أسماء الله الحسنى

بقلم
الهادي بريك
من هو الله؟ بحث في أسمائه الحسنى (2)
 مقدمات تكميلية
(1) 
ما هو الإحصاء أو الحفظ المقصود في الحديث؟ الإحصاء غير العدّ قطعا إذ العدّ يختص بالكمّ وما هو ظاهر أمّا الإحصاء فهو ‏من أفعال الله سبحانه الواردة مرّات في القرآن الكريم وهو بذلك العلم الكامل بالشّيء حتّى ما دقّ منه وغار نسبة إلى الحصى الذي لا ‏يحيط به محيط لدقّته وغوره في التّراب والماء والجبال. وبذلك يكون معنى الحديث المتّفق عليه الوارد في الحلقة الأولى سواء ورد ‏بلفظ الإحصاء أو الحفظ هو التمثّل إعتقادا أوّلا وقولا ثانيا وعملا ثالثا قدر المستطاع. 
الحفظ لغة هو صون الشّيء صونا لا يأتي عليه ‏شاغب لا من بين يديه ولا من خلفه ولذلك تعهّد سبحانه بحفظ الذّكر ( القرآن الكريم ) أي بمعنى صونه عن التّحريف وعن شغب ‏شياطين الإنس والجن سواء بسواء. ولكن إنحرف في زماننا أكثر العرب عن لسانهم الأقحّ، فأضحى الحفظ عندهم صونا مادّيا فحسب ‏وأصبح حفظ القرآن الكريم في الصدّر كمثل حفظ قارورة سمن غالية الثّمن، وليس هذا الحفظ المقصود ولذلك لا بدّ من توفير علاقة ‏معقولة بين عمل الإحصاء أو الحفظ لأسمائه سبحانه وبين أجرها الثّمين جدّا وهو دخول الجنّة ولا يكون ذلك قطعا بالحفظ المادّي ‏سواء في الصّدر أو في الألواح التي يزيّن بها النّاس مركباتهم أو مساكنهم وإنّما يكون بحسن فقهها على نحو تكون صورة الله سبحانه ‏وهويته في القلوب صحيحة بالغة أقصى ما يمكن من درجات التّنزيه والتّقديس والتّسبيح والتّكبير والتّعظيم بما يبعث الرّهبة والرّجاء ‏معا وفي آن واحد وبما يبعث على حفظ مقامه غيبا وطاعته قدر الإمكان عبادة وعملا. ذلك هو الإحصاء أو الحفظ لأسمائه سبحانه
(2) 
هل يشتق إسم له سبحانه من فعل ورد في القرآن الكريم أو في السّنة؟ هذا مبحث مهم بإعتبار أنّ أسماءه توقيفيّة أي هو الذي ‏أخبر عنها ولا يمكن بحال إشتقاق أسماء أخرى له إذ لا نعلم نحن عنه إلاّ بقدر ما يخبرنا هو عن نفسه سبحانه. أسماؤه ليست إجتهاديّة ‏وما ورد منها في الحديث وهو قليل ليس هو إجتهادي إذا صحّ بل هو وحي يوحى مثله مثل سائر الحديث النّبوي الكريم. المشكلة التي ‏أوقعنا فيها بعضهم ومنهم الإمام التّرمذي عليه الرّحمة والرّضوان هي أنّ إجتهاده في إستنباط أسمائه سبحانه بمثل ما ورد في الحلقة ‏المنصرمة وبمثل ما هو معلّق الآن في كلّ بيت مسلم تقريبا إعتمد على نحت أسماء له سبحانه من أفعال ذكرها سبحانه في كتابه أو ‏وردت على لسان نبيه عليه الصّلاة والسّلام. من ذلك أنّه أثبت أنّ من أسمائه أنّه ضارّ بناء على قوله في القرآن الكريم «...فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّّ...»(1). لم يخبرنا أنّه ضارّ ولكنّه أخبرنا أنّه يكشف الضرّ أو أنّه يصيب بالضرّ من يشاء. الضرّ هنا فعل لا إسم وليس يليق بالله ‏أنّه ضارّ سبحانه. 
