تشير معطيات الواقع إلى الدّور الفاعل الذى تقوم به الفلسفة فى العمليّة التّربويّة، سواء كانت التّربية على المستوى الأسرى أو المستوى المدرسى أو المستوى المجتمعى، إذ بها تؤسّس مرجعيّة واعية لخلق عمليّة التّربية وتشكيلها، وتضع حلولا لإزاحة عوائق الإبداع وتفتيتها، وتسهم إلى حدّ بعيد فى تجديد العمليّة التّربويّة، وتؤسّس لنظريّات تربويّة فاعلة قائمة على الدّرس والتّحليل والتّنبؤ، وبهذا التّنبؤ تستطيع الفلسفة أن ترسم خريطة مستقبليّة للعمليّة التّربويّة، والفلسفة تحدّد ماهية القيم ووظائفها للمعلّم والمتعلّم، وتُعمِل العقل وتمعن التّفكير فى قضايا التّربية بكلّ تداعياتها.
|