرب بعيدًا  
من وحدتي 
ولن يكون أحد