تاريخنا
بقلم |
محمد الصالح ضاوي |
نظرة في سياسة الإقطاع العمرية حادثة بلال بن الحارث المزني (2) |
نواصل، في هذا الجزء الثّاني، عرض الإقطاع النّبوي لبلال بن الحارث المزني، وكيف تعامل معه الخليفة الثّاني عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما.
مناجم الذّهب في شمال المدينة
وفي موسوعة: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، بتصرّف (1) :
«وقد اشتهرت ديار بني سليم بوجود المعادن فيها، وفي جملتها معدن الذّهب، ويستغلّ اليوم الموضع الذي يقال له «مهد الذّهب»، ويقع إلى الشّمال من المدينة باستخراج الذّهب منه، وتقوم بذلك شركة تستعمل الوسائل الحديثة، تحرّت في مواضع عديدة من الحجاز الذّهب والفضّة ومعادن أخرى؛ فوجدت أماكن عديدة، استغلت قديمًا لاستخراج «التبر» منها، ولكنّها تركتها لعدم تمكّنها من الحصول على الذّهب منها بصورة تجاريّة، تأتيها بأرباح حسنة، واكتفت بتوسيع عملها في «مهد الذّهب»؛ لأنّه من أغزر تلك الأماكن بخام الذّهب، وظلّت تنقب به إلى أن تركت العمل فيه، وحلّت نفسها، وتركت كلّ شغل لها بالتّعدين.
وقد ذكر الكتبة اليونان أنّ الذّهب يستخرج في مواضع من جزيرة العرب خالصًا نقيًّا، لا يعالج بالنّار لاستخلاصه من الشّوائب الغريبة ولا يصهر لتنقيته.
وقد عثرت الشّركة في أثناء بحثها عن الذّهب في «مهد الذّهب» على أدوات استعملها الأوّلون قبل الإسلام في استخراج الذّهب واستخلاصه من شوائبه، مثل رحى وأدوات تنظيف ومدقات ومصابيح، وشاهدت آثار القوم في حفر العروق التي تكوّن الذّهب، وأمثال ذلك ممّا يدلّ على أنّ هذا المكان كان منجمًا للذّهب قبل الإسلام بزمن طويل، ولعلّه من المناجم التي أرسلت الذّهب إلى «سليمان»؛ فأضيف إلى كنوزه، على نحو ما هو مذكور في التّوراة.
ويظنّ بعض الباحثين أنّ منجم «مهد الذّهب» هو المنجم الذي كان لبني سُليم؛ فعرف باسمهم وقيل له: «معدن بني سُليم»، وقد وهبه الرّسول إلى بلال بن الحارث».
ويروي ابن زنجويه في كتاب الأموال (2) :
«عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ أَبِي عِكْرِمَةَ، مَوْلَى بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَ بِلَالًا مِنْ مَكَانِ كَذَا إِلَى مَكَانِ كَذَا، وَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ جَبَلٍ وَمَعْدِنٍ، فَبَاعَ بَنُو بِلَالٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْهَا أَرْضًا فَخَرَجَ فِيهَا مَعْدِنَانِ، فَجَاءُوا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالُوا: إِنَّا بِعْنَاكَ أَرْضَ حَرْثٍ، وَلَمْ نُبِعْكَ الْمَعْدِنَيْنِ وَجَاءُوا بِقَطِيعَةِ بِلَالٍ الَّتِي أَقْطَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَرِيدَةٍ فَجَعَلَ عُمَرُ يَمْسَحُهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِقَيِّمِهِ: انْظُرْ مَا أَنْفَقْتَ عَلَى الْمَعْدِنَيْنِ، وَمَا اسْتَخْرَجْتَ مِنْهُمَا فَقَاصِّهِمْ بِالنَّفَقَةِ، وَرُدَّ عَلَيْهِمُ الْفَضْلَ».
