خواطر

بقلم
علي عبيد
«الخلافة» و «الخليفة» التباس المعنى وغياب المضمون
 ينزعج الكثير من المثففين من مختلف المشارب الفكريّة عند سماع لفظ «خلافة» أو «خليفة» أو «استخلاف»، ويعتبرونها مصطلحات «داعشيّة» ومرتبطة بالعنف والإرهاب ويرفضون بذلك أطروحات كلّ من يحاول أن يستدلّ بهذه المصطلحات باعتبارها مقتبسة من مفاهيم قرآنيّة عميقة أحدثت ثورة عظيمة في تاريخ الإسلام والبشرية. 
سنحاول في هذا المقال أن نسلّط الضّوء على هذه المصطلحات من خلال النصوص القرآنيّة والأحاديث النبويّة وصفحات من تاريخ الأمّة لعلّنا نرفع الالتباس الحاصل حولها.
ورد لفظ «خليفة» في القرآن الكريم مرّتين، مرّة في سورة البقرة إذ يقول الله سبحانه وتعالى:«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» [1]  ومرّة في سورة ص «يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ..» [2]  وورد لفظ «خلفاء» جمع خليفة ثلاث مرّات  مرتين في سورة الأعراف « وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ » [3] و«وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا...» [4] ومرّة في سورة النّمل « أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ...» [5] 
أمّا معنى «الاستخلاف»، فقد ورد بصيغ عديدة منها «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا...» [6] وقوله: «وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ » [7] وقوله أيضا :« فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ» [8] وقوله تعالى: «قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ» [9] 
وقد ساهم ورود هذه الألفاظ بمختلف صيغها متوازنة بين القرآن المكّي والقرآن المدني في بناء تصوّر شامل للحياة ولنظام الحكم في الدّولة الإسلاميّة لم يسبق للعرب أن جاؤوا بمثله لا في الجزيرة ولا في العراق ولا في الشّام. كما لم تكن هذه القيم والمصطلحات حاضرة في فلسفات الشعوب والحضارات المجاورة المهيمنة على العالم آنذاك.
ومفهوم «الخلافة» مرتبط بقيمة الأمانة وقيمة العدالة. قال تعالى « إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا »[10] وهذه الآية توضّح معنى الخلافة والاستخلاف فلا يمكن للإنسان أن يقوم بدور الخليفة دون أن يكون قادرا على تحمّل المسؤوليّة ومستعدّا لها. قال تعالى : «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا»[11]. وقد ورد لفظ «الأمانة» ومشتقاته ولفظ «العدل» ومشتقاته عشرات المرّات في القرآن الكريم وفي الاحاديث النّبوية الشّريفة حيث جعلها الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم من ركائز حكم فترة النّبوّة ثم فترة الخلافة الرّاشدة التي ميّزها عن الفترات اللاّحقة.
 وقد جاء في حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم [12]: « كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الأمراء، فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبريّة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت». نفهم من خلال هذا الحديث النبوي أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد ميّز بين مختلف فترات الحكم فوصف المرحلة الموالية لمرحلة النبوّة بالخلافة الرّاشدة على منهاج النبوّة ووصفت المرحلة الموالية لها بالملك العاضّ ووصفت المرحلة الثالثة بالملك الجبري ووصفت المرحلة الموالية بالخلافة الرّاشدة على منهاج النبوّة. ولعلّ القارئ يكتشف معهنا أنّ هذا الحديث وصف بدقّة متناهية كلّ المراحل التي مرّت بها الأمّة والتي يمكن أن تمرّ بها ثمّ هو يبشّر بعودة الخلافة الرّاشدة. ويعتبر هذا الحديث من دلائل النّبوّة، فكلّ الأنبياء تركوا بشارات ونبوّات وأبرزها تبشيرهم بالنّبي محمد فهو النّبي الخاتم الذي ورد ذكره في التّوراة والإنجيل، ومن البديهي أن يترك نبيّنا بشارات ونبوّات تكون دليلا على نبوّته وأبرزها هذه النبوّة التي تبشّر المسلمين بإمكانيّة الإصلاح في كلّ زمان وفي كلّ مكان. ويعبّر عن ذلك بدوران رحى الإسلام ويوصينا بأن نكون مع الإسلام حيث دار. واللاّفت للنّظر في هذا الحديث أن هذه النبوّة لم تحدّد عدد الخلفاء الرّاشدين ولم تحصرهم في خمسة كما هو مشهور لدى المسلمين ولم تشر إلى متى وأين ستكون عودة الخلافة الراشدة. فالحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده يعتبر من جوامع الكلم، فلا يمكن أن يخوض في جزئيّات قد تكون محلّ خلاف، فمثلا اختلف المؤرخون في من يكون الخليفة الخامس، فمنهم من اعتبره «الحسن بن علي» لأنّه تولّى الأمر بعد أبيه وتمّت بيعته وقرّر مصالحة معاوية لينهي الخلاف بين الطّائفتين العظيمتين من المسلمين فيحققّ بذلك نبوة أخرى لجدّه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ» [13] وقد اعتمد أصحاب هذا الرّأي على حديث آخر ورد فيه لفظ «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا عضوضًا» [14] وقالوا أنّ حكم الحسن بن علي امتدّ ستّة أشهر وهي المدّة التي أتمّت الثلاثين سنة بعد وفاة الرّسول صلى الله عليه وسلم. والغريب أنّ بعض المجادلين يقولون بأنّ هذا الرأي مردود لأنّه من تفسير الشيعة. وقد نسوا أو تناسوا أنّ الأخوة الشّيعة لا يعترفون بإمامة أبي بكر وعمر وعثمان ويعتبرون الحسن هو الإمام الثّاني وليس الخامس إذ تسلّم الأمر بعد أبيه مباشرة بما أنّ علي كرّم الله وجهه هوالإمام الأول عندهم وليس الرابع. 