ولا تتوقّف المشكلة هنا إذ لو إتخذنا هذا المسلك ـ أي إشتقاق إسم من فعل ـ بدون ضوابط لقلنا أنّه سبحانه مستهزئ ‏لأنّه قال «اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ...»(2) ولقلنا أنّه سبحانه قاتل أو قتّال لأنّه قال ( قاتلهم الله ). وغير ذلك كثير ممّا لا يليق به سبحانه تنزيها ‏وتقديسا. ونحن نلحظ في النّظم القرآني الكريم أنّه سبحانه عندما يعبّر عن فعل له يوحي بالسّوء فإنّه لا ينسبه لنفسه حتّى نكون في ‏مستوى متقدّم من تنزيهه وتقديسه وتعظيمه وألاّ يشتبه علينا بفعل عباده سبحانه. مثال على ذلك أنّه لم يقل أنّه هو المعذّب المؤلم في ‏قوله «نبئ عبادي أنّي أنا الغفور الرّحيم وأنّ عذابي هو العذاب الأليم» (1). والأصل أن يقول : وأنّي أنا هو المعذّب المؤلم. لم يقل ذلك ‏وهو يعذّب عباده في الدّنيا والآخرة ليعلمنا كيف ننزهه ونقدّسه ونكبّره ولا يشتبه علينا فعله مع عباده، فكيف نضيف إليه من الأسماء ‏إشتقاقا من مثل هذه الأفعال وهو لم يخبرنا عنها؟ ولذلك فإنّ الأرجح والأوفق لعبد مملوك مع معبوده المالك سبحانه ألاّ ينسب إليه ‏سبحانه من الأسماء إلاّ ما نسب هو إلى نفسه سواء في القرآن الكريم أو في السّنة، كما أنّه لا ينسب إليه من الأفعال إلاّ ما نسب هو إلى ‏نفسه وذلك هو معنى أنّ أسماءه توقيفيّة لا إجتهاديّة وأنّ تعدية الفعل إلى الإسم مخاطرة تشغب على التّوحيد الصّافي وقد توقع صاحبها ‏في الشّرك وهو يظنّ أنّه يحسن فعلا.
(3) 
هل وضعت الأسماء الحسنى للتمثّل العملي؟ أجل وبلا ريب ولكن بضوابط تخدم مقصد التّنزيه ولا تخدش مقام العبودية. بل ‏هي موضوعة لذلك بالدّرجة الثّانية بعد وظيفتها الأولى أي الإخبار عنه سبحانه إخبارا صحيحا حتى تكون العلاقة صحيحة وهي ‏علاقة عبد بمعبوده ومملوك بمالكه. ولذلك كما مرّ بنا جاءت أسماؤه مشتملة على فروع ثلاثة كبرى هي فرع العلم وفرع الرّحمة ‏وفرع القوة وفرع رابع ـ متراوح متردّد كما رأينا ـ هو فرع الحكمة سواء نسبة إلى الحكم أو إلى الحكمة. معنى ذلك إجمالا قبل ‏تفصيل يأتي إن شاء الله هو أن العبد يكدح ليكون عالما بما هو متاح علمه ثم ليكون من بعد ذلك رحيما لا رحمانا، ثم ليكون من بعد ‏ذلك قويّا فيما هو متاح له من لدن ربّه سبحانه، ثم ليكون في محطة رابعة حكيما بمعنى نشدان السّلطة للحكم بين النّاس بالحقّ والعدل ‏ونبذ العدوان عن الإنسان أو بمعنى توسّل الحكمة إنتظاما وإنسجاما وإعتدالا وتوازنا. 
وبالجملة فإنّ أكثر أسمائه سبحانه موضوعة ‏للتمثّل العملي ـ بعد التمثّل القلبي وهو مخّ الإعتقاد ـ ولكن منها ما لا يليق بالعبد من مثل أنّه لا يكون رحمانا إذ مهما توسّعت رحمة ‏الإنسان فلن تسع رحمته كلّ شيء. ومن مثل أنّه لا يكون متكبّرا إذ التكبّر يليق بالله المتكبّر سبحانه ولا يليق بالعبد الذي يعبد ربّه ‏بالتّواضع له من بعد نظر في نفسه وفي الكون من حوله. إذ لو كان في الكون عبد متكبّر وربّ متكبّر، فلا يستقيم حال العبد أمّا المعبود ‏سبحانه فلا يضيره ذلك. وفي التّفصيل نرى في كلّ إسم جديد ما يليق بالإنسان وما لا يليق إلاّ به سبحانه.