إقطاع العقيق
تذكر الرّوايات أنّ هذا الصّحابي استفاد من اقتطاع آخر، ذو صبغة فلاحيّة، يقع في العقيق، ليستصلحه ويستغله، لكنّ بلالا لم يعتمله... فقسمه عمر بن الخطاب بين النّاس. جاء في تاريخ المدينة لابن شبة (3) :
«حدّثنا محمد بن يحيى قال: حدّثنا من نثق به من آل حزم وغيرهم، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقطع بلال بن الحارث المزني العقيق، وكتب له فيه كتابا نسخته: بسم الله الرّحمن الرّحيم، هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال بن الحارث، أعطاه من العقيق ما أصلح فيه معتملا» وكتب معاوية. قال: فلم يعتمل بلال في العقيق شيئا، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ولايته: إن قويت على ما أعطاك رسول الله من معتمل العقيق فاعتمله، فما اعتملت فهو لك كما أعطاكه، فإن لم تعتمله قطعته بين النّاس، ولم تحجره عليهم؟ فقال بلال: أتأخذ منّي ما أعطاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال له عمر رضي الله عنه: «إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد اشترط عليك فيه شرطا». فقطعه عمر رضي الله عنه بين النّاس، ولم يعمل فيه بلال شيئا، فلذلك أخذه عمر رضي الله عنه منه».
وتشير النّصوص إلى أنّ الإقطاع شمل كلّ العقيق، من البحر إلى الصّخر، من غرب المدينة، إلى جنوبها (قبلتها) على مسافة تصل إلى 15 كلم تقريبا، عدا بعض الأراضي التي يملكها بعض المسلمين... فقد جاء في مجلّة مجمع الفقه الإسلامي (4) :
«وقد أقطع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلال بن الحارث المزني ما بين البّحر والصّخر، فلمّا كان زمن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، قال له: إنّك لا تستطيع أن تعمل هذا، فطيب له أن يقطعها للناس ما خلا المعادن , فإنه استثناها».
وفي الأموال لابن زنجويه (5) : «عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أقطعه العقيق أجمع...»
إقطاع تمليك واستصلاح
وباستنطاق الرّوايات التي ذكرها أصحاب السّير والتّاريخ، نفهم، أنّ بلالَ بن الحارث المزني، اهتم بنشاط التّعدين، وأهمل الفلاحة، محتفظا بوثيقة ملكيّته للأرض التي تعتبر أجود الأراضي في حياة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وحتّى بعده إلى القرن الثّالث، زمن خرابها بزلزال ضربها... وكان بلال يعتقد أنّ الإقطاع لا رجعة فيه... لكنّ عمر نبّهه إلى أنّ الشّرط المذكور في العقد، الذي حرّره معاوية، هو اعتمالها أي استغلالها... حتّى لو لم يتم تحديد زمن للاعتمال...
«جاء بلال بن الحارث المزني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه أرضا، فقطعها له طويلة عريضة، فلمّا ولي عمر رضي الله عنه قال له: يا بلال، إنّك استقطعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرضا طويلة عريضة، فقطعها لك، وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يكن يمنع شيئا سئله، وإنّك لا تطيق ما في يديك، قال: أجل، قال: فانظر ما قويت عليه منها فأمسكه، وما لم تطق فادفعه إلينا نقسّمه بين المسلمين، فقال: لا أفعل والله، شيء أعطانيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال عمر رضي الله عنه: والله لتفعلن. فأخذ منه ما عجز عن عمارته، فقسمه بين المسلمين» (6).
«وعن هشام بن عروة وغيره أنّ النّبي(صلّى اللّه عليه و سلّم) أقطع لبلال بن الحارث العقيق، فلم يزل على ذلك حتّى ولي عمر فدعا بلالا، فقال: قد علمت أنّ رسول الله(صلّى اللّه عليه و سلّم) لم يكن يمنع شيئا سأله، وإنّك سألته أن يعطيك العقيق فأعطاكه، فالنّاس يومئذ قليل لا حاجة لهم، وقد كثر أهل الإسلام واحتاجوا إليه، فانظر ما ظننت أنّك تقوى عليه فأمسكه واردد إلينا ما بقي نقطعه، فأبى بلال، فترك عمر بيد بلال بعضه وأقطع ما بقي للنّاس».
وقال عياض: ...والعقيق واد عليه أموال أهل المدينة، قيل: على ميلين منها، وقيل: على ثلاثة، وقيل: ستة أو سبعة، وهما عقيقان، أدناهما عقيق المدينة، وهو أصغر وأكبر، فالأصغر فيه بئر رومة، والأكبر فيه بئر عروة. والعقيق الآخر على مقربة منه، وهو من بلاد مزينة، وهو الذي أقطعه النبي» (صلّى اللّه عليه وسلم) بلال بن الحارث، وأقطعه عمر الناس (7) .