ونجد رأيا آخر يقول أنّ عبدالله بن الزّبير الصّحابي المشهور الذي رفض مبايعة بني أميّة بعد مقتل الحسين بن علي وأقام  حكما في الحجاز وسيطر على أغلب أرجاء الجزيرة العربيّة ولم يدع لحكم عائلة أو قبيلة، رافضا أن يكون الحكم وراثيّا، يستحقّ أن ينال مرتبة «الخليفة الراشد الخامس» خاصّة أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم أشارإلى أنّ الخلفاء الرّاشدين مهديّون ويحكمون على منهاج النّبوّة.
لكن هذا الرّأي لا يجد إجماعا من المؤرخين، لأنّ عبد الله بن الزّبير لم يحصل على البيعة من أهل العراق وأهل الشّام وأهل مصر وبقيّة الأمصار فبيعته تعتبر منقوصة ولا معنى لخلافة راشدة لا توحّد كلّ أقطار الإسلام، ولعلّ هذا السبب هو الذي جعل زعيم بني هاشم محمد بن علي بن ابي طالب (إبن الحنفيّة) يرفض مبايعة عبدالله بن الزبير كما يرفض مبايعة الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان بحجّة أنّ البيعة لا تكون لطرفين في نفس الوقت، بل البيعة تكون لطرف واحد قادر على جمع كلمة المسلمين. ومن لم يبايع يمكنه البقاء في صفّ المعارضة وهذا ليس مرفوضا شرعا لأن عدم البيعة لا تعني الاصطفاف في خندق دولة معادية أو منافسة لدولة المسلمين. 
ولمّا آل الأمر لعمر بن عبدالعزيز وأظهر إصرارا كبيرا على تطبيق العدل وأداء الأمانة، استبشر المسلمون خيرا وحصل بينهم إجماع على وصفه بالخليفة الراشد الخامس رغم أنّه تابعيّ وليس صحابيّ. ويذكر المؤرخون أنّ عمر بن عبد العزيز لمّا  سمع حديث رسول الله الذي يصف حالة تقلّب الحكم من خلافة راشدة إلى ملك عاضّ إلى ملك جبرية إلى خلافة راشدة مرّة أخرى استبشر خيرا لكنّه لم يدّع أنّه هو الخليفة الخامس أو الخليفة السادس. لم يستغل عمر بن عبد العزيز الحديث الشريف ليصف مرحلة حكمه بالخلافة الرّاشدة ويصف المرحلة السّابقة له بالملك الجبري حيث كانت الفرصة مواتية له لاتهام الحجّاج بن يوسف بالمتجبّر خاصّة أنّه لم يكن موافقا على طريقته في الحكم. بل سعى ليكون هذا الحديث دافعا له لكي يجعل من فترة حكمه فترة رحمة وعدل وأن يؤدّي الأمانة على أحسن وجه ودافعا للمسلمين ليساعدوه على أن يكون على نهج النبوّة كما كان جدّه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.
لقد فهم عمر ومن معه أنّ نبّوة الرسول، موضوع الحديث، بشارة خير وأن إمكانية الإصلاح واردة بل مؤكّدة مادام الرسول بشّر بعودة الخلافة الراشدة لكنّه كان يعلم علم اليقين أن ذلك يتطلّب جهدا كبيرا من الحكّام والمحكومين على حدّ السواء لذلك سعى في فترة حكمه إلى الإصلاح الشامل وإلى لمّ شمل المسلمين ونشر المحبّة بينهم عوض التناحر والتقاتل وعمل على بسط سلطان العدل الذي لا يفرّق بين أمير ورعيّة. لقد استغلّ الحديث ونبوّة الرّسول لمصلحة الأمّة وليس لفائدته فلم يكن يبحث عن تسمية الخليفة الرّاشد بقدر بحثه عن كيفية أن يكون مثلهم في حكمه ومعاملته للناس وحمله الأمانة على الوجه المطلوب.
