من المجتمع

بقلم
غنيّة بوحويّة
جرائم الوالدَيْن في حقّ أبنائهم الباحثين: سُلطان الخوف وهاجس الفَقْد
 سنحاول في هذا المقال تسليط الضّوء على شكل من أشكال العنف التي قد يسلّطها الآباء على أبنائهم الباحثين، ممّا يعرقل مسيرتهم العلميّة، مركّزين بذلك على باحثي طور الدّكتوراه في أربعة بلدان عربيّة هي الجزائر، ومصر، والأردن، وتونس، بغية الإجابة عن التّساؤلات التّالية:
• ما السّبب الذي يجعل الخوف يخيّم في أرجاء عقول الوالدين؟
• هل يعدّ الجهل الدّافع الوحيد لهذا الخوف؟ أو أنّ هذه الظّاهرة تنتشر حتى في الأوساط المتعلّمة؟
• هل يمكن أن نصطلح على فعلهم هذا: « إجرام»؟ وما ذنب الضّحيّة حتى يُكبّل بسلاسل وجوب الرّضا؛ الذي سيعطّل مسيرة علمه؟
• ما هي أشكال إجرام الوالدين في حقّ أبنائهم؟ وما هي الوسائل التي يتّخذونها ذريعة لمنعهم من فعل ما يفعله أترابهم بسرور وفرح؟
• ما النصائح الواجب تقديمها لهذه الحالات؟
مقدّمة
الوالدان نعمة الخالق المالك، وهما السّراج الذي ينير ليل الحياة الحالك، بهما تُرسم الدّروب، وتُشحذ القرائح بالآداب، كما تُشحذ بالحبّ والوفاء القلوب. فضلهما عظيم، ولهذا أوصانا بهما خيرا مولانا الكريم. يقول تعالى في محكم تنزيله: «وقضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وبالوَالِدَيْنِ إِحسَانَا» (1)
لكن، قد يعكّرون، بكثرة خوفهم على أبنائهم، صفو حياتهم، وبدل التّشجيع، يثنونهم عن الوصول إلى مرامهم؛ فهدف الآلاف بلوغ أعلى درجات العلم، وهذا لن يكون بأياد مكتوفة، بل بالمثابرة والاجتهاد. فالباحثون في طور الدّكتوراه مثلا، يتوجّب عليهم المشاركة في التّظاهرات العلميّة، والقيام بتربّصات خارج البلد، والذهاب لمعارض الكتاب، وغيرها .. ومثل هذه الأمور، قد تكون من الطّابوهات التي يمنع منعًا باتًّا التّفكير فيها فقط، بلهَ العزم على فعلها، ويتمثّل السّبب في خوف الوالدين على ابن بالغ، على اختلاف الجنس، من أخطار متوقعة قد تلحقه حتى وهو في بيته. 
