حديقة الشعراء

بقلم
محمد العشّي
تحية إلى أستاذ
 أستاذَنا أنتَ الذي علّمتنا 
أنْ نعشق الفجرَ
و في غياهبِ اللّيلِ الطويلْ
نُشعل أعوادَ الثقابْ
نبحثُ عن برق المعاني
في ثنايا الكلماتْ
نبحث عن لمْع الوجودِ
في تعاريج الخطابْ
لا نعرف اليأس المقيتَ
دأبُنا صنعُ الربيعْ
من حلمنا ننسجُ ثوبَهُ
و من نسغ الحياةْ
أنتَ الذي علّمتنا
فنّ الصعودِ فوق أمواج السحابْ
فنّ السؤالِ الحرِّ
عن مبتدإ الوجودِ، عن معنى الخبرْ
عن لذّةِ المغنى و عن لحنِ الرَّبابِ
عاشقًا ضوءَ القمرْ
أنت الذي علّمتنا
أن نُحييَ المسكونَ بالتِرحال 
و التِسْآل من أمجادنا
أن نشعل الأضواءَ في كهوفِ ماضينا
و أن نقرأ ما تُخفي سطورُ يومِنا
من خلفِ أسوارِ الضبابْ 
أنت الذي علّمتنا
أن نرتقي وعْرَ الجبالِ
لا نبالي بالخطرْ
فالخانع الجبانُ منْ
قد يرتضي طعمَ الحياةِ
بين أرجاسِ الحُفرْ