(4) 
إسم المبحث (اسماء الله سبحانه) ولا وجود لشيء إسمه الصّفات. ورد هذا منذ عهد قديم بتعبير الأسماء والصّفات ولكن لا ‏وجود لكلمة (الصّفة أو الصّفات) منسوبة إليه سبحانه لا في القرآن الكريم ولا في الحديث الشّريف مطلقا ولا في قول صحابي ولا ‏تابعي، وكفاك بهذا دليلا ضافيا على أنّ كلمة الصّفة أو الصّفات المنسوبة إليه لا أصل لها حتّى لو درج عليها المتأخّرون. والحقيقة أنّه ‏في جنب الله سبحانه لا بدّ من التّشدّد إذ لا ينسب إليه إلاّ ما نسب لنفسه لأنّنا أمام غيب مغيّب لا طائل لنا إليه إلاّ طائل الوحي ذلك أنّ ‏المباحث الكلاميّة الغابرة كثيرا ما ألجأت نفسها إلى ما هي في غنى عنه ولا علاقة له أصلا بالمحاججات اليونانيّة أو الكتابيّة لاحقا ‏وذلك من مثل العلاقة بين الذّات والصّفات إذ كما رأينا لا وجود لصفات أصلا فهو سمّى نفسه كذا وكذا ولم يقل لنا أنّه إتصف بكذا أو ‏كذا. فلم لا نلزم الوحي الصّحيح سيما إذا تعلّق الأمر بأخصّ خصائص الحياة أي الإعتقاد الذي إذا صلح صلحت الحياة وإذا فسد فسدت ‏الحياة؟ لا نعلم شيئا عن ذاته سبحانه ولذا لا يليق بنا سوى أن نهتمّ بما أخبرنا به خشية أن نقع في هذا الوعيد الخطير الذي يقع فيه كثير ‏من النّاس وهو قوله «وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ» (3). أي أنّ تحرير الإعتقاد توحيدا خالصا صافيا لله سبحانه ليس بمدرك ‏هيّن ولكنّه أيسر من اليسر لمن إلتزم الوحي هنا في هذا الحقل شبرا بشبر.
(5) 
هل من إلحاد معاصر؟ ورد قوله سبحانه «وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ، سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» (4) ليعني ممّا يعني ‏أنّ من أغراض دعوته بأسمائه الحسنى سبحانه عدم الوقوع في الإلحاد الذي كان يقع فيه المشركون الأوائل. الإلحاد هو الميلان ميلا ‏سيئا بخلاف الحنف الذي هو ميلان حسن ولذلك نسب الإلحاد إلى السوء ونسب الحنف إلى الحسن في القرآن الكريم وفي الحديث. ‏إلحاد المشركين الأوائل في أسمائه سبحانه هو عدم تنزيهه تنزيها كاملا مطلقا أي بنسبة الولد والشفاعة لغيره وغير ذلك. الإلحاد ‏المعاصر الذي يقع فيه بعض المسلمين سيما بالعلاقة مع أسمائه سبحانه هو من قبيل إشتقاق أسماء له من غير ما أخبرنا به ولو كان ‏ذلك إشتقاقا من أفعاله وخاصة عند عدم رعاية الضوابط كأن يسمى سبحانه أنه مستهزئ أو قاتل أو غير ذلك مما يخدش قدر التنزيه ‏ومقام التقديس وهو كذلك من قبيل إضافة صفات له إيحاء بأن أسماءه شيء وصفاته شيء آخر وأزّا للناس بأنفسهم على ذاته سبحانه ‏ولا مجال للعقل في صورته الراهنة للخوض في ذلك بالكلية. كل ذلك قد يقترب من فعلة الإلحاد في أسمائه والمنهج الإعتقادي ‏التوحيدي الصارم هنا لا بد أن يكون مشددا لأن الحديث عن المعبود الأوحد سبحانه وعن غيب مغيب وليس الحديث عن عمل أو حتى ‏عن ركن آخر من أركان الإيمان أو الإسلام
(6) 
من المواضع التي كثفت أسماءه الحسنى سبحانه في الذكر الحكيم : سورة الفاتحة التي هي خلاصة القرآن الكريم وفهرسته ‏العامة شأنها شأن الخلاصة المقتضبة التي يضعها المؤلف في صدر كتابه أو في ذيله. في تلك الخلاصة المكثّفة بدأ سبحانه بالإخبار ‏عن هويته الحقيقية ولكن بصورة مختصرة جدّا ولذلك جاءت مكثفة جدّا. أخبرنا أنّه هو الله المستحقّ للحمد الكامل المطلق سواء أثنى ‏عليه العباد أم كفّروه وأنّه تسمّى بثلاثة أسماء عظمى تكتنز كلّ أسمائه التي ستأتي في الذّكر الحكيم وهي أنّه رب العالمين وأنّه ‏الرّحمان الرّحيم وأنّه مالك يوم الدّين.
هذا ينسجم تمام الإنسجام مع ما مرّ بنا من أنّ كلّ أسمائه الحسنى مرجعها الأعلى رؤوس ثلاثة ‏هي : العلم والرّحمة والقوّة. هو ربّ العالمين هنا بمعنى أنّه يعلم كلّ شيء إذ لا يمكنه أن يربّ الأشياء عاقلها ومكرهها إلاّ من بعد علم ‏بها وبما يصلحها ويهلكها. وهو الرّحمان الرّحيم هنا بمعنى أنّه رحمان أوّلا إذ وسعت رحمته كلّ شيء وليس لها حدود فلا يقنط ‏عاص أبدا وهو الرّحيم من بعد ذلك. وهو مالك الدّين هنا بمعنى أنّه الأقوى والأعز حتّى يكون ملكا ليوم الدّين يملك القضاء والحشر ‏والثّواب والعقاب وغير ذلك.
المقصود هنا هو العودة إلى هذه الحقيقة المستنبطة من إستقراء في أسمائه الحسنى وهي أنّ أسماءه ‏سبحانه مهما تعدّدت وكثرت وتكرّرت وصيغت صياغات لا تحصر فإنّ مرجعها إلى تلك العواصم الثّلاث العظمى: العلم والخبرة ‏فهو رب العالمين. والرّحمة فهو الرّحمان الرّحيم. والقوّة والعزّة وما في حكمهما فهو مالك يوم الدين. إنسجام عجيب لمن يستقرئ ذلك ‏بهدوء وإستجماع. من المواضع الأخرى التي تكثفت فيها عواصم أسمائه الحسنى سبحانه آية الكرسي وهذا لا خلاف عليه إذ أن تلك ‏الآية كانت الأعظم لأنها تبيّن هوية الأعظم سبحانه أي الله. بدأت الآية مثل فاتحة الكتاب (خلاصة الكتاب المكثفة) أي بذكر الإسم ‏العلم المفرد (الله) كما تعرضت لإسم العلم « يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ»(5) ولقيم القوة والعزة من مثل أنه «الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»(6) وختمت بالقيم نفسها ـ أي قيم القوة والعزة وتمام الملك «...وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»(7). وبذلك إنسجمت أعظم آية في تكثيف العواصم العظمى لأسمائه مع نظم سورة الفاتحة ‏‏(خلاصة الإسلام كله) عدا في عاصمة أسماء الرحمة التي لم ترد هنا لأن السياق سياق تقرير ما كان ـ ولا زال ـ يجهله كثير من ‏الناس أي سياق بيان قوة الله وقدرته وعظمته وعلوّه وملكه. والنتيجة واحدة إذ أن من إمتلأ صدره بذلك إسترحم ربه وخشيه ولم ييأس ‏من فضله. ومن المواضع كذلك ما ورد في أطول سياق ذكرت فيه أسماؤه سبحانه وهو آخر سورة الحشر المدنية إذ إحتوى هذا السياق ‏على إحدى وعشرين إسما بإعتبار المكرّر منها وسبعة عشر إسما بدون إعبتار المكرّر منها. المكرّر هنا هو الإسم العلم المفرد (الله) ‏إذ تكرّر مرات ثلاث وإسمه (لا إله إلاّ هو) إذ تكرّر مرّتين وإسمه (العزيز) إذ تكرّر مرّتين كذلك. هذا السّياق الأطول في ذكر ‏أسمائه الحسنى سبحانه لا يشذّ عن القاعدة الأولى المذكورة آنفا وهي أنّ أمّ أسمائه أو عواصمها العظمى (العلم والرّحمة والقوّة ‏والحكمة) تضمنها هذا السّياق كذلك. ذكر من العلم أسماء (عالم الغيب والشّهادة وجاء مقدّما بعد الإسم العلم المفرد سواء مفردا أو ‏ضمن شهادة التّوحيد). وذكر من الرّحمة أسماء (الرّحمان الرّحيم). وذكر من أسماء القوّة والعزّة أسماء (الملك، المهيمن، العزيز، ‏الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور). ولا شكّّ أنّك لاحظت كذلك أنّ الترتيب هو نفسه أي وردت عاصمة العلم أوّلا ثمّ عاصمة ‏الرّحمة ثانيا، ثم عاصمة القوّة وما في حكمها ثالثا. وأردف ذلك كلّه بالعاصمة الرّابعة أي إسم (الحكيم). إنّه تنزيل من حكيم حميد منتظما منسجما يصدّق بعضه بعضا. وبذا برزت هذه الخلاصة المستنبطة باهرة لا تندّ ولا تشذّ. ‏
تلك هي بعض المقدّمات الضّرورية في صدر هذه السّلسلة (من هو الله؟). وما لم يجد منها هنا حظّه خشية الإسهاب فحسب يكون ‏نصيبه موفورا إمّا في أثناء النّظر في تلك الأسماء الحسنى في المقالات القادمة إن شاء الله.
الهوامش ‏ ‏
(1) سورة الأنبياء - الآية 84
(2) سورة البقرة - الآية 15
(3) سورة يوسف - الآية 106
(4) سورة الأعراف - الآية 180
(5) سورة طه - الآية 110 
(6) و(7) سورة البقرة - الآية 255