وبعد، فإنّ اهتمام الإسلام بالإنسان لم يكن محض الصّدفة والحظّ، بل مقصودا لذاته، وغاية لغيره، لذا فالإنسان فى نظر الدّين الإسلامي محور التّنمية وهدفها الأساس.
وموازاة لاهتمامه بالإنسان، اهتم الإسلام بالعلم الذي يكون به الشّأن للأمّة، وبدونه تفقد مجدها، باعتباره فضائله وبركته التي جعلت القرآن الكريم لا يتقبل مجرّد المقارنة بين أهل العلم وفاقده، وهذا ما يؤكّده قوله تعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»(1). وبه يتقرّب العبد من ربّه، وبواسطته تُعلى منزلته ذكرا كان أو أنثى.
|