حوار بلال وعمر
تأكّد لنا من خلال النّصوص المختلفة التي سقناها، أنّ الصّحابي الجليل بلال بن الحارث المزني، استفاد من إقطاع منجم ذهب ومعادن، شمال غرب المدينة، بوثيقة تملك واستغلال من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان هذا المنجم نشطا في حياة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه... كما استفاد أيضا من إقطاع فلاحي، ذو مساحة واسعة، يشمل منطقة العقيق، جنوب المدينة... لكنّ بلالا لم يستغله ولم يترك غيره يعمل فيه... لذلك، كان من إصلاحات سيّدنا عمر الزّراعية والعقارية، أن افتك العقيق من بلال وقسمه على المسلمين الذين قدّموا طلبات في الاستصلاح الفلاحي.
وكان الإشكال الرئيسي، الذي دفعنا إلى كتابة هذه الدّراسة، اعتراض بعض إخوتنا على تعليق أرفقته كعنوان للحدث، حيث قلت: قرار الرّسول وقرار عمر... حيث لم يكن مقبولا، أدبا وشرعا، القول أنّ عمر خالف الرّسول في قراره، وإنّما يقال قرار الرّسول وفهم عمر...
لذلك، تصوّرنا الحوار التّالي بين عمر الخليفة وبلال المواطن المدني، ثمّ البصري سكنا، من خلال المرويّات:
قال عمر: «إِنَّكَ اسْتَقْطَعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضًا طَوِيلَةً عَرِيضَةً، فَقَطَعَهَا لَكَ»... «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُقْطِعْكَ لِتَحْجُرَهُ عَنِ النَّاسِ، إِنَّمَا أَقْطَعَكَ لِتَعْمَلَ»... «إِنْ قَوِيتَ عَلَى مَا أَعْطَاكَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ مُعْتَمَلِ الْعَقِيقِ فَاعْتَمِلْهُ، فَمَا اعْتَمَلْتَ فَهُوَ لَكَ كَمَا أَعْطَاكَهُ، فَإِنْ لَمْ تَعْتَمِلْهُ قَطَعْتَهُ بَيْنَ النَّاسِ، وَلَمْ تَحْجُرْهُ عَلَيْهِمْ»...«فَانْظُرْ مَا قَوِيتَ عَلَيْهِ مِنْهَا فَأَمْسِكْهُ، وَمَا لَمْ تُطِقْ فَادْفَعْهُ إِلَيْنَا نَقْسِمُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ»...» فَخُذْ مِنْهَا مَا قَدَرْتَ عَلَى عِمَارَتِهِ، وَرَدَّ الْبَاقِي».
فَقَالَ بِلَالٌ: «أَتَأْخُذُ مِنِّي مَا أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»... «لَا أَفْعَلُ وَاللَّهِ، شَيْءٌ أَعْطَانِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»...
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اشْتَرَطَ عَلَيْكَ فِيه شَرْطًا».
فقال بلال: «إنّ رسول الله كان يعلم أنّني لا أقو على اعتماله... ولكنّه أعطانيه...» (كلام مضمر في النّص)
فردّ عمر: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُ شَيْئًا سُئِلَهُ، وَإِنَّكَ لَا تُطِيقُ مَا فِي يَدَيْكَ...»
فَقَالَ: «لا أفعل..» .فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «وَاللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ».
