قول على عجل

بقلم
محمود جاء بالله
الشباب قلب الأمة النابض
 الشّباب مستهدف، الشّباب قلب الأمّة النّابض، الشّباب القوّة الفاعلة، الشّباب عماد المستقبل، كلّ المخطّطات تصبّ الآن في خانة واحدة وهي تدمير قدرات الأمّة وتدمير أعمدة المجتمعات العربيّة الإسلاميّة. أرادوا لهذا الشّباب أن تتنازعه رياح التّطرّف فإمّا تطرّف ديني يعمي البصيرة أو تطرّف سلوكي يرمي به في أتون المخدّرات والتيه. هناك إرادة قويّة في استهداف الشّباب في تحطيم هذه الشّريحة الهامّة، يريدونهم إمّا إرهابيّين مطاردين أو مائعين مخنّثين لا يقدرون على شئ، المجتمعات الأوروبيّة من حولنا سائرة الى الإفلاس حتما وأفرادها ترهّلوا وتقدّمت بهم السّن وقلّ عندهم الإنجاب، فهي مجتمعات لا تتجدّد وسائرة نحو الاندثار لذلك فهم يستهدفون شباب المسلمين. الإرهاب صنيعتهم والميوعة بضاعتهم والمثليّة رواجهم وكلّها سموم على حدّ سواء تنخر قلب الأمّة النابض. 
مع الأسف شبابنا لم يدرك بعد طبيعة المعركة. المعركة اليوم نكون أو لا نكون. هم ينصبون الفخاخ في كلّ مكان للشّباب، فمن لم تستهويه الميوعة قدّموا له فكرا دينيّا مشوّها ينبني على التّقتيل وزرع الدّمــار وأين يحدث هــذا، هذا لا يحدث الاّ في ديار المسلميـن ( تونس، ليبيا، مصر، سوريا، العراق، اليمن ....) وإسرائيل عدوّ الأمّة تغتصب الأرض وتنتهك العرض وتدنّس أولى القبلتين وتحاصر شعبا بأكمله وتدير شعوب المنطقة خدمة لمصلحتها. 
دعوتي للشّباب أن استفيقوا لقد وقع تحويل وجهتكم عن معركة العلم، معركة التّنمية، معركة البناء الى معارك أخرى وهميّة وصرتم كمن يحارب طواحين الهواء. يا شباب أنتم عماد هاته الأمّة، أنتم أمل شعوبكم، أنتم من سيزيح آثار الهزيمة والنّكسة، أنتم من سيجدّد الأمل، أنتم من سيبدّد الألم، الكلّ يترقّبكم فلا تخيّبوا آمالنا واعلموا أنّ إسلامنا هو دعوة للحياة والإعمار، يقول تعالى « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ»(الأنفال-الآية 24). يا شباب الأمّة وسندها فوّتوا الفرصة على أعداء  الأمّة وأجمعوا قوّتكم واحزموا أمركم لبناء مجتمعات منتجة وفاعلة، يا شباب خذوا مواقعكم وبرهنوا للعالم أنّ أمّة الإسلام أمّة الفضائل والفرائض تبني ولا تهدم تحيي ولا تقتل ترحم ولا تنقم. 
------
- مهندس وماستير في التصرف
Jabmoda@gmail.com