يقول محمّد الأمين العمودي: 
«نَفْسـِي تُرِيدُ العُلا والدَّهْرُ يَعْكِسُهَا ***بالقَهْرِ والزَّجْرِ إِنَّ الدَّهْرَ ظَلاّمُ
أمّا نفوس الكثير من الباحثين الجادّين، فعُلاهم لا يتحقّق إلا بأمور، وليس الدّهر من يعكس، وإنّما أحنّ إنسانين عليهم؛ وهما الوالدان، يعكسانهم بسلطان الخوف، وهاجس الفقد، ما يجعل الباحث يردّد بأعلى صوت: أما للجهل من رام؟ وعقلي للعلا سامي؟ أما للعلم من حام؟ وفرعي في السّما نامي؟
قدّمنا استبيانًا لعدد من الباحثين في طور الدكتوراه على اختلاف التّخصّصات، واختلاف طبقات العيش والمستوى العلميّ للوالدين، وكذا البلد، والفئات العمريّة، قصد الوصول إلى مداميك نقيم عليها بحثنا الذي يتمحور حول الإجرام أو العنف الذي يعدّ خاصيّة ظاهرة أو فعلا عنيفًا كما قال أندريه لالاند(2) (André LALANDE)، تختلف مظاهره وطرائقه ووسائله، فهو«بطبيعته أدواتي، وهو ككلّ وسيلة يظلّ على الدّوام بحاجة إلى توجيه وتبريرٍ في طريقه إلى الهدف الذي يتبعه»(3)، وقد يبدو غريبًا أن ننسب مصطلح الإجرام إلى الوالدين، لكنّ هذه الحقيقة التي مهما هذّبنا مسمّاها، تظلّ في النّهاية منضوية تحت باب الإجرام؛ الذي اختلفت وسائله؛ إذ تجاوزت الإهمال بأنواعه، والتّخلّي، والضّرب، وغيره، إلى حرمانهم من سلك سبيل اختاروها، ومن يسلكها؟ فطبيعة الحال من وصل إلى تلك الدّرجات العليا من التّعليم، لا يصحّ إلاّ أن نقول فيه: إنّه ناضج فكريّا، فكيف للوالدين أن يحرما أبناءهما من إكمال مسارهم؛ الذي كان لهما الفضل الأوّل والأوفر في رسمه، وإماطة الصّعوبات عنه؟  
وكلمة «عنيف» لا تستعمل إلاّ عندما نتحدّث عن الأحاسيس أو الأفعال، بل حتّى على الطّباع التي تلتقي في فكرة واحدة، ألا وهي وجود اندفاعات تنفلت من قبضة الإرادة (4).  فما هي أشكال إجرام الوالدين في حقّ أبنائهم الباحثين؟ وما هي مسبّبات هذه الاندفاعات؟ 
-1 أشكال إجرام الوالدَين في حقّ أبنائهم الباحثين:
كثيرة هي أشكال إجرام الوالدين في حقّ أبنائهم الطّلبة، والتي مهما تعدّدت إلاّ أنّ مؤدّاها في الغالب واحد، وهو المنع، والتّحريم، والحدّ. من هذه الأشكال نذكر:
• يمنع منعًا باتًّا المشاركة في التّظاهرات العلميّة؛ التي تستدعي سفرًا، مهما كانت مدّته.
• يمنع منعًا باتًّا فتح موضوع التّربّصات خارج البلد.
• ممنوع المشاركة في تنظيم ملتقى، أو مؤتمر؛ يستدعي البقاء فترة أطول من العادة، أو المبيت في أحد الفنادق لاستقبال ضيوفه.
• يمنع بعض الأولياء أبناءهم من الحضور طيلة أيام التّظاهرة العلميّة، ويجبرونهم على الحضور يوم إلقاء المداخلة فقط، وهذا من شأنه الإنقاص من الفائدة المرجوة منه.
• تعمّد الأولياء عدم تقديم مصاريف السّفر، والرّسوم لأبنائهم غير الموظّفين، لصدّهم عن الذّهاب، وهذا عنف بمفهومه (5) الحقيقيّ؛ أي الاستعمال غير المشروع أو على الأقل غير القانونيّ للقوّة، والقوّة هنا سلطة الأبوّة، وعدم تقديم المساعدة.
• حرمان الباحث من المشاركة في تظاهرة علميّة ما، إذا كانت المصاريف غير كافية للمرافق، وهذا إجحاف في حقّه.
-2  وسائل الجريمة المعتمدة:
• حسب ما أسفرت عنه الدراسة الإحصائيّة، فإنّ 75 % من قرارات المنع، يكون المسؤول عنها الأمّهات.
• وبالمقابل هناك من الآباء من يدّعي الموافقة، لكنّه في الحقيقة يرمي مسؤوليّة حدوث أيّ مكروه على عاتق الأمّهات.
• يتّخذون من سلطة الوالدين وسيلة للمنع، وعدم المحاولة أصلا فتح هذه الموضوعات كأنّها من الطّابوهات الممنوع الخوض فيها، أو الاقتراب من حماها، وإلاّ يصحّ في الفاعل لقب العاقّ الخارج عن السّلطة. وهي سلطة تحمل معنى العنف؛ الذي يعرّف في العلوم الاجتماعيّة بأنّه «استخدام الضّبط أو القوّة استخدامًا غير مشروع، أو غير مطابق للقانون، من شأنه التأثير في إرادة فرد ما» (6) ، فيخلّف ما يخلّف في النّفوس.
-3 الأسباب التي تجعل الخوف يسيطر على عقول الوالدين:
بعد توزيعنا الاستبيانات على عدد كبير من الباحثين(7)، على اختلاف تخصّصاتهم العلميّة، وطبقات عيشهم، ودرجة علم الوالدين، وكذا البلد، تمكّنّا من رصد الأسباب الآتية:
• كوننا نعيش بزمن يستدعي فعلا الخوف، فلم يبق به صديق، ولا خليل، ولا أخ ولا زميل، لهذا حُقَّ لهما أن يخافا.
• لا تزال مجتمعاتنا العربيّة تعامل الإناث، خاصّةً، بحساسيّة كبيرة، ولهذه الآونة تراها تمثّل العار بالنّسبة لأهلها، وإن لم تقترف أيّ ذنب، فما بالك إذا اقترفته؟!.
• الخشية من أقاويل النّاس، إذا ما حدث مكروه ما، فاللّوم كلّه سيقع على الوالدين، كونهما أذنا للابن أو الابنة بسلوك هذا الطّريق.
• تفشّي الجهل لدى أغلب العائلات، وخاصّة لدى الأمّهات، وهذا ما يجعل التّفكير السّلبيّ يخيّم في عقولهم.
• الخوف المفرط على الأبناء.
• هاجس الفقد الأبديّ؛ حتى وإن لم يكن الابن الباحث وحيد أهله، إلاّ أنّ المعاملة لا تتغير، خوف يتعدّى الحدود، وهواجس لا محلّ لها في الوجود.
• كثرة حوادث الطرقات.
• طريقة الدّراسة في طور الدّكتوراه غامضة المعالم؛ كون هذه الشّريحة العلميّة تقلّ نسبتها مقارنة بغيرها من الأطوار.
• قد يكون هذا التّصرّف طبيعة إجراميّة في النّفس، وتُختلق الأسباب لتجسيده، كما ذكر كولـن ولسـون ( Colin WILSON) في كتابه: التّاريخ الإجراميّ للجنس البشريّ.. سيكولوجيّة العنف: كل ذات تنطوي على طبيعة تتّسم بالتّدمير والانتزاع، واغتصاب شيء والاستيلاء عليه بغير استحقاق بالقوّة أو بالإغارة، أو بالعنف (8). 
• صغر سنّ الطّلبة المسجّلين بطور الدّكتوراه في الآونة الأخيرة، وهذا من الأسباب التي حازت أعلى النّسب حسب الاستبيان.
-4 مخلّفات ونتائج هذا النّوع من الإجرام:
إنّ تضييق خناق العيش على الأبناء، وخاصّة في المجال العلميّ يترتّب عليه ما يلي:
• انتشار العداوة والبغضاء بين الزّملاء في العلم؛ إذ يصبح الباحث المعنّف يحمل حقدا وضغائنًا تجاه زملائه الذين يتمتّعون بحرّيّة تامّة، ولا صادّ لهم أبدا.
• إحساس الباحث بالنّقص، والعجز، والتّكبيل.
• تقهقر مستواه العلميّ، فلا مشجّع، ولا محفّز لمواصلة المسير، والمثابرة.
• اضطراره إلى اختلاق أكاذيب لمحاولة تغيير وجهة نظر والديه.
• قد تحتّم عليه الظّروف عصيان أمرهم، والذّهاب دون رضاهم.
•  قد يتسبّب هذا العنف في الكثير من الأمور كما أشار هوتلينج وسوقرمان(9)( Hotailing et sugarman)، منها كثرة القلق، الاكتئآب، الخجل، الشّعور بالذّنب، وعدم الثّقة بالنّفس، اضطرابات في النّوم، ضعف التّركيز، الشّعور بعدم القدرة على حل المشكلات التّي تواجهه والشّعور بعدم الرّضا عن حياته.
 
-5 النّصائح الواجب تقديمها للحدّ من هذا الضّرب من الإجرام:
(أ) للوالدين والأبناء:
•  نشر التّوعية في أوساط الكثير من الأولياء، وهذا يكون بوسائل، وأساليب كثيرة؛ كجعلهم يرون فيديوهات كاملة تبيّن لهم سير هذه الملتقيات، وغيرها,
•  اصطحاب الوالدين إلى بعض الملتقيات، حتى تكسر الحواجز التي في نفوسهم تجاه هذه المحرّمات.
•  تمكينهم من الاتّصال متى أرادوا ذلك، حتى يطمئنّوا ويكسبوا ثقة أكبر، تجعلهم يتقبّلون الوضع، ولو تدريجيّا.
•  الانتباه الدّائم إلى الهاتف، وإن كان ذلك يزعج ويشتّت التّركيز، إلاّ أنّ للضّرورة أحكام، فيجب الرّدّ الفوريّ، وعدم إرجائه إلى وقت لاحق، وذلك لتفادي القلق، وزيادة الاطمئنان.
• إعلام الوالدَين بالقانون الوزاريّ؛ والذي يحتّم على طالب الدّكتوراه جمع عدد معيّن من النّقاط، والتّظاهرات العلميّة على اختلافها؛ وطنيّة، ودوليّة من بين الأمور الواجب فعلها.
• ترك أرقام هواتف بعض الزّملاء المصاحبين للباحث أثناء تنقّله.
• عدم إخفاء الطّالب تنقّله، أو مشاركته؛ لأن ذلك سينقص من قدر ثقتهم فيه في حال اكتشافهم ذلك.
• إعلامهم بموعد التّظاهرة مسبقا، فذلك قد يكون مساعدا ومهيّئا لهم، وله كذلك.
• التّنقّل إن أمكن عن طريق الجوّ؛ لأنّ ذلك أسرع، وأضمن، وخاصّة بالنسبة للإناث.
• مراعاة الأولياء ظروف أبنائهم.
• عليهم إدراك أنّ الضّغط المزدوج( منهم، ومن الدّراسة) قد يقلّل من مردودهم العلميّ.
• هذا المنع اللامبرّر يكسب الباحث سلوكًا عدوانيّا، سواء تجاه جنسه، أو والديه، أو أترابه، وبهذا يتفشّى الحقد والبغضاء، وعدم الاستقرار النّفسيّ.
• على الآباء أن يعلموا أنّ لكلّ ملتقى وسائل اتّصال توضع على ذمّة المشاركين، ولهم أن يحتفظوا بها للجوء إليها إن استوجب الأمر.
• فيما يخص الإيواء؛ يجب أن يعلموا أنّ عددًا من المنظّمين يقضون ليالي المؤتمرات بالفندق نفسه الذي يقيم به المشاركون، وأنّ الجامعة المنظّمة من مسؤوليّتها العلاج، وحتى بعض العمليّات الجراحيّة الاستعجاليّة.
(ب) وسائل الإعلام والصّحافة:
• تخصيص برامج تلفزيّة، وإذاعيّة لطرح هذه الظّاهرة؛ التي تعدّ مهمّشة، أو مسكوتًا عنها بحكم سلطة المجرم.
• تخصيص حصص إذاعيّة، والتّكثيف منها لشرح التّظاهرات العلميّة، وكيفيّة سيرها.
• تبسيط بعض المفاهيم المفخّمة في أذهان الكثير من الأولياء، برصد ونقل أجواء بعض التّظاهرات العلميّة على المباشر.
• أن يكون لكلّ جامعة إذاعة خاصّة كما في أغلب جامعات المشرق؛ إذ تنقل جميع التّظاهرات العلميّة، والأحداث المختلفة على المباشر.
الخاتمة:
• لا ريب في أنّ حرمان الوالدين أبناءهم الباحثين شكل من أشكال العنف؛ الذي لا يصحّ أن نصطلح عليه إلاّ بـ« الإجرام» مهما حاولنا المواراة والتّهذيب.
• هذا الضّرب من الإجرام في حق الباحثين يمكن القضاء عليه، ولا يتأتى ذلك إلاّ كما قال جوهان جولتن (Galtung Johan): بالوفاء بالاحتياجات الأساسيّة لهذين الوالدين؛ أي بالامتثال لأوامرهم، والانتهاء عن نواهيهم.
• أثبتت الدّراسة الإحصائيّة أنّ الأمّهات بخوفهنّ المفرط حُزنَ النسّبة الأعلى في القيام بهذه الجرائم، على اختلاف أشكالها.
• تنتشر هذه الظّاهرة في العائلات الفقيرة، والغنيّة على حدّ سواء، إلاّ أنّها تتفاقم أكثر عند العائلات الفقيرة، والمتوسّطة.
• حسب الاستبيانات المقدّمة؛ فإنّ المستوى العلميّ للوالدين يمثّل دورا كبيرا في تفشّي ظاهرة الإجرام، وعدمها، فكلّما زادت درجة التّعليم، والوعي الفكري، كلّما قلّت هذه الظّاهرة، والعكس بالعكس.
•  لهذا الإجرام مخلّفات سلبيّة في نفوس هؤلاء الطّلبة.
• هناك حلول كثيرة للحدّ من ظاهرة الإجرام، منها ما يحقّقه الطّالب نفسه، ومنها ما يحقّقه الوالدان، ومنها ما يكون للمجتمع اليد الطّولى في تغيير وجهات النّظر؛ سواء باعتماد وسائل الإعلام المختلفة، أو بالتّوعية المحلّيّة. 
الهوامش:
(1) سورة الإسراء - الآية 23.
(2) محمّد الهلالي، عزيز لزرق: العنف، ط1، دار توبقال للنّشر، الدّار البيضاء، المغرب، 2009، ص 9.
(3)  حَنة أرندت: في العنف، ترجمة: إبراهيم العريس، دار السّاقي، ط1، بيروت، لبنان، 1992، ص 45.
(4)  محمّد الهلالي، عزيز لزرق: العنف، مرجع سابق، ص 8.
(5) أندريه لالاند: موسوعة لالاند الفلسفيّة، تعريب: خليل أحمد خليل، المجلد: 1، ط2، منشورات عويدات، بيروت، باريس، 2001، ص 1555.
(6) أحمد زكي بَدَوي: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعيّة: إنجليزي فرنسي عربي، مكتبة لبنان، بيروت، لبنان، ط1، 1978، ص 441.
(7) وزّعنا مائة استبيان، على باحثين من الجزائر، وتونس، ومصر، والأردن، غير أنّنا لم نتلقّ إلاّ ستّا وثمانين إجابة. اعتمدنا معايير معيّنة لتوزيع الاستبيانات تمثّلت في:
- الجنس
- السّنّ
- التّخصّص
- الدّولة
- طبقة العيش
- المستوى العلميّ للوالدين
(8) كولن ولسون: التّاريخ الإجراميّ للجنس البشريّ: سيكولوجية العنف، ترجمة: رفعت السيد علي، ط1، جماعة حور الثّقافيّة، 2001، ص 10.
(9)  ينظر: علوان صالح الشّهري: العلاقة بين إساءة المعاملة الوالديّة، وتحصيل طلبة المرحلة المتوسّطة بمدينة تبوك، رسالة ماجستير في علم النّفس التّربويّ، جامعة مؤتة، 2011، ص 22.