قرار الرّسول وقرار عمر
وبيت القصيد في الحجّة الأخيرة لبلال وفي جواب عمر... حيث كان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يعلم أنّ بلالا لا طاقة له باعتمال أرض واسعة عريضة من الصّخر إلى البحر... ومع ذلك أقطعه إيّاها... لماذا؟ لأنّ الرّسول كان يتصرّف كنبيّ ورسول، يعطي من حضرة الرّحمة التي يمثّلها ويجسدها... ولا يعطي من مقام الخلافة الدّنيوية كما يفعل عمر... هذا هو اختلاف المقامات واختلاف القرارات الصّادرة عنها... مقام الحقيقة المحمّدية يختلف عن مقام الخلافة والرّئاسة الدّنيوية، والتي تتطلّب التّخطيط والحوكمة الرّشيدة...في حين أنّ الرّسول عليه السّلام يعطي عطاء رحمانيّا، يتجاوز الزّمن والمعطيات الدّنيوية... بل يعطي ولا يمنع إطلاقا، إلاّ إذا اعترض معترض... مثل عطائه الْأَبْيَضِ بْنِ حَمَّالِ «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ، فَأَقْطَعَهُ إِيَّاهُ , فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَدْرِي مَا أَقْطَعْتَهُ, إِنَّمَا أَقْطَعْتَهُ الْمَاءَ الْعَدَّ, فَرَجَعَ فِيهِ»... وعطائه ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ لأرض، بأيدي الرّوم وقتئذ، وعطائه تميم الدّاريّ قريتين بفلسطين، ولم تفتح بعد... كانت الأرض كلّها ملكا لله ولرسوله... من هذه الحضرة، كان عطاؤه...
أما عمر، فقد ردّ عطاءات أبي بكر في حياته... ردّ إقطاع طلحة.. وردّ إقطاع عيينة بن حصن، ولم يكن يتجرّأ على تغيير قرار للرّسول عليه السّلام... فعن عمرو بن شعيب عن أبيه أنّ رسول الله أقطع لأناس من مزينة أوجهينة أرضا فلم يعمروها، فجاء قوم فعمروها، فخاصمهم الجهينيون أو المزينيون إلى عمر بن الخطاب، فقال: لو كانت منى أو من أبى بكر لرددتها، ولكنّها قطيعة من رسول الله. ثم قال: من كانت له أرض ثمّ تركها ثلاث سنين فلم يعمرها فعمرها قوم آخرون فهم أحقّ بها (8) .
ففي هذا النصّ، إقرار من عمر أنّه لا يستطيع تغيير قرار لرسول الله، ولم يحتج بالشّرط الواقع في العقد.. لأنّه افتقد للمدّة الزّمنية... ولأنّ قرار الرّسول فوق زمني...
فمن هذه الحادثة، وقع انقلاب في الاجتهاد العمري... بناء على معطيات الواقع... وعملا بمقاصد الشّريعة ومصالح المسلمين... وأصبحت سياسة الإقطاع العمريّة تعتمد على الحوكمة الرّاشدة، وراجع قرار الرّسول وأعاد إخضاعه للزّمني والدّنيوي في ملفّ العقيق... في حركة تناغم باطني، رغم التّناقض الظّاهري الذي لمسه بلال المزني...
اختلف المقامان المحمّدي والعمري... والمشكاة واحدة...
الهوامش
(1) علي، جواد (ت 1408 هـ): المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار الساقي، ط 4، 1422 هـ/ 2001م، ج 1 193-194.
(2) ابن زنجويه، أبو أحمد حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الخرساني (المتوفى: 251هـ): الأموال، تحقيق: شاكر ذيب، نشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، السعودية، ط 1، 1406 هـ - 1986 م، 2/614.
(3) بن شبة، عمر (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ): تاريخ المدينة لابن شبة، تحقيق: فهيم محمد شلتوت، طبع على نفقة: السيد حبيب محمود أحمد – جدة، 1399 هـ، صص 149-150.
(4) منظمة المؤتمر الاسلامي بجدة: مجلة مجمع الفقه الإسلامي، 4/667.
(5) ابن زنجويه، أبو أحمد حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الخرساني (المتوفى: 251هـ): الأموال، تحقيق: شاكر ذيب، نشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، السعودية، ط 1، 1406 هـ - 1986 م، 2/647.
(6) بن شبة، عمر (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ): تاريخ المدينة لابن شبة، تحقيق: فهيم محمد شلتوت، طبع على نفقة: السيد حبيب محمود أحمد – جدة، 1399 هـ، ص150.
(7) المنقري، نصر بن مزاحم: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ، ج 3، صص 187-189.
(8) سابق، سيّد (المتوفى: 1420هـ :فقه السنة، نشر:دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان، ط 3 ، 1397 هـ - 1977 م، ج3 ص 174.
|