حديقة الشعراء

بقلم
عائشة كمون
لقاء بلا موعد
مَكانُكَ في المَقْهَى
ليْسَ وَحيدًا 
تَخْتَبئُ المَلائكَةُ
في عَينَيْكَ
تَنْدَفِعُ في نهْرٍ منَ الشَّوكِ
وسحَابةٌ من العُيون الزرقِ 
تُحدقُ بي
بالتاريخ الرابضِ على شفتيّ
مرَّتْ كل شمُوعك منْ تحت الجِسر
و أوغلت كَثيراً في البَحر
ألدَيك فَوانِيس ؟!
كيْ أُعِيدَ إلى فرَاديسِ القصيدةِ
القمر في غَابته
و السنجاب عَلى شَجَرته
و الضفْدع فِي بركته
أسيرُ كالرَّعد الأشقرِ في الزُحام
ضاعَ أريجكَ خَلفَ الضبَاب
ما مِنْ شجرة غَلبت عاصِفة
أيُّها النِّسر المَمْزُوج بالغَابات
و الأمْطار،
لِمَ هجَرتَ عُشّكَ الأليف؟
فالوُرود سَوداء في المَنفى
خُذ مزمارَك النحاسي وغَنّ
لا تأتِني الليلة كَخفاش حزين
فلا شيءَ قادرٌ أن يدفئ العَيْنَين البَاردتين
ليستِ الجسورُ أقواسَ قُزح
فأينَ غيَّبَك الغيَابُ
وما الذي قطَعَ الطريقَ على الأغاني والوتَرْ؟.
لاشيءَ قال
« فقطْ ...
أخَّرَتني زخات المطرْ... و رذاذ العطر ...»