حديقة الشعراء

بقلم
أسامة سليم
تأبط شعرا
  لَــن أستَكينَ فـَكُفّوا الهَمزَ والعَذَلا
ثُمَّ اعصِبوها بِرأسي واترُكوا الجَـــدَلا
قولوا تأبَّطَ شِعـــراً يَـسـتَـطـيــــرُ أذى
واستَجلَبَ المَوتَ واستَعدى الدُّنا خَبَـــلا
لن يُغمِدَ الحُرُّ قَبلَ الـنَّـصـرِ مِقوَلَـــــهُ
ولن أدُسَّ جَـبـيني في الثّرى وَجَــــــــلا
ولــن أُبَـدِّلَ دُنــيــاكُـم بِـآخِـرَتـــــي
ولَن أُخالِطَ فـيـهـا الدّونَ والـهـَمـَــــــلا
« الجُبنُ أسلَمُ»  قـالَ النَّذلُ مُبتَسِمــــــاً
مِنَ الـسَّـلامَةِ يــا خَوّافُ مـا قَـتَـلا
لا عاشَ وَيحَكَ مـَن ماتَت كَـرامـَتـُهُ
لا وَزنَ وَيكَ لِهامٍ تَـنـحَـنـي خَـجَــــلا
استَسهَلوا الذُّلَّ حتّى استُبغِلوا ذُلُـــلا
وقَبَّلوا النَّعلَ حتّى استَمرَأوا القُبَــــلا
شَهادَةُ الحَقِّ لـــم تَـجـلِـبْ لِقائِلِهـــــا
إلّا العَداوَةَ والـبَـغـضـــاءَ والـخَـتَـــلا
فـيـمَ المَلامَةُ كانَت لا أبا لَـكُــمُ !!
هَلِ الصَّدوقُ غَوى فـاستَأهَلَ العَـــذَلا
أمِ الـرُّجـولَـةُ عارٌ والرَّشادُ عَمــــى !!
بَـلِ الحَقيقَةُ سَـوطٌ عَــذَّبَ الـدَّجَـلا
حَسبي وَقَفتُ وقد مادَ الوَرى جَبَـــــلا
وقُـمـتُ أزأرُ لَــمّـا خُـنِّـثـوا رَجُـــــلا
إمّــا تَـتِـمُّ بِــإذنِ اللهِ دَعــوَتُــنـــــــا
أو أسـتَـريـحُ شَهيدَاً دونَها بَــطَـــــل