كلمات

بقلم
عبداللطيف العلوي
اعتذارات لم تصل
 أَحِبَّتِيَ الرَّاحلينَ ، أنا آسِفُ  ...‏
قَدْرَ ما يَذْرِفُ الغَيْمُ من شَهَواتِ البَنَفْسَجِ ، حقًّا أنَا آسِفُ ...‏
ليسَ في الكفِّ غيرُ الّذي ترَكَتْهُ العصافيرُ : حَبٌّ قَليلُ
وَ عُشٌّ لكلِّ غَريبٍ
تَمِيلُ بهِ الرِّيحُ في عصفها أو يَمِيلُ
أنا آسِفٌ للَّذِينَ بَقُوا فِيَّ ،
‏ أَوْ عَلِقُوا صُدْفَةً في عَقَارِبِ ساعَاتِ عُمْري بِلاَ مَوْعِدٍ ..‏
كان لابدَّ للنَّهْرِ أن تتراخَى يداهُ...‏
وتَقْصُرَ عن غابَةِ الرُّوحِ مهما تَطُولُ
أنا آسفٌ لليدينِ اللَّتينِ تَخَضَّبَتا من رَمادِي ..‏
وَ أَشْعَلَتا من لياليهما وردها المُختلي في أواخرِ ساعاتها ‏
أَعْجَلَتْنِي إلى فَرَحٍ أَتَّقِيهِ ، ‏
ولمّا ذَكَا الطَّعْمُ في شَهْدِها اعْتَفَنَتْ مثل جرحٍ كَظِيمٍ ‏
كَعَيْنٍ تَحَجَّرَ في دمعِها مَطَرٌ لا يَسِيلُ ‏