حديقة الشعراء

بقلم
عبد الله الرحيوي
أخوة البؤس
 بئس الأخوة أن ترى الإخـــــوانا      متنافــــــــــــــــرين لتافه أزمانا

نحن الذين تعرضوا لمصيــــــبة       تركت شــــــباب بلادنا صبيانا

نحن العروبة في اللسان ثقيــــلة       وذكـــــــــورنا قد قلدوا النسوانا
وكذا النساء تشبهوا بذكــــــورنا       وتقهقروا خلف الوحوش مجونا
نعم الضمير أضيفه متفاخــــــرا       لا حــــــــبذا ذاك الضمير قلانا
النفس تأبى أن ترى أشياعــــــنا       في الفكر شــــتى والشتات نفانا
صحراء قاحلة كأن بطـــــــونها       بالماء تسقي والســــــراب غوانا
الغدر شين لا نود سمـــــــــاعه        تـرك العقول لغيـــــرنا أوطانا
يا مغرب العرب الكبير ألا اتحد       ودع العدو كما نراه يـــــــرانا
جئنا نعزي في بلاد دمـــــــرت       أسدى المصاب لعائديه خــوانا
لا أحتمي من جــــو برد قارس       حُمى الشقاق ستدفئ الأركــانا
الدفء يدفئ إن أتــــاك تطوعا       إن الدخان قد اعتلا غضــــبانا
قد ظن أن النار تحـــــرق مثله       إن اللهيب لناسفٌ عيـــــــــدانا
                     وإذا الحزازة أنشبت أضــــغانها       ألفيت كل مجــــندي فرســــانا
يشكوا الصديق إلى العدو صديقه        ويذله حتى يـــــــــــــــراه أتانا
بالخبز نهفوا والطــــــــــــعام مقدر       حتى غدت أمعاؤنا خمــــصانا
في العار نرعى والمــعرة مرتع       يا ليت شـــــعري عارنا أعرانا
أين الأبوة يا شعوبا أعرضـــت؟       عما يصـــــــــــير رسمنا بنيانا
أين الأمومة والجدودة  والنسب؟      إن الوصال بنفـــــــسها أوصانا
آخى النبي موجـــــــــــــها ومسددا        بين الصـــــحابة داحضا شيطنا
إن النفوس لنفــــــــــــــــسها أمارة        بالســـــــوء قوما والقليل سوانا