قراءات

بقلم
د. مصطفى حضران
نحن والحداثة تأملات في أطروحة الجابري
 تكمن خلفيّة الكتابة عند الجابري في كيفيّة التّأصيل للحداثة من داخل أنساقنا المعرفيّة ومن خلال التّجربة العربيّة الإسلاميّة، فالباحث في مشروعه الفكري يجد خيطا ناظما لكلّ الإشكاليّات الفكريّة والمطارحات الثّقافيّة التي عالجها والتي يمكن اختزالها في الزّوج «التّراث والحداثة»، هذه الثّنائيّة هي الخلفيّة التي كانت وراء هذا الإبداع والبناء الفكري للمفكّر عابد الجابري. يقول محمد الشّيخ: «إنّي لأكاد أزعم أنّ كلّ ما كتبه هذا المفكر المغربي يوشك أن يكون حوارا حول مسألة الحداثة، وأنّ الأصل الذي عليه مدار فكره إنّما هو من الحداثة يمتح»(1). 
فكانت الغاية الأولى من إنتاجاته العلميّة كما يؤكّد هو نفسه التّأصيل للحداثة من خلال التّراث العربي الإسلامي، وقدّم نصوصا فريدة أبدع فيها تفرض على القارئ ضرورة الوقوف عندها واستنطاقها من جديد.
يرى الجابري أنّ إشكاليّة التّراث والحداثة أو الأصالة والمعاصرة، لم تطرح في الفكر العربي المعاصر على أنّها مسألة اختيار بين النّموذجين الغربي وما يمثّله والتّراث العربي الإسلامي وما يحمله، كما يحاول البعض أن يقدّم، فهل الأمر فعلا يتعلّق باختيار أم أنّ المسألة مفروضة علينا ولا خيار لنا فيها؟ يقرّر الجابري أنّنا لا نملك حرّية الاختيار بين النّموذجين، وذلك منذ اصطدامنا بالحضارة الغربيّة وما تلاها من استعمار غربي، بل لا خيار لنا حتّى في الموروث التّراثي لأنّه إرث من ماضينا، فهل للإنسان حرّية في اختيار ماضيه أو التّنكّر له، «فنحن في التّراث كما نحن في العالم لا اختيار لنا معه ولا انفصال عنه»(2). كما أنّ مسألة الأصالة والمعاصرة لم تطرح كذلك في الفكر العربي المعاصر رفضا للحضارة الغربيّة الحديثة بإنجازاتها العلميّة والتّقنيّة، بل أنّ المسألة -حسب الجابري- طرحت ضمن السّؤال النّهضوي العريض لماذا تأخّرنا وتقدّم غيرنا؟ وبالتّالي فالسّؤال المقصود هنا هو كيف ننهض؟ كيف نلحق بركب الحضارة؟ كيف نمسك بآليّات العمليّة النّهضويّة؟ فإشكاليّة الأصالة والمعاصرة ينبغي أن تفهم في سياقها التّاريخي الذي يفترض البحث عن جواب لسؤال لماذا تأخّرنا؟ الذي يحمل بين ثناياه الرّغبة في تحقيق النّهضة العربيّة. 
الاهتمام بالتّراث في نظر الجابري لا يصرف النّظر عن الاهتمام بالحداثة ومتطلّباتها أو يكون على حسابها، كما يدّعي بعض مقلّدي الغرب، الذين يضعون معادلة لا تقبل القسمة على إثنين، فإمّا التّراث وإمّا الحداثة بهذا الفصل الحديدي، فالحداثة عنده لا تعني رفض التّراث ولا القطيعة مع الماضي، بقدر ما تعني الارتقاء بطريقة التّعامل مع التّراث إلى مستوى «المعاصرة»، وهذا يعني مواكبة التّقدّم العلمي والفكري العالمي، فسؤال التّراث إنّما كان الهدف منه البحث عن سبل تحديثه وتحديث كيفيّة تعاملنا معه، باعتبارها خطوة منهجيّة ضروريّة تستجيب لشروط تدشين حداثة عربيّة، فالاشتغال بالتّراث ومن خلاله لا يعني مطلقا الاستغراق في مقولاته ومفاصلة الحاضر للاحتماء بالماضي، «إنّ الحاجة إلى الاشتغال بالتّراث تمليها الحاجة إلى تحديث كيفيّة تعاملنا معه خدمة للحداثة وتأصيلا لها، وهذه وجهة نظر عبرنا عنها منذ بداية اشتغالنا بالتّراث مع منتصف السّبعينيّات»(3). 
وإذا كان دعاة القطيعة مع التّراث يرون أنّ كلّ مشتغل به، لا ينتج إلاّ فكرا ماضويّا، فإنّ هؤلاء مع ذلك وللأسف ينتظمون بوعي منهم أو بدونه في تراث غير تراثهم، وينتصرون لتجربة غير تجربتهم، وعلّة ذلك عقدة الإحساس بالنّقص، فدعاة الحداثة العربيّة المقلّدون للغرب إنّما يبحثون عن مصداقيّة خطابهم وأطروحاتهم من أصول الحداثة الغربيّة التي يعتقدون قسرا أنّها تمتلك صفة العالميّة، إلّا أنّ انتظامها في التّجربة الغربيّة وفي التّاريخ الثّقافي الأوربي يجعلها لا تقوى ولا تستطيع الدّخول في حوار مع الثّقافة العربيّة، لأنّ التّاريخ والتّجربة العربيّة الإسلاميّة تخالف المساق الثّقافي الغربي، لهذا يحدّد الدّكتور الجابري طريق الحداثة ويراها تنطلق من الانتظام النّقدي في الثّقافة العربيّة نفسها وليس غيرها: «طريق الحداثة عندنا ينطلق من الانتظام النّقدي في الثّقافة العربيّة نفسها، وذلك بهدف تحريك التّغيير من الدّاخل»(4)، فهي دعوة للاجتهاد ولإعادة النّظر في التّجربة العربيّة بكلّ إنجازاتها وإخفاقاتها، والعمل على تأهيلها وتطويرها لتكون قادرة على امتلاك أدوات وشروط تدشين حداثة منسجمة مع ذاتها تحترم التّجربة والتّاريخ العربييّن، فالرّجل بوعي تام يميّز بين حداثة المنهج وحداثة الرّؤية التي بإمكانها أن تؤسّس لحداثة عربية مبدعة تجعل العرب يمتلكون ناصية تشكيل حداثتهم الخاصة، ويفصل بينهما، وهذا ما يضفي طابع خصوصيّة الحداثة عندنا. وقريبا من هذا نجد طه عبد الرحمان يتحدّث عن روح الحداثة وتطبيقها، فالأهم أن نمتلك روح الحداثة التي تؤهّلنا لتدشين حداثة عربيّة خاصّة. 
لعلّ هذا المنهج الذي يؤسّس لرؤية متحرّرة من ضغط الانبهار بالحداثة الغربيّة ومن سطوة مقولات التّراث في مقاربة موضوع الحداثة متقدّم جذريا عن رؤية الذين يكتفون فقط بتقليد مظاهر الحداثة الغربية وتطبيقها في النموذج الغربي المعاصر ومناقض لها، لأنّ الانبهار أمام تطبيقات الحداثة المتعدّدة والمتنوعة لا يفرز الاّ ثقافة تقليد هذه النماذج واستنساخها، ولا يوطن ثقافة تملك ناصية المعرفة التي تبدع حداثة عربية وتدشنها.  
نؤمن أنّ الحداثة ظاهرة تاريخيّة مرتبطة بشروط وظروف معيّنة ومحدّدة بحدود زمانها ومكانها، فهي تختلف من مكان إلى آخر ومن تجربة لأخرى، يقول الجابري: «الحداثة ظاهرة تاريخيّة، وهي ككلّ الظّواهر مشروطة بظروفها محدودة بحدود زمنيّة ترسمها السّيرورة على خطّ التّطور»(5) وبهذا تكون الحداثة حداثات متعدّدة، فليس هناك حداثة مطلقة كونيّة كما يزعم بعض الحداثيّين المهووسين بالثّقافة الغربيّة والمتحيزين لها ويودّون جعلها حداثة مهيمنة على جميع الثّقافات، «والواقع أنّه ليس هناك حداثة مطلقة وعالمية، وإنّما هناك حداثات تختلف من موقف لآخر ومن مكان لآخر»(6).
فالجابري يرى استحالة تحقيق حداثة عربيّة مبدعة لا مقلّدة  تمكّننا من الانخراط في الحداثة العالميّة ما لم نقدّم قراءة عقلانيّة للتّراث العربي الإسلامي والانتظام فيه، لأنّ الحداثة إنّما تؤسّس من رحم ثقافة الشّعوب ومن خلال تجاربهم الخاصّة وليس من خلال تجارب الآخرين، ويقدّم كدليل على ذلك تاريخ النّهضات التي عرفها الإنسان: «جميع النّهضات التي نعرف تفاصيل عنها قد عبرت إيديولوجيا عن بداية انطلاقها بالدّعوة إلى الانتظام في التّراث، وبالضّبط إلى العودة إلى الأصول ولكن لا بوصفها كانت أساس نهضة مضت يجب بعثها كما كانت، بل من أجل الارتكاز عليها في نقد الحاضر ونقد الماضي القريب والقفز إلى المستقبل»(7). 
بعد كلّ هذا نفهم لماذا يقدّم الدكتور الجابري موضوع الحداثة على شكل ثنائيّة «التّراث والحداثة» ولا يطرحها بشكل منفرد ومنفصل، فهو يؤسّس لمقدمة منهجيّة تؤكّد ضرورة الجمع بينهما لأنّه يستحيل دخول الحداثة دون النّظر في التّراث شريطة تجاوز الفهم التّراثي لهذا التّراث، أو النّظر إلى قضايا العصر ومستجداته بعيون ماضويّة تراثيّة: «فالحاجة إلى الاشتغال بالتّراث تمليها الحاجة إلى تحديث كيفيّة تعاملنا معه خدمة للحداثة وتأصيلها»(8)، فقبول التّراث كما هو يعني الاستسلام له وإبعاد روح النّقد الذي يسهم في تطويره، فالأمر إذن يتطلّب أن ننتج قراءة معاصرة لتراثنا تمكّننا من مواكبة حركيّة التّحديث والتّقدّم العالمي. فالذين يطرحون مسألة الأصالة والمعاصرة كثنائيّة قطبيّة متضادّة، لا يدركون طبيعة التّراث العربي الإسلامي وخصائصه، الذي يسع الآخر بكلّ إنجازاته المعرفيّة والتّقنية: «فالطّابع العالمي لتراثنا العربي الإسلامي والطّابع العالمي للفكر الأوربي المعاصر، يجعلان طرح الأصالة في مقابل المعاصرة بمثابة وضع الفكر الإنساني في مقابل نفسه، تحت تأطيرات واهية قوميّة أو دينيّة أو حضاريّة مزعومة»(9).
ينطلق الرّجل من تصوّر خاصّ للتّراث مفاده أنّ التّراث خزّان للأفكار والرّؤى والتّصوّرات، والأمّة تأخذ منه ما يفيدها وما هو قابل لأن يعينها في حركة التّطوّر والتّقدّم، فالتّراث العربي الإسلامي عنده تراث عالمي له قوّته وقدرته على تحقيق حداثة عربيّة شريطة أن نحسن قراءته، وإلى هذا أشار مالك بن نبي حين تحدّث عن الأفكار الميّتة في التّراث، وهي التي لا تقوى على أن تستمر في الحياة ولا تصلح لاستصحابها اليوم لأنّها محكومة بظروف خاصّة أفرزتها معطيات ذاك العصر، وهذا يفرض علينا التّمييز بوعي بين مستويين من التّراث: المستوى الأول: ما يملك القدرة على العيش معنا اليوم ويساعد في حلحلة أوضاعنا ويسهم في التّطوّر والازدهار، وهذا نستفيد منه ونصحبه معنا في معركة النّهضة والتّقدم، والمستوى الثّاني: تراث له ظرفيّته بحيث استطاع أن يجيب على أسئلة الماضي، فهو اجتهاد له شروطه التّاريخيّة نحترمه ونقدّر من أنتجه.
بعد أن يؤسّس الجابري لهذه الرّؤية التي تزاوج بين ضرورة النّظر في التّراث وفي الحداثة، ينتقد أوّلا: بعض مقلّدة العرب الذين يرون أنّ الحداثة موقف شخصيّ يتبنّاه الشّخص وينكفئ به على نفسه وذاته وينتهي الأمر، كأن يقول أحدهم لا حاجة لي بالتّراث، أنا سأستلهم من الحداثة الغربيّة، متناسيا أنّ مقصد الحداثة في أصلها هي لعموم الشّعب وليس اختيار فردي: «أمّا التّقوقع في فرديّة نرجسيّة، فإنّه يؤدّي حينها إلى غربة انتحاريّة»(10)، فالحداثة يجب أن تنطلق من داخل الفكر العربي وليس من خارجه، موصولة بتجربتنا الخاصّة، لا مقطوعة عنها ولا استنساخا لتجارب الآخرين، فشرط الحداثة عند الجابري أن يتحرّك التّغيير من الدّاخل، إذ يؤكّد على أنّ «النّهضة لا تنطلق من فراغ، بل لا بدّ فيها من الانتظام في تراث...والشّعوب لا تحقّق نهضتها بالانتظام في تراث غيرها بل بالانتظام في تراثها هي»(11)، لهذا نجده ينتقد ثانيا: عمليّة استنساخ طريق الحداثة وشروطها الغربيّة ومراحلها التي مرّت بها من عصر النّهضة والأنوار إلى تدشين عصر الحداثة، فهي مراحل خاصّة بالتّجربة الغربيّة، في حين أنّ العالم الإسلامي لم يخضع بشكل ميكانيكي لنفس هذه المراحل كما يقول محمد الشّيخ: «إن هذه النّهضة والأنوار والحداثة لم تشكّل عندنا حقبا متعاقبة يتجاوز فيها اللاّحق السّابق، بل هي حقب متداخلة متزامنة انضغطت في ما لا يقلّ عن المائة عام انضغاطا»(12)، فالحقيقة التّاريخيّة تؤكّد ضرورة العودة للتّراث والانخراط فيه كشرط منهجي لتدشين الحداثة، وهذه العمليّة يسمّيها الجابري بالانتظام الواعي والعقلاني والنّقدي للتّراث.
ثم هو ينتقد ثالثا من يستشكل ويرى استحالة التّواصل بين التّراث العربي والفكر الغربي، فتصير القضية حتميّة الاختيار بين التّراث والفكر الغربي، فالمسألة عند الجابري لا تقدّم بهذا الاختزال المخلّ، إمّا اختيار ركب التّراث الماضوي أو الارتماء في أحضان الفكر الغربي، إنّما يتطلّب الأمر أوّلا وأخيرا إعادة بينيّة الوعي بالماضي والحاضر والعلاقة بينهما، وهي عمليّة تتطلّب التّخطيط في آن واحد لثقافة الماضي وثقافة المستقبل، التّخطيط لثقافة الماضي معناه إعادة كتابة تاريخها، وبالتّالي إعادة تأسيسها في وعينا وإعادة بنائها كتراث لنا نحتويه بدل أن يحتوينا، أمّا التّخطيط لثقافة المستقبل فمعناه توفير شروط المواكبة والمشاركة، مواكبة الفكر المعاصر والمشاركة في إغنائه وتوجيهه وذلك هو معنى المعاصرة»(13).
خلاصة واستنتاجات:
لا يختلف المرحوم الدكتور محمد عابد الجابري في أطروحاته حول الحداثة عن كثير من المفكّرين الإسلاميّين، وفي مقدّمتهم الدّكتور طه عبد الرحمن الذي وجّه بدوره سهام النّقد والتّصويب للحداثة الغربيّة.
فنجد كلاّ من الجابري وطه عبد الرحمان ينتقدان الحداثة الغربيّة التي تدّعي لنفسها العالميّة والكونية:
 - يرى الجابري أنّ الحداثة الغربيّة إنّما هي انتظام في التّاريخ الثّقافي الأوروبي، في نفس الوقت نجد الدّكتور طه يرى أنّ الحداثة الغربيّة واقع للتّجربة الغربيّة وإمكانيّة من إمكانات تطبيق روح الحداثة.
- يتفق كلّ من الدّكتور الجابري والدّكتور طه عبد الرحمان أن ليس هناك حداثة وحيدة كما يدّعي البعض، بل هناك حداثات وتطبيقات خاصّة بكلّ تجربة إنسانيّة، فكلّما توافرت الشّروط والظّروف لمجتمع ما، وفي سياق تاريخ معين، نجد محاولة لتطبيق واقع الحداثة، فيصير هذا التّطبيق خاصّا بهذه التّجربة، ولا يمكن استنساخها أو تعديتها لمجتمع آخر يختلف عنها تاريخا وتجربة وثقافة.
- يرى كلّ منهما ضرورة العودة للتّراث العربي الإسلامي عودة واعية عقلانيّة، وقراءته قراءة موصولة ومعاصرة، تجعل منه رافعة أساسيّة للتّحديث والنّهضة وتدشين عصر الحداثة العربيّة، فلا يمكن القفز على التّراث أو القطيعة معه، إنّما يشكّل التّراث عندهما شرطا أساسيّا للحداثة.
- يرفض كلّ من الجابري وطه عبد الرحمن استنساخ تجارب الآخرين، فالجابري يؤكّد أنّ شرط تحقيق الحداثة العربيّة أن يكون داخليّا، وأن ننطلق من تجربة العرب الخاصّة والمتميّزة، الأمر نفسه يقول به طه عبد الرحمن الذي يؤكّد على أنّ الحداثة لا تنقل، وأنّ كلّ أمّة واقعة بين أمرين، إمّا أن تنتصر لحداثتها داخليّا وإلاّ لا تحقّق لها حداثة أبدا.
إن أطروحات الجابري لا تحاصر الحداثة أو تجعل منها حداثة منغلقة على العرقي أو الإثني، بل هي أطروحات تؤسّس لحداثة إنسانيّة كونيّة تساهم فيها كلّ الشّعوب، ليتحقّق عمليّا المبدأ القائل: أنّ الحضارة الإنسانيّة إنتاج تسهم فيه كلّ الشّعوب من خلال تجاربها الخاصّة. وفي ذلك تجاوز لعقدة المركزيّة الغربيّة التي تدّعي أنّ حداثتها حداثة كونيّة، لا ينبغي علميّا ومعرفيّا تجاوزها وكأنّها قدر لا مفرّ منه، ولا يسع الجميع إلاّ استنساخها وتطبيقها، وما تختزله هذه الرّؤية من استبعاد لمجهود باقي الشّعوب في تحقيق حداثة من مجالها التّداولي ووفق تاريخها وتجاربها الخاصّة.
الهوامش
(1) محمد الشيخ «مسألة الحداثة في الفكر المغربي المعاصر» منشورات الزمن ط1 السنة 2004 
(2) د/ طه عبد الرحمن (2011)، حوارات من أجل المستقبل، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، الطبعة الأولى، ص 13 
(3)  د.محمد عابد الجابري،  «التّراث والحداثة» مركز دراسات الوحدة العربيّة. سنة النشر 1991، ص18
(4) د.محمد عابد الجابري،  «التّراث والحداثة» م.س، ص18
(5) المرجع السابق،  ص16
(6) د.محمد عابد الجابري،  «التّراث والحداثة» م.س، ص18
(7) المرجع السابق،  ص 28
(8)  المرجع السابق، ص33
(9)   المرجع السابق، ص 42
(10)   المرجع السابق، ص 29
(11)  المرجع السابق،ص 34.
(12) محمد الشيخ «مسألة الحداثة في الفكر المغربي المعاصر» منشورات الزمن ط1 السنة 2004 ص 134
(13) د.محمد عابد الجابري، «إشكالية الفكر العربي المعاصر» مركز دراسات الوحدة العربية. سنة النشر: 1990ص 38