أمّا في عصرنا الحاضر وفي غياب النظرة العلميّة المقاصدية الشّاملة التي تعتبر أنّ نبّوة الرّسول بشارة خير وأنّ إمكانية الإصلاح واردة في كلّ زمان ومكان، في غياب كلّ هذا سيطرت الشّعارات الدّاعشية الهدّامة وتمّ استغلال مصطلح الخلافة لتبرير حكم هذا التيار على حساب آخر فكان مصدر تقاتل وتناحر فأصبح بذلك الحديث في الخلافة والخلفاء ينذر بانشار الإرهاب وفقدان الأمن وتفرّق الأمّة. وارتبطت هذه التسمية في أذهان جزء كبير من النخب والعامّة بكلّ ما هو سيئ حتّى كادت أن تتحوّل تسمية «الخليفة» إلى شتيمة أو معرّة [15] ومن الطرائف أنّ أول رئيس حكومة تونسية منتخبة بعد الثّورة المناضل حمادي الجبالي لم يجن من استعمال مصطلح الخلافة إلاّ المشاكل والانتقادات اللاذعة وأصبح منذ ذلك اليوم محلّ تندّر من قبل الحداثيين والإعلاميين وكأنه شتم أو هدّد أو توعّد بذلك معارضيه بالويل والحبور[16].
من الحكمة أن نفرّق بين الخلافة الرّاشدة وبقية أشكال الخلافة التي وصفها الرّسول بالملك العاضّ مرّة وبالملك الجبري مرّة أخرى لكي لا يلتبس الأمر على المتلّقين، فشعار الخلافة يعني للكثير نظام توريث الحكم ونظام الجواري والعبيد وكلّ أشكال القهر والتسلّط والتخلّف التي عانت منها الأمّة في ظلّ الخلافة الأمويّة والخلافة العباسيّة والخلافة العثمانيّة وحكم الدولة الفاطمية ودولة المماليك ودولة البايات في تونس والجزائر.
إنّ الخلافة الرّاشدة هي إقامة حكم رشيد على مبادئ العدل والرحمة والكرامة والمساواة. هي أيّ حكم يضع من أولويّاته محاربة كل أشكال الفساد والمحسوبيّة والتمييز بين المواطنين. هو كلّ نظام للحكم يضمن الحرّية والأمن والأمان للجميع، يأخذ من الأغنياء ليعطي للفقراء، يساعد المحتاجين ويوفّر اللّقمة لكلّ جائع مسكين، تلك هي الخلافة الرّاشدة. 
من الحكمة أيضا أن لا نستعمل مصطلحا قد تلبّس في أذهان النّاس قبل أن نسعى إلى تحقيق مضامينه الأصليّة على أرض الواقع، فدورنا لا يتثمّل في الدعوة إلى الخلافة وإنّما في أن نحوّله إلى واقع ملموس قبل أن نستعمله كمصطلح. فلا فائدة من استعمال مصطلح أجوف واقعيّا وإن كان نظريّا متشبّعا بالمعاني.
‎ الهوامش: ‏
[1] سورة  البقرة ، الآية 30    [2] سورة ص، الآية 26
[3] سورة الأعراف، الآية 69    [4] سورة الأعراف، الآية 74
[5] سورة النمل، الآية 62    [6] سورة النور، الآية 55
[7] سورة الأنعام، الآية 33    [8] سورة هود، الآية 57
[9] سورة الأعراف، الآية 129    [10] سورة الأحزاب ، الآية 72
[11] سورة النساء ، الآية 58    [12] مسند الإمام أحمد عدد الحديث 17939
[13] روى البخاري في « صحيحه « (حديث رقم/2704) عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الحَسَنَ ، يَقُولُ : 
اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الجِبَالِ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ : إِنِّي لَأَرَى كَتَائِبَ لاَ تُوَلِّي حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ -: أَيْ عَمْرُو ! إِنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ، وَهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ مَنْ لِي بِأُمُورِ النَّاسِ، مَنْ لِي بِنِسَائِهِمْ، مَنْ لِي بِضَيْعَتِهِمْ ! 
فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ ، فَقَالَ : اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ ، وَقُولاَ لَهُ ، وَاطْلُبَا إِلَيْهِ . 
فَأَتَيَاهُ ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا ، وَقَالاَ لَهُ ، فَطَلَبَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : إِنَّا بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا المَالِ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا . قَالاَ : فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا ، وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ . قَالَ : فَمَنْ لِي بِهَذَا ؟ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ . فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلَّا قَالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَصَالَحَهُ ، فَقَالَ الحَسَنُ : وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ - وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ -، وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: ( إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ ) .
[14] قال صلى الله عليه وسلم:  الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكًا عضوضًا  ولهذا قال معاوية رضي الله عنه بعد انقضاء الثلاثين سنة: أنا أول الملوك، من [رسالة أبي زيد القيرواني] ج1 ص96، أخرجه الإِمام أحمد في [المسند]، والحاكم في [المستدرك]، وأبو يعلى في [المسند]، وابن حبان في [صحيحه]، والترمذي في [السنن].
[15] يُتّهم الرئيس التركي رجب طيّب اردغان على سبيل المثال من طرف معارضيه وثلّة من العلمانيين عندنا بأنه يريد أن يكون خليفة وهم بذلك يعتبرون «الخلافة» تهمة.
[16] حين بشّر حمادي الجبالي مناصريه بخلافة سادسة في تونس قامت عليه الدنيا ولم تقعد واتّهم من طرف معارضيه بأنّه ينوي إقامة دولة دينيّة.