ترنيمات

بقلم
عولمة
 نعيشُ على مشهد العابرين ​
نُناظر كل الذين مضوا​
دون جدوى ..​
ويحدُث أن..​
تُغادرنا اللحظاتُ ​
ويرقصَ فينا السراب ...​
- - -
فأيُّ الحداثات نحن ​
وأيُّ القرون ..​
​إذا كان كلُّ الوجود لدينا ​
بلا أروقه..​
وظَلَّ الزمانُ بلا ساعةِ ​
أو دليل ..؟​
- - -
نُكابِرُ أنّا عشِقنا ​
وأنّا عبَرنا ..​
وأنّا ـ الدّهورَـ وقفنا ..​
ولم يخضع النبضُ منا ​
برغم الغياب ..​​
وماذا يُفيدُ الوقوف ​
على عتبات الزمان..​
نُصنِّع حبل التمنّي ​
كلاما..​
نطرّزه من خيوط الضباب ؟​
- - -
وماذا جنى العاشقون ​
على صبرهم ، ​
غير أن زُلِزلوا ..​
وضاعت مراكبهم ​
ثمّ ضاعوا..؟​
- - -
وماذا سيعني العُبور ​
إلى لحظة قادمه..​
إذا ظلّت الخيلُ ​
ينهكها للصهيل الحنينُ ​
ولا كرّ يُركضُها ..​
أو شهاب ؟​