حديقة الشعراء

بقلم
عبداللطيف العلوي
تهلكة
 تَغَيَّرْتُ؟
فِعْلاً أَنا قَدْ تَغَيَّرْتُ يا صَاحِبِي
هلْ يُفاجِئُكَ الأَمْرُ؟
أَمْ قَدْ هَتَكْتُ الْحجابَ الَّذِي ...
كنتَ تَخجلُ أَنْ تَهْتِكَهْ!
لستُ أَعْرِفُ كمْ مرّةً قلتُ مثلكَ 
يا صاحِبِي:
لَنْ أُغَيِّرَ جِلْدِي ولَوْ ضَاقَ بِي
لستُ أَذْكُرُ كمْ مرّةً، 
غيرَ أَنِّي،
تَخيَّرْتُ نفسَ الطَّرِيقِ الّذِي ...
كانَ لاَ بُدَّ أَنْ أَسْلُكَهْ!
صرتُ حرًّا بما لَيْسَ يَكْفِي
لِيَخْذِلَنِي صاحِبٌ واقِعِيٌّ
وَيَتْرُكَنِي قَبْلَ أَن أَتْرُكَهْ!
واخْتَصَرْتُ الطَّرِيقَ إِلى غُرْبَتِي
ما لِقَلْبِي سِوايَ وما لِي سِواهُ ..
إِذَنْ ...
سَوْفَ نَمْضِي مَعًا عَارِيَيْنِ ...
إِلى آخِرِ التَّهْلُكَهْ!