محمود جاء بالله |
من أطفال الحجارة الى بناة العمارة : 130 - 2018/05/03 |
رحمة لكلّ شهداء فلسطين والرّحمة كلّ الرّحمة لشهداء فلسطين من الأطفال ، تحيّة إكبار وإجلال للصّامدين من أطفال فلسطين في سجون المحتل الغاصب، وتحيّة نضال لكلّ أطفال فلسطين وهم ينحتون مستقبل فلسطين المحرّرة . |
اقرأ المزيد |
ثورة وبعد : 100 - 2016/01/21 |
المتأمل اليوم في واقع المجتمعات العربية وما آلت اليه الأوضاع من سوء وتدهور لا مثيل لهما سجلنا معهما تدميرا للإنسان، تقتيلا وتشريدا، وتهديما للأبنية والمعالم التاريخية وفسادا طال جميع المجالات وبلغ مداه ودفع بالناس إمّا الى الفرار أو الى ساحة النزال أو الى التواطئ مع أهل الخراب والدمار. غير أنّ عامّة النّاس، رجالا ونساء وولدانا، ضاقت عليهم الأرض بما رحبت من هذه الأوضاع وقلّت الحيلة لديهم وتاهت السبل بهم، صورة عبّر عنها القرءان الكريم بوصف دقيق لما آلت اليه أوضاعنا « إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا»(النساء:98). إنّ الاستضعاف الذي تعيشه مجتمعاتنا العربية اليوم انخرمت معه كلّ التوازنات وساد معه الظلم والاستبداد والحكم القصري وسلب الحرّيات دفع بالشّعوب الى إشعال فتيل الثورات والتّحرك في كلّ الاتجاهات ، الى حدّ من أضرم النار في جسده يأسا ورفضا للمهانة، وأعلنوها ثورة على الظلم فالكل ينشد الحرية والكرامة والعدل . |
اقرأ المزيد |
وإنك لتهدي الى صراط مستقيم ... : 98 - 2015/12/25 |
منذ أن خلق الله آدم عليه السلام واستخلفه في الأرض ، بنية الإعمار والبناء والتأثيث، ظلّت البشرية قاطبة في رحلة دائمة للبحث عن الصراط المستقيم والطريق القويم. ولقد كانت بعثة الأنبياء والرّسل عليهم الصلاة وأزكى التسليم، عونا للإنسانية جمعاء في هذا البحث عن النّهج السّوي، فلقد أُرسل الرّسل بالبينات والكتاب والميزان وذلك هو نهج الهدى والطريق القويم ودعائم الرسالة يقول تعالى «لقد أرسلنا رُسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان لِيَقُوم النَّاسُ بالقِسط» (سورة الحديد - آية 25). تلك هي رسالة الرّسل من آدم الى الحبيب المصطفى عليهم الصلاة والسلام، رسالة قوامها : |
اقرأ المزيد |
استبداد ولكن : 94 - 2015/10/30 |
منذ أن خلق الله آدم واستخلفه في الأرض جعل له شرعة ومنهاجا قائمين على أساس الاختيار طوعا لا كرها لعبادته سبحانه، يقول تعالى « كُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا» (المائدة 48). لقد تحمّل آدم أمانة الاستخلاف في الأرض بالرغم من جهله بمقتضيات تنزيل وتفعيل هاته الأمانة وبالتالي ظلمه لنفسه، قال تعالى «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً» (الأحزاب 72)، فكان أصل الاستخلاف قائما على الاختيار الحرّ وعلى التّحرّر من كلّ ربقة وقيد. ومنذ ذلك العهد بدأ النّزاع والتّطاحن بغية التّسلط وفرض الرّأي والاستبداد. إنّ التّحرر الى الله ورفض القيود أسّس لثقافة العباد |
اقرأ المزيد |
هجرة وبعد... : 93 - 2015/10/16 |
تتتالى السّنوات وتمضي الأزمنة وحالنا نحن الشّعوب العربيّة من نكسة الى نكسة ومن دمار الى دمار. أوضاعنا تزداد تعقيدا، فصرنا ننتظر الضّربات من كلّ موضع ومكان وفي كلّ لحظة وآن، تارة من الدّاخل وطورا من الخارج. مواقفنا تراوح بين مصفّق ومهلّل وبين مستنكر وشاجب وزمرة أخرى تناضل، ومن الغريب والمفحم أن تجدنا نتبادل الأدوار من موضع الى موضع ومن بلد الى آخر، فمن تجده مستنكرا هنا تلقاه مناصرا هناك. اختلطت الأوراق وزاد الإبهام والغموض، فلم نعد ندرك الحقيقة ومواطنها واستعصت علينا الخيارات واستشكلت علينا الطّرق وضاعت عنّا منارات المسالك وصدق فينا حديث الرّسول صلى الله عليه وسلم: « يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كلّ أفق كما تداعى الأكلة الى قصعتها، قيل يا رسول الله فمن قلّة يومئذ ؟ قال لا ولكنّكم غثاء كغثاء السّيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرّعب من قلوب عدوكم لحبكم الدّنيا وكراهيتكم الموت» (الرّاوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، المحدث الالباني وخلاصة المحدث: صحيح). |
اقرأ المزيد |
مراعات الفارق في التوقيت ... : 92 - 2015/10/02 |
يوم بعد يوم تزداد أوضــاع الشّعوب العربيّــة تعقيدا وتتعاظم ويلاتهــم، وتظهر لهم صورا تحملها نشرات الأخبار ترســم فضاعة وقتامـــة لا مثيل لها. إنّ المتأمّل اليـــوم في حال الشّعوب العربيّة وما آلت إليه مدنهــم من خراب ودمـــار طال الحديث والقديــم، يدرك أنّ هناك مخططا رهيبا لتدميــر هاته الشّعوب ومحوهـــا واجتثاثهـــا، تقتيلا، تشريدا واعتقالا. |
اقرأ المزيد |
العلم مفتاح نجاح الشعوب والامم : 91 - 2015/09/17 |
العلم منارة العقول بحضوره والأخذ به والازدياد منه تستقيم الأعمال وتتحقّق النجاحات. الشعوب الجاهلة تهدم بأيديها كلّ معالم الحضارة والشّعوب المتعلمة تبني وتشيد الحضارات وترفع قواعد وبيوت لا عماد لها. ليس غريبا أن يكون أول ما نزل من الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم « اقرأ .....»، نحن في الأصل أمّة اقرأ، أمّة تجلّ القراءة وتقدّر العلم وأهله ، فهل نحن اليوم كذلك ؟ |
اقرأ المزيد |
التوافق انتصار ......ام انحدار ... : 90 - 2015/09/03 |
التّوافق جيّد وآليّة من الآليّات القديمة الحديثة لحلّ كلّ اشكال وهو أساس من أسس التّغيير، فالتّغيير لا يتمّ الّا بتوافق القوم فيما بينهم « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»،(1) فالتّغيير يسبقه توافق في الرّؤى والأهداف والمنهج، ولكنّ بأيّة ذهنيّة يكون التّوافق؟ وبأيّة رؤية؟ لأن الأساس هو الاتفاق حول الرؤى والأهداف وبعدها تأتي البرامج والتنزيلات. الواقع اليوم وملابساته وما فيه من تعقيدات، يؤكّد أنّ مجتمعاتنا في حاجة الى رؤى واضحة في كل مجالات الحياة والى تسابق نحو الخير لأمّتنا « وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ»(2). |
اقرأ المزيد |
الزواج أساس الاستخلاف : 89 - 2015/08/20 |
منذ أن خلق الله آدم عليه السلام ليكون خليفته في الأرض ، قال تعالى « وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً...» (1)، أتمّ ربّ العزّة هذا الخلق وخلق من جنس آدم حوّاء، قال تعالى «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا»(2)، وقال أيضا جلّ من قال « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء..»(3). وبخلق آدم وحوّاء وضع ربّ العزّة أسس المجتمعات البشريّـــــة ونقطة البداية لحياة مجتمعيّـة رابطها الزّواج «...وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا...» وبذلك قد أعطيت لسنّة التّكاثر والانبثاث النّهج القويم لإعمار الأرض «..وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء...» وبدأت مع آدام وحوّاء أولى معاني التّزاوج. |
اقرأ المزيد |
الشباب قلب الأمة النابض : 87 - 2015/07/23 |
الشّباب مستهدف، الشّباب قلب الأمّة النّابض، الشّباب القوّة الفاعلة، الشّباب عماد المستقبل، كلّ المخطّطات تصبّ الآن في خانة واحدة وهي تدمير قدرات الأمّة وتدمير أعمدة المجتمعات العربيّة الإسلاميّة. أرادوا لهذا الشّباب أن تتنازعه رياح التّطرّف فإمّا تطرّف ديني يعمي البصيرة أو تطرّف سلوكي يرمي به في أتون المخدّرات والتيه. هناك إرادة قويّة في استهداف الشّباب في تحطيم هذه الشّريحة الهامّة، يريدونهم إمّا إرهابيّين مطاردين أو مائعين مخنّثين لا يقدرون على شئ، المجتمعات الأوروبيّة من حولنا سائرة الى الإفلاس حتما وأفرادها ترهّلوا وتقدّمت بهم السّن وقلّ عندهم الإنجاب، فهي مجتمعات لا تتجدّد وسائرة نحو الاندثار لذلك فهم يستهدفون شباب المسلمين. الإرهاب صنيعتهم والميوعة بضاعتهم والمثليّة رواجهم وكلّها سموم على حدّ سواء تنخر قلب الأمّة النابض. |
اقرأ